قائمة المحتويات
ما هي صلاة التسابيح
تعد صلاة التسابيح إحدى صلوات النوافل التي شرعها الله تعالى للمسلمين من أجل كسب الثواب والأجر والفضل الكبير، وهي صلاة نقل؛ أي أنها من الصلوات غير المفروضة، وسميت بهذا الاسم بسبب كثرة التسابيح فيها التي تبلغ 300 تسبيحة، وهو أمر غير معتاد في باقي الصلوات.
كيفية أداء صلاة التسابيح
يبلغ عدد الركعات في صلاة التسابيح 4 ركعات، ويتم أدائها كالتالي: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ للعبَّاسِ: “يا عمِّ ألا أصلُكَ، ألا أحبوكَ، ألا أنفعُكَ، قالَ: بلى يا رسولَ اللهِ، قالَ: يا عمِّ، صلِّ أربعَ رَكعاتٍ تقرأُ في كلِّ رَكعةٍ بفاتحةِ الكتابِ وسورةٍ، فإذا انقَضتِ القراءةُ، فقلِ: اللَّهُ أَكبرُ، والحمدُ للَّهِ، وسبحانَ اللهِ، خمسَ عشرةَ مرَّةً قبلَ أن ترْكعَ، ثمَّ ارْكع فقُلْها عشرًا، ثمَّ ارفع رأسَكَ فقُلْها عشرًا، ثمَّ اسجُد فقُلْها عشرًا، ثمَّ ارفع رأسَكَ فقُلْها عشرًا، ثمَّ اسجُد فقُلْها عشرًا، ثمَّ ارفع رأسَكَ فقُلْها عشرًا قبلَ أن تقومَ، فذلكَ خمسٌ وسبعونَ في كلِّ رَكعةٍ وَهيَ ثلاثُ مائةٍ في أربعِ رَكعاتٍ” [صحيح الترمذي].
تفصيلاً للحديث يتم أداء صلاة التسابيح كالتالي: يصلي المسلم 4 ركعات يقرأ في كل ركعة الفاتحة وسورة من القرآن الكريم، وعند الانتهاء من القراءة يسبح 15 مرة بالقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ثم يركع ويسبح ذات القول 10 مرات، ثم يرفع رأسه ويعتدل من الركوع ويسبح 10 مرات، ثم يسجد ويسبح 10 مرات، ثم يرفع رأسه من السجود ويسبح 10 مرات عند الجلوس بين السجدتين، وبعدها يسجد السجدة الثانية ويسبح 10 مرات، ثم يرفع رأسه فيسبحه 10 مرات في جلوس الاستراحة أو كما يقال جلوس التشهد، وبذلك يصل مجموع التسابيح 75 مرة لكل ركعة.
إقرأ أيضا:شروط الأضحية والمضحيحكم صلاة التسابيح
اختلفت آراء الفقهاء في حكم صلاة التسابيح؛ وذلك بسبب الاختلاف فيما بينهم من حيث صحة الحديث الوارد بها، ونشير إلى حكمها وفقاً لرأي كلٍ منهم كما يلي:
- الشافعي: يرى أنها من الأمور الحسنة والمستحبة.
- الحنفي: يرى أنها صلاة مستحبة في كافة الأوقات.
- المالكي: يرى أن الحديث الوارد عن صلاة التسابيح غير صحيح، وأن الإمام الترمذي قد ذكره من باب التنبيه على أنه ضعيف، وكي لا يظن المسلمين بأنه حديث صحيح.
- الحنابلة: يرى أنها لم تثبت في حديث؛ لذا هي من الصلوات غير المستحبة عندهم.
فضل صلاة التسابيح
جاء في حديث صحيح أن صلاة التسابيح تعود على كل من يصليها بالمنفعة الحسنة؛ حيث إنها مفرجة للكرب، ومكفرة للذنب، وميسرة للعسير، كما أنها من الصلوات التي يقضي بها الله تعالى الحاجات، ويستر العورات، ويؤمن الروعات، وعلى الرغم من عدم إجازتها من بعض العلماء، إلا أن ذكر الله تعالى وكثرة التسابيح هي من الأعمال التي تعود بالحسنات على المسلم، بالإضافة إلى الصلاة هي من العبادات التي تقرب العبد من ربه عز وجل، ونذكر أنها من الصلوات التي يجوز تأديتها فراداً أو جماعة، ومن المستحسن أن يقرأ المصلي بعد الفاتحة سور من تعدل ربع أو ثلث أو نصف أو القرآن الكريم، فعلى سبيل المثال؛ يقرأ المصلي في الركعة الأولى سورة الزلزلة، وفي الركعة الثانية سورة الكافرون، وفي الثالثة سورة النصر، والرابعة سورة الإخلاص.
إقرأ أيضا:كيف أستغفر لمن ظلمتهوقت صلاة التسابيح
يمكن للمسلمين تأدية صلاة التسابيح في أي وقت لم يُنهى عنه في الدين، واتباعاً للرسول عليه الصلاة والسلام؛ فيمكن أن يصليها العبد مرة واحدة بشكل يومي، أو مرة أسبوعياً، أو مرة بكل شهر، أو مرة سنوياً، كما يجوز أن يؤديها المسلم مرة واحدة طوال حياته.