تاريخ أبرز الدول والحضارات

تاريخ أبرز الدول والحضارات

القسطنطينية

القسطنطينية مدينة تاريخية، وهي عاصمة الدولة البيزنطية التي تأسست عام 330م، على يد الإمبراطور قسطنطين ولذلك سميت باسمه، وفيها مقر بطريركية الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، وتسمى كاتدرائية آيا صوفيا، تقع المدينة في موقع استراتيجي ما أعطاها قيمة تاريخية كبيرة، إذ إنّها أقيمت فوق تلال يحيط بها البحر من 3 جهات، حيث يطل عليها من الشمال البحر الأسود أو القرن الذهبي، من الشرق مضيق البوسفور، ومن الجنوب بحر مرمرة، كما أنها تتميز باعتدال مناخها وانخفاض درجات الحرارة فيها خلال فصل الصيف، وارتفاع نسبة تساقط الأمطار والثلوج.

تأسيس مدينة القسطنطينية

تأسست المدينة على يد اليونانيين عام 657ق.م، وكانت تسمى حينها مدينة بيزنطة، وعندما أصبحت تحت الحكم الروماني بقيادة الإمبراطور بيزنطين قام بترميمها وتزييتها بالتماثيل وحصنها بالأسوار العالية، وبعد افتتاحها مرة أخرى أصبحت زاخرة بالتجار والأغنياء الذين أقاموا فيها وبدأوا بإقامة مشاريع تجارية كبيرة ما جعل السكان يتوافدون إليها للعمل، وبهذا ازدهرت المدينة ازدهاراً كبيراً.

محاولات فتح القسطنطينية

كانت هناك العديد من الحملات التي تم إرسالها من قبل المسلمين لفتح القسطنطينية والتي بدأت منذ العصر الأموي في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان، فقد أرسل حملتين لفتح القسطنطينية، كانت الأولى عام 49هـ والثانية عام 54هـ والتي استمرت 7 سنوات، ومع ذلك لم تسقط المدينة، فعاود المسلمون إرسال حملات جديدة في عهد الخليفة سليمان بن عبد الملك، الذي أرسل حملة جديدة عام 99هـ، ومع ذلك لم تسقط المدينة أيضاً.

إعلان السوق المفتوح

أعاد المسلمون إرسال الحملات من جديد في بداية العصر العثماني، فقد حاصر الخليفة بايزيد الأول، والخليفة مراد الثاني المدينة ولم تفلح حملاتهما أيضاً إلى أن استلم الخليفة محمد الثاني الحكم، وهو ابن الخليفة مراد الثاني، وقد سمي محمد الفاتح.

فتح مدينة القسطنطينية

بناء قلعة الأناضول

بنى السلطان بايزيد الأول قلعة حصينة على ضفة مضيق البسفور من الجهة الآسيوية اسمها قلعة الأناضول، لحماية المنطقة، وبدأ السلطان محمد الفاتح ببناء قلعة على الجهة المقابلة من المضيق في الجهة الأوروبية اسمها روملي حصار، هذا ما دفع الإمبراطور الروماني إلى الحديث مع السلطان محمد الفاتح عن العدول عن إتمام البناء فرفض ذلك، فأرسل الإمبراطور العديد من الحملات لمضايقة عمال البناء لوقف العمل، الأمر الذي دفع السلطان إلى إعلان الحرب على مدينة القسطنطينية.

يوم الفتح

أعد السلطان محمد الفاتح العدة لشن الحرب على القسطنطينية، فقد جهز الجيش ووضع الخطط الحربية، وبنى السفن الحربية، وفي النهاية جمع جيشاً يتكون من 265.000 مقاتل من المشاة والفرسان، معهم المدافع الضخمة وتوجّهوا إلى القسطنطينية فحاصرها مدة 53 يوماً، وفي هذه الفترة استشهد العديد من الجنود المسلمين ولحقت بالبيزنطيين خسائر كبيرة.

