جدول المحتويات
الحج
الحج لغة هو القصد إلى الشيء، أو المكان، أما الحج اصطلاحاً فهو قصد أماكن المشاعر المقدسة لأداء مناسك معينة تقرباً من الله تعالى، والحج ركن من أركان الإسلام، وهي واجب على كل مسلم ومسلمة للقادر عليه، وهو من العبادات التي تكون في وقت محدد وبطريقة محددة.
فضل الحج
للحج فضل كبير يعود على المسلم، وهذا الفضل يتلخص بالآتي:
- أنه من أفضل العبادات التي يتقرب فيها العبد لله.
- أنه أفضل نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله.
- أنه كفارة للذنوب ورفع للدرجات في الدنيا والآخرة.
- أنه من العبادات التي يكون جزاؤها الجنة.
- أن الله تعالى يباهي الملائكة بالحجاج.
- أن الحجاج هم وفد الله الذين دعاهم فاستجابوا له.
- أن الحج ينفي الفقر عن العبد.
أعمال الحج بالترتيب
الإحرام
والذي يكون في ضحى اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، والذي يسمى يوم التروية، ويكون من محل الإقامة، حيث يغتسل الحاج ويتطيب ويلبس ملابس إحرامه، ثم يصلي ركعتين سنة الوضوء، وبعدها يتلفظ بنية الحج وهي: لبيك اللهم حجاً، وأن يشترط في نيته (فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني) وذلك في حال الخوف من وجود عائق يمنعه من إتمام نسكه.
الخروج إلى منى
حيث يبقى فيها الحاج ويصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء، قصراً، من غير جمع، وينام فيها ويصلي الفجر، ويبقى فيها حتى شروق الشمس.
الوقوف في عرفة
عند شروق الشمس يتوجه الحاج إلى جبل عرفة وينزل بنمرة ولكن إن لم يستطع فلا حرج عليه، ويبقى حتى وقت الزوال، ثم يصلي الظهر والعصر جمع تقديم مع قصرهما، وعلى الحاج التأكد من وقوفه ضمن حدود عرفة، وققد تم تحديده بعلامات واضحة، وفي حال عدم التزامه بهذه الحدود فلا حج له، لأن الحج عرفة، ومن السنة أن يقضي الحاج باقي يومه بعد الصلاة بالدعاء، حيث إن دعاء يوم عرفة مستجاباً، فدعاء عرفة خير دعاء، وهناك العديد من الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يجب عدم التقيد بها وحدها حيث إن العبد يطلب من الله ما يشاء في ذلك المكان، وعليه الإخلاص بالدعاء والإلحاح في ذلك، كما أنه من السنة استقبال القبلة عند الدعاء وأن يظهر الحاجة والافتقار لله تعالى، وعليه أن يدعو بالخير ولا يدعو بما حرم الله تعالى أو أن يدعو على أحد ظلماً وعدواناً، فقد قال تعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}[الأعراف:55]. وعلى الحاج تجنب أكله للحرام لأنه سبب من أسباب منع استجابة الدعاء
المبيت في مزدلفة
يبقى الحاج على عرفة حتى أذان المغرب من اليوم التاسع من ذي الحجة، ثم ينزل إلى مزدلفة، وعند وصوله يصلي المغرب والعشاء جمع تأخير مع قصر صلاة العشاء، ثم ينام الحاج في مزدلفة دون قيام أو صلاة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك، ثم يصلي الفجر ويتوجه إلى المشعر الحرام فيستقبل القبلة ويوحد الله ويكبر ويهلل،ثم يدعو الله بما يحبه، وإن لم يستطع يمكنه فعل ذلك من مكانه في مزدلفة.
التوجه إلى منى
يتوجه الحاج بعد صلاة الفجر وقبل طلوع الشمس إلى منى وهو أول أيام العيد، وعند وصوله يجب أن يفعل ما يلي:
- رمي جمرة العقبة الكبرى، حيث يلتقط الحاج 7 جمرات أكبر من حبة الحمص بقليل، ويرمي بها الجمرة، ومن السنة ان تكون الكعبة عن شماله ومنى عن يمينه، فإن لم يستطع فليس عليه شيء، ويرمي الحاج الجمرات الواحدة تلو الأخرى، وعليه أن لا يرمي النعال أو الحصيات الكبيرة، وعند الرمي عليه أن يكبر مع كل واحدة فيقول (الله أكبر)، وعليه أن لا يرفع صوته او أن يشتم أو أن يسب، حيث إنها شعيرة من شعائر الله والتي يجب تعظيمها، كما يجب عليه أن لا يدفع المسلمين المحيطين فيه وأن لا يزاحم حتى لا يؤذي احداً.
- ذبح الهدي، وذلك إن كان معه، وإن لك يكن معه واحد فيشتري واحداً.
- حلق الرأس أو تقصير الشعر، والحلق أولى للرجال، والتقصير للنساء، وعند ذلك يحل للحاج جميع محظورات الحج عدا النساء،
- الطواف في البيت الحرام، وهو طواف الزيارة والإفاضة، حيث يطوف الحاج 7 أشواط، وإن كان الحاج متمتعاً فعليه أن يسعى بين الصفا والمروة بعد الطواف، وإن كان مفرداً او قارناً وقد سعى بعد طواف القدوم فليس عليه السعي الآن، أما إن لم يفعل فعليه السعي بعد طواف الإفاضة.
العودة إلى منى ورمي الجمرات
بعد الانتهاء من الطواف في البيت الحرام يعود الحاج إلى منى ويبقى فيها ما تبقى من يوم العيد وأيام التشريق ولياليها، وهي ليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، وذلك إن تأخر، ثم يرمي 7 حصيان في كل يوم من أيام التشريق، وذلك بعد أن يكبر عند كل حصاة، ووقت الرمي يكون بعد الزوال، وذلك كالتالي:
- الجمرة الأولى وهي التي تلي مسجد الخيف، فيرميها ثم يتقدم فيسهل ثم يستقبل القبلة ويقوم قياماً طويلاً ويدعو الله وهو رافع يديه.
- الجمرة الثانية (الوسطى) وهي كالجمرة الأولى، حيث يرميها فيسهل، ثم يستقبل القبلة ويقوم قياماً طويلاً ويدعو الله وهو رافع يديه.
- جمرة العقبة، حيث يرمي الجمرات ولا يقف بعدها
وعند الانتهاء من رمي الجمرات في اليوم الثاني عشر يكون الحاج بذلك قد أنهى واجبات الحج، وهنا لديه خيار بالبقاء في منى إلى اليوم الثالث عشر وإكمال رمي الجمرات، أو يمكنه أن ينفر منها ويوكل شخصاً موثوقاً برمي جمرة العقبة والتي تكون في اليوم الثالث عشر.
طواف الوداع
بعد أن ينفر الحاج من منى بعد الانتهاء من رمي الجمرات فإنه يتوجه إلى مكة ويطوف في البيت 7 أشواط، وذلك يسمى طواف الوداع، ويجب أن يكون الطواف آخر شيء يفعله الحاج في مكة، فإن كان لا يزال لديه مشاغل أخرى فعليه أن يقضيها وينتهي من جميع أموره ثم يطوف ويسافر مباشرةً، وفي حال طاف وانتهى ثم انشغل بأمر ما ولم يسافر فعليه إعادة الطواف، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “لا يَنْفِرَنَّ أَحَدٌ حتَّى يَكونَ آخِرُ عَهْدِهِ بالبَيْتِ” [المحدث: مسلم|خلاصة حكم المحدث: صحيح]