جدول المحتويات
ساهمت الاختراعات والتكنولوجيا الحديثة فى إحداث العديد من التغيرات على حياة البشر منذ القدم في كافة أنحاء العالم، ولذا كان للمخترعات أثر عظيم بتغيير وتسهيل حياة البشر للأفضل، وللمخترعات أهمية كبيرة فى حياتنا حيث تساعد على تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي والعسكري، وتساعد في تشغيل الأيدي العاملة كذلك، وقد ساهمت في تقصير المسافات واختصار الوقت والجهد والمال، ومن الجدير بالذكر أن الدول التي يكثر فيها المخترعين والمخترعات تكون في مقدمة الدول في مجال الثورة العلمية والصناعية وحتى تكون في مقدمة الدول التي تتمتع باقتصاد قوي.
التطور الإنساني
العقل هو ما يميز الإنسان عن باقي الكائنات الحيّة الموجودة على كوكب الأرض والقادر على التعلم، ومنذ وجود الإنسان على كوكب الأرض بدأ استخدام عقله لتسخير ما هو موجود من أجل راحته وتسهيل حياته، وليكون قادراً على مواجهة ما يعترضه من تحديات وصعوبات ومواقف تحتاج إلى حلول إبداعية كي يستطيع تجاوزها.
يعود تاريخ الإختراعات عندما بدأ الإنسان بالمخترعات البسيطة التي صنعها مما توفر بين يديه من موارد أولية بسيطة كالحجارة والأخشاب واكتشافه الحديد والنار واستخدام الحيوانات لخدمته وصناعة السفن، ومع تقدم العلوم وازدياد المعرفة ازدادت تعقيدات هذه المخترعات، فأصبحت المواد الأولية التي تُصنع منها هذه المخترعات هي نفسها مصنعة وقد تكون مصنعة على عدة مراحل من المواد الأولية الطبيعية، فنحن اليوم نعيش في عصر يمثل ذروة العصور في التقدم العلمي والاختراعات.
كان لاختراع الكهرباء والهاتف والانترنت والمحركات أهمية عظيمة في حياة الإنسان، وقد أسس آلان تورنج نظرية الحوسبة التقليديّة سنة 1936، وساعد بصناعة أول أجهزة الكمبيوتر التقليديّة أيام الحرب العالمية الثانيّة، وظهور الكومبيوتر جعل العالم يتطور بشكل سريع جداً في كل المجالات، وتمكن من الصعود الى الفضاء والغوص في قاع المحيطات والانتقال عبر القارات خلال ساعات، وبالوقت ذاته كان لتطور التكنولوجيا أثر سلبي في حياة الإنسان حيث كانت سبب في حصد أرواح ملايين الناس حينما استخدمت في تطوير السلاح و الحروب.
على الرغم من ذلك ففي العصور الوسطى كانت هذه الحضارات و المخترعات مناطق منعزلة من العالم حتى في يومنا هذا، ولا يزال هناك العديد من المجتمعات التي لا تستفيد من الاختراعات التي ينظر إليها على أنها ذات أهمية قصوى بالنسبة للدول المتقدمة، ولا تزال العديد من مناطق العالم تفتقر إليها حتى المياه الجارية وأنظمة الصرف الصحي واختراعات تكنولوجية موجودة منذ أكثر من ألفي عام في مجتمعات مختارة و هي شيء بديهي وأساسي معظم البلدان.
أهمية المخترعات وتأثيرها على حياتنا
تكمن أهمية المخترعات على كل من حياة الإنسان وعلى كل المجتمعات فقد سهلت الكثير من الأمور للأشخاص كالآتي: المخترعات سدت الحاجات الأساسية للأشخاص وساعدت على الحصول على الماء في المناطق الجافة والصحاري القاحلة التي تنعدم فيها الحياة، وكان لها فضل في إلغاء المسافات البعيدة التي كانت تحتاج لشهور وسنين، وسهلت موضوع المواصلات، وأصبح التواصل السريع بين البشر بطرق أكثر فاعلية عن الماضي بعد اختراع الراديو والانترنت والهاتف، وبواسطة المخترعات تمكن الإنسان من استخراج المعادن الثمينة والنادرة من باطن الأرض، وأصبح يتمكن من رؤية الفضاء الخارجي وهو مكانه، عن طريق أجهزة متطورة وساهمت المخترعات بنشر المعارف والعلوم بين الأشخاص و ساهمت بنشر اللغات وسهلت تعلمها على الناس، بالإضافة إلى ذلك أصبح بمقدور الناس الحصول على مصادر المعرفة والدراسة عن بعد من دون أن يحتاج إلى بذل جهد أو تضييع الوقت وبتكلفة قليلة جدًا.