بدأ يوم الفتح والذي صادف يوم الثلاثاء 20 من شهر شهر جمادى الأولى سنة 857هـ الموافق 29 مايو من سنة 1435م، بدأ الهجوم على القسطنطينية في الساعة الواحدة صباحاً، وذلك بعد أد صدرت الأوامر بذلك فبدأ المسلمون بالتكبير والتهليل، ما ألقى الخوف والرعب في قلوب البيزنطيين فبدأوا بدق النواقيس وعلت أصوات أجراس الكنائس، وقد التجأ عدد كبير منهم إليها للاختباء، وقد كان الهجوم برياً وبحرياً في الوقت نفسه.

بدأ المسلمون بإطلاق وابل كبير من القذائف والسهام باتجاه أسوار المدينة لشل حركة المدافعين عن الأسوار، وبعد مناوشات طويلة بين الطرفين وسقوط عدد كبير من الشهداء فقد انسحبت الفرقة الأولى وبدأ هجوم الفرقة الثانية، وبعد مناوشات طويلة أمر السلطان بانسحاب الفرقة الثانية وأخذ قسط من الراحة، ثم أرسل السلطان الفرقة الثالثة للهجوم المباشر على الأسوار ما فاجأ البيزنطيين فقد ظنوا أن المسلمون انسحبوا، وهذا جاء متنزامناً مع الهجوم البحري في الوقت نفسه، وكل هذا ولم يكن الصباح قد حل بعض.

مع شروق الشمس فقد استطاع المسلمون تحديد مواقع العدو بدقة أكبر، فضاعَفوا الهجوم على الأسوار بالقذائف، وهنا انطلقت فرقة تسمى الفرقة الإنكشارية، واستطاع 30 رجلاً منهم من تسلق أسوار المدينة، ومهّدوا لدخول الجيش الإسلامي إلى القسطنطينية، ورفعوا أعلام الدولة العثمانية.

عندما سمع الإمبراطور بخبر سيطرة المسلمين على أسوار المدينة ودخولهم إليها دب الخوف في قلبه، فنزع ملابسه الإمبراطورية كي لا يعرفه المسلمون ونزل إلى الشوارع وقاتل مع الجيش إلى أن قُتل، وهند انتشار خبر موته في صفوف الجيش القسطنطيني انهار الجيش واستطاع المسلمون الدخول إلى المدينة من عدة جهات والسيطرة عليها، وكان ذلك وقت الظهيرة.

نتائج فتح القسطنطينية

توجه السلطان محمد الفاتح إلى كنيسة آيا صوفيا وأمر بتحويلها إلى مسجد، وأمر ببناء مسجد فوق قبر الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري الذي كان مدفوناً هناك، وأمر بالتسامح مع الأسرى القسطنطينيين وذلك اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم، واتخذ المدينة عاصمةً لدولته وغيّر اسمها إلى إسلام بول والتي تعني دار السلام، وسمح لمن أراد البقاء في المدينة بالبقاء وممارسة شعائره والعيش بأمان في ظل الدولة الإسلامية، والرحيل لمن أراد ذلك.

تاريخ العراق 

تعرف بلاد العراق أو بلاد ما بين النهرين، كما كانت تسمى في العصور الكلاسيكية القديمة، بأنها مهد الحضارات والموطن الأول لأقدم الحضارات في التاريخ، وواحدة من المناطق التي تعاقب على حكمها الكثير من الأمم والحضارات وذلك نظراً لموقعها الاستراتيجي وما يمثله نهري دجلة والفرات من أهميّة بالغة لدى تلك الأمم؛ فقد عرفت الزراعة لأول مرة في التاريخ بحدود العام 9000 قبل الميلاد في أراضيها التي تتسم بخصوبة تربتها ووفرة المياه فيها، وهو ما دفع الأمم السابقة للاستقرار فيها وتشكيل معالم تاريخها العريق.

اقرأ أيضاً:  أرخص الجامعات الخاصة في مصر

تأسيس العراق

بدأ تاريخ العراق القديم سنة 5000ق.م وانتهى عندما بدأ الإنسان الكتابة لأوّل مرة خلال الربع الأخير من الألف الرابع ق.م، وتأسّست في تلك الفترة عددٌ من المدن والقرى، ومنها: حسونة، وسامراء، وحلف، والعبيد، والوركاء، وجمدة نصر، وعايش الإنسان في العراق خلال هذه المرحلة ازدهار النشاط الزراعي وبداية الحياة الحضارية، وبدأ بممارسة فن التعدين، وبناء دولاب الخزاف، وصناعة الفخار، والعربات ذات العجل، كما ظهرت بعض المباني العامة كالمعابد.

