جدول المحتويات
شرب الخل للأطفال
بالرغم من الفوائد العديدة التي يوفرها الخل وبالاخص خل التفاح لصحة الإنسان، إلا أن استهلاكه بشكلٍ كبير وغير مدروس قد يتسبب في أضرار وآثار جانبية خطيرة ليس فقط للكبار بل للأطفال أيضاً، ولذلك من المهم مراقبة الكمية والطريقة التي يتم تناول الخل فيها، والتأثير الجيد للخل على صحة الإنسان عند تناوله بكميات قليلة لا ينفي الضرر الذي قد ينتج عن زيادة هذه الكميات وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال، حيث أن أضرار شرب الخل للأطفال قد تصل إلى درجة الإصابة بالتسمم الغذائي عند إعطائهم خل التفاح الغير مبستر، كما قد يعرض أسنانهم للتأكل، بالإضافة إلى إمكانية إصابتهم بحروق في الجلد والحلق وغيرها من الأضرار التي يجب الحرص على تجنبها.
ما هي أضرار شرب الخل للأطفال
تأخر تفريغ المعدة
يساعد خل التفاح في منع ارتفاع مستوى السكر في الدم من خلال تقليل معدل المدة الزمنية التي يحتاجها الطعام لترك المعدة ودخول القناة الهضمية السفلية، وهذا بدوره يقلل الامتصاص إلى مجرى الدم، وهذا قد يتسبب في سوء الأعراض الناتجة عن حالة خزل المعدة، والتي تكون شائعة لدى مرضى السكري من النوع الأول الذي يصاب به الأطفال، ومن هذه الأعراض الشعور بالغثيان والانتفاخ، كما تصبح السيطرة على سكر الدم أكثر صعوبة.
اضطرابات في الهضم
قد يتسبب شرب الخل مثل خل التفاح في حدوث اضطرابات في الهضم لدى بعض الأشخاص، حيث وجدت الدراسات التي أجريت على الإنسان والحيوان أن لخل التفاح والأسيتك أسد تأثير على الشهية، فتقل الشهية ويشعر الشخص بالامتلاء مما يؤدي إلى تقليل كمية السعرات الحرارية التي يستهلكها، كما وجدت إحدى الدراسات أن هذا التأثير قد يحدث بسبب إصابة الشخص بسوء الهضم، والشعور بالغثيان وتحديداً عندما يتذوق طعم الخل كجزء من شراب سيء الطعم.
انخفاض معدلات البوتاسيوم، وهشاشة العظام
لا توجد في الوقت الحالي دراسة واضحة حول تأثير الخل على معدلات البوتاسيوم في الدم، بالإضافة إلى تأثيره على العظام، ولكن تم الإبلاغ عن حالة واحدة أصيبت بانخفاض في معدل البوتاسيوم في الدم وهشاشة العظام بسبب استهلاكها لجرعات عالية من خل التفاح بشكل يومي على مدة زمنية طويلة.
تآكل الأسنان
يمكن أن يؤثر الطعام والشراب الحامضي على مينا الأسنان ويتسبب في ضرره، و هذا ينطبق على الأستيك أسيد الموجود في الخل، وبالرغم من أن اللعاب يمكن أن يعمل على معادلة الحامض الموجود في الخل إلا أن استهلاك كميات كبيرة منه يمكن أن تتسبب في تآكل الأسنان، وفقدانها للمعادن وإصابتها بالتسوس، وقد سجلت حالة لطفلة عمرها 15 عاماً عانت من تسوس شديد في الأسنان بسبب استهلاكها كمية من خل التفاح الغير مخفف لكي يساعدها على فقدان الوزن.
حروق في الحلق
يمكن أن يتسبب شرب الخل في حروق في الحلق، ووجدت إحصائية أجريت على مجموعة من السوائل الضارة التي كانت تبتلع من قبل الأطفال بالخطأ أن الأسيتك أسد من الخل كان الأكثر من بينها في حدوث حروق في الحلق، ويوصي الباحثون بوضع الخل ضمن لائحة المواد القوية الكاوية وأن يتم حفظها في أوعية أمنة لا يمكن للاطفال فتحها، وقد سجلت حالة واحدة لسيدة عانت من حروق في الحلق عندما علقت حبة من خل التفاح في حلقها، وعانت من ألم شديد وصعوبة في البلع لمدة 6 أشهر بعد وقوع الحادثة.
