التعلم عن بعد

التعلم عن بعد

تعريف مصطلح التعلم عن بعد

التعلم عن بعد Distance Education ويسمى أيضاً التعليم عبر الإنترنت، وهو عبارة عن واحدة من الطرق التعليمية الحديثة التي يمكن الاعتماد عليها للحصول على المعرفة، ويركز مبدأ الحصول على العلم بهذه الطريقة على الأشخاص والطلاب غير التقليديين، كالعاملين والموظفين بدوام كامل، والعسكريين والأفراد غير المقيمين أو الذين يعيشون في المناطق النائية غير القادرين على حضور محاضرات الفصول التعليمية على اختلاف طبيعتها، ويتم الاستعانة بالأجهزة الإلكترونية الحديثة بذلك عبر شبكة الإنترنت، وذلك من خلال الالتحاق ببرنامج تعليمي في مؤسسة تعليمية معينة خلال الوقت الذي يتناسب مع الطالب، وهذا لتشجيع الأفراد للحصول على العلم في الظروف المختلفة، وتتعدد خيارات واحتمالات الدروس التي يتم حضورها أونلاين،  إذ لا يتم الحصول على دورات ومساقات التخرج والاختصاص فقط بل  تتعداها إلى مجالات متنوعة، إذ يمكن إيجاد عدد كبير من الدورات التعليمية الحرة في مجالات معرفية مثل الطهي، واللغات، والتصميم، والتنمية البشرية.

تاريخ ظاهرة التعلم عن بُعد

يعتقد الكثير من الأشخاص أن ظاهرة التعلم الإلكتروني هي ثورة حديثة ساعد على قيامها التطور التكنولوجي والتقني في العالم، إلّا أنّ جذورها وبداياتها بمفهومه الواسع، تمتد إلى أكثر من قرن ونصف أي منذ ما يزيد عن 123 عاماً وتحديدًا منذ عام 1892، حيث بدأت جامعة شيكاغو في أمريكا البحث عن طريقة لإيصال الدروس التعليمية إلى كافة الطلبة، ووجدت أن الرسائل البريدية وسيلة مناسبة وتم اعتمادها لفترة طويلة من الزمن، وقد اعتمدتها العديد من الجامعات حتى جاءت المحطات الإذاعية وبدأت بنشر المعرفة عن طريق الدروس التعليمية المذاعة، وهذه الطريقة كانت تؤدي الوظيفة التعليمية بكفاءة عالية.

اقرأ أيضاً:  كيفية عمل استبيان ودراسة جدوى

بعد مرور نصف قرن على فكرة الدروس التعليمية عبر الإذاعة، ومع ظهور التلفاز تبنت إحدى الجامعات الأمريكية فكرة التعلم الإلكتروني عن طريق هذا الجهاز، وباشرت في تزويد طلابها بالدروس التعليمية المتلفزة، وهو ما شكّل نهضة حقيقة في ميدان التعليم، وسارت على نهجها العديد من المحطات التلفزيونية العربية والعالمية، وبدأ إنتاج البرامج والتعليمية، ومع نهاية فترة التسعينيات وبداية ثورة الإنترنت ودخوله إلى جوانب متعددة من حياة الأفراد، وجدت بعض البرامج التعليمية مكانها الجديد، وقد جذبت الدروس عبر الإنترنت في تلك الفترة ملايين الأشخاص حول العالم، وذلك لما تقدمه من تسهيلات عديدة، وحرية كبيرة في اختيار الوقت والمكان للدخول إلى الفصل الدراسي.

إعلان السوق المفتوح

مع مرور الوقت، أصبحت ظاهرة الدراسة عن بُعد وسيلة أساسية لدى البعض في العديد من دول العالم المتقدم والنائي، وخاصة للأفراد الذين وجدوا فيها المنفعة والفائدة عوضاً عن التعامل مع رتابة التعليم التقليدي، وقد شهد نظام التعلم الإلكتروني منذ عام 2008 نقلة نوعيّة بسبب إطلاق أول مساق تعليمي مفتوح عبر الإنترنت والذي جمع آلاف الطلاب في تجربة حماسية، وهذه التجربة مهدت الطريق لتأسيس العديد من المواقع الإلكترونية التعليمية التي تعتمد العديد من الطرق والأساليب المتطورة، ويعتبر عام 2020 من الأعوام التي أدت إلى حصول قفزة كبيرة في هذا المجال وذلك بسبب ما فرضته جائحة كورونا على كافة دول العالم من اعتماد هذا الأسلوب في تحصيل المعرفة ونقلها.

فوائد تعلم عن بعد

يعتمد العديد من الأشخاص حول العالم هذه الطريقة للحصول على المعرفة التي يبحثون عنها في مختلف المجالات والقطاعات، إذ ينطوي على هذه الطريقة عدد من الفوائد للمتعلم والتي تتلخص بالآتي:

  • المرونة في العملية التعليمية عبر الإنترنت عن طريق اختيار الأوقات التي تتناسب مع المتعلم ودون الحاجة للالتزام بقوانين محددة.
  • توفير المال التي يتم دفعها للمواصلات والرسوم الدراسية والكتب.
  • التواصل مع الآخرين: يمنح التعليم بهذه الطريقة فرصة التعارف بين الطلاب من جميع الدول، والتعاون فيما بينهم أحيانًا لتنفيذ مشاريعَ متعلقةٍ بحصتهم الدراسية، وبالتالي خوض تجربةٍ جميلةٍ والتعلم من الثقافات الأخرى.
  • أمان المعلومات وموثوقية الرجوع إليها عن طريق حفظها في جهاز الكمبيوتر أو إرسالها إلى البريد الإلكتروني ما يوفر أيضاً الوقت والجهد عند البحث عنها.
  • الحصول على الخبرة في العديد من المجالات عن طريق أخذ مساقات تعليمية جديدة قد لا تكون متاحةً في المؤسسات التعليمية المحلية، أو التقليدية.
  • تنوع البرامج التعليمية المتوفرة غض النظر عن المجال الدراسي، إذ يمكن التسجيل في البرامج والدورات المتنوعة والحصول على شهادةٍ مهنيةٍ في نهايتها.
اقرأ أيضاً:  مواقع العمل من المنزل الموثوق بها