تاريخ العراق القديم 

تشير الدراسات التاريخية القديمة والمبنية على أسس علمية بحتة إلى أن تاريخ الإنسان العراقي القديم قد بدأ بحدود سنة 5000 قبل الميلاد؛ حيث سار بخطوات ثابتة نحو الاكتشاف والتطور فاتسعت الزراعة بعد أن اكتشفت في أزمنة سابقة في أرض العراق، ثم اكتشف فن التعدين وبنيت السفن الشراعية والعربة ذات العجلات، كما اكتشف فن النحت والبناء وبنيت المعابد والبيوت من الحجارة والطين، أما عن تاريخ الحضارات المتعاقبة فقد بدأ بحدود العام 2800 قبل الميلاد وتشكّل على هيئة عصور متتابعة على النحو التالي: 

عصر فجر السلالات

عرف هذا العصر بإسم العصر السومري القديم أو بعصر دويلات المدن؛ وذلك نظراً لوجود عدد من المدن المتحدة تحت مملكة واحدة، وقد مر هذا العصر بثلاث حقب زمنية متتابعة هي: فجر السلالات الأول (2800-2700 ق.م )، وفجر السلالات الثاني (2700-2600 ق.م)، وفجر السلالات الثالث (2600-2400 ق.م)، وهو العصر الذي عاش به السومريون واشتهروا بالعمارة والنحت والتعدين، من ناحية أخرى فقد كان الاكتشاف الأبرز في هذا العصر هو اكتشاف الكتابة حيث استخدمت حينها لكتابة السجلات الرسميّة، وأعمال الملوك، وتوثيق علاقاتهم بغيرهم من الملوك. 

عصر الحكم الأكدي

بعد نهاية العصر السومري قام الملك سرجون الأكدي بتوحيد بلاد العراق ضمن مملكة واحدة وكان ذلك في العام 2371 قبل الميلاد، واستمر حكمه لمدة 55 عاماً، وقد كان له دور فعّال حينها؛ حيث أدخل في تلك الفترة الإصلاحات على الجيش والحكم وطوّر أساليب الحرب، إلا أن هذه الفترة لم تلبث كثيراً حتى عمّت الفوضى البلاد، مما دفع الكويتيين لإستغلال هذا الوضع والاستيلاء على العراق لمدة قرن كامل، وقد سميت هذه الفترة بالعصر المظلم.

الدولة الآشورية أو السومرية

تأسست هذه الدولة في الفترة ما بين 1153-612 ق.م، وتعود أصولهم إلى القبائل التي استقرت في منطقة نهر دجلة، وأنشؤوا مدينةً سميت آشور، وتطور في هذه المدينة عددٌ من الصناعات، كما ارتبطت بالتجارة الخارجية مع المناطق المحيطة بها، إضافةً إلى الزراعة والري، وتعرّضت هذه الدولة إلى الغزو من أكثر من قبيلة منهم الكاشيين، الأمر الذي دفع حكام الآشوريين لتأسيس جيشٍ قويّ، وفي القرن الثاني عشر ق.م تعرضت الدولة إلى العديد من الاضطرابات الداخلية والغزو الخارجي، ثم سقطت على يد البابليين بقيادة نيوبولاسر الميديني.

عصر الحكم السومري الحديث

لم يتحمّل أهالي العراق الظلم والاضطهاد الذي مارسه الكويتيون عليهم، فقام أمير منطقة الوركاء السومري (أوتو-حيكال) بتشكيل ثورة ضد الكويتيين استنجد فيها بأهالي البلاد، وتمكّن من قمع الجموع الكويتية لينتقل نظام الحكم في تلك الفترة إلى مدينة أور، وقد دام هذا الحكم لما يفوق القرن وعرف بالازدهار والتطور في جميع نواحي الحياة.

