جدول المحتويات
احمرار العين اليسرى
يمكن أن يصيب احمرار العين كلتا العينين، كما يمكن أن يصيب احمرار العين اليمنى فقط أو العين اليسرى فقط، وفي الواقع تتشابه أسباب احمرار العينين بغض النظر عن إصابة أي جهة منها، أي أن أسباب احمرار العين اليسرى هي ذاتها أسباب احمرار العين اليمنى، ويمكن أن يبدو احمرار العين بعدة أشكال، حيث من الممكن أن يصيب الاحمرار كامل العين أي أن يغطي منطقة بياض العين كاملة، وقد يبدو على شكل شبكة من الشعيرات الدموية تشبه في مظهرها شبكة العنكبوت، كما يمكن أن يبدو احمرار العين على شكل بقع حمراء اللون.
ما أسباب احمرار العين اليسرى
عدم الحصول على قسط كاف من النوم
من الطبيعي أن تبدو تتعرض العيون المرهقة والمتعبة للإحمرار، وبالأخص في حالات عدم حصول الشخص على ما يكفي من النوم، ويرجع ذلك إلى أن قلة النوم تتسبب في تقليل كمية الأكسجين التي تحتاجها العين، وهذا يؤدي إلى حدوث تمدد في الأوعية الدموية في العينين، مما يجعلها تبدو محمرة، كما تتعرض العيون للجفاف والاحمرار في حال ظلت مفتوحة لمدة زمنية طويلة، ويرجع السبب في ذلك إلى أن بقاء العينين مفتوحتين بمنع حدوث عملية التشحيم الذي تحتاجها العينين للمحافظة على سلامتهما، ولذلك ينصح بمحاول الحصول على ما يكفي من ساعات النوم، واستخدام القطرات العينية المرطبة، بالإضافة إلى استخدام الكمادات الباردة من أجل تهدئة العينين والتقليل من الاحمرار والجفاف.
استهلاك الكحوليات
يتسبب استهلاك الكحوليات بشكلٍ مفرط في احمرار العينين، ويرجع السبب في ذلك إلى تأثير الكحول على الأوعية الدموية الصغيرة في العينين والذي ينتجه عنه تمدد هذه الأوعية، وبالتالي يزداد تدفق الدم إلى العينين وتظهر حمراء اللون، حيث تظهر على العينين شبكة من الأوردة الحمراء على بياض العين تشبه شبكة العنكبوت، ويمكن أن تساعد قطرات العيون في التخفيف من احمرار العين، كما ترجع الأوعية الدموية عادةً إلى وضعها الطبيعي بعد مرور ساعات من شرب الكحول وانتهاء تأثيره في الجسم.
استخدام العدسات اللاصقة
يعتبر استخدام العدسات اللاصقة أحد أسباب احمرار العين اليسرى واليمنى الشائعة، ويرجع السبب وراء كون الأشخاص الذين يستخدمون العدسات اللاصقة أكثر عرضة لاحمرار العينين من غيرهم إلى ارتفاع فرصة الإصابة بالتهاب العين وتهيجها بالإضافة إلى ارتفاع فرصة تعرضها للتلوث والإصابة بالعدوى، ويتسبب استخدام العدسات اللاصقة بمنع وصول الأكسجين إلى العين، وبالتالي تزيد من فرصة تعرضها للتهيج والالتهاب، وبالأخص عند استخدامها لمدة طويلة وبشكلٍ متواصل، كما يزيد استخدام العدسات اللاصقة من خطر التعرض للإصابة بقرحة القرنية، ولذلك ينصح بتجنب استخدام هذه العدسات لمدة زمنية طويلة، والمواظبة على استخدام قطرات العيون التي تساعد على تخفيف احمرار العين وتهيجها، بالإضافة إلى الالتزام بالإرشادات والتعليمات الخاصة بالمحافظة على نظافة العدسات اللاصقة.
الإصابة بشحاذ العين
يمكن أن يصاب الجفن أو الجزء السفلي من العين بما يعرف باسم شحاذ العين أو الشعيرة، ويصاحب الإصابة بشحاذ العين احمرار العين المصابة سواء كانت العين اليسرى أو اليمنى، بالإضافة إلى تورم العين وتحسسها، وتعتبر مشكلة شحاذ العين من المشاكل الشائعة، حيث تبدو مثل البثور الصغيرة وتنتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية، وهي عادة ما تختفي بسرعة من تلقاء ذاتها خلال عدة أيام، ويجب أن لا يحاول المصاب بشحاذ العي فقأ الشحاذ أو محاولة لمسها، بل يجب اللجوء إلى طبيب العيون ليصف العلاج المناسب.
