جدول المحتويات
ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية
الدهون الثلاثية هي نوع من الدهون في الدم ينتجها الكبد، والغذاء هو أيضًا مصدر للدهون الثلاثية، وبعد تناول الطعام يحول الجسم السعرات الحرارية الزائدة إلى دهون ثلاثية تخزنها الخلايا الدهنية، والطاقة الإنتاجية في حالة الاستهلاك بكميات كبيرة. وخاصة الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الدهون الثلاثية التي تزيد زيادتها من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، والعديد من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، ولكن الطعام ونمط الحياة أهم عامل يؤثر على الدهون الثلاثية، لذلك يُنصح باختيار الأطعمة الصحية التي تحتوي على الدهون غير المشبعة، وتقليل تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات وممارسة الرياضة لتقليل نسبة الدهون في الجسم. نسبة الدهون الثلاثية في الدم [3][1][2].
ما هي أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية
تعد السمنة ومرض السكري غير المنضبط من أكثر الأسباب شيوعًا لارتفاع الدهون الثلاثية، والعوامل التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية هي كما يلي [1][4]:
- تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والأطعمة المصنعة والحلويات.
- قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة.
- كسل الغدة الدرقية.
- مرض الكلية.
- عوامل وراثية.
- شرب الكحول.
- أدوية معينة، مثل؛ الأدوية المانعة للحمل، حاصرات بيتا، الكورتيكوستيرويدات، الإستروجين الفموي، مدرات البول، عقار تاموكسيفين ومضادات الذهان.
ترتبط نسبة الدهون الثلاثية المرتفعة عمومًا بحالات طبية أخرى. إنه جزء من متلازمة التمثيل الغذائي، وهذه مغموعة من الحالات الصحية التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسكري. وتشمل متلازمة التمثيل الغذائي ما يلي [1][4]:
- ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية.
- خفض مستوى الكوليسترول الجيد.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- زيادة نسبة الدهون في الجسم وخاصة حول الخصر.
هناك عوامل معينة تزيد من احتمالية زيادة الدهون الثلاثية في الدم ، بما في ذلك ما يلي:[1]
- أسباب وراثية أو تاريخ عائلي لارتفاع الدهون الثلاثية.
- البدانة.
- النساء الحوامل.
- النساء اللواتي يتم علاجهن ببدائل الهرمونات أو الإستروجين أو متلازمة تكيس المبايض. مرضى القلب قبل سن الخمسين.
هل هناك أي أعراض لارتفاع الدهون الثلاثية
في كثير من الأحيان لا تسبب حالات ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم أي أعراض من تلقاء نفسها، ولكنها قد تسبب أحيانًا مغموعة من الأعراض عندما تتجاوز مستوياتها قيمًا معينة، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في بعض الأحيان، بما في ذلك هذه الأعراض تشمل [2][3]:
- الورم الأصفر أو النتوءات الصفراء: حالة تتميز بتراكم الترسبات الدهنية الظاهرة تحت الجلد، وتحدث هذه الحالة غالبًا في حالات ارتفاع الدهون الثلاثية الناتجة عن مرض وراثي.
- التهاب البنكرياس الحاد: غالبًا ما يسبب التهاب البنكرياس مغموعة من الأعراض غير السارة، بما في ذلك الغثيان والقيء وفقدان الشهية والحمى وعدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى الألم المفاجئ وعدم الراحة في الجزء العلوي من الجسم. عودة.
- أعراض القلب: يزداد خطر الإصابة بتصلب الشرايين القلبي الوعائي والنوبات القلبية في الحالات التي يكون فيها مستوى الدهون الثلاثية مرتفعًا جدًا، مما يؤدي إلى مغموعة من الأعراض، والتي تشمل ما يلي:
- الذبحة الصدرية، وتتمثل بألم شديد في منطقة الصدر.
- ضيق في التنفس.
- عدم انتظام ضربات القلب
- الأعراض العصبية: بما في ذلك فقدان الذاكرة والاكتئاب والخرف.
- نتوءات صفراء بارزة: عبارة عن كتل صغيرة غير مؤلمة تظهر على الصدر والأرداف والفخذين.
- أعراض أخرى: وتشمل الأعراض التالية:
- سرطان الغدد الليمفاوية، والذي يظهر غالبًا على المرفقين والركبتين.
- ظهور عقيدات صفراء مرتفعة حول الجفون.
- زيادة الكبد والطحال.
- عتامة القرنية.
- تلون أصفر في راحة اليد.
