أسباب إفرازات الفم أثناء النوم

إفرازات الفم أثناء النوم

يحدث سيلان اللعاب أثناء النوم بشكل لا إرادي من خلال الفم، وسيلان اللعاب شائع عند الرضع بسبب عدم نضج العضلات المحيطة بالفم، ولكن يمكن أن يحدث أيضًا عند البالغين أثناء النوم، ولكن من ناحية أخرى يمكن أن يحدث سيلان اللعاب أثناء النوم بسبب العديد من العوامل الطبية؛ حيث يمكن أن يحدث سيلان اللعاب مع أي حالة تضعف التحكم العصبي العضلي في العضلات حول الفم، مما يؤدي إلى ضعف العضلات حول الفم وزيادة إفراز اللعاب، ويعد الشلل الدماغي مثالاً على حالة يمكن أن يضعف فيها التحكم العصبي العضلي الفموي، مما يؤدي إلى سيلان اللعاب، وتشمل الحالات الطبية الأخرى التي يمكن أن تسبب سيلان اللعاب بسبب مشاكل البلع متلازمة داون، والتوحد، ومرض باركنسون، والتصلب الجانبي الضموري، والسكتة الدماغية.[1][2]

ما  هي أسباب إفرازات الفم أثناء النوم

يمكن أن ينتج الجسم حوالي لتر من اللعاب يوميًا فيما يسمى بالغدد اللعابية، وعادةً ما يتم ابتلاعها أو إعادة تدويرها في مجرى الدم، ولكن إذا تجمع اللعاب داخل الفم ولم يتم امتصاصه مرة أخرى، فإنه يبدأ بمرض السيلان أو النزول من الفم أثناء النوم، والسبب في ذلك أن العضلات تتوقف عن العمل أثناء النوم، خاصة أثناء مرحلة النوم، وقد يظل الفم مفتوحًا خلال هذه المرحلة بالذات، هناك أيضًا عدد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى سيلان اللعاب من الفم أثناء عملية النوم، حيث تسبب العدوى والاضطرابات العصبية وغيرها  مشكلة سيلان اللعاب أثناء النوم أو حتى أثناء الاستيقاظ، وقد أشارت مراجعة عام 2015 إلى أن إفراز اللعاب المفرط شائع لدى الأشخاص الذين يعانون:[3][2]

• إصابات في الدماغ.
• اللقطة السابقة.
• التصلب الجانبي الضموري.
• الوهن العضلي الوبيل.

تتضمن بعض أهم أسباب سيلان اللعاب أثناء النوم ما يلي:

• وضعية النوم: اتخاذ وضعية النوم الخاطئة هو السبب الأكثر شيوعاً لسيلان اللعاب عند الناس، خاصة عند النوم على بطنهم أو على جانب واحد من الجسم، وسبب إفراز اللعاب في هذه الحالة يعود إلى الدور الذي تلعبه الجاذبية خاصةً. لدى الأشخاص الذين اعتادوا التنفس من الفم أثناء النوم.
• انسداد الجيوب الأنفية: ينتج انسداد الجيوب الأنفية عن نزلات البرد أو أمراض الجهاز التنفسي الأخرى التي تسبب احتقان الأنف، ويزيد احتقان الأنف من فرص سقوط اللعاب من الفم أثناء النوم. لأنه يشجع الفرد على التنفس من خلال الفم أثناء النوم.
• الارتجاع المعدي: يؤدي ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء إلى تلف بطانة المريء، مما يؤدي إلى معاناة المريض من مشاكل في البلع أو الشعور بوجود كتلة زائدة في الحلق مما يؤدي أحيانًا إلى نزول الكثير من اللعاب من الفم.
• تناول بعض الأدوية: تتميز بعض الأدوية بظهور العديد من الآثار الجانبية، بما في ذلك سيلان اللعاب أثناء النوم، مثل: أنواع معينة من المضادات الحيوية وأدوية الذهان والأدوية الموصوفة لعلاج مرض الزهايمر.
• توقف التنفس أثناء النوم: يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من توقف الجسم عن التنفس لبضع لحظات أثناء النوم، وسيلان اللعاب أثناء النوم يمكن أن يكون علامة على الإصابة، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل؛ الشخير وفقدان التركيز الذهني والدوخة أثناء النهار وجفاف الفم في الصباح.
• الإصابة بمشاكل في البلع أو مشاكل عصبية: تظهر مشاكل البلع عند الأشخاص المصابين بأمراض معينة، مثل؛ التصلب المتعدد، أو أنواع معينة من السرطانات، أو ضمور العضلات أو أي من الأمراض العصبية التي تصيب عضلات الوجه، بالإضافة إلى المرض المعروف بمرض باركنسون، وسيلان اللعاب هو أحد أكثر الأعراض المرتبطة شيوعًا يمكن أن يحدث مرض باركنسون على وجه الخصوص وسيلان اللعاب أثناء النوم أو خلال ساعات النهار العادية يصبح إحراجًا لمن يعانون منه. 
• أسباب أخرى: يقول الخبراء إن سيلان اللعاب أثناء النوم قد يكون بسبب مشاكل تشريحية أو خلقية، أو ما يسمى التهاب لسان المزمار، أو بسبب التخدير في الفم، أو لأن الأسنان لا تعود باستمرار أثناء النوم، أو بسبب التعرض للتسمم أو إصابة مباشرة بالدماغ. 