الإصابة بالنزيف تحت الملتحمة
ينتج النزيف تحت الملتحمة في حال نزف الوعاء الدموي تحت سطح العين، ويتشكل نتيجة لذلك بقعة حمراء اللون في منطقة بياض العين، ويرجع السبب وراء النزيف تحت الملتحمة إلى قيام المصاب بعمل ما يتطلب مجهوداً كبيراً أو تعرض العين إلى ضغط معين مثل العطاس أو السعال القويين، أو عند القيام بممارسة تمارين رياضية متعبة وشاقة، أو في التعرض إلى ضربة أو إصابة ما، ويمكن أن يتلاشى النزيف ويختفي احمرار العين من تلقاء ذاته خلال بضعة أسابيع، كما لا يعتبر نزيف تحت الملتحمة مصدر للخطر على الرؤية، ولا ينتج عنه أي تورم أو ألم.
الإصابة بحساسية العين
يمكن أن تتعرض العين كباقي أجزاء الجسم إلى التحسس، وتعتبر الحساسية من ردود الأفعال الطبيعية للجهاز المناعي في الجسم عند التعرض إلى المواد المسببة للحساسية، وهذه مثل: الغبار، وحبوب اللقاح، والمنظفات، ووبر الحيوانات المنزلية، وتصاحب حساسية العين أعراض منها: احمرار العين، والشعور بالحرقة والحكة فيها، ويمكن التخفيف من أعراض حساسية العين من خلال غسل العينين بالماء النظيف، واستخدام مضادات الهيستامين أو مضادات الحساسية ومنها التي تأتي على شكل قطرات عينية، بالإضافة إلى استخدام كمادة باردة وضغطها بلطف على العين.
الإصابة بالتهاب باطن العين
يعرف أيضاً باسم التهاب الملتحمة أو العين الوردية، والتهاب الملتحمة ما هو إلا عدوى فيروسية أو بكتيرية يمكن أن تصيب العين اليسرى أو العين اليمنى أو كلتاهما معاً، وتتسبب في احمرار العين، كما يصاحبها الشعور بالحكة في العينين، بالإضافة إلى ظهور إفرازات صفراء أو بيضاء اللون، أو التحسس من الضوء، ويعتبر التهاب الملتحمة من الحالات المنتشرة بشكلٍ كبير خاصة بين الأطفال، كما أنه من الحالات المعدية، ولذلك من الضروري زيارة طبيب العيون من أجل وصف العلاج المناسب للحالة.
الإصابة بالزرق
يمكن تعريف الزرق بأنه مجموعة من الأمراض التي تصيب العصب البصري وتتسبب بضرر له، والعصب البصري هو العصب الذي يربط شبكية العين مع الدماغ، ويصاب الإنسان بالزرق نتيجة وقوع العين تحت ضغط عالي نتيجة تراكم السوائل، ويعتبر ذلك من أحد أسباب احمرار العين، ويحدث الاحمرار عادةً في زوايا العين، وهو يعتبر من الأعراض و العلامات الأولى لمرض الزرق، كما يصاحبها مجموعة من الأعراض الأخرى، ومنها: ألم في العينين، وعدم وضوح الرؤية، بالإضافة إلى مشاهدة المصاب لهالات حول مصادر الضوء، وتتطور حالة الزرق عادة ببطء، ولكن لا بد من الانتباه في حال ظهرت مشاكل في الرؤية مع احمرار العين بشكلٍ مفاجئ وصاحبها أعراض أخرى مثل الغثيان والصداع، فهذه تعتبر من الحالات الطبية التي قد تكون طارئة، ومن الجدير بالذكر أن حالة الزرق قد تؤدي إلى فقدان البصر في حال إهمال علاجها، لذلك من الضروري جداً المتابعة مع طبيب العيون خاصة في حال ظهور الأعراض الأخرى.
أسباب احمرار العين اليسرى الأخرى
هناك أسباب أخرى لاحمرار العين، ومنها ما يلي:
- أحد الآثار الجانبية لاستخدام بعض المستحضرات والقطرات العينية، أو إحدى مضاعفاتها.
- التهاب القرنية أو التهاب القزحية.
- التهاب بياض العين أو التهاب الصلبة.
ما أسباب احمرار العين اليسرى البيئية
هناك عدة أسباب وراء احمرار العين اليسرى أو اليمنى ترتبط بالبيئة المحيطة بالشخص المصاب، ومن هذه الأسباب ما يلي:
- الهواء الجاف والحار، ومنها العيش أو التواجد في المناطق ذات المناخات القاحلة، أو كابينة الطائرة، أو المباني وغيرها.
- المواد المسببة لحساسية العين والتي تنقل عبر الجو.
- الهواء والجو الملوث.
- الدخان، سواء كان ناتجاً عن التدخين أو التدخين السلبي أو الحريق وغيرها.
- الأبخرة التي تنتقب عبر الجو، وهذه مثل أبخرة البنزين وغيرها من المواد.
- المواد الكيميائية مثل التعرض للكلور الموجود في برك السباحة.
- التعرض لضوء الشمس بشكلٍ مفرك، ولذلك من الضروري ارتداء النظارات الشمسية لحماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية.
- الأتربة والغبار.