حروق في الجلد
قد ينتج عن وضع خل التفاح على الجلد حروقاً فيها بسبب طبيعته الحامضية القوية، وفي حالة واحد لفتاة عمرها 14 عاماً سجلت لها إصابتها بحروق وتآكل في أنفها بعد وضع بضعة نقط من خل التفاح لإزالة شامتين لديها في محاولة منها لتجربة طريقة لإزالة الشامات وجدتها عبر الإنترنت، وفي حالة أخرى سجلت لطفل عمره 6 سنوات يعاني من مشاكل صحية عديدة، فقد عانى الطفل من حروق في الساق بعد أن حاولت والدته معالجة التهاب في ساقه باستخدام خل التفاح، كما قد سجلت حالات أخرى كثيرة حروقاً في الجلد بسبب استخدام خل التفاح.
تداخلات دوائية
يمكن أن يحدث بعض التداخلات الدوائية مع استخدام خل التفاح، ومنها:
- أدوية علاج السكري: قد ينتج عن استخدام وشرب خل التفاح من قبل مرضى السكري الذين يتعالجون بالإنسولين أو الأدوية المحفزة للأنسولين انخفاض شديد وخطير في مستويات السكر في الدم أو مستويات البوتاسيوم.
- الدجوكسين: يقوم هذا الدواء بخفض معدل البوتاسيوم في الدم، وبالتالي فإن تناول أو شرب الخل مع هذا الدواء قد يتسبب في انخفاض إضافي وشديد في مستويات البوتاسيوم.
- بعض أنواع مدرات البول: تتسبب بعض أنواع المدرات في خروج البوتاسيوم من الجسم، وبالتالي انخفاض مستوياته في الجسم، ولذلك يجب تجنب شرب الخل بكميات كبيرة مع هذه الأدوية لتجنب انخفاض البوتاسيوم في الجسم بمعدلات كبيرة.
تجنب أضرار شرب الخل للأطفال
يمكن أن يتجنب الأهل أضرار شرب الخل للأطفال ولأنفسهم أيضاً من خلال اتباع بعض التعليمات، ومنها استهلاكهم كميات معقولة من الخل، وفيما يلي بعض التعليمات من أجل تجنب أضرار شرب الخل:
- تقليل الكمية المستهلكة والتدرج فيها: ومكن ذلك من خلال البدء بمقدار صغير من الخل وزيادة الكمية تدريجياً بحيث لا تزيد عن ملعقتين من ملاعق الطعام أو ما يعادل 30مل في اليوم الواحد، وذلك اعتماداً على قدرة الجسم، واستهلاك الخل بشكلٍ تدريجي يساعد على معرفة الشخص للكمية التي يمكن لجسمه أن يتحملها من الخل.
- تقليل تعرض الأسنان لحمض الخليك أو الأستيك أسيد: ويمكن ذلك من خلال تخفيف الخل باستخدام الماء، وشربه عن طريق القشة.
- غسل الفم: يمكن غسل الفم بالماء بعد شرب الخل أن يساعد في المحافظة على طبقة المينا ومنع حدوث أضرار إضافية فيها، كما يجب الانتظار لغاية نصف ساعة قبل تفريش الأسنان وتنظيفها.
- تجنب استهلاك الخل في حال الإصابة بمرض خزل المعدة: يفضل تجنب استخدام الخل وشربه وبالأخص خل التفاح في حال الإصابة بهذا المرض، أو تقليل كمية الاستهلاك لتصبح بمعدل ملعقة صغيرة أو 5مل من الخل المخفف بالماء أو تتبيلة السلطة.
- الحذر من الحساسية: تعتبر الحساسية تجاه الخل من الحالات النادرة، وبكل الأحوال يجب التوقف عن استخدام الخل مباشرة في حال الإصابة بنوبة تحسسية بعد تناوله.
- تجنب شرب الخل مباشرة قبل النوم: يمكن أن يتسبب شرب خل التفاح مباشرة قبل النوم أو قبل الاستبقاء بشكلٍ عام بأذى للمريء، كما أن هناك احتمالية صعود الخل مجدداً عبر المريء، ولذلك ينصح بالبقاء في وضعية الجلوس لمدة نصف ساعة على الأقل قبل الاستلقاء للتأكد من عدم حدوث ارتجاع في المريء والذي ينتج عنه غالباً تهيج في المريء والشعور بالانزعاج.
- تجنب استنشاق الخل: ما لا يعلمه الكثير أنه يمكن لخل التفاح أن يتسبب بتأثير غير مرغوب به في الأنف أو العينين، ولذلك يفضل عدم محاولة استنشاقه بقوة، حيث أن الرائحة القوية للخل يمكن أن تكون مهيجة للانف وكذلك للعينين وتؤدي إلى احمرارهما، ويمكن تخفيف الخل قبل شربه من أجل التخلص من رائحة الخل القوية، كما أن ذلك يستعد على حماية المريء ووقاية الأسنان من التآكل.
- شرب الخل قبل الطعام: ينصح باستهلاك الخل قبل الطعام من أجل الحصول على فوائده.
