ثلاثة مدن عربية عليك زيارتها

ثلاثة مدن عربية عليك زيارتها

مدينة دهب في سيناء

تقع مدينة دهب المصرية ذات الطبيعة الساحرة على خليج العقبة، وهي أحد المدن التابعة لمحافظة جنوب سيناء، ويرجع السبب في تسميتها إلى الرمال التي تتخذ من اللون الذهبي لونًا خاصًا بها، ويسمى القسم الأول الواقع جنوبًا منها باسم قرية العسلة، ويعيش قاطنيها الذين يمثلون 75% من سكان دهب حياة بسيطة بدوية، أما القسم الثاني من المدينة الواقع شمالًا؛ يُعتبر بمثابة مدينة سياحية بها العديد من الأسواق التجارية وأماكن الترفيه والبازارات.

مدينة دهب في سيناء

أهم المعالم السياحية والطبيعية في دهب

تعتبر الشواطىء النقية الصافية ومواقع الغطس المتعددة الطبيعية الغنية بالشعاب المرجانية الخلابة هي أشهر المعالم الطبيعية للمدينة، إلى جانب مجموعة أخرى من المعالم من ضمنها:

محمية أبو جالوم أو وادي الرساسة

تعتبر أشهر محمية طبيعة في دهب هي محمية أبو جالوم  الواقعة على خليج العقبة، وتضم منطقة غوص تجعلها وجهة سياحية يأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم؛ فهي تجعل الزائر يعيش حياة بحرية وبرية في الوقت نفسه، لا يستطيع ولايمكن أن يعيشها في أي مكان آخر في العالم أجمع.

إعلان السوق المفتوح

الجدير بالذكر أن المحمية تضم العشرات بل المئات من الأسماك الملونة، والشعب المرجانية، والنباتات المتنوعة، والحيوانات نادرة الوجود المهددة بالانقراض، فضلًا عن سلسلة الكهوف الممتدة لدرجة كبيرة تصل إلى 100م تحت الماء، وتتميز كذلك المحمية بطبيعة خاصة تتمثل في قرب الجبال من الشاطئ، مما يمنح جوًا طبيعيًا رائعًأ، ومنظرًا خلابًا مذهلًا خاصةً لأصحاب الحس المرهف؛ حيث يبدو المنظر في النهاية وكأنه لوحة فنية جميلة.

منطقة البلوهول

تُعرف منطقة البلوهول باسم الثقب الزرقاء أو الحفرة الزرقاء كما يعرفها البعض الآخر، وهي تمثل الخيار الأمثل لعُشاق الغوص وهواة ومحبي المغامرات، ولكنها بالرغم من ذلك ليست بالمنطقة الآمنة، ولعل هذا ما يُفسر تسميتها بمقبرة الغواصين؛ نظرًا لسقوط العديد من الوفيات على أثر خوض مغامرة في هذه المنطقة، حيث إنها عبارة عن سردابٍ عميق للغاية يصل عمقه إلى 130 متراً، وبه فتحة سطحية ضحلة يتراوح عرضها ستة أمتار، وفتحةٌ أخرى للخروج من البئر إلى مكانٍ آخر؛ ألا وهو البحر المفتوح.

وتُسمى هذه الفتحة باسم القوس، وبالرغم من خطورة المكان، إلا أن الكثير من الغواصين ينجذبون إليه نتيجة المناظر العجيبة غير المألوفة به، والتي تكون عبارة عن تكوينات ضوئية وحيوانات بحرية ومناظرٍ ساحرة، إلى جانب مجموعة من النباتات، وكلُ ذلك إلى جانب الالتقاء الطبيعي بين البحر والجبل، الأمر الذي يخلق مشاهد مجمعة لا يستطيع العقل استيعابها؛ فهي تشكل صورةٌ ذهنية لا تُنسى أبد الدهر.

جزيرة كورال

جغرافيًا تقترب هذه الجزيرة من حدود الدولة الفلسطينية، وتاريخيًا هي جزيرة تضم قلعة قديمة تعود لأيام الصليبيون، وتحكي جدرانها قصة الحروب الصليبية ليتمكن الزائر من مشاهدة الآثار التاريخية لذلك المكان من خلالها، لذا تعتبر الجزيرة من أفضل أماكن السياحة في دهب لمزجها بين كلاسيكية الآثار وجمال وروعة الطبيعة في نفس الوقت؛ فهي تُصنف كواحدة من أفضل مواقع الغطس في مدينة دهب ككل، لاحتوائها على الشُعب المرجانية القريبة من السطح، ثم تمنح السائح رؤية تلك الشعب دون عناء وبكل بساطة دون الحاجة إلى الغطس أو الغوص.