متى يسبب ارتفاع الدهون الثلاثية بظهور الأعراض
معظم حالات ارتفاع الدهون الثلاثية لا تسبب أي أعراض، خاصة في الحالات التي يكون فيها مستوى الارتفاع خفيفًا أو معتدلًا، حيث تبدأ الأعراض غالبًا في الظهور عندما تصل مستويات الدهون الثلاثية إلى حوالي 500مغم/ديسيلتر أو أكثر، وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع مستوى تزيد مستويات الدهون الثلاثية في الجسم من شدة وشدة الأعراض، خاصة عند التخلص من 1000مغم / ديسيلتر إلى 2000مغم / ديسيلتر [3][4].
كيف يتم معرفة ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية
يمكن الكشف عن مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة عن طريق إجراء اختبار معملي يسمى اختبار الدهون الثلاثية، والذي يتم عن طريق أخذ عينة دم بعد الصيام لمدة 9-14 ساعة، وغالبًا ما يطلب الطبيب من المريض الامتناع عن أخذ أنواع معينة من الأدوية والمكملات الغذائية قبل إجراء الفحص، مثل: حبوب منع الحمل، والاستروجين، وحاصرات بيتا، وبعض مضادات الذهان، ومكملات زيت السمك.
عادةً ما يأمر الطبيب بإجراء هذا الفحص كجزء من الفحص المتكامل الذي يكشف عن مستويات الدهون والكوليسترول في الدم، وفي الحالات التي يشكو فيها المريض من أعراض ارتفاع الدهون، أو في الحالات التي يكون فيها المريض معرضًا لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى وجود تاريخ عائلي لبعض الأمراض مثل أمراض القلب المزمنة والسكري وغيرها، والتحقق من مستوى الدهون الثلاثية يمكن أن يكون فحصًا روتينيًا، يقوم به المريض بشكل دوري خلال فترة العلاج لارتفاع الدهون الثلاثية، ويستنتج الطبيب مستوى الدهون الثلاثية في الجسم من خلال القيم من النتائج المرسلة إليها من المختبر وهي كالتالي [5]:
- المستوى الطبيعي: 150مغم / ديسيلتر.
- مستوى الحد: 150 إلى 199مغم / ديسيلتر.
- مرتفع: 200 إلى 499مغم / ديسيلتر.
- مرتفع جدًا: فوق 500مغم / ديسيلتر.
علاج ارتفاع الدهون الثلاثية بالأدوية
تستخدم العديد من الأدوية في علاج الدهون الثلاثية، بما في ذلك ما يلي [4]:
- العقاقير المخفضة للكوليسترول: يمكن أن تخفض الستاتينات الدهون الثلاثية بنسبة 20-40٪.
- الفايبريت: يمكن أن تقلل الألياف بشكل ملحوظ من الدهون الثلاثية ، لأنها تقلل بنسبة 40-60٪ وتزيد من مستويات الكوليسترول الجيد.
- النياسين: يخفض النياسين مستويات الدهون الثلاثية بنسبة 30-50٪ ويزيد مستويات الكوليسترول الجيد.
- زيت السمك: يحتوي زيت السمك على كميات عالية من الأحماض الدهنية الأساسية، وهي حمض الدوكوساهيكسانويك وحمض إيكوسابنتاينويك، أو ما يسمى بأحماض أوميغا 3، وقد أظهرت التجارب أن هذه الأحماض الدهنية لديها القدرة على خفض الدهون الثلاثية.
نصائح لعلاج ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية
يمكن علاج ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية باتباع النصائح والنصائح التالية [5]:
انخفاض تناول السكر
يتم تحويل السكر الزائد في النظام الغذائي إلى الدهون الثلاثية، مما يزيد من مستويات الدهون الثلاثية في الدم، حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون 25٪ على الأقل من السعرات الحرارية اليومية من السكر لديهم خطر متزايد للوفاة من أمراض القلب. الأشخاص الذين يستهلكون أقل من 10٪ من سعراتها الحرارية من السكر، وتوصي جمعية القلب الأمريكية بتناول ما لا يزيد عن 6 إلى 9 ملاعق صغيرة من السكر يوميًا، ولكن يجب توخي الحذر بشأن السكر المخفي في مشروبات الصودا والحلوى وعصائر الفاكهة، وتجدر الإشارة إلى أن تناول الوجبات التي تحتوي على كميات قليلة من الهيدرو كبريتيدات والسكر المضاف قد يقلل من نسبة الدهون الثلاثية في الدم، وقد يؤدي استبدال المشروبات السكرية بالماء إلى تقليل الدهون الثلاثية بحوالي 29 ملليجرام لكل ديسيلتر.
