جدول المحتويات
تقع جزر القمر في قلب المحيط الهندي، عند المدخل الشماليّ لقناة موزمبيق، وتتألّف من أربعة جزرٍ رئيسية وهي: جزيرة موهيلي، وجزيرة القمر الكبرى، وجزيرة مايوت، إضافةً إلى جزيرة أنجوان، كما أنّه يُوجد العديد من الجزر الصغيرة، أمّا عاصمتها فهي موروني، ومن الجدير بالذكر، أنّ جزر القمر تُعدّ ثالث أصغر دولة في إفريقيا من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها 1862كم².
نبذة تاريخية عن جزر القمر
خضعت الجزر للاستعمار الفرنسي، ولكنّها حصلت على الاستقلال في عام 1975 وأصبحت عضواً في الأمم المتحدة، إلّا أنّ فرنسا لم تعترف باستقلال جزيرة مايوت وأبقَتها تحت سيطرتها، وتوالت بعدها الانقلابات التي أدّت إلى زعزعة الاستقرار السياسيّ في الجزر، ثمّ تعاقب على إدارة شؤونها رؤساءٌ منتَخَبون من قِبَل سكّانها.
سكّان جزر القمر
بُشكّل سكّان الجزر مزيجاً من الأصول الإفريقيّة، والأسترونيزيّة، وكذلك العربيّة، وتُعتبر جزر القمر سادس أصغر دولة من حيث عدد السكّان؛ إذ يبلغ عددهم 798,000 نسمة، ومع ذلك، فهي تشهد كثافةً سكّانيةً عالية مقارنة بباقي الدول الإفريقية، إذ يعيش الصينيّون في جزيرة مايوت وأجزاء من جزيرة القمر الكبرى، كما يتواجد عدد صغير من الأوربيّين في هذه الجزر، أمّا الفرنسيّون فقد غادر معظمهم بعد الاستقلال.
لغات جزر القمر
تتعدّد اللغات الرسمية التي يتّحدث بها سكان جزر القمر، ومنها: اللغة القمرية، وهي اللغة السائدة، تليها اللغة العربية التي يجيدها 90% من السكّان قراءةً وكتابةً، بالإضافة إلى اللغة الفرنسية التي تُعدّ اللغة الرسمية في التعليم.
الديانة في جزر القمر
إنّ 98% من سكّان الجزر هم من المسلمين السنيّين، إلّا أنّه توجد بعض الأقليّات التي تتبع الديانة المسيحيّة، والهنديّة، إضافةً إلى أقليّة تتواجد في جزيرة مايوت وتعتنق الكاثوليكيّة.
التعليم في جزر القمر
في مرحلة معيّنة، يتعلّم السكّان، ذكوراً وإناثاً، القرآن الكريم في المدارس الإسلامية في الجزر، إلّا أنّ نتائج النظام التعليميّ فيها بدى ضعيفاً منذ الاستقلال؛ وذلك لنقص الكتب، والأدوات المستخدمة في التعليم، إضافةً إلى نقص المعلّمين المؤهلّين، حيث كان العديد منهم يرفضون العمل؛ بسبب عدم صرف رواتبهم في أغلب الأحيان.
الحياة الاقتصاديّة في جزر القمر
يُعدّ الفرنك القمريّ العملة الرسميّة في جزر القمر، ويُعتبر القطاع الاقتصاديّ ضعيفاً جداً فيها؛ ويعود ذلك لقلّة الموارد الطبيعيّة، والتزايد السكانيّ المستمر، إضافةً إلى ضعف مستوى التعليم، وقلّة وسائل النقل في البلاد، لذلك فهي تعتمد بشكلٍ كبير على المساعدات الخارجية، وأمّا بالنسبة لقطاع الزراعة، فهو يُشكّل حوالي 50% من الناتج المحليّ الإجماليّ، ويُوفّر العديد من فرص العمل، كما ويُعزّز صادرات الدولة بمختلف المحاصيل الزراعية كالقرنفل، والفانيليا، وغير ذلك، إلّا أنّ الكوارث التي قد تتعرّض لها الجزر كالحرائق وغيرها يُقلّل أرباح هذه الصادرات بسهولة، ومن ناحيةٍ أخرى، تستورد الدولة 70% من طعامها كالأرز والخضروات المجفّفة.
المناخ في جزر القمر
تتميّز الجزر بمناخ استوائيٍّ يشمل موسمين مختلفين وهما: موسم الأمطار الذي يمتد من شهر تشرين الثاني إلى شهر نيسان، وتكون فيه الجزر معرّضة للأعاصير أحياناً، وكذلك موسم الرطوبة والحرارة من شهر أيّار إلى تشرين الأول، حيث ترتفع درجات الحرارة لتصل إلى حواليّ 32 درجة مئوية.
النظام السياسيّ في جزر القمر
كان نظام الحكم في جزر القمر يُعدّ عسكريّاً وديكتاتوريّاً، إلّا أنّه بعد أن تمّ وضع آخر دستورٍ في عام 2001، أصبح نظاماً جمهوريّاً اتحاديّاً، وتعدّدت الأحزاب، وأصبح الرئيس مسؤولاً عن الدولة وحكومتها، حيث تتمتّع الحكومة بسلطة تنفيذيّة، وتتشارك مع البرلمان بالسلطة التشريعيّة، ومن الجدير بالذكر، أنّ النظام القانونيّ يستمدّ نصوصه من الشريعة الإسلاميّة بشكل أساسيّ، بالإضافة إلى القانون المدني الفرنسي والقانون العرفي، ومن ناحيةٍ أخرى، فالقضاء في الجزر يُعتبر مستقلّا؛ حيث تُشرف المحكمة العليا على الانتخابات والمسائل الدستوريّة، بينما تقوم محكمة العدل العليا على قضايا الفساد الحكومي، وتجدر الإشارة إلى أنّ كلّ جزيرة تتمتّع باستقلالٍ ذاتيّ مع رؤسائها وبرلماناتها، بينما تدور الرئاسة العليا بين الجزر.