جدول المحتويات
تعريف الحج
يعتبر الحج خامس ركن من أركان الإسلام التي فرضها الله تعالى على عباده، حيث قال صلى الله عليه وسلم: {عن ابن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان} [متفق عليه]، ويمكن تعريف الحج في اللغة بأنه قصد الشيء العظيم، في حين يمكن تعريفه في الاصطلاح بأنه زيارة مكان معين في وقت معين، أما عن الاصطلاح الشرعي فهو أداء بعض المناسك المخصوصة والمقصود فيها مناسك الحج، والتي يبدأ القيام بها منذ لحظة الإحرام، وأداء النية، والمكان المقصود به هي الكعبة المشرفة وجبل عرفة، أما عن الوقت فهو أشهر الحج، والتي هي شهر شوال، وشهر ذي القعدة، وشهر ذي الحجة.
أركان الحج
الإحرام
يعتبر الإحرام الركن الأول والأساسي في الحج، والذي يعتبر بمثابة نية الدخول في الحج أو العمرة كذلك، وفي العادة يكون من الميقات، والإحرام عند الرجل يبدأ من الاغتسال، والتنظيف، وتعطير البدن، دون تعطير الملابس، وبعدها ارتداء لبس الإحرام، وهو عبارة عن أزار، ورداء لونهم أبيض، والجدير بالذكر أنه لا يجوز له ارتداء أي من الملابس التي تحتوي على خياطة، وكذلك النعال البلاستيكي، أما عن طريقة الإحرام عند المرأة، والتي يتم فيها الاغتسال حتى في حال الحيض أو النفاس، ويمكن لها أن ترتدي ما تشاء من اللباس، مع التركيز على أن يكون من اللباس الذي شرعه الله تعالى، والساتر، والابتعاد عن اللباس الضيق أو الفاضح، والحذر من تشببها بملابس غير المسلمين، أما عن المنقبة ففي حالة الإحرام تخلع النقاب، وكذلك الأمر بالنسبة للقفازات.
الوقوف بعرفة
يعد ركن الوقوف بعرفة واحدة من أهم أركان الحج، والتي لا يصح الحج في حال لم يتم تطبيقه في الوقت، واليوم المحدد له، وهو الركن الوحيد الذي يؤديه جميع حجاج بيت الله الحرام في الوقت ذاته، والمكان ذاته، وهو بعكس المناسك الأخرى التي يمكن للحجاج اختصارها أو القيام بها كل حسب ما يشاء في أوقات مختلفة، ويعتبر يوم عرفة هو اليوم الذي ينقي فيه الله الحجاج من جميع الذنوب والخطايا، ويعودون كما ولدتهم أمهاتهم، ويعتبر صيامه لغير الحجاج من أحب الأيام إلى الله حيث إن يغفر ذنوب سنة قبله، وسنة بعده، والجدير بالذكر أن الحجاج يحرم عليهم صيامه.
طواف الإفاضة
هو ثالث ركن من أركان الحج التي يجب على الحجاج القيام بها لقبول الحجة، ويجب القيام بطواف الإفاضة في اليوم التالي ليوم الوقوف بجبل عرفات، والذي يصادف العاشر من ذي الحجة، ويعتبر واحد من الأمور التي يجب على الحاج فعلها قبل فك الإحرام، بالإضافة إلى الذبح، والسعي، ورمي الجمرة الكبرى، ويتم أداء طواف الإفاضة كطواف العمرة، والذي يكون فيه المسلم طاهر، وساتر لعورته سواء رجل أو امرأة، وهو عبارة عن 7 أشواط تبدأ من عند الحجر الأسود، وتنتهي عنده، وتكون الكعبة على يسار الحاج، أي بعكس اتجاه عقارب الساعة، ويجب أن تكون الطواف خارج الكعبة، وداخل حدود الحرم.
السعي
هو الركن الرابع من أركان الحج، والتي يجب على جميع الحجاج أداؤه، ويكون بعد يوم عرفة، في اليوم التالي له، ولا يشترط فيه الجمع بين طواف الإفاضة والسعي، أو القيام بهم على الترتيب مثل العمرة، حيث يمكن القيام بالسعي أولاً في وقت منفصل عن وقت طواف الإفاضة.