تعرف على عاصمة كندا وتاريخها

تعرف على عاصمة كندا وتاريخها

العاصمة الوطنية لدولة كندا هي مدينة أوتاوا، وهي المدينة الرابعة من حيث مساحتها بين مدن كندا، تتميز عاصمة كندا بوجود المعالم السياحية الكثيرة في مختلف مجالات السياحة، كما أنها العاصمة في عالم المال والفيدرالية والسياسة، بها حياة فنية ثرية، حيث تتواجد الحفلات الفنية وفنون المسرح والموسيقى، إضافة إلى كونها تضم قدر مهم من التراث الكندي والمدن التاريخية، والمباني المُصممة على أساس الرؤية المعمارية القديمة التي تعكس مدى ما تتمتع به العاصمة من قيمة تاريخية توضح هوية كندا، فهي المباني المصممة على طراز المعمار الفكتوري، ذلك الذي ظهر أول مرة في الفصل الأخير من القرن التاسع عشر بالمملكة المتحدة.

يتحدث هذا المقال عن عاصمة كندا، ويشمل:

  • تاريخ عاصمة كندا وخصائصها الجغرافية وعاصمتها الاقتصادية. 
  • الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في عاصمة كندا. 
  • التعليم والعمل والسياحة في عاصمة كندا.

عاصمة كندا الاقتصادية 

العاصمة الاقتصادية لدولة كندا هي تورنتو، وهي المدينة الأعلى من حيث الكثافة السكانية، حيث يقطن فيها 14.19 نمسة، تقع في منتصف كندا، وتعرف المدينة بازدحامها بالسكان، وهي المركز الاقتصادي في أونتاريو ، فنحو 40% من السكان يعيشون في أونتاريو.

احتلت عاصمة كندا الاقتصادية المركز العاشر بين دول العالم التجارية، وأخذت مكانها بين لوس أنجلوس وخليج سان فرانسيسكو، هذه الإحصائيات ذكرتها مجلة فوربس وفقًا لمعايير محددة؛ حيث جرى اختبار 58 مدينة في ضوءها على المستوى الاقتصادي، تتمثل المعايير في الحركة الجوية المرنة مع المدن الأخرى، ومدى ما تتمتع به من جاذبية للمستثمرين الأجانب، ومركزية المقرات الرئيسية لمؤسساتها وشركاتها في مختلف الحقول الاستثمارية، وجودة خدمات البنوك، والتقنيات الحديثة، والإعلام، إلى جانب التنوع العرقي، وأحرزت تورنتو نسب رائعة في هذه العوامل؛ ما جعلها بؤرة جذب لرجال الأعمال حول العالم. 

إعلان السوق المفتوح

تاريخ عاصمة كندا

تاريخ تأسيسها 

تم اكتشاف أوتاوا على يد إتيان بروليه المستكشف الفرنسي، حيث كان الرجل الأوروبي الأول الذي يغامر مسافرًا إلى منطقة ما وراء نهر سانت لورانس، كان ذلك في عام 1610، بعد ذلك – في عام 1613 – ورد النص الأول عن سكان المنطقة الأصليين (هنود ألجونكوين)، والذي خطه البحارة الفرنسي صوئيل دي شامبلان، وتحدث فيه عن التقاءه بهم، ولقد كانوا يقيمون مستوطناتهم على امتداد نهر سانت لوران، وظلوا يعيشون لمئات السنين على خيرات هذا النهر، كما تحدث عن مظاهر الإبهار الجغرافي في المدينة حيث الطبيعة الصحوة والشلالات المتدفقة، يُنسب الفضل لهذا البحارة الفرنسي صوئيل دي شامبلان في تأسيس مدينة كييك، وقام برسم الخريطة الأولى لذلك الحيز من الأرض.

سبب التسمية

تشير الفرضيات إلى أن كلمة أوتاوا تم اشتقاقها عن كلمة (الألجونكويس)، وهم أول قوم سكنوا على هذه الأرض، وظلوا فيها على امتداد نهر أوتاوا بالقرن السابع عشر، حيث وصلت مساكنهم حتى الجهة الغربية وبحيرة هورون، وكان هؤلاء القوم معروفين بالتجارة، وكانوا يتاجرون في الفراء الذي صنعوه محليًا وصدروه.

