جدول المحتويات
معنى السلوك الإيجابي
يندرج السلوك الإيجابي تحت مسمى السلوك الإنساني، وهو يعني قدرة الإنسان على الدفاع عن حقوقه الشخصية، وقدرته على التعبير عن مشاعره أفكاره بشكلٍ واضح وصريح ومباشر بشرط عدم الاعتداء على حقوق غيره من الناس، ويتمتع الإنسان الإيجابي بثقة عالية بنفسه فهو يتعامل مع الجميع بدون قلق وبكل احترام، ولا يفقد هذه الثقة في حال تعرض لموقف ما أو لرفضٍ ما بالرغم من أنه قد يشعر بخيبة الأمل والحزن لذلك، وهو إلى جانب ذلك كله يحترم ذاته، ويتحمل مسؤولية اختياراته.
سمات السلوك الإيجابي
للسلوك الإيجابي عدد من السمات اللفظية وغير اللفظية، وهذه مثل:
- التواصل المباشر عن طريق العينين.
- المقدرة على الإنصات بتمعن للآخرين.
- نبرة الصوت أثناء الحديث تكون هادئة وواثقة.
- الدرجة التي يكون عليها الصوت أثناء الحوار تكون متناسبة مع الموقف.
- الوضعية التي يتخذها جسم الإنسان المتسم بالسلوك الإيجابي يكون مستقيماً ومتوازناً.
- استخدام العبارات المؤكدة للتعبير عن الاهتمام.
- استخدام عبارات تعبر عن ذات الشخص ومثال ذلك: “أنا أريد”، ” أنا أفضل”، “أنا لا أريد”.
- استخدام عبارات تساعد على إشراك الآخرين في النقاش والحوار، وهذه مثل: “ما رأيكم في هذا الأمر؟”
أهداف السلوك الإيجابي
- القدرة على التفاهم بشكلٍ أفضل مع الغير.
- القيام بتواصل فعال وواضح مع الآخرين.
- تحقيق شكل من أشكال التوافق الاجتماعي والنفسي والتربوي.
- تقليل العنف بأشكاله في المجتمعات، والعمل على القضاء عليه.
- التخلص من الأمراض النفسية، والاجتماعية، وكذلك البدنية.
- بحسب الدراسات الحديثة فإن تمتع الفرد بأحاسيس إيجابية يؤثر بشكلٍ واضح على صحته، وعلى ظهور علامات التقدم بالسن والشيخوخة عليه.
امثله على السلوك الإيجابي
السلوك هو كل قول أو فعل يصدر عن الإنسان بشكل مقصود أو عفوي، والسلوك الإيجابي هو انتقاء الأقوال والأفعال الإيجابية في التعامل مع الأشخاص والمواقف المختلفة، وهناك عدد كبير من امثله على السلوك الإيجابي التي من الممكن إتباعها في الحياة والعلاقات مع الأشخاص بشكل عام، وفيما يلي نذكر أمثلة عن السلوك الإيجابي:
التحكم بردود الفعل
يجتهد الإنسان بالتحكم بردود أفعاله عند مواجهة مواقف ضاغطة، قد تستفزه أو تجعله يشعر بالغضب، وهنا يجب أن يأخذ الإنسان نفس عميق، ويفكر قليلاً قبل التفوه بأي قول أو القيام بأي سلوك غاضب.
تبني المعتقد الإيجابي
تعمل المعتقدات والقواعد التي يضعها الإنسان لنفسه في الحياة على تحديد ردود أفعاله، تجاه الأحداث التي من حوله، ولذلك يجب على الأنسان تبني معتقدات متزنة تجعل سلوكه إيجابي بغض النظر عن الممارسات السلبية التي يشاهدها من حوله.
مكتبة من القواعد الإيجابية
يجب العمل على القراءة عن العمل والسلوك الإيجابي، أو الإستماع لشيئ ملهم يعزز السلوك الإيجابي، والعمل على تطوير مهارات التواصل مثل الاستماع، والتحدث بنبرة صوت متزنة، والتأني في القول.
تجنب الأشخاص المتذمرين
هذه الفئة من الناس يشكلون نظرة سوداوية وغير حقيقة عن الحياة، كما أنهم يفضلون التحدث أكثر من العمل، وهم من الأشخاص الذين لا يحبون السعادة للأشخاص الآخرين، لذلك يجب التعامل معهم بحذر وتجنبهم.
إستخدام الكلمات الإيجابية
الكلمات التي نتحدث بها ليست مجرد إنعكاس لما يدور في عقل الإنسان، ولكنها أيضاً تعمل على برمجة عقله، سواء بطريقة إيجابية أو سلبية، والعقل بدوره يقوم على تحويل الكلمات إلى أفعال حقيقة؛ ومن أجل ذلك إذا أراد الإنسان التمتع بسلوك إيجابي فعليه التوقف عن إستخدام كلمات على غرار، لا أستطيع، هذا مستحيل، أو غيرها من الكلمات السلبية واستبدالها بكلمات إيجابية مثل سأحاول، سأتعلم كيف أفعل ذلك.
الصفات التي يتمتع بها صاحب السلوك الإيجابي
- الثقة العالية بالنفس، والتي لا تتأثر بأي عامل خارجي.
- الاحترام المتمثل باحترامه لذاته أو للآخرين.
- القدرة على تحمل المسؤولية، ومن ضمنها مسؤولية أفعاله واختياراته، وما يترتب عليها من نتائج سلبية كانت أم إيجابية.
- يمتلك قدرة عالية على تحديد أهدافه وتطلعاته وحاجاته، والتخطيط لكيفية الوصول إليها وتحقيقها.
- يتميز بالصراحة والوضوح.
- لا يرى أن رأي الآخرين عنصر مهم وأساسي في حياته.
- يتمسك بوجهة نظره ورأيه بقوة لدرجة يصعب معها تحييده عنها.
- ينصت بشكلٍ جيد للآخرين.
- نبرة صوته منخفضة وواضحة، وقابلة للتغيير بحسب ما يتطلبه الموقف.
- يستطيع التواصل مع الآخرين من خلال الاتصال البصري المباشر والقوي معهم.
- يستطيع أن يحدد الكيفية التي يفضلها للتعامل معه من قبل الآخرين وبكل سهولة.
- يوحي دائماً بمدى اهتمامه بالطرف الآخر من خلال استخدامه لعبارات وطريقة تعامل تدل على ذلك.
- أسلوبه في الحوار يتضمن عبارات وجمل تخص الذات، وأخرى تسمح بمشاركته الحديث.
كيفية تبني السلوك الإيجابي في الحياة
- التحكم في في التصرفات الصادرة عن الشخص.
- تبني اعتقادات إيجابية تضع الموقف ضمن إطار إيجابي، فهذه لها أثر كبير في كيفية تعامل الشخص مع ما يحيط به من أحداث.
- بناء مكتبة خاصة من المحفزات والمعتقدات الإيجابية، فمن المفيد جداً الاستماع إلى الأشياء المحفزة والملهمة، والقراءة عنها.
- الابتعاد عن المتذمرين والأشخاص السلبيين، فهؤلاء يرون الحياة من ناحية سوداوية، ويضيعون وقتهم في التحدث عن المشاكل عوضاً عن حلها.
- الابتعاد عن الشعور بالغضب، وعن الإعلام السلبي، فأغلب ما يتابعه الإنسان من إعلام يحفز على الاكتئاب والحزن والقلق.
- استعمال العبارات والكلمات الإيجابية في الحياة اليومية، والابتعاد عن تلك التي تنعكس سلباً على الشخص مثل أنا لا أستطيع، اليأس، الإحباط وغيرها.