قائمة المحتويات
ولاية النيل الأبيض
تعد ولاية النيل الأبيض في السودان واحدة من الولايات الحدودية؛ فوفقاً للخريطة الجديدة لجنوب السودان تقع هذه الولاية بين خطي عرض 13,30-12 درجة شمالاً، وخطي طول 33,30-31 درجة شرقاً، وتحدها من الشمال ولاية الخرطوم، ومن الجنوب الغربي ولاية جنوب كردفان الواقعة بدولة جنوب السودان من الجنوب، ومن الشرق ولايتي الجزيرة وستار، ومن الغرب ولاية شمال كردفان، ومن أهم مدنها: كوستي، وتندلتي، ونعيمة، والصوفي، وربك، والجبلين، وكنانة، والجمالاب، والكوة، والجزيرة أبا، والقطينة، والدرادر، وأم جر، والدويم، والهشابة، وشبشة، وأخيراً مدينة الشوال.
موقع مدينة الشوال الجغرافي
تقع مدينة الشوال أو قرية الشوال على الضفة الشرقية للنيل الأبيض، وتحديداً على بعد 250 كيلومتراً جنوبي مدينة الخرطوم، وعلى بعد 48 كيلومتراً شمالي مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض.
سبب مدينة الشوال
وفقاً لما قاله أحد الأشخاص الذين عاشوا في مدينة الشوال لفترة طويلة والذي يدعى أسامة جاب الدين، يعود سبب تسمية هذه المدينة إلى حكاية حدثت في قديم الزمان؛ حيث يقال أنه في بداية الثلاثينات كان في هذه المنطقة تمساح يسبح بالقرب من الشاطئ، وقد كان يدور حول نفسه في الماء بحركة سريعة؛ حيث أن حركة التمساح حول نفسه تسمى بالتشويل، ومن كثرة دوران هذا التمساح حول نفسه فقد سمي بالشوال، ونسب هذا الاسم بطبيعة الحال إلى المنطقة فكانت مدينة الشوال السودانية.
إقرأ أيضا:مجمع الرأس 1 في أم القيوينرجال مدينة الشوال
كان الإمام محمد أحمد المهدي واحداً من أبرز رجال مدينة الشوال، وقد تزوج من نسائها فاطمة بنت حسين الحجازية التي أنجبت له أم سلمة جدة السيد الصادق المهدي من أمه، والسيدة رحمة بنت الشيخ عبد الله جاد الله، كما تزوج السيد الإمام عبد الرحمن محمد أحمد المهدي بالسيدة بخيتة بنت مصطفى حسن، وقد أنجبت له السيد الإمام الهادي المهدي، الذي تزوج فيما بعد بالسيدة فاطمة بنت الصادق مصطفى حسن وهي من نساء الشوال أيضاً، والتي أنجبت له مهدي، إضافة إلى ذلك فقد تزوج الكثير من مشايخ الطرق الصوفية من نساء هذه المدينة، ومنهم الشيخ السماني ود الشيخ برير الذي تزوج بالسيدة عزيزة بنت علي أبو عشري، كما تزوج الشيخ عمر ابن الشيخ عبد الباقي المكاشفي وخليفته بالسيدة فاطمة بنت بحيري عدني، والتي أنجبت له الشيخ الجبلي والشيخ الصادق.
التعليم في مدينة الشوال
كانت مدينة الشوال واحدة من أوائل مدن السودان التي سعت إلى إدخال التعليم النظامي؛ حيث أسست أول مدرسة صغرى فيها في العام 1918م، ومن ثم أصبحت مدرسة أولية وذلك في العام 1937م، وفي أوائل القرن العشرين التحق سبعة من أبنائها بكلية غردون التذكارية دفعة واحدة، وبعد الاستقلال مباشرة كان ثلاثة من أبنائها من أوائل الخريجين من جامعة الخرطوم، وبالحديث عن التعليم الجامعي تتوفر مجموعة من المنح الدراسية باسم مدينة الشوال في عدد من الجامعات المختلفة، وهي مخصصة للمتفوقين من حملة الشهادة السودانية، ومن هذه الجامعات: جامعة العلوم والتقانة، وكلية الإمام الهادي، وجامعة الإمام المهدي، وجامعة المستقبل، وجامعة الأحفاد، وقد تخرج من هذه الجامعات عدد من الطلاب الذين ساهموا بشكل فعال في تنشيط الحركة التعليمية في المدينة ومن أبرزهم: علي جلال الدين أحمد، والأمين أحمد ناصر، وطلحة مصطفى طلحة وغيرهم الكثير.
إقرأ أيضا:المحافظة الجنوبية في البحرينالاقتصاد في مدينة الشوال
تتعدد المهن التي يعمل بها سكان المدينة ومن أبرزها الزراعة؛ حيث ساعد ذلك في إكساب المدينة رونقاً خاصاً وجمالاً فائقاً، بالإضافة لتربية المواشي وصيد الأسماك؛ حيث تعد مدينة الشوال هي أكثر مدن ولاية النيل الأبيض تصديراً للأسماك للولايات المجاورة، من ناحية أخرى تعمل فئة أخرى من السكان في مهن مختلفة مثل: التجارة، والنجارة.