جدول المحتويات
أسباب آلام المفاصل المفاجئ في جسم الإنسان
يمكن تعريف المفاصل في جسم الإنسان على أنها الأجزاء التي تلتقي فيها عظام الجسم، وهي تسمح لهذه العظام بالحركة، وتتضمن المفاصل كل من: الكتفين، والأرداف، والمرفقين، والركبتين، والكاحلين، وتعتبر آلام المفاصل المفاجئة من المشاكل الاعتيادية التي يمكن أن يشعر بها الإنسان، ويمكن وصف آلام المفاصل بأنها تعطي شعوراً بعدم الراحة، أو الأوجاع، وغالباً ما لا تحتاج آلام المفاصل إلى زيارة الطبيب أو المستشفى، ومن ناحية أخرى يمكن أن تنتج آلام المفاصل من التعرض لمرض أو إصابة ما تستدعي التدخل الطبي، ومن الحالات المرضية التي تتسبب بالشعور بآلام المفاصل الإصابة بالتهاب المفاصل، كما توجد هناك حالات أخرى قد تؤدي إلى ذلك.
ما أسباب آلام المفاصل المفاجئ
التعرض للإصابات
يمكن أن تسبب إصابات المفاصل الشعور بآلامها بعد مرور يوم أو يومين من التعرض للحادث أو للإصابة المسبب لها، وهذا ينطبق أيضاً على الإصابات القديمة التي يمكن أن تتسبب في آلام المفاصل المفاجئة من وقت لآخر كما هو الحال في الجو البارد، ويمكن أن تستجيب آلام المفاصل لاستخدام الأدوية من مضادات الالتهاب، كمادات الثلج، والراحة، ويمكن للإصابات الحديثة مثل التعرض للكسور، والخلع، والالتواء أن تكون شديدة الألم، ويصاحبها عادة الرضوض، والتورم، وفي بعض الحالات تشوه في المفاصل، وهنا يعتمد العلاج على نوع المفصل ودرجة الإصابة، ولكن في كل الأحوال تحتاج إلى التدخل الطبي لعلاجها.
مشاكل في العضلات الهيكلية
في بعض الأحيان يمكن أن تبدو آلام المفاصل المفاجئة وكأنها صادرة من المفصل نفسه، ولكن في الواقع يمكن أن تكون المشكلة في الأربطة، أو الأوتار، أو العضلات المحيطة بها، ومن الحالات الشائعة التي تتسبب في الشعور بآلام المفاصل هذه التهاب الأوتار، أو التهاب الجراب، أو التواء العضلات، حيث يشعر المصاب بهذه المشاكل بآلام المفاصل خاصة عند تحريكها أو تمديدها، وفي حالات الإصابة بأي من مشاكل العضلات الهيكلية لا يكون الشعور بالآلام المفاجئة وليد اللحظة بل غالباً ما تكون ناتجة عن تراكمات على مدى فترة معينة تظهر فجأة بعد وصولها إلى ما فوق ذروة الألم، ومن الأمثلة على هذا النوع من الحالات متلازمة النفق الرسغي، أو التعرض لإصابات التوتر المتكررة، حيث إنها تكون موجودة لمدة ما قبل أن يشعر الإنسان بآلامها.
العدوى
يمكن أن تكون آلام المفاصل المفاجئة واحدة من أعراض الإصابة بالعدوى، وهي تنتج عادةً خلال بضعة ساعات من التعرض للعدوى، وقد يتضمن هذا النوع من آلام المفاصل الإحمرار، والتورم، وعدم القدرة على تحريك المفصل، ومن حالات العدوى الشائعة التشخيص في مثل هذه الحالة التهاب المفاصل الإنتاني، والذي ينتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية، ويصاحب هذه العدوى ارتفاع درجة الحرارة والحمى، وتحتاج إلى التدخل الطبي المباشر والعلاج السريع لتجنب حدوث أضرار دائمة للمفاصل المصابة.
النقرس
ينتج النقرس بسبب إنتاج الجسم لكميات كبيرة من حمض اليوريك، والذي يؤدي إلى تكون الكريستالات في السائل الذي يرطب المفاصل، ويصيب النقرس غالباً مفاصل الكاحل، أو إصبع القدم الكبير، أو مشط القدم، ويصاحبه احمرار وتورم في منطقة الإصابة، ويمكن استخدام الأدوية من مضادات الالتهابات للتحكم في الآلام الناتجة عن نوبات النقرس المفاجئة، بالإضافة إلى إجراء تغييرات في الحمية الغذائية، والتي قد تساعد في التقليل من تكرر نوبات النقرس، ومن المواد الغذائية التي يجب التقليل منها أو تجنبها: المشروبات الكحولية واللحوم الحمراء، والأنشوجة وغيرها.