اقرأ أيضاً:  أكبر مدينة ألعاب مائية في القاهرة

إضافةً إلى ما سبق تضم مدينة دهب مجموعة أخرى من المناطق السياحية، منها: منطقة الكانيون، منطقة المسبط، ومنطقة لاجونا، وايل جاردن، ومحمية النبق، وغيرها من الأماكن المتعددة الموجودة بها، والتي تتميز كل واحدة منها بميزات خاصة وطبيعة خلابة قادرة على جذب أكبر عدد من السائحين أصحاب العيُن اللاقطة.

جزيرة كورال

معلومات عامة عن دهب

إن الحديث عن مدينة دهب التي تبعد حوالي 100كم عن مدينة شرم الشيخ لا ينتهي بتاتًا، ولما لا وهي المدينة التي تضم خليجين شهيرين؛ هما القورة، وغزالة، وبها العديد من الأنشطة السياحية المتميزة، إلى جانب الأنشطة الرياضية التي تتيح للزائرين ممارسة جميع الرياضات؛ كالقفز بالمظلات، وتسلق الجبال أيضًا لهواة ومحبي رياضة ركوب الأمواج والمراكب الشرعية كذلك، وربما يعود السبب في ذلك الأمر إلى سرعة الرياح بالمدينة المناسبة لممارسة مثل تلك الرياضات، ولأن المدينة مُحاطة بالجبال من جميع الاتجاهات.

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يجدر بنا القول بأن دهب مدينة سياحية عالمية في المقام الأول، بها العديد والعديد من المنتجعات والفنادق التي تمنح الزائر فرصة الاستجمام؛ من أشهرها؛ منتجع دهب برادايس، وشيخ علي دهب ريزورت، وجاز ذهبية، واكاسيا، وفور إس دهب، وفندق القمر البدوي.

مدينة الباب بحلب

تقع مدينة الباب في منتصف شمال محافظة حلب السوريّة، على خط طول 37.31 درجة شرق خط غرينتش، ودائرة عرض 36.22 درجة شمال خط الاستواء، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 479م، وتقدر مساحتها بـ 30كم²، وتبعد عن مركز مدينة حلب 38كم، وتبعد عن الحدود التركية الجنوبية 30كم، كما تقع على الطريق الواصل بين مدينة حلب وكل من الرقة والحسكة، مروراً بمدينة منبج الاستراتيجية، ما يشكل وصلة طرقٍ مهمة في الشمال السوري، ويجعلها بمثابةِ بوابة شرقية لمدينة حلب.

تقسم مدينة الباب إدارياً إلى 5 مناطق: المنطقة الشمالية، والمنطقة الجنوبية، والمنطقة الشرقية، والمنطقة الغربية، ومنطقة البلدة القديمة، وكل منطقة يتبعها مجموعة من الأحياء، وتتبعها 3 نواحي: تادف، والراعي، ودير حافر.

نشأة وتاريخ مدينة الباب

تعتبر مدينة الباب من المدن العتيقة، حيث تدل المقتنيات الأثرية فيها على تاريخها العريق، ويرجح أنها تعود إلى عهد الحضارة الرومانية، إذ يوجد بها أعمدة رومانية، وغَدَت من المدن المشهورة لكونها مأهولة بالسكان، وتحوي أكبر تجمّع بشري قبيل الفتح الإسلامي، ووصلتها الفتوحات الإسلامية عام 638م.

وفتحت على يد القائد حبيب بن مسلمة الفهري، بعد أن فتحت مدينة حلب بقيادة أبو عبيدة عامر بن الجراح وخالد بن الوليد في زمن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهم- عام 637م، وذُكِرَت المدينة في أهم كتب المؤرّخين والرّحالة، مثل: معجم البلدان للمؤرخ ياقوت الحموي، ورحلة ابن جبير للرّحّالة ابن جبير، ومن الأسماء التي أُطلقت عليها قديمًا؛ تيماء، وباب بزاعة.

ديموغرافيا وسكان مدينة الباب

بلغ عدد سكان مدينة الباب 146 ألف نسمة دون احتساب النواحي التابعة لها، حسب تعدادات دائرة الإحصاء السورية لعام 2003، وبلغ عددهم مع احتساب النواحي 300 ألف نسمة، أغلبيتهم من العرب ويتحدثون اللغة العربية ويدينون بالإسلام، مع وجود أقليات أخرى فيها.

