جدول المحتويات
موقع جزيرة أم الغنم
جزيرة أم الغنم هي واحدة من أهم الجزر الصخرية الموجودة في عُمان، حيث تقع في الجانب الشمالي الغربي من مسندم، وتتشكل من العديد من الصخور الجيرية، وتُقدر مساحة الجزيرة بـ 5 كيلو متر مربع، وتمتد بالتوازي مع الساحل عند رأس شربتة، ويتسم ساحل الجزيرة بالاستقامة، بينما يوجد تعرجات قليلة في الجزء الشرقي، وتأتي أهمية الجزيرة من وجود قاعدة للبحرية السلطانية العمانية، حيث تقوم بإرشاد السفن وتوفير الحماية لها حتى لا تتعرض إلى هجمات القراصنة، وتستطيع العبور بسلام من مضيق هرمز.
السكان في جزيرة الغنم
تُصنف جزيرة الغنم باعتبارها منطقة سكنية بولاية خصب، من الجزر ذات الكثافة السكانية المحدودة للغاية؛ وهي 12.07 نسمة/كم2، حيث وصل عدد السكان عام 2010 بـ 68 نسمة فقط، وذلك تبعًا إلى تقرير المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في سلطنة عمان، علماً ان رمز الجزيرة هو 30110231.
تاريخ جزيرة أم الغنم
يمثل الموقع مرسي آمن للسفن والقوارب التي تدخل إلى الخليج العربي، ويُرجح أن يرجع أصل الجزيرة التاريخي إلى الفترة الساسانية، ومرت الجزيرة ببعض المراحل الهامة؛ حيث اقترح بيللي الذي كان يعد مقيمًا سياسيًا بريطانيًا، أن تكون جزيرة أم الغنم قاعدة بحرية للهند، ولكن الحكومة الهندية لم ترحب بهذا الاقتراح، وظل ساري العلم البريطاني على الجزيرة مواجه لأطماع الكثير من الدول الأوروبية؛ مثل ألمانيا، وخصوصًا في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى، واختيرت كقاعدة بريطانية عام 1935، ومع استقلال عمان أصبحت جزيرة أم الغنم ذات أهمية كبيرة نظرًا إلى أنها تحتوي على بعض الأبنية ذات الشكل الدائري، وصُممت هذه المباني من الصخور المحلية، بالإضافة إلى وجود سلاسل فخارية وأوانٍ من الزجاج الأزرق والأخضر.
تجمع عمان وإيران علاقة وطيدة عبر جزيرة أم الغنم، حيث تعتبر الفخاريات الموجودة في الجزيرة مقاربة في شكلها الخارجي لبعض المواقع الإيرانية؛ مثل وتب يحيى وسيراف، بالإضافة إلى أن إيران تمتلك حق الرسوّ البحري في عدد من الجزر العمانية، مثل: جزر الديمانيات، وجزر الحلاّنيات، وجزيرة أم الغنم.
تسمية الجزيرة بأم الغنم
تحتوي الجزيرة على مجموعة كبيرة من الأغنام، وذلك بسبب أن الصيادين استغلوا قمم هذه الجزيرة في حفظ الأغنام لكي تكون معزولة تمامًا عن الحيوانات المفترسة التي كانت تلتهم الأغنام أثناء خروج الصيادين إلى أعمالهم، ولكن بعد حفظ الأغنام على قمة الجزيرة، أصبح من الممكن للرعاة والصيادين مواصلة أشغالهم دون قلق بشأن المواشي.
أشهر المعالم السياحية في جزيرة أم الغنم
تتميز الجزيرة بوجود العديد من المعالم السياحية التي تجذب السائحين، مثل: حصن خصب يعتبر معقلًا في الجزء الداخلي من خليج خصب، ويعود تاريخ تشييد هذا الحصن إلى القرن السابع عشر، حيث كان البرتغاليون يريدون بسط نفوذهم على التجارة الإقليمية، ويتمتع الحصن بوجود شرفات مخصصة لعمليات إطلاق النار.
يمكن زيارة جزيرة مقلب أو كما يُطلق عليها السكان في مسندم جزيرة تلغراف، والتي تعد واحدة من الجزر الصغيرة الموجودة داخل ولاية خصب، وتتسم بأنها مليئة بالمعالم الجبلية والجيولوجية، ويستطيع السياح التقاط الصور التذكارية الرائعة، وسُميت الجزيرة بهذا الاسم نظرًا إلى مرور أول خط تلغراف بمنطقة الشرق الأوسط، وكان هذا الخط يربط بين بومباي والبصرة، وتتميز هذه الجزيرة بالأصالة؛ حيث توجد بعض الآثار التي تدل على بداية ظهور الاتصالات بمنطقة الخليج؛ مثل الكابل البحري الذي امتد من الجزيرة إلى الجوادر عام 1864، ولا تقتصر النشاطات السياحية في جزيرة أم الغنم عند هذا الحد؛ حيث يمكن زيارة شاطئ بسة، وقلعة خصب.