سبب اختيار أوتاوا عاصمة كندا

السبب الرئيسي لاختيار مدينة أوتاوا لتكون العاصمة هي الطبيعة الجغرافية بموقها، تلك التي يرجع لها الفضل في شق قناة ريدو بعام 1826، وقطن السكان بالموضع الجنوبي من نهر أوتاوا، وشُيدت باي تاون على طول الممر المائي الممتد من تورنتو إلى كينجستون، تلك التي أصبحت على اتصال مع كافة المواقع المحيطة بها عن طريق إنشاء سبل النقل المائية، هذا جعل المدينة تحقق المزيد من الزيادة السكانية بطريقة ملفتة للنظر، وبعد أن تم توحيد هذه المناطق أصبحت مستعمرة كبيرة، وحصلت على اسم أوتاوا سنة 1855. 

الخصائص الجغرافية لـ عاصمة كندا 

أين تقع

تتخذ ميدنة أوتاوا العاصمة موقعها في مقاطعة أونتاريو، وهي تمتد جنبًا إلى جنب مع نهار أوتاوا في الجنوب الشرقي من المقاطعة، تعتبر أوتاوا المدينة الثانية من حيث مساحتها في المقاطعة، والمرتبة السادسة بين كافة مدن كندا.

المساحة 

تشغل حيز 2778.13كم2، على دائرة 45.41 عرض وخط طول -75.70، في حين ترتفع أرض المدينة بواقع 71 متراً فوق سطح البحر. 

المناخ

هناك اختلاف ملحوظ في الحالة المناخية لمدينة أوتاوا العاصمة، لأنها تتسم طوال العام بالمناخ شبه القاري، ففي الصيف تكون حارة، وباردة في الشتاء، إن مدينة أوتاوا – دونًا عن غيرها من مدن مقاطعة أونتاريو –  لها جغرافيا مميزة، لأنها بعيدة عن بحيرة المقاطعة، كما تسقط عليها الثلوج 120 يوماً في العام الواحد، فيما تسقط الثلوج 56 يومًا في باقي مدن مقاطعة تورنتو.

تحتل العاصمة أوتاوا المرتبة السابعة بين دول العالم كأكثر المدن برودة، فلقد سجلت أعلى متوسط درجة حرارة شهرية هي -6.1 مئوية، وفصل الصيف يكون رطبًا ودافئًا بشكل عام، عدا أنه قصير، كما تم تسجيل أقل متوسط لدرجة حرارة في العاصمة -15.3، ترتفع الحرارة إلى ذروتها في شهر تموز حتى أنها تصل في النهار إلى 26.5 مئوية، وتكون 15.4 مئوية ليلًا.

الخصاص الديموغرافية لـ عاصمة كندا 

السكان 

حسب ما تذكره إحصائيات 2017 فإن حوالي 994.837 مليون شخص يعيشون في أوتاوا، وحاليًا يتخطى عدد سكانها المليون، فهي رابع أكبر مدينة من حيث عدد سكانها بين المدن الكندية، ويمثل العرب نسبة 1.15% منها.

الكثافة السكانية

تبلغ الكثافة السكانية في أوتاوا 336.2 نسمة/كم2

اللغة الرسمية في أوتاوا

اللغة الرسمية التي يتحدثها سكان أواتاوا هي الإنجليزية، حيث يتحدث بها غالبية السكان، وتأتي اللغة الفرنسية كثاني لغة رسمية في المدينة. 

الدين الأكثر انتشاراً

إن الديانة الأكثر اعتناقًا في العاصمة أوتاوا هي المسيحية الكاثوليكية بنسبة 43.2% من السكان، وبعدها تأتي الديانة البروتستانتية بنسبة 29%، لتكون للديانة المسيحية نسبة 72% من السكان، فيما يمثل أصحاب التوجه اللاديني نسبة 16% من السكان، ولا تزال نسبة 0.1% تعتنق المعتقدات التي اعتنقها سكان الأرض الأصليين، وتذهب نسبة 2% لمعتنقي الديانة الإسلامية، و1.1% من اليهود. 

 السياسة والحكومة في أوتاوا عاصمة كندا

تمثل أوتاوا عاصمة كندا السياسية، وكندا يسير حكمها وفقًا للملكية الدستورية؛ أي أن الحاكم عليه المسئولية القانونية والعملية، كما أنه لا يمثل سلطة سياسية في البلاد، وتئول السلطة السياسية إلى عدد من المؤسسات الحكومية العاملة بموجب الحكم الملكي، حيث إن الهيئة التشريعية تعبر عن الملكة في البرلمان الكندي. 