العصر البابلي القديم

في نهاية الحكم السومري على العراق ظهرت سلالة جديدة تمكّنت من السيطرة على نظام الحكم تسمى بالسلالة البابليّة، ومن أشهر شخصياتها وحكامها الملك حمورابي؛ وهو شخص على درجة عالية من الذكاء والفطنة والدهاء في كل ما يتعلّق بالسياسة والحروب، حيث قام بين القوانين والأنظمة وأنشأ الدستور العراقي بكتابه دستور حمورابي وهو أول دستور عالمي يشتمل على القانون المدني والجزائي وقانون العقوبات، وقد تميّز العصر البابلي القديم بإتساع المدن وظهور الكثير من العلماء. 

العصر البابلي الوسيط

في أواخر العصر البابلي القديم وتحديداً في فترة عام 1686 قبل الميلاد غزت العراق شعوب جاءت من الشرق وعرفت باسم الكشيين؛ وهم أقوامٌ لا يعرفون أي حضارةٍ أو دين حيث قاموا بتخريب المدن وترهيب الناس، وفي ذات الفترة ظهر الآشوريين في شمال العراق ونازعوا الكوشيين على زعامة العراق السياسيّة. 

العصر البابلي الحديث

يعد هذا العصر آخر عصور العراق القديمة وهو العصر الذي ظهر فيه الملك المشهور نبوخذ نصر الكلداني، وهو واحد من الحكام الذين حاولوا حكم العالم أجمع، حيث عرفت فترة حكمه بالقوة والازدهار ولكنها ما لبثت أن انتهت وذلك بعد ظهور العديد من الحكام الضعفاء، الأمر الذي أدى إلى سقوط العراق بيد الملك كورش الأخميني.  

تاريخ العراق الوسيط 

انتهت العصور العراقية القديمة عام 539 قبل الميلاد بانتهاء عصر البابليين على يد الأخمينيين ليبدأ حينها عهد جديد في تاريخ العراق حيث بقيت تحت الحكم الأخميني إلى أن غزاها اليونانيون بقيادة الإسكندر المقدوني الكبير، واستمر الحكم اليوناني فيها بقيادة السلوقيين قرابة قرنين، ثم غزتها الإمبراطوريات الأخرى فوقعت تحت حكم البارثيين والساسانيين في العصر الحديدي والعصور الكلاسيكية القديمة، ثم دخلها الجيش الإسلامي الفاتح في عصر الخلافة الراشدية وتحديداً في عهد الخليفة الراشدي الأخير علي بن أبي طالب في القرن السابع الميلادي.

اقرأ أيضاً:  تعرف على أهم الوزارات والدوائر الحكومية في الخليج

بلغت ذروة ازدهارها في فترة الخلافة العباسية فأصبحت عاصمة الخلافة الإسلامية، وعرفت هذه الفترة بالعصر الذهبي وذلك نظراً لما شهدته هذه الفترة من ازدهار وتطور كبير على مستوى البنية التحتية في العراق بالإضافة لتطور العلوم والسياسة والزخرفة والبناء.

بعد سلسلة من الغزوات سقطت العراق تحت حكم البارثيين والسلاجقة الأتراك الذين خرجوا منها على يد المغول عام 1258، ثم اتحد المماليك والعثمانيون وأسقطوا حكم المغول بعد حرب دامية سميّت بمعركة عين جالوت، حيث أصبح العراق تحت حكم العثمانيين في القرن السادس عشر، ولكن مع اتساع الدولة العثمانية ووصولها إلى أجزاء من أوروبا وأفريقيا لم تستطع المناطق العثمانية العراقية الصمود في وجه الايرانيين الصفويين، فكانت تسقط أحيانا تحت سيطرة الصفويين وأحياناً أخرى تحت سلطنة العلمانيين، واستمر ذلك إلى أن انتهت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى واحتلت الإمبراطورية البريطانية العراق وحينها قامت الدولة العراقية الحديثة وكان ذلك في العام 1921.  