اقرأ أيضاً:  منطقة الباحة في السعودية

العمل والاقتصاد في مدينة الباب

  • الزراعة: ساعدت طبيعة الأرض الزراعية السهلية الخصبة، ووفرة المياه من مصادر مختلفة، مثل: مياه الأمطار، وشبكة مياه نهر الفرات، والخزان المائي غرب المدينة؛ على ازدهار الزراعة في مدينة الباب حتى أصبح الكثير من سكانها يعملون في الزراعة، ومن أهم منتجاتهم الزراعية: القمح، والشعير، والبقوليات، والزيتون، والرمان، والفستق الحلبي، وبعض أنواع الفواكه والخضراوات الموسمية؛ منها محاصيل بعليّة، ومنها مرويّة.
  • قطاع الثروة الحيوانية: يمثل قطاع الثروة الحيوانية مصدر دخلٍ هامٍّ لمدينة الباب وسكانها، حيث يعملون في تربية المواشي والدواجن، وبيعها أو الاستفادة من لحومها وألبانها، ويعد ما تنتجه مدينة الباب من ألبانٍ وأجبانٍ وما إلى ذلك من أجود المنتجات في سوريا، لذلك عمل سكانها على إنتاج مشتقات حيوانية لأهل المدينة وللمحافظات السورية والدول المجاورة، فأصبحت منتجاتهم الحيوانية طابعاً خاصاً تنفرد به المدينة ويُضرب به المثل.
  • التجارة: هي كذلك من المفاصل الاقتصادية المهمة في مدينة الباب، ويعمل السكان في تجارة منتجاتهم النباتية والحيوانية وتصديرها إلى المدن الأخرى في محافظة حلب والمحافظات السورية والبلدان القريبة، لتكون مدينة الباب بذلك سلةَ غذاء لسوريّا وما حولها.
  • الصناعة: تنتشر الصناعة في مدينة الباب بشكل طفيف، فهم يعملون في الصناعات اليدوية وبعض الحرف؛ مثل عصر الزيتون وحرفة الحدادة.
  • الوظائف الحكومية: يعملون في المؤسسات والمنشآت الحكومية من مستشفيات ومدارس ومراكز صحية ودوائر حكومية ومركزِ الرصدِ الجويّ

أبرز المعالم والآثار في مدينة الباب

  • تل بطنان: تل أثري يقع شمال شرق مدينة الباب، وتنتشر على سطحه الكثير من القطع الفخارية الأثرية التي يُعتقد أنها تعود للعهد الحثي والآرامي.
  • جبل عقيل: يقع في الجهة الغربية لمدينة الباب، ويقع ضمن حدوده مشفى الباب الوطني.
  • البيوت القديمة: هي مساكن حجرية طينية قديمة ذات سقوف مستوية، وتمثل نواة المدينة.
  • الجامع الكبير: يقع وسط مدينة الباب، وهو جامع مسقوف بالقِباب الصغيرة من أعلاه، وفيه مئذنة مربعة الشكل، منبر حجري.
  • أقنية المياه الجوفية المندثرة: هي مجاري مائية صغيرة يقال أنها تعود للعهد الروماني.
  • السوق المسقوف: هو من أقدم أسواق مدينة الباب، وسميّ بهذا الاسم لأنه ذو سقف يجعل زيارته والتسوق فيه مريحاً في كل الأوقات والفصول والظروف الجوية، وتظهر في معالمه وتفاصيله مهارة الأجداد والقدماء في البناء، ويقسم حالياً إلى عدة أسواق، هي: السوق القبلي، والسوق الشمالي، والسوق الشرقي، والسوق الغربي.
  • سوق المدينة: هو سوق خاص بخياطة الملبوسات والأقمشة فقط.
  • سوق الهال القديم: هو من أشهر أسواق المنتجات الزراعية في مدينة الباب، ويعد مركزاً تجارياً لاستيراد وتصدير المنتجات الزراعية.

مدينة مارع في حلب

مدينة مارع هي إحدى مدن محافظة حلب الواقعة في الجمهورية العربية السوريّة، تبعد عن مدينة حلب مسافة 35 كيلو مترًا تقريبًا من حدودها الشمالية، وتبعد عن الحدود التركيّة بمسافة قدرها 25 كيلو مترًا، وتبلغ مساحتها حوالي عشرين ألف هكتاراً، ويصل عدد سكانها إلى نحو 39.306 نسمة تقريبًا وِفق التعداد السكاني لعام 2004.