اقرأ أيضاً:  أعلى قمم جبال في الوطن العربي

أما السلطة التنفيذية فتكون أن الملكة تعمل تبعًا لتوجيهات ونصائح المجلس الخاص بها، ويتكون هذا المجلس من برلامانيين سابقين وعدد من القضاة الكبار في المحكمة العليا، إضافة إلى كوكبة أخرى من كبار رجال الدولة، وعلى ذلك فإن الحكومة تباشر عملها اليومي من خلال مجموعة فرعية من مجلس الملكة الخاص الذي يضم أفراد محسوبين في الوقت الحالي على البرلمان، ولذلك فإن هذا المجلس بشعار التاج يأخذ اسم (مجلس الوزراء). 

إن العقلية السياسية في كندا تركز بشكل أساسي على الليبرالية، وأن تكفل العدالة الاجتماعية بين أفراد الشعب، ولذلك نجد أن الحقوق الفردية قد حققت ارتقاءً كبيرًا في المجتمع الكندي، وحدثت المساواة والشمولية، لتتقدم هذه المعطيات أولويات السياسة والقانون في كندا، حيث تم إعلان الميثاق الكندي للحقوق والحريات، والذي كان له انعكاسه الإيجابي على حقوق المرأة، أيضًا الموت الرحيم، وما إلى ذلك من دعاوى حرية الأفراد والمساواة بينهم، وفي المقابل تتحقق المسئولية الاجتماعية، ولتغطي الحكومة هذا تنفيذيًا، فإنها تمنح أفراد الشعب رعاية صحية شاملة ومراعاة للتنوع الثقافي والديني، وتقديم المساعدات الخارجية، وما إلى ذلك من الأنشطة الاجتماعية. 

الحياة في أوتاوا 

على مد البصر يتراءى الريف الأخضر الصحو، فهي مدينة تقع في صدر الطبيعة، والسائر في شوارع العاصمة أوتاوا سيتستمع إلى اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية بكثرة، وهي مدينة تعرف بديناميكيتها وروعة الحياة فيها، حيث الرفاهية ومظاهر الإبهار البصري على مستوى العمارة والطبيعة. 

يتم تنظيم عدد كبير من الاحتفالات بها، حيث تبدأ المهرجانات من بداية السنة في شهر يناير، وتمتد حتى مايو حيث مهرجان توليب، ويتم إقامة يوم احتفال في اليوم الأول من شهر يوليو من كل عام، ويكون هو الاحتفال الأفخم من نوعه على الأراضي الكندية، جنبًا إلى جنب مع الحفلات الموسيقية طوال فصل الصيف. 

الحياة الثقافية 

لا شك أن مدينة أوتاوا تعتبر بؤرة ثقافية مهمة للغاية على مستوى العالم، وتعد موقعًا متميزًا لمحبي التراث، حيث بها العديد من البنايات التاريخية والمعالم الأثرية، والتي تشتمل على قناة ريدو التي ضمها اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي، إضافةً إلى ضمها لعدد متميز من المتاحف والمعارض التي ترتقي لأن تفتح أبوابها للزوار من شتى أنحاء العالم، وهي تعرض تحف وطنية خلابة، ومعارض محلية وعالمية. 

الحياة الاجتماعية 

تعتبر أوتاوا من المدن التي تستقبل ضيوفها بحفاوة، فالنصوص القانونية تكفل للجميع حرية الرأي والمعتقدات والتوجهات، كما يمكن استحضار الروح التاريخية والهوية القوية لسكان المدينة، فهي مدينة ذات تاريخ سحيق، لها معتقدات وتقاليد قديمة، ومظاهر حياة محلية خاصة مثل سوق المزارعين في باي وارد، إضافةً إلى الموسيقى المحلية والفنون المحلية المرئية المختلفة. 

التعليم

يتم تمويل العملية التعليمية في العاصمة أوتاوا وسائر المدن الكندية من الحكومة الاتحادية والإقليمية، والحكومة المحلية لأوتاوا، حيث يكون التعليم الابتدائي والثانوي وما بعد الثانوي ممول من حكومات المحافظات، ويمكن للمواطنين والمهاجرين أن يحصلوا على مقرراتهم التعليمية بسهولة من القطاع العام للسكان، ولا يمكن للشخص أن يُوظَّف ما لم يكن حاصلًا على الشهادة الثانوية على الاقل.

تتسم المدارس بكونها مختلطة بين الذكور والإناث -معظمها- وبالنسبة للوافدين فلديهم فرصة أن يكونوا مقيمين دائمين طالما أنهم حصلوا على الخبرة العملية بعد تخرجهم.