مصادر التعلم عن بعد

هناك مجموعة متنوعة من الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها في العملية التعليمية جنباً إلى جنب مع وسائل الاتصال الحديثة والتقنيات المتطورة، ويتوقف اختيار هذه التقنيات على نوع وطبيعة التخصص الذي تم اختيار دراسته، وذلك للتأكد من نجاح عملية التعلم وتتمثل هذه الوسائل بالآتي:

  • المكتبات الخاصة والعامة.
  • المختبرات البحثية والتعليمية المتوفرة في مراكز البحوث والجامعات.
  • المواد التعليمية غير المطبوعة كالفيديوهات، والأشرطة السمعية.
  • المواد التعليمية المطبوعة.

أنواع التعلم الإلكتروني

للتعلم عن بعد 4 أنواع رئيسية، والتي تختلف عن بعضها بالطريقة، وهي كالآتي:

عبر الإنترنت

يتم الحصول على الدروس عبر الإنترنت على شكل صفوف إضافية، أو دورات وورشات عمل، ويحتاج هذا النوع إلى امتلاك الطلاب لجهاز كمبيوتر موصول بشبكة الإنترنت، والتسجيل في المساق الذي يرغب به من المنزل.

المختلط 

يجمع هذا النوع من التعلم بين كل من مميزات التعلم التقليدي، والتعلم عبر الإنترنت في المنزل، إذ يمكن للطلاب التعلم وحدهم في المنزل بعد انتهاء الحصص، أو المحاضرات التقليدية، وذلك لزيادة المعلومات والتوسع في البحث، ويختلف مقدار التعلم الذي يحصل عليه الطالب في المنزل، والتعلم التقليدي بين مادة دراسية وأخرى.

عبر المؤتمرات 

تُمكِّن المؤتمرات كلاً من الطلاب، والمعلمين من الالتقاء في الفصل في وقت المحاضرة، أو الحصة الدراسية سواء على شكل مجموعة، أو بين طالب واحد والمعلم، وعادة ما يُستخدم في هذا النوع الهاتف، أو تطبيقات الدردشة المرئية مثل برنامج Skype، ويستطيع كل من الطلاب، والمعلمين مشاركة الدروس مباشرة على الرغم من وجود مسافات كبيرة بينهم.

التعلم عن طريق المراسلة

هي طريقة تتكون من مجموعة طلاب ينضمون إلى حصص دراسية لمواد الفصل الواحد من خلال خدمة البريد التقليدي، أو البريد الإلكتروني، وفيه يحصلون على المواد، والواجبات وأوراق العمل عبر البريد، ويرسلون المهام المُنجزة بعد الانتهاء منها بنفس الطريقة.

اقرأ أيضاً:  دليلك الشامل عن محيط الدائرة ومساحتها

أهم أدوات التعلم عبر الإنترنت

عند التعلم عبر الإنترنت يجب على الطالب تأمين عدد من الأدوات الضرورية التي تساعده في الدراسة، وهي كالآتي:

  • سماعات عازلة للصوت
  • كاميرا الويب في حال عدم توفر جهاز يحتوي على كاميرا.
  • مكتب مخصص للدراسة.
  • راوتر أو شبكة إنترنت قوية.
  • دفتر ملاحظات وأقلام لتدوين المعلومات الضرورية.

دور الطالب في عملية التعلم

التعلم مهما كان شكله أو طبيعته فإن للمتعلم دور كبير في إنجاح المهمة، ويتم ذلك من خلال الدور الذي يقوم به المتعلم، ومن أهم النصائح التي يمكن تقديمها لإنجاح عملية التعلم ما يتلخص بالآتي:

  • الابتعاد عن مصادر التشتت: إذ لا تختلف عملية التعلم التقليدي عن التعلم الإلكتروني كثيراً، ولذلك يجب التأكد من الابتعاد عن أي عنصر يؤدي إلى التشتت كالضوضاء وأماكن جلوس العائلة.  
  • الحرص على البدء في وقت مبكر: إذ يجب البدء بحضور المساق قبل التطرق لأمور أخرى من شأنها التأثير على الوقت المخصص للعملية التعليمية.
  • تحديد وقت للاستراحة: إذ يحتاج المتعلم إلى فترة محددة للراحة حتى يتمكن من التعامل بشكل جيد مع المعلومات التي يتلقاها والاحتفاظ بها.

مقالات مشابهة

جامعات بغداد

جامعات بغداد

دليل شامل عن الارقام العربية

دليل شامل عن الارقام العربية

معلومات حول برج الحمل

معلومات حول برج الحمل

دليلك الشامل حول المتوسط الحسابي

دليلك الشامل حول المتوسط الحسابي

ما هو تخصص الطيران؟

ما هو تخصص الطيران؟

ما هو كتاب فاتتني صلاة؟

ما هو كتاب فاتتني صلاة؟

التسويق بالعمولة لأصحاب المواقع

التسويق بالعمولة لأصحاب المواقع