أين تعيش الأرانب

الأرنب 

الأرنب هو حيوان صغير الحجم من الثدييات، لديه أذنان طويلتان تميزانه عن غيره من الحيوانات، ويكتشف من خلالهما وجود حيوانات مفترسة في البيئة المحيطة، كما أنه يمتلك ذيلًا قصيرًا، ويتراوح طول هذا الحيوان بين 20-50سم، أما وزنه فهو ما بين 3-5كغم، وللأرانب ألوان متنوعة؛ إذ إن هناك أرانب بيضاء ثلجية، وأخرى سوداء، وأرانب رمادية، بالإضافة إلى أخرى بنية اللون، مع العلم أن هناك أكثر من 30 نوعاً من الأرانب منتشرة في مختلف أنحاء العالم، وغالبًا في كل من قارة أوروبا وجنوب أفريقيا واليابان وسومطرة وعدة مناطق في الشرق الأوسط، والأماكن التي تفضل العيش فيها هي الأماكن الخضراء التي يتوفر فيها الماء والغذاء. 

أماكن عيش الأرانب 

تعيش الأرانب في مناطق متنوعة في العالم، إذ إنها تنتشر في قارة آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، ووصل عدد منها إلى مختلف المناطق في العالم وتكاثرت فيها، كما يمكنها تحضير منازلها وأماكن سكنها بنفسها، إذ تعيش في مختلف الحقول، وتستطيع أن تخفي نفسها وصغارها تحت الشجيرات التي تتميز بأغصانها الكثيفة، أو بين الأعشاب التي بإمكانها التخفي فيها مثل الأعشاب الطويلة.

البيئة المناسبة للأرانب

يجب أن يتوفر في بيئة عيش الأرانب شروط محددة؛ بحيث تكون أماكن قادرة على حمايتها من الأمطار والهواء البارد وأشعة الشمس الحارة، إضافةً إلى أن تكون ذات تهوية وإضاءة مناسبة، ويمكن فيها التخلص من الغازات الضارة؛ والتي من أهمها غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الأمونيا، إلى جانب التخلص من الرطوبة التي تتخطى الحد الطبيعي، كذلك ينبغي أن يكون لأماكن عيش الأرانب القدرة على حمايتها من الأعداء، مثل: حيوان ابن عرس، والقطط والكلاب، إلى جانب حمايتها من التعرض للسرقة.

أقفاص الأرانب

عند الرغبة بتربية الأرانب يجب مراعاة أن الأرانب ذات الحجم المتوسط تحتاج إلى العيش في أقفاص واسعة ومريحة؛ إذ يكون طول القفص 180سم، وعرضه 60سم، بينما ارتفاعه يبلغ 60سم، أما بالنسبة للأرانب الأكبر حجمًا؛ فهي تحتاج إلى قفص أكبر، وينبغي تزويد الأقفاص بقفل خارجيٍ لحماية الأرانب من أي حيوانات مفترسة، ويجب أن يحتوي شَبَك القفص على فتحات صغيرة تمنع أي حيوان مفترس من مد مخالبه وإيذاء الأرانب، وأن تكون الأقفاص مرتفعة عن الأرض من أجل حمايتها من الرّطوبة، كما يجب أن تكون أرضيّة القفص صلبة ويمكن تغطيتها باستعمال مشمّع للأرضيّات أو الفينيل؛ ممّا يجعل تنظيفها أسهل، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب حيوانات نظيفة، لذا يمكن الاستفادة من ذلك، وتدريبها على استعمال صندوق مخصص للفضلات؛ وهو عبارة عن صينيّة أو أيّة علبة مناسبة معبأة بمادّة ماصّة وطبقة قشّ، كما تحتاج الأرانب إلى مساحة خارجيّة مناسبةً لتقفز وتلعب.

كيفية تكيف الأرانب مع البيئة المحيطة بها

للأرانب آذان طويلة تمكنها من سماع حركة الحيوانات المفترسة في الأماكن القريبة والهروب منها، كما أن لديها أرجل خلفية طويلة وقوية تمكنها من القفز والحركة بسرعة يمكن تصل إلى 80كم/الساعة، وبالتالي تسهل عليها تجنب الحيوانات المفترسة والصيادين، كذلك فإن لون فرائها يختلف حسب المنطقة التي تعيش فيها، مما يسهل عليها التمويه والاختباء من الأعداء، ونشاط الأرانب الكبير طوال العام وعدم لجوئها إلى السبات خلال فصل الشتاء يؤدي إلى تعرضها لخطر الصيد أو القبض عليها، لذلك فهي تصرخ بصوت عالٍ جدًا عند القبض عليها، وبالتالي تُحذر الأرانب الأخرى من وجود خطر قريب، كما يمكنها ضرب الأرض بقدمها بقوة، وبإمكان الأرانب الأخرى سماع الصوت بمثابة تحذير أو إنذار من خطر قريب، ويمكنها التواصل مع بعضها من خلال الرائحة عن طريق فرك أجسادها على الأشجار كطريقة للتواصل ومعرفة الأرانب التي تتواجد في المنطقة.