تاريخ العراق الحديث 

مع بداية الحرب العالمية الأولى اتحدت بريطانيا وفرنسا وروسيا لإسقاط نفوذ الدولة العثمانية في بلاد الشام والعراق وهذا ما حصل بالفعل؛ ففي العام 1916 عقدت فرنسا وبريطانيا معاهدة سريّة سمّيت باتفاقية سايكس بيكو وتقضي بتقسيم المناطق العربية العثمانية خارج شبه الجزيرة العربية، حيث تسيطر بريطانيا على مناطق جنوب إسرائيل وفلسطين والأردن وجنوب العراق، في حين تسيطر فرنسا على جنوب شرق تركيا وشمال العراق سوريا ولبنان، وبعد انتهاء الحرب سيطرت بريطانيا وبناء على اتفاقية سايكس بيكو على ولايات العراق العثمانية وهي: بغداد، والموصل، والبصرة، الأمر الذي أدى إلى قيام الثورات العراقية الكبرى مثل ثورة العشرين، وثورة دير الزور التي قامت في سوريا وامتدت إلى مناطق متعددة من العراق.

في العام 1921 تأسست الدولة العراقية الحديثة بنظام ملكي وتم تنصيب الملك فيصل بن الحسين ملكاً على العراق، وفي العام 1932 تم قبول العراق كدولة مستقلة في عصبة الأمم على أن تبقى العراق تحت الانتداب البريطاني إلى إشعار آخر، وفي هذه الفترة مرت العراق بمراحل بناء وتشييد البنى التحتية التي تشكل مفهوم الدول الحديثة، إلا أنها رغم ذلك كانت تعاني من صراع سياسي بفعل الثورات المتتالية التي كانت تقوم رداً على تدخل الانتداب البريطاني في الشؤون الداخلية في العراق، ومن الأمثلة عليها انقلاب الفريق بكر صدقي في العام 1936 ضد سياسة الحكومة دون المساس بالملك وعائلته، و ثورة رشيد عالي الكيلاني التي قامت في العام 1941، وفي نهاية هذه المرحلة قامت حركة 14 تموز في العام 1958 وهي حركة قادها مجموعة من الضباط الأحرار ونتج عنها سقوط النظام الملكي، وقيام الجمهورية العربية العراقيّة القائمة حتى يومنا هذا.

مدينة الكويت

مدينة الكويت هي مدينة عربية وعاصمة الدولة الكويتية، وإحدى أكبر محافظات دولة الكويت الأسيوية، والتي تضم عدداً قليلاً من المحافظات البالغ عددها 6 محافظات وهي: محافظة  الجهراء، محافظة حولّي، محافظة الفروانية، محافظة الأحمدي، ومحافظة مبارك الكبير، وتسمى “محافظة العاصمة”. في عام 2006 تم اختيار مدينة الكويت لتكون عاصمة الثقافة الإسلامية .

تاريخ مدينة الكويت

بالعودة إلى تاريخ دولة الكويت العريقة سنجد أن بدايتها كانت في القرن الثامن عشر الميلادي، وتحديداً على يد قبيلة من شمال وسط  شبه الجزيرة العربية، كانت تسمى قبيلة عنزة، التي سكنتها بعد أن وجدت فيها مياهاً نقية، وكانت في بدايتها محطة صغيرة للقوافل وكانت محاطة بأسوار وبوابات، وبعد اكتشاف النفط تحديداً بعد الحرب العالمية الثانية عام ( 1945 م) أصبحت مدينة حديثة، وتطورت بوتيرة سريعة، ويشتهر بتاريخ الكويت بناء ثلاث أسوار السور الأول عندما كانت منطقة صغيرة والذي شُيّد في عهد الشيخ “صباح بن جابر”  أول حاكم في الكويت، والثاني في عام 1814 م، والثالث كانت تضم عدة مناطق وأحياء وعند هدمهم في عام 1957 بقيت تسمى المناطق ذاتها باسم مدينة الكويت.

تسمية مدينة الكويت

تعود تسمية  دولة الكويت وعاصمتها بهذا الاسم إلى القرن السابع عشر، حيث يرى بعض المؤرخين أن أصلها بابلي، ويرى غيرهم أن اصل الكلمة هندي، ويرجح بعض المؤرخين العرب أنها مأخوذة من كلمة قوت بالعربية، ولكن الإسم السائد منذ القرن السابع عشر هو “القرين” ثم أصبح اسم الكويت ، وهما تصغير من كوت وقرن وهما القلعة والأرض العالية على التوالي .