ميزات الدراسة في أوتاوا 
  • تضم خيارات رائعة من الجامعات ذات المقام الكبير على مستوى العالم، مثل: جامعة كارلتون، وجامعة سانت بول، وجامعة أوتاوا. 
  • يتمكن الدارس من الحصول على إقامة دائمة إذا كان مهاجرًا؛ لأن الحكومة الكندية أقرت نظام الدخول السريع، وهو نظام يختار بين الأكفاء من الطلاب ليمنحهم إقامة دائمة إذا تقدموا بطلب الحصول عليها. 
  • التنوع الثقافي الموجود في العاصمة، حيث إن الدارسين يأتون من بقاع متعددة من العالم، إذ وصل عددهم إلى ما يزيد عن الخمسة عشر مليون طالب، وهذا لا يجعل الشعور بالغربة ينال من الدارس، لأنه يتواجد مع زملاء آخرين غرباء عن البلد مثله، كما أنها ترفع من وعي قبول الآخر وإعلاء الإنسانية. 
  • التمتع بعدد متميز من التقنيات التكنولوجية المبهرة؛ فدولة كندا هي دولة متقدمة، وتأتي في المقدمة بين بلدان العالم في هذا المجال، خاصةً حين يتعلق الأمر بالبرمجيات الحاسوبية والمعلوماتية، كما أنها تمهد مستقبل واعد للدارسين في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا الحيوية وصناعات البيئة وهندسة الطائرات. 
  • احتلت عاصمة كندا المركز 49 بين دول العالم كأفضل مدينة تقدم إقامة طلابية ذات جودة عالية، ومن الرائع أن يكمل الشخص دراسته في هذه البقعة الزاخرة بتنوع ثقافي وفني مدهش، وإبهار معماري وثراء جمالي. 

الطرق والمواصلات

تم ربط مدينة أوتاوا العاصمة بكافة مدن مقاطعتها، فيمكن الوصول لمونتيريال عبر الطريق السريع 417، وهو الذي يربط بين الشرق من كندا وغربها، أيضًا يمكن الوصول لمدينة تورنتو عن من الطريق 416، وهو الذي يتصل بالطريق 401، وهذا الطريق مهم للغاية في النقل والمواصلات بأونتاريو، ولذلك فإنه الأكثر ازدحامًا، وهو الأطول.

أما بالداخل من المدينة؛ فلقد تم مد شبكة شديدة الكثافة للحافلات التي تطوف أنحاء المدينة، كما أن بها المطار الدولي مكدونالد كارتييه، وهو ينقل المسافرين إلى مطارات في الداخل من كندا، وإلى مطارات ولايات أمريكية أيضًا، إضافةً إلى مطارات أوروبية مثل لندن وفرانكفورت، ويمكن اختيار القطار كوسيلة للوصول لأوتاوا، كما يمكن الاعتماد على حافلات السفر بين المدن. 

العادات والتقاليد

نعثر على ثلاثة أعراق تمثل السكان الأصليين بالعاصمة، وهي: الأمم الأولى، والإنويت، والميتيس، لقد دخلت الأمم الأولى الأرض منذ حوالي 15 ألف عام، ومنهم تمخضت جماعات أخرى متباينة، وظهرت فروق بين كل جماعة والأخرى على مستوى الثقافة والعادات والتقاليد، ما يقدر بـ 634 جماعة موجودة في يومنا هذا تم الاعتراف بها في كل أنحاء كندا، وهم يتواجدون بكثافة كبيرة في أونتاريو.

تسببت اتحادات الأمم الأولى مع الأوروبيين في تواجد مجموعة عرقية جديدة في كندا وهي الميتيس، حيث كان الأوروبيون الأوائل من التجار الفرنسيين، واللغة الرسمية للميتيس حاليًا هي الإنجليزية، كما أنك قد تجد أن بعضهم يتحدثون الفرنسية لأن لهم أصل فرنسي قوي، ولأن الشعوب تميل بصورة كبيرة إلى استحضار روحها الأولى، والتمسك بثقافتها الأم، وتتمسك مجموعة إنويت العرقية بثقافتها الثول، وهم يقطنون في القطب الشمالي. 