رغم الإيجابيات العديدة، كان للمخترعات سلبيات ونتائج كارثية قد تكون سبب في دمار كوكب الأرض و عض الدول واستنزاف ودمار الموارد الطبيعية، وإن استخدام معدات حديثة يؤدي لاستهلاك كمية كبيرة من الموارد الطبيعية، وهذا هو السبب الرئيسي في خسارة الموارد الطبيعية، وتعد بعض المخترعات سبب رئيسي في التلوث سواء تلوث الماء أو الغذاء أو الهواء، وإنّ التخلص من المخلفات الصناعية يؤدي إلى تلوث البيئة لأنّ هذه المخلفات سوف تقلل من جودة التربة والمياه والهواء.
يؤثر الاستخدام المفرط للاختراعات والتكنلوجيا على صحة الإنسان وقد تتسبب بالإجهاد والعديد من المشاكل الصحية الأخرى مثل الإضرار بالعيون خاصة عند الأطفال، فقد يجلس الطفل ومعه الهاتف أكثر من خمس ساعات في اليوم أمام نظر والديه، رغم ذلك تبقى التكنولوجيا سبباً رئيسياً في تطور الإنسان والحياة على كوكب الأرض.
الاختراعات في العصر الحديث
- الثلاجة أو البراد: غير هذا الاختراع العالم من خلال إتاحة الحفاظ على الطعام باردًا أو حتى مجمداً مما يمنع التلف، وتحافظ الثلاجة على صحة الأشخاص من خلال الحفاظ على سلامة الطعام والشراب والأدوية واللقاحات.
- أجهزة الكمبيوتر: أتاح هذا الجهاز اختصار الوقت والجهد بحفظ الملفات والصور وبنتائج دقيقة سهلة الوصول
- الطابعة: كان اختراعها نقطة محوريّة ارتكز عليها بناء الحضارة الحديثة.
- الساعة: تعد الساعة الوسيلة المستخدمة لتتبع الوقت حيث استُخدمت الساعة الشمسيّة بما يعود لحوالي 6 آلاف سنةٍ مضت.
- الإنترنت: هذه الخدمة متاحة بين يدي معظم الناس الإنترنت اليوم يتجاوز جميع الحدود والثقافات، حتى القبائل الأصلية النائية التي ما زالت تحتفظ بعاداتها و تقاليدها تستخدم الهواتف الذكية لتسجيل الأنواع والطبيعة المهددة بإزالة الغابات للحفاظ على مناطقهم و تنقل للعالم حياتها.
- الهاتف الذكي (smartphone): هاتف يسمح للمستخدم بإجراء المكالمات الهاتفية، وإرسال الرسائل النصيّة، وتصفّح الإنترنت وتشغيل البرامج والتطبيقات والألعاب المختلفة من خلال شاشة اللّمس.
- اللقاحات: اختراع اللقاحات من أهم الاختراعات على وجه الأرض نظراً لمساهمتها بشكل كبير في منع انتشار الأوبئة الفتّاكة التي تهدد وجود البشرية على سطح الأرض.
- السيارة: شكلت السيارات نقطة تحول كبيرة في الطريقة التي يتنقل بها الأشخاص من مكان لآخر واختصرت المسافات ووفرت الوقت والمال و التعب.
- الطائرة: ساهم اختراع الطائرة في التنقّل و قطع مسافات طويلة بغضون ساعات قليلة و الانتقال من دولة الى دولة أو من قارة إلى قارة بنفس اليوم.
