الفرق بين أنظمة التّشغيل مفتوحة المصدر ومغلقة المصدر

أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر

يستخدم مصطلح مفتوح المصدر في عالم البرمجة للتعبير عن أي برنامج، أو لغة برمجة، أو نظام تشغيل يتيح إمكانيّة إعادة البرمجة والتعديل وإعادة التوزيع والمشاركة وفقًا لمتطلبات المستخدم؛ حيث يوفر المالك الأساسي لنظام التشغيل على سبيل المثال المصدر الأصلي وجميع الأكواد الأساسية والخوارزميات الخاصة به، ما يمكن المستخدم من تحسين الأكواد وتنقيحها وحل جميع المشكلات المتعلقة بها، وتعديلها بحيث تصبح أكثر ملائمة لطبيعة الاستخدام.

أمثلة أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر 

تعد توزيعات لينكس الشهيرة واحدة من أبرز الأمثلة على أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر، ومن هذه التوزيعات ما يأتي:

• سينتوس CentOS: وهي مشابهة إلى حد كبير للتوزيعة الشهيرة ريد هات RedHat، ولكن وبسبب وجود دعم فني مدفوع على عكس توزيعات لينكس الأخرى التي تعتمد على دعم المجتمع فهي تستخدم في الجهات الكبيرة غالبًا، وقد تم تخصيصها لسيرفرات الويب، وتعد واحدة من أكثر الأنظمة استخدامًا في المواقع التي تعمل بنظام لينكس.
• أوبنتو Ubuntu: تمتاز بواجهتها الرسومية السهلة، ولذلك فهي مفضّلة لدى الكثيرين للاستخدام المنزلي كبديل للويندوز.
• كالي Kali: تمتاز بتقديم العديد من أدوات الإختراق.
• فيدورا fedora: وهي مفضلة لدى الكثيرين كبديل للويندوز في الاستخدام المنزلي وذلك لكونها تتميّز بالسهولة، وتعرف بأنها نسخة مجانية تصدرها شركة ريد هات وذلك بهدف تجربة الخصائص قبل إطلاقها بشكل رسمي في إصداراتها؛ حيث تعرف هذه الإصدارات بتقديمها حلولًا مناسبة للشركات، وبتوفيرها لدعم فني مدفوع.
• ديبيان Debian: وهي متاحة للتحميل بشكل مجاني أو مدفوع عن طريق شراء CD الخاص بها، وتمتاز بأنها توفّر مخزن برامج آخر للبرامج المدفوعة.
• أوبن سوزي: وهي متاحة للتحميل بشكل مجاني، أو مدفوع عن طريق CD الخاص بها.

أنظمة التشغيل مغلقة المصدر 

على عكس المفهوم الخاص بنظام التشغيل مفتوح المصدر يعرف نظام التشغيل مغلق المصدر بأنه ذلك النظام الذي يتيح لمستخدمه إمكانيّة الاستفادة من كافة الخدمات التي تقدمها الشركة المطورة له، وتنصيب جميع التطبيقات والبرامج التي تعمل عليه، والدخول لإعداداته الأساسية وحتى المتقدمة منها، مثل: نظام الإدخال والإخراج الأساسي BIOS، وتعديلها وفقًا للتطبيق المطلوب، ولكن لا يتيح له على سبيل المثال إمكانيّة تطوير أو تعديل طريقة تبادل البيانات وإرسالها ما بين برنامج نظام التشغيل والعتاد الحاسوبي الذي يعمل عليه، كما لا يسمح له بتطوير أي جزئية ضمن بنية نظام التشغيل، أو تعديل البنية الهيكلية أو المعمارية الخاصة بنظام التشغيل.

أمثلة أنظمة التشغيل مغلقة المصدر 

تتعدد الأمثلة التي يمكن طرحها على أنظمة التشغيل مغلقة المصدر سواءً كانت أنظمة خاصة بأجهزة الحاسوب أو الهواتف الذكيّة، ومن أبرزها ما يأتي:

نظام تشغيل ويندوز

هو واحد من أشهر الأمثلة على أنظمة التشغيل مغلقة المصدر، وقد تمكن من الاستحواذ على أكبر نسبة الاستخدام من بين جميع أنظمة تشغيل الحواسيب الشخصية حول العالم، وأبرز ما يميزه هو أن الشيفرة المصدرية الخاصة به غير متاحة لأي شخص سوى فريق العمل المسؤول عن تطويره، وتعرف الشيفرة المصدرية بأنها هي الشيفرة التي يبنى عليها نظام التشغيل والتي تحدد العديد من الأمور المتعلقة به مثل: البنية الخاصة به، وكيفية عمله، والبرمجيات التي يمكنه تشغيلها وتلك التي لا يمكنه تشغيلها، وكيفية تخاطب هذا النظام على العتاد الحاسوبي.

نظام IOS

هو نظام التشغيل الخاص بجميع الهواتف الذكيّة والأجهزة اللوحية التي تنتجها شركة أبل، ويعد واحدًا من الأنظمة مغلقة المصدر وذلك لكونه لا يسمح لأي شخص أو أي مطور بتعديل الأكواد الأساسية؛ حيث تعتبر الشركة أي تعديل مشابه أمرًا غير قانوني وتخلي مسؤوليتها من النظام المعدل بهذه الطريقة.