اقرأ أيضاً:  فترة السماح لتجديد رخصة القيادة الكويت

السياحة في أوتاوا

إن الطبيعة الناضبة التي تتمتع بها العاصمة، وموقعها الاستراتيجي من كندا على المستوى الثقافي والسياسي والمالي؛ جعلها وجهة سياحية متميزة ذات شخصية عريقة، حيث بها العديد من المزارات الأثرية والتاريخية، أيضًا المباني القديمة المبنية على الطراز القوطي، والعديد من المحافل والمهرجانات الترفيهية، وإلى جانب الأحداث الفنية مثل حفلات الموسيقى والمسرحيات.

كما أنه تتواجد خيارات رائعة من الفنادق للإقامة، وهي تتناسب مع الأذواق المختلفة وأيضًا تتباين أسعارها ما بين مرتفعة ومتوسطة ومنخفضة الأسعار، وكون العاصمة عتيقة تعبر عن الروح التاريخية المديدة للقُطر الكندي ككل، فإن أبرز الأنشطة السياحية فيها هي الأثرية والتاريخية، كما تعتبر مكان ملائم للسياحة الاستجمامية؛ حيث نهر أوتاوا وقناة ريدياو.

لا شك في أن الصروح الفنية مثل المسارح والقاعات ستثير مشاعر محبي العمارة، والليل في أوتاوا له رونقه الخاص، به مظاهر محلية فريدة، سيستمتع الزوار بالأسواق المحلية البسيطة، أو زيارة المولات الفارهة، كما أن بها خيارات رائعة من المطاعم التي تقدم عدد متنوع من الأطباق المحلية الشهية، والأطباق العالمية أيضًا، إلى جانب الكافيهات المتنوعة ذات الروح الأوروبية الخالصة. 

من أفضل معالم السياحة في أوتاوا هو يوم كندا، لأنه ليس كأي يوم كندي؛ هو اليوم الأول من شهر يوليو من كل سنة، حيث يحتشد عدد ضخم من الجمهور مرتدين الأزياء الوطنية باللونين الأحمر والأبيض، وهناك عدد كبير من أعلام أوراق القيقب التي تترائى على مقربة وفي البعيد للناظر، مع مرور موكب الألعاب النارية عبر القناة، يتناسب اليوم ذوقيًا مع هواة الأنشطة المختلفة، وعلى الرغم من أنه ليس مزار، إلا أنه يُدرج بقوة ضمن مظاهر السياحة والترفيه في كندا، والذي من الرائع أن يتم استهدافه ضمن الأنشطة السياحية في العاصمة أوتاوا.

الاقتصاد في أوتاوا

بين دول العالم، يحجز الاقتصاد الكندي لنفسه المرتبة العاشرة كواحد من أعتى القوى الاقتصادية، ولا شك في أن الدولة تعتبر واحدة من الدول الثرية للغاية سواء بين دول التعاون الاقتصادي والتنمية أو بين دول العالم، لقد حصلت كندا على عضوية مجموعة دول الثماني، وهي التي تضم أكبر الدول في عالم الصناعة، كما حصلت على عضوية اتفاقية التجارة الحرة لدولة أمريكا الشمالية، ولها مقعدها في منظمة التجارة العالمية.

القطاع الاقتصادي الأكبر في كندا هو قطاع الخدمات، حيث يمثل 78% من قواها العاملة، وتندرج تحته كل من أنشطة التجارة بالتجزئة والخدمات المصرفية ومجال العقارات والمؤسسات المالية.

تساهم كندا بنصيب فعَّال في مجال التجارة الدولية، وتمثل صادراتها 30% من دخلها السنوي القومي، وهي تخقق عائدات سنوية تقدر بحوالي 1.74 تريليون دورار أمريكي، اقتصاد كندا ينمو بمعدل 0.3% بشكل سنوي منذ فبراير 2013، ويكون متوسط دخل الفرد الكندي سنويًا هو 42.734 ألف دولار ليكون المواطن الكندي هو تاسع أغنى مواطن في العالم، فيما يكون معدل التضخم السنوي فيها 1.4% تبعًا منذ فبراير من عام 2016. 

تمثل الزراعة في كندا نسبة 2.2% من الدخل، وتضيف الصناعة الدخل القومي نسبة 26.3%، أما الخدمات فهي تمثل 71.5% من إجمالي الدخل المحلي. 

إن فرص الاستثمار القوية في كندا أمام رجال الأعمال، تتمثل في التعاون في العمل الثقافي والتعليمي، أيضًا مجال الصحة والتكنولوجيا والجيش، كما أن هناك مجالات صناعية مهمة مثل النفط والغاز تمثل فرص واعدة للمستثمرين، مع قطاع الاستثمار المشترك، كما برزت الأهمية الاستثمارية للشركات الكندية التي تساهم بفاعلية في عمل البنية التحتية والهياكل الارتكازية. 