زيادة كمية الألياف التي تتناولها
توجد الألياف في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وبعض المكسرات والبقوليات. تؤدي زيادة تناول الألياف في النظام الغذائي إلى تقليل امتصاص الدهون والسكر في الأمعاء الدقيقة، مما يساعد على خفض الدهون الثلاثية في الدم. تزيد الألياف في النظام الغذائي من مستويات الدهون الثلاثية في الجسم، وأظهرت الدراسة أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الألياف يؤدي إلى زيادة بنسبة 45٪ في الدهون الثلاثية في 6 أيام فقط، لكن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الألياف يؤدي إلى انخفاض مستويات الدهون الثلاثية أقل من المستويات الأساسية.
ممارسة الرياضة بانتظام
يمكن أن تزيد التمارين الهوائية من مستويات الكوليسترول الجيد في الدم ، مما قد يخفض مستويات الدهون الثلاثية، خاصة إذا تم الجمع بين التمارين الرياضية وفقدان الوزن، ومثال على التمارين الهوائية يمكن أن يخفض الدهون الثلاثية في الجسم. المشي والركض وركوب الدراجات والسباحة، وقد أظهرت الدراسات أن الركض لمدة ساعتين في الأسبوع لمدة 4 أشهر يمكن أن يقلل بشكل كبير من الدهون الثلاثية في الجسم.
تجنب تناول الدهون المتحولة
تضاف الدهون المتحولة إلى الأطعمة المصنعة لزيادة عمرها الافتراضي، حيث توجد هذه الدهون في الأطعمة المقلية والمخبوزات المصنوعة من الزيوت المهدرجة جزئيًا، وتزيد هذه الدهون من نسبة الكوليسترول الضار في الجسم ، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الكولسترول الضار في الجسم. زيادة. في أمراض القلب بالإضافة إلى زيادة مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
تناول الأسماك الدهنية مرتين في الأسبوع
تحتوي الأسماك الزيتية على أحماض أوميغا 3 الدهنية، وهي نوع من الدهون المتعددة غير المشبعة المعروفة بفوائدها الصحية للقلب والتي تعمل على خفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم.
تناول الدهون المتحولة
تشير الدراسات إلى أن الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو والدهون المتعددة غير المشبعة الموجودة في الزيوت النباتية والأسماك الزيتية يمكن أن تخفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم، خاصة عندما تحل محل أنواع أخرى من الدهون في النظام الغذائي.
تنظيم أوقات الوجبات
تعتبر زيادة مقاومة الأنسولين أحد أسباب ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم، وتزداد مقاومة الجسم لها عندما تكون موجودة في مجرى الدم، حيث يرسل البنكرياس إشارة لإفراز الأنسولين في مجرى الدم، وهو المسؤول عن نقل الجلوكوز إلى الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة، ولكن عند حدوث مقاومة للأنسولين، ويؤدي ذلك إلى تراكم الجلوكوز والدهون الثلاثية في الدم، وتشير الدراسات إلى أن هذه المعلمة اتباع نظام غذائي منتظم للوجبات يمكن أن يمنع مقاومة الأنسولين وبالتالي لا يعرض الجسم لزيادة في الدهون الثلاثية.
فقدان الوزن
أظهرت الدراسات أن فقدان ما يعادل 5-10٪ من وزن الجسم يمكن أن يقلل الدهون الثلاثية بمقدار 40 ملليغرام لكل ديسيلتر.
أعراض زيادة الدهون الثلاثية
عادةً لا تظهر اعراض ارتفاع الدهون الثلاثية إلا عندما تكون مستوياتها عالية جدًا، وبالنسبة لغالبية الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الدهون الثلاثية لن تظهر أي أعراض حتى تتطور لتسبب التهاب البنكرياس أو أعراض القلب والأوعية الدموية، والتي تحدث نتيجة تراكمها على مر السنين، لذلك تظهر الأعراض عند ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية بين 1000 و 2000 ملليغرام/ديسيلتر، حيث تؤدي هذه المستويات إلى التهاب البنكرياس الذي يسبب الألم في البطن والغثيان، وقد تظهر أعراض أخرى عند الوصول إلى هذه المستويات، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية و تصلب الشرايين الذي يسبب الذبحة الصدرية وضيق التنفس، حيث يؤثر التنفس وعدم انتظام ضربات القلب، بمستويات تزيد عن 5000مغم/ ديسيلتر على أجهزة الأعضاء الأخرى مما يؤدي إلى [3]:
- تضخم الكبد والطحال.
- عقيدات صغيرة غير مؤلمة على الجذع والأرداف والفخذين والمرفقين والركبتين.
- اصفرار راحة اليد.
- آفات صفراء متكتلة حول الجفون.
- افتح القرنية بحيث تظهر بيضاء مائلة للرمادي.
- التهاب البنكرياس الحاد مع أعراض مثل الحمى والقيء وفقدان الشهية وسرعة ضربات القلب والألم الذي ينتقل من المعدة إلى الظهر.
- مشاكل عصبية، بما في ذلك فقدان الذاكرة والاكتئاب والخرف.