الحالات المرضية
يمكن أن يصاب الإنسان بآلام المفاصل المفاجئة في كافة أنحاء جسمه، وهذا قد يشير إلى حالة مرضية مزمنة يعاني منها مثل مرض الفصال العظمي أو كما يعرف باسم التهاب المفاصل التنكسي، أو مرض الذئبة، او الألم العضلي الليفي، أو أي مرض معدي مثل الإنفلونزا أو النكاف، وفي هذا الحالة يجب مراجعة الطبيب في حال عدم زوال الألم بعد العلاجات المنزلية مثل الراحة و ممارسة التمارين وغيرها، وذلك كي يتمكن من تشخيص الحالة وتحديد السبب وراء الشعور بآلام المفاصل المفاجئة
ما أعراض آلام المفاصل المفاجئ
زيارة الطبيب
بالرغم من أن آلام المفاصل المفاجئة قد لا تحتاج إلى التدخل الطبي، إلا أن هناك حالات قد تستدعي مراجعة الطبيب المختص، وخاصة في حال ظهور أعراض أخرى مصاحبة لآلام المفاصل غير معروفة السبب، وينصح بزيارة الطبيب في حال ظهرت الأعراض التالية بالتزامن من مع الشعور بآلام المفاصل المفاجئة:
- يجب مراجعة الطبيب في حال تورم المنطقة المحيطة بالمفصل، واحمرارها، أو الشعور بالمضض أو كما يعرف بعدم الراحة فيها، بالإضافة إلى الشعور بدفء المنطقة عند ملامستها.
- يجب مراجعة الطبيب في حال استمر الألم لثلاثة أيام أو أكثر.
- فيجب مراجعة الطبيب في حال أصيب الشخص بالحمى وارتفاع درجة الحرارة مع عدم ظهور أعراض الإصابة بالإنفلونزا.
مراجعة الطوارئ
يجب على المصاب بآلام المفاصل المفاجئة الذهاب إلى الطوارئ في الحالات التالية:
- في حال التعرض للإصابات البالغة والشديدة.
- في حال كان المفصل يبدو متشوهاً.
- في حال تورم المفصل بشكلٍ مفاجئ.
- في حال عدم القدرة على تحريك المفصل بشكلٍ كلي.
- في حال الشعور بآلام حادة وشديدة في المفصل.
ما علاج آلام المفاصل المفاجئ
العلاج المنزلي
يعتبر الأطباء كل من التهاب المفاصل التنكسي، والتهاب المفاصل الروماتويدي من الحالات المزمنة، حيث لا يوجد علاج متوفر حالياً من أجل تخلص من آلام المفاصل المصاحبة لهذه الحالات بشكلٍ كلي، أو حتى من أجل منع نوبات آلام المفاصل الناتجة عنها من الحدوث، ولكن هناك عدة طرق يمكن من خلالها السيطرة على آلام المفاص المفاجئة والتخفيف منها، ومن هذه الطرق:
- يمكن أن يساعد استخدام مسكنات الآلام التي يتم تطبيقها بشكل موضعي مثل أدوية مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية من أجل تخفيف الألم، والتورم والالتهاب.
- المحافظة على النشاط والحركة المستمرة، ومتابعة البرامج الرياضية الموجه للياقة البدنية، والتي تكون التمارين فيها متوسطة وغير شديدة أو عنيفة.
- ممارسة التمدد قبل القيام بالتمارين الرياضية من أجل المحافظة على مدى حركة المفاصل.
- المحافظة على وزن الجسم ضمن المعدل الصحي المناسب لجسم الشخص، حيث يساعد ذلك على التخفيف من الضغط الناتج عن وزن الجسم الذي تحمله المفاصل.
- في حال كان مصدر آلام المفاصل المفاجئة ناتجة عن التهاب المفاصل، فإنه من الممكن استخدام مضادات الالتهاب التي تصرف بدون وصفة طبية، والحصول على التدليك المناسب للمفاصل، وأخذ الحمام الساخن، بالإضافة إلى التمدد بشكلٍ متكرر، والحصول على ما يكفي من الراحة من أجل التخفيف من شدة آلام المفاصل.
العلاج الطبي
تعتمد خيارات العلاج الطبي المتاحة على السبب وراء الشعور بآلام المفاصل المفاجئة، ففي بعض الحالات يمكن أن يحتاج الطبيب إلى سحب السوائل المتراكمة في منطقة منطقة المفصل من أجل تحليلها لمعرفة إن كانت هناك إصابة بالعدوى أو النقرس أو أسباب أخرى أدت إلى الشعور بآلام المفاصل، وقد يقترح الطبيب إجراء عملية استبدال المفصل.
من الطرق الأخرى غير الجراحية من أجل علاج آلام المفاصل تتضمن إجراء تغييرات على نمط الحياة، أو أخذ الأدوية التي تساعد في السيطرة على المرض مثل مرض التهاب المفاصل، حيث يعطي الطبيب المريض أدوية تساعد في التحكم بتقدم المرض وحدوث مضاعفاته، وبذلك يمكن محاولة تجنب حدوث نوبات المرض بشكلٍ مستمر أو التقليل منها ومن آثارها.