العمل في أواتاوا عاصمة كندا

الحالة الاقتصادية المترفة التي تتمتع بها كندا جعلتها تجذب كل من المستثمرين والعمالة، ورغبةً منها في تحقيق المزيد من الرقي، وسد العجز الموجود في عدد من وظائفها؛ تسعى كندا إلى ضم المهاجرين الأكفاء إلى قواها العاملة، حيث تتيح فرص هجرة ممتازة بشكل سنوي، كما أن العاصمة أوتاوا تصنف كواحدة من أفضل المدن التي تتوفر بها فرص العمل، فلقد أعلنت الحكومة الكندية عن استعدادها لاستقبال 431 ألف مهاجر جديد، وفي عام 2021 أعلنت أنها تريد أن تضم لعمالتها 350 ألف مهاجر جديد، وتنوي الحكومة في عام 2022 أن تستقبل 360 ألف مهاجر، وهذه الأرقام كبيرة للغاية تعني أن الفرصة ممتازة للعديد من الراغبين في الهجرة، ومن المعروف عن أوروبا أنها القارة العجوز لارتفاع نسبة كبار السن من الفئة غير المنتجة فيها، وتكون الوظائف المطلوبة في كندا المُعلنة من الحكومة كما يلي:

مركب عدسات النظارات

هو الرجل المعني بصناعة عدسات النظارات وفقًا للمواصفات التي وضعها طبيب العيون المختص بالحالة، وهناك منافسة مرتفعة في مجال النظريات بالداخل الكندي، وبالتالي تطلب الشركات العديد من المتخصصين في هذا المجال، حيث إن ارتفاع نسب كبار السن في كندا جعل الطلب على البصريات أكبر. 

متوسط الأجر الذي يتقاضاه العامل في هذا المجال هو 24 دولاراً كندياً، تأتي مقاطعات أونتاريو ونيو فاوند لاند ونيو برنسيك ونوفا سكوتيا ضمن المقاطعات الأعلى في منحها الرواتب للعاملين في هذا المجال. 

مقدر سعر البناء 

هو الشخص الذي يتخصص في إعطاء تقدير مبدئي للقيمة التي يحتاجها أي مبنى قبل الشروع في إنشائه، حيث يعمل هذا الموظف على القيم المبئدية وتحديد الميزانيات المختلفة للمشروعات في مجال العمارة، والميكانيكا، والكهرباء، وهندسة المدن، وفرص العمل المقدرة في هذا المجال هي 6400 فرصة، والمتوسط العام للأجور في الساعة الواحدة هو 30 دولاراً كندياً؛ وهذا أجر جيد. 

مركب أنابيب بخارية 

هو الشخص الذي يُطلق عليه في بعض البلدان العربية (سمكري)، حيث تفتقر كندا لهذا النوع من العمال على أراضيها، وذلك لأن الأشخاص الذين يشتغلون فيها الكثير منهم لا يملك الخبرات والمهارات الكافية لمزاولة هذا العمل، فعامل مركب أنابيب البخار مسئولًا عن عملية التصنيع، وعملية التصليح، أيضًا التجميع، وذلك بأنواع كثيرة، وعليه أن يكون ذو مهارة في معرفة أسباب الأعطال والعمل على صيانتها.

متاح في هذا الحقل 7100 فرصة عمل، ومتوسط أجر الفرد في الساعة الواحدة يصل إلى 36 دولاراً كندياً. 

الطب النفسي 

ارتفاع نسبة كبار السن جعلت هناك أهمية لوجود الأطباء النفسيين؛ لأنها مرحلة عمرية بها مشكلات نفسية، أيضًا نجد أن المجتمع الكندي – بوصفه مجتمع متحضر- ذو وعي بأهمية الطبيب النفسي ولا يجد المواطن الكندي حرج في زيارته البتة، تقدر فرص العمل في هذا المجال بأكثر من ستة عشر ألف فرصة، ومتوسط أجر للساعة الواحدة 40 دولاراً كحد أقصى، في مجال الطب النفسي تتواجد فرص العمل في كافة مقاطعات كندا. 

اقرأ أيضاً:  منطقة طريق المطار في محافظة عمان

الصيدلاني

أصبح الطلب على هذا المجال كبير لأن العديد من العاملين فيه تقاعدوا عن العمل، ما أدى إلى وجود 15 ألف مكان مطلوب للعمل فيه، ومتوسط أجر الصيدلاني هو 50 دولاراً/ساعة. 