طرق التخلص من سيلان اللعاب أثناء النوم

هناك بعض الإجراءات والإجراءات التي تساعد في التخلص من مشكلة سيلان اللعاب أثناء النوم، وهي تشمل ما يلي:[2]

• وضع النوم: أول شيء يجب محاولة التخلص من سيلان اللعاب أثناء النوم هو تغيير وضعية النوم، حيث يمكن محاولة النوم على ظهرك، حيث ستتمكن من التحكم بشكل أفضل في تدفق اللعاب.
• العلاجات المنزلية: من المهم الحفاظ على التوازن الصحي للإفرازات اللعابية في الفم لأن اللعاب يلعب دورًا حيويًا في حماية الجسم من العدوى، وفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية، وبعض العلاجات المنزلية للتخلص منه عصير الليمون، حيث يعتقد البعض أن ثمار الحمضيات يمكن أن تضعف اللعاب، مما يجعله أقل عرضة للتراكم، ويمكن أيضًا محاولة شرب المزيد من الماء، حيث أن البقاء رطبًا سيقلل من إفراز اللعاب وبالتالي يخفف مشكلة سيلان اللعاب أثناء النوم .
• جهاز الفك السفلي: جهاز الفك السفلي هو جهاز يوضع في الفم يسمح لك بالنوم براحة أكبر ويساعد على تقليل مشكلة إفراز اللعاب والشخير.
• جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر: إذا كان سيلان اللعاب مؤشرًا على توقف التنفس أثناء النوم، فيجب البحث عن العلاج في هذه الحالة، والعلاج الموصى به لانقطاع التنفس أثناء النوم هو جهاز يسمى جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP)، والذي يساعد في الحصول على النوم العميق والتنفس بشكل صحيح في الليل، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يتسبب هذا الجهاز في سيلان اللعاب، لذا تحدث إلى معالجك حول كيفية منع حدوث ذلك.
• حقن البوتوكس: من العلاجات الأخرى المقترحة حقن البوتوكس والتي يتم حقنها في منطقة الغدد اللعابية التي تحيط بالفم مما يمنع بدوره الغدد من إفراز اللعاب بشكل مفرط، وتجدر الإشارة إلى أن هذا العلاج ليس دائمًا، حيث أن تأثير حقن البوتوكس سوف يزول في النهاية.
• الجراحة: هناك حالات يوصي فيها الطبيب بإزالة الغدد اللعابية، وعادة ما يعاني الأشخاص الذين يحتاجون لإزالة الغدد اللعابية من مشاكل عصبية أساسية أكثر خطورة من مجرد اللعاب أثناء نومهم، وعادة ما تنجح هذه العمليات في تقليل إفراز اللعاب، ولكن من المستحسن أن يفكر الأشخاص في إجراء عملية جراحية لهذا العلاج من خلال تجربة العلاجات الأخرى أولاً.

أسباب سيلان اللعاب عند الأطفال

يعتبر سيلان اللعاب والفقاعات الخارجة من الفم من الأشياء الطبيعية للأطفال في المراحل الأولى من حياتهم خاصة بين الشهر الثالث والسادس من العمر، وزيادة إفراز اللعاب، ومن العلامات التي تدل على ظهور الأسنان، ولكن تجدر الإشارة إلى أن كمية كبيرة من اللعاب تخرج فجأة من الفم وقد يكون توقف الكلام والتنفس علامة على أن الطفل يعاني من الاختناق؛ الأمر الذي يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلاً لإزالة الجسم الغريب الذي تسبب في الاختناق، ويجب التحذير من أن استمرار سيلان اللعاب لدى الطفل بعد 4 سنوات أمر غير طبيعي ويتطلب استشارة الطبيب لتحديد الأسباب [5][4]