مساحة وموقع ومناخ مدينة الكويت

تبلغ المساحة الإجمالية لمدينة الكويت حوالي 200 كيلو متر مربع، وهي القلب النابض لدولة الكويت وتقع في وسط البلاد، على ساحل الخليج العربي ، في الجزء الجنوبي من جون الكويت. تمتاز الكويت بمناخ صحراوي نظراً لموقعها بمنطقة الخليج العربي، والذي يمتاز بقلة سقوط الأمطار على مدار العام، يمتاز فصل الصيف بطقس حار وجاف، ويكون الطقس في الشتاء بارد وممطر أحياناً، وتكون  الأجواء مشبعة بالرطوبة.

اقرأ أيضاً:  منطقة راس العين في محافظة عمان

مناطق في الكويت

تعكس المدينة خليطاً رائعاً من أصالة الماضي وروعة الحاضر، وتعتبر المركز الثقافي والسياسي والاقتصادي للدولة، ويوجد فيها العديد المناطق والمراكز المهمة والرئيسية بالدولة، مثل مركز الحكم، والمتاحف، وبوابات السور القديم، ويتبعها جميع جزر الكويت، والبحر الإقليمي؛ ونذكر من هذه المناطق المميزة : الصوابر، المرقاب، القبلة، الصالحية، الوطية، بنيد القار، الدسمة، الدعية، المنصورية، ضاحية عبدالله السالم، النزهة، الفيحاء، الشامية، الروضة، العديلية، الخالدية، كيفان، القادسية، قرطبة، السرة، اليرموك، الشويخ، الري، غرناطة، الصليبيخات، الدوحة، النهضة، مدينة جابر الأحمد ، مجلس الأمة الكويتي ، أبراج الكويت، المسجد الكبير ، برج التحرير.

السياحة في الكويت

تملك المدينة العديد من المناطق المتنوعة والفريدة التي ترضي جميع الأذواق ، والتي يقصدها الزوار من جميع أنحاء الشرق الأوسط وربما العالم لما تحويه من مناطق ترفيهية وأبراج وصروح حضارية عظيمة، ناهيك عن الآثار التي تعبر عن التنوع الحضاري الغني في المدينة ومن هذه الأماكن:

  • أبراج الكويت  الثلاثة .
  • ماجيك بلانيت الكويت.
  • جامع الإمام حسين.
  • الجامع الكبير.
  • متحف بيت السدو الفني.

وغيرها من الأماكن  الرائعة، وبهذا كله تكون الكويت وجهة مميزة ومثالية  لكم أياً كان هدفكم من الزيارة سواء كانت زيارة ترفيهية أو رحلة عمل .

منطقة القرن الأفريقي

القرن الأفريقي هو عبارة عن منطقة جغرافية توجد في الجزء اليابس من المنطقة الواقعة في الجهة الغربية من البحر الأحمر وخليج عدن، وقد سميت بهذا الاسم لأن شكلها يشبه القرن، وحسب هذا الوصف الجغرافي تضم المنطقة أربع دول، ولكن حسب أقوال الباحثين فمفهوم القرن الأفريقي سياسيًا هو المنطقة التي تقع في الجهة الشرقية من أفريقيا التي تسيطر على منابع نهر النيل ومداخل البحر الأحمر وخليج عدن، وتقارب مساحة المنطقة المسماة بالقرن الأفريقي حوالي 1.9 مليون كم²، ويقطن هذه المنطقة ما يقارب 115 مليون نسمة.