الطيار

الشركات الحكومية الخاصة تطلب طيارين، وهذا بالنسبة للنشاطات الجوية الدولية أو المحلية، كما تتواجد فرص للعمل كسائق للطيارات الهليكوبتر المحلية، فهناك طلب على وجود عمالة تشرف على مراكز المراقبة، والنظام الملاحي، والسكة الحديد.

الفرص المتاحة هي أربعة عشر ألف فرصة، بمتوسط أجر هو 38 دولاراً كندياً/ساعة كحد أقصى. 

الرياضات 

في أوتاوا عدد كبير من الألعاب الرياضية، والشعب الكندي له ذوقه الخاص في عالم الرياضة، حيث إنهم مُغرمون بلعبة الهوكي ولاكروس، كما أنهم يشجعون بزخم لعبة كرة السلة وكرة الركبى الكندية، إضافة إلى البيسبول، وفصل الشتاء هو الموسم الحافل بمباريات الهوكي ومسابقاتها، ويحقق المنتخب الكندي بطولات كثيرة وينافس مع منتخبات الدول الأخرى بقوة، أما لعبة لاكروس فهي لعبة محلية المنشأ، وأكثر الرياضات قدمًا في الدولة، وتأتي كرة القدم الكندية كثاني أكثر لعبة جماهيريًا في كندا، حيث تحظى بمشجعين كثيرين في مقاطعات البراري.

تتم إقامة بطولة الكأس الرمادي لكرة القدم الكندية بشكل سنوي، حيث يمر هذا الحدث بحفاوة وتحدق نحوه الوسائل الإعلامية عينيها، وهي تتمتع بجماهيرية واسعة للغاية، والعديد من المدن الكندية توجد بها نوادي محترفة، والمناخ البارد للعاصمة بصورة عامة يجعل الرياضات تنشط فيها بصورة محمومة في فصل الشتاء، بينما تكون أقل نشاطًا في دورة الألعاب الأولومبية المُحدد موعدها في فصل الصيف، والاختلافات المناخية التي تمر على أقاليمها لم تحرمها من إقامة رياضات كثيرة للغاية، وعمل النشاط الرياضي بشكل موسَّع.

بشكل سنوي تُمنح جائزة “لو مارش” وهي جائزة أفضل ريضاي كندي، وتكون الجائزة في شكل كأس، يختار الفائز لجنة من الصحفيين. 

أماكن عليك زيارتها في أوتاوا عاصمة كندا

مباني البرلمان 

تم تشييد هذه المباني لتكون صرحًا معماريًا خلابًا، حيث أُسِّس من الحجر الرملي بالطريقة المعمارية القوطية الفيكتورية، المبنى يحرك المشاعر ويبوح بالروح التاريخية للمدينة، وتم إنشائه على تلة ترتفع عن الأرض بحوالي 50 مترًا، وهي ذات إطلالة رائعة على نهر أوتاوا، وفي الموضع الخلفي منه نعثر على المكتبة البرلمانية، ولا تزال تحتفظ بمفروشاتها التاريخية التي لم تتأثر بحريق  1916.

من الرائع أن يتنزه الزائر مجانيًا بهذا الصرح، كما أنه يتواجد مرشدين يسهلون التجول على الزوار وإمكانية الوصول للأماكن التي يرغبون في زيارتها، كما يتسنى للجماهير أن تشارك في جلسات الأسئلة بحضور الحكومة، أو ممارسة رياضة التسلق على برج السلام.

هناك عدد كبير من المنحوتات والنقوش التاريخية على الجدران، وفي واجهة مباني البرلمان نشاهد أرض متزينة بالعشب الأخضر تساعد على الاستجمام، ترتدي الشرطة الكندية زي خاص بالمنطقة في فضل الصيف أثناء سيطرتها عليه، وهو السترات القرمزية مع الخيول والأحذية الخاصة بالخيالين.