اقرأ أيضاً:  منطقة شارع الثلاثين في محافظة إربد

تاريخ مدينة مارع

يعود تاريخ المدينة إلى عهد الإسكندر المقدوني؛ أي إلى ثلاثة الآف عام قبل الميلاد؛ ممّا يُؤكّد ذلك وجود بعض القطع البازلتية في السور العسكريّ الذي بناه الإسكندر المقدونيّ في منطقة السربس شرق المدينة، وغيرها من الآثار المنتمية إلى تلك الحقبة من الزمن. وتشير بعض السراديب الموجودة في مارع إلى استقرار اليونانيين فيها، حتى حررتها الفتوحات الإسلاميّة وعملت على نشر الإسلام فيها، وحُوّلت في عهد العثمانيين إلى قائمقاميّة، كما أصبحت مركزًا لقيد نفوس أهالي مارع وما يحيط بها من قرى، وأُطلق عليها اسم (دفتردار)، وبعد انتهاء عهد العثمانيين اُحتلّت سوريا من قبل الفرنسيين وواجهتهم الحركة المقاومة في مارع، وكانت تُدعى (الشتا)، وعملت على استقلال سوريا وطرد الفرنسيين.

أصل كلمة مارع

تعود تسميّة المدينة بهذا الاسم إلى كثرة المراعي فيها، وكلمة مارع في قاموس اللغة العربية تعني السهل، وتنتشر في مارع بسبب خصوبة أرضها مختلف أنواع المحاصيل الزراعية، ومن أهمها زراعة البطاطا، ويُشكّل محصولها ربع الإنتاج الزراعيّ لمدينة مارع، كما تشتهر بزراعة البصل والشمندر السكريّ، والأمطار دور كبير في تحديد كميّة الإنتاج المحلّي للمحاصيل.

صفات أهل مدينة مارع

تُعرف مارع بطيبة أهلها وكرمهم وصفاتهم الجميلة التي يتحلّون بها؛ كالشجاعة والقوّة، ولقد خلّدت الأمثال العربية هذه الصفات الكريمة ومجدّتها، ومن الأمثلة التي قيلت في شجاعة أهل مارع: (إذا أردت أن تُصارع، تعال إلى مارع). 

شخصيات لامعة من مارع

اهتمّ أبناء المدينة بتذوّق الأدب والشعر منذ طفولتهم، لذا برز من هذه المدينة العديد من الشخصيّات اللامعة في المجالين الأدبي والثقافيّ، ومنهم:

  • صالح الحلبيّ: وُلد عام 1923، وشارك في مواجهة الاستعمار الفرنسيّ، واُشتهر بكتابة القصائد الشعريّة التي قام بغنائها بعض رجال الطرب، وتوفي في مارس عام 1987.
  • صالح بشير الحجي: تمّ تعيينه رئيسًا لأوقاف مارع، وتتلمذ كثير من شيوخ حلب على يديه، وهو من مواليد عام 1937، وشهادته الثانوية نالت المرتبة الأولى على مستوى القطر، وحصل على شهادته الجامعية من كلية الشريعة في جامعة دمشق، وعمل بعدها معلّمًا في كليات ومعاهد المملكة العربية السعودية. ومديرًا في مدرسة عين العرب الشرعيّة.
  • رياض صالح الحسين: وُلد في مدينة درعا عام 1954، وله مؤلفات عديدة، وتميّزت كتاباته بالسهولة والعمق؛ لذلك نال شهرة واسعة برغم أنّه كان أبكمًا، وتوفي عام 1982.
  • عماد نجّار: وُلد عام 1979، وهو شاعر له العديد من القصائد الشعرية، كما اشتهر بكتابة المسلسلات، وإخراج الأفلام.
  • مضر النجّار: اسمه مضر بن عبد الرحيم البكري النجار، اُعتقل والده في الثمانينات من القرن الماضي، وعُيّن قائدًا عامًا على مدينة حلب عام 2014، وهو قائد للمؤسسة الأمنية في الجبهة الإسلامية، ومشعل الحراك في مارع والمناطق حولها.
  • عبد القادر الصالح: كانت ولادته في مارع عام 1979، أُطلق عليه لقب (الحجي مارع)، واشتغل بالزراعة والتجارة، ثمّ انتسب إلى جماعة الدعوة، وتنّقل ما بين السعودية ومصر وبنغلاديش لتنشيط الدعوة الإسلاميّة.

فيديو عن ثلاثة مدن عربية عليك زيارتها

مقالات مشابهة

ناحية الكلك في محافظة أربيل

ناحية الكلك في محافظة أربيل

مدينة بني ملال في المغرب

مدينة بني ملال في المغرب

معلومات عن مرسى علم

معلومات عن مرسى علم

منطقة الجندويل في محافظة عمان

منطقة الجندويل في محافظة عمان

مدينة الحبانية في محافظة الأنبار

مدينة الحبانية في محافظة الأنبار

أصغر محافظة في مصر

أصغر محافظة في مصر

منطقة الرقة في مدينة الأحمدي

منطقة الرقة في مدينة الأحمدي