الدول التي تشكل القرن الأفريقي

تتألف منطقة القرن الأفريقي رسميًا من 7 دول، هي الدول الآتية:

  • إثيوبيا: تقع فوق هضاب منطقة القرن الأفريقي، ومن جهة الشمال تحدها دولة إرتيريا، ومن جهة الشمال الغربي تحدها دولة السودان، أما من جهة الشرق فتحدها كل من دولتي جيبوتي والصومال، ومن الغرب يحدها جنوب السودان، ومن الجهة الجنوبية الغربية تحدها دولة كينيا، وتُقارب مساحة إثيوبيا 1.104.300كم².
  • إرتيريا: توجد دولة إرتيريا في الجهة الشرقية من قارة أفريقيا، وتطل من جهة الشرق على البحر الأحمر، وتحدها من جهة الغرب دولة السودان، ومن جهة الجنوب تحدها دولة إثيوبيا، أما من الجهة الجنوبية الشرقية تحدها دولة جيبوتي، ويطل شمال شرقي دولة إرتيريا على ساحل البحر الأحمر، وتبلغ مساحة دولة إرتيريا إلى ما يقارب 118000كم².
  • أوغندا: تقع دولة أوغندا في الجهة الشرقية من قارة أفريقيا، وتحدّها من الجهة الشمالية جنوب السودان، ومن جهة الشرق تحدها دولة كينيا، بينما تحدها من جهة الغرب جمهورية دولة كونغو الديمقراطية، بينما من الجهة الجنوبية الغربية دولة رواندا، ومن جهة الجنوب تحدها دولة تنزانيا، وتُقدر مساحة أوغندا بحوالي 236.040كم².
  • جيبوتي: تقع دولة جيبوتي في منطقة القرن الأفريقي، وبالتحديد غرب مضيق باب المندب، وتحدها من جهة الشمال دولة إرتيريا، ومن الجهة الجنوبية دولة إثيوبيا، أما من جهة الجنوب الشرقي فتحدها دولة الصومال، كما أنها تطل من جهة الشرق على كل من البحر الأحمر وخليج عدن، وتحدها من الجهة الغربية دولة إثيوبيا، وتُقارب مساحتها 23.000كم².
  • السودان: تقع دولة السودان في الجهة الشمالية الشرقية من قارة أفريقيا، وتحدها من جهة الشرق كل من دولتي إثيوبيا وإريتريا، ومن جهة الشمال تحدها كل من مصر وليبيا، أما من الغرب فتحدها كل من تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، بينما تحدها من الجهة الجنوبية دولة جنوب السودان، والسودان هي ثالث أكبر دول أفريقيا، وتُقارب مساحتها 1.886.068كم².
  • الصومال: تقع دولة الصومال في الجهة الشرقية من قارة أفريقيا، ويحدّها من جهة الشمال خليج عدن، أما من جهة الشمال الغربي فتحدها دولة جيبوتي، ومن الشرق فالصومال تطل على المحيط الهندي، ومن جهة الغرب تحدها دولة إثيوبيا، بينما تحدها دولة كينيا من جهة الجنوب الغربي، وتقدر مساحة الصومال بحوالي 637.657كم².
  • كينيا: تقع دولة كينيا في الجهة الشرقية من قارة أفريقيا، وتحدّها من جهة الشمال كل من دولة إثيوبيا وجنوب السودان، أما من جهة الشمال الشّرقي فتحدها دولة الصومال، ومن جهة الشّرق تطل على المحيط الهندي، وتحدها من جهة الغرب دولة أوغندا، ومن جهة الجنوب تحدها دولة تنزانيا، وتصل مساحة كينيا إلى 581.309 كم².

أهمية القرن الأفريقي

تتمثل أهمية منطقة القرن الأفريقي في موقعها، إذ إن دولها تسيطر على طرق التجارية العالمية وطرق التحركات التي تأتي من أوروبا أو أمريكا إلى الخليج العربي، لأنها مطلة على المحيط الهندي، وتتحكم بمدخل البحر الأحمر الجنوبي، كما أن لها أهمية لاحتوائها على موارد طبيعية مهمة، خصوصًا النفط.

مقالات مشابهة

مدينة تسني الأرترية

مدينة تسني الأرترية

مدينة فيراري في أبو ظبي

مدينة فيراري في أبو ظبي

مدينة جبن

مدينة جبن

منطقة دوار الثقافة في محافظة إربد

منطقة دوار الثقافة في محافظة إربد

مدينة الشمال في قطر

مدينة الشمال في قطر

مدينة الموصل في العراق

مدينة الموصل في العراق

أين تقع جبال الألب

أين تقع جبال الألب