قناة ريدياو

هذ القناة يبلغ طولها 200كم، كما أنها ليست عميقة؛ فعمقها 1.5 متر فقط، واحدة من المعالم البارزة في العاصمة الكندية أوتاوا، تؤدي هذه البحيرة وظيفة الربط ما بين أوتاوا وكينجستون ضمن بحيرة المقاطعة أونتاريو، وتم شقها للمرة الأولى لتكون حلقة وصل استراتيجية بين مونتيريال وبحيرة أونتاريو، فيما برز دورها عسكريًا أثناء الحرب مع الولايات المتحدة سنة 1812، تؤدي القناة في الوقت الحالي وظيفة الممر التجاري في فصل الصيف، أما في فصل الشتاء فهي تتوقف عن العمل بسبب أنها تتحول إلى بحيرة جليدية، حيث تصبح مكانًا لنشاطات التزلج وإقامة الحفلات والمهرجانات على جانبيها. 

من أبرز معالم قناة ريدياو هي مبنى تشاتيو لورييه، المبنى الأكثر قدمًا على جانبيها، تم تشييده في سنة 1912، نجد في هذا المبنى روح العصر الوسيط رغم كونه حديث، وهو يجسد رغبة شركات السكك الحديدية في إقامة مباني وفنادق فارهة بالأراضي الكندية، وعدد آخر من المعالم السياحية. 

مهرجان توليب 

يحدث هذا المهرجان في بداية الموسم السياحي بالعاصمة الكندية تحديدًا في أواخر فصل الشتاء، وفي هذا المهرجان تقام العديد من الاحتفالات والألعاب النارية والعروض، مع انتشار زهور الزئبق الخلابة أو ما يسمى التوليب، يطلق على هذا المهرجان أيضًا اسم مهرجان الربيع، ولقد قامت الملكة جوليانا بإرسال هذه الزهور من هولندا من أجل أن تعرب عن امتنانها بوفود الضيوف إلى المدينة في الحرب العالمية الثانية.  

المتحف الكندي الوطني 

من مظاهر الإبداع المعماري في أوتاوا، وهو من الرؤية الهندسية للمصمم موشيه سافدي تم تشييده كبرج زجاجي يتشابه مع الموشور، ويعتمد على فكرة مد الخطوط والتقاءها مع بعضها كحال المباني البرلمانية القريبة منه، وعلى الرغم من أنه لا يتماشى مع الطريقة المعمارية لقلعة لورييه، إلا أنه يحقق حالة متميزة من الجذب السياحي، ويتسق مع السياحة الحديثة. 

إن النشاط الذي يمكن القيام به في الداخل من هذا المتحف هو الاضطلاع على التحف المصنوعة من قبل السكان الأصليين في صالات عرض فراهة مخصصة لهذا، إلى جانب رؤية الرحلة التطورية التي عبر بها الفن الكندي عبر أطوار مختلفة بداية من التحف الدينية وحتى مجموعة السبعة، وتتجول الروح العريقة الأوروبية في قلب ذلك المتحف، وفي داخله عدد من المعارض التي تقام بشكل مؤقت.

في الطابق السفلي نعثر على غرف إنويت آر، وذلك في القلعة الكبرى التي تمت تغطيتها كليًا بالزجاج، وهذا المعرض لا يقع في منأى عن باقي المعالم السياحية في أوتاوا، حيث يمكن زيارته ضمن برنامج واحد مع مناطق أخرى مثل نوتر ديم ومتحف الحرب وماجور هيل القريبين منه. 

متحف الحرب 

على مقربة من نهر أوتاوا، يفتح هذا المتحف أبوابه للمهتمين بالاضطلاع على التواريخ العسكرية والحربية للمدن، فهو يتحدث عن التاريخ العسكري لدولة كندا، يتم عرضه من خلال تحف أو على شاشات العرض، يتحدث هذا المتحف عن الحروب التي خاضتها كندا أو حدثت على أراضيها، حيث تعيد للأذهان الحرب الشعبية ما بين الفرنسيين والإيروكوا في القارن الـ16، كما تُعرض مشاركة الجيش الكندي في الحربين العالميتين، وهو بالتالي يعد من المزارات المهمة التي تجذب عدد كبير من الزوار، إذ يحقق تجربة سياحية مميزة. 

فيديو عن عاصمة كندا

مقالات مشابهة

محافظة قلوة في السعودية

محافظة قلوة في السعودية

تقسيم ولاية مدحاء في سلطنة عمان

تقسيم ولاية مدحاء في سلطنة عمان

ناحية العلم في محافظة صلاح الدين

ناحية العلم في محافظة صلاح الدين

أكثر 7 مباني معاصرة في عمان

أكثر 7 مباني معاصرة في عمان

برج خليفة

برج خليفة

منطقة بسمان في محافظة عمان

منطقة بسمان في محافظة عمان

مدينة القنيطرة في سوريا

مدينة القنيطرة في سوريا