زراعة الأرز

زراعة الأرز

الأرز 

يُعتبر نبات الأرز من الحُبوب الغذائية التي يَعتمد عليها نصف سكان الكرة الأرضية في وجباتهم، وخاصةً قارة آسيا، وهو نبات عُشبي حولي ينتمي للفصيلة النجيلية، وله أكثر من نوع يصل عددهم إلى 23 نوعًا، ويتم تقسيمه إلى ثلاث مجموعات تختلف باختلاف مكان الزراعة؛ فالمجموعة الأولى تُسمى المجموعة الهندية، وهي الأنواع التي يتم زراعتها في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، أما المجموعة الثانية؛ فهي اليابانية، حيث يتم زراعة أنواع الأرز في المناطق شبه الاستوائية والمعتدلة، بينما المجموعة الثالثة هي مجموعة جاوة، والتي تتم زراعتها في دولة إندونيسيا، وتوجد أنواع من الأرز التي تحتاج لزراعتها مناطق منخفضة ومغمورة بالماء؛ مثل سهول كمبوديا وتايلاند، والبعض الآخر يحتاج مناطق مرتفعة غير مغمورة بالماء؛ مثل الهند.

كيف ينبت الارز 

نظراً لكون الأرز واحداً من الحبوب التي يعتمد عليها أكثر من نصف سكان العالم يتساءل الكثير من الأشخاص كيف ينبت الارز ؟ ونجيب هنا بأنه لتحقيق ذلك لا بد من توافر مجموعة من الظروف التي تساعد في نجاح زراعة الأرز، وهي كما يأتي: 

  • اختيار نوع الأرز المراد زراعته: نظراً لتوفر أنواع عديدة من الأرز لا بد من التأني عند اختيار النوع المراد زراعته؛ حيث تساعد النوعية الجيدة في إنتاج محصول ذو جودة مرتفعة، وتزيد غلة المحصول بنسبة تتراوح ما بين 5-20%، ومن مواصفات البذور الجيدة: النقاء، وعدم وجود الحشرات، وكونها كاملة وذات حجم موحد. 
  • تحديد طريقة الزراعة: لا بد من التأكد من كون التربة المراد الزراعة فيها تربة حمضية للحصول على أفضل النتائج، كما يفضل زراعة الأرز في دلاء بلاستيكية في فناء المنزل الخلفي والتأكد من وجود مصدر للمياه ووسيلة جيدة للتصريف، ناهيك عن اختيار موقع يستقبل ضوء الشمس بشكل كامل. 
  • إعداد وتمهيد الأرض: حتى ينبت الأرز لا بد من أن تكون الأرض في أفضل حالاتها، ويتحقق ذلك بحرث الأرض؛ حيث يساعد ذلك على غرس البذور في العمق المطلوب ومكافحة الأعشاب الضارة، ثم تسويتها لتقليل كمية المياه المهدرة. 
  • غرس البذور: في هذه الخطوة يتم نثر البذور الجافة بشكل مباشر وإدخالها في عمق الأرض عن طريق الحرث أو التجريف، أو غرس الشتلات بشكل يدوي مع مراعاة فصلها عن بعضها البعض لمسافة لا تزيد عن 4 بوصة، وفي صفوف متباعدة ما بين 9-12 بوصة، وبذلك تنمو البذور حتى تصل قرابة 7 بوصة خلال شهر.
  • إدارة المياه: يعد الأرز واحداً من النباتات الحساسة جداً لنقص المياه، لذلك لا بد من توفير الظروف المناسبة وغمر الحقول بالمياه وخاصة في الأراضي المنخفضة. 
  • إنتظار نضوج المحصول: تنضج حبوب الأرز في فترة تتراوح ما بين 3-4 أشهر، حيث يصل ارتفاعها إلى ما يقارب 17 بوصة وتكون الأرض جافة حينها، وفي حال استمرار وجود المياه لا بد من تصريفها قبل موعد الحصاد، وخلال أسبوعين من جفاف الأرض يتحول نبات الأرز من اللون الأخضر إلى اللون الذهبي، وحينها يكون جاهزاً للحصاد.
اقرأ أيضاً:  فوائد الزعفران واستخداماته

طرق زراعة الأرز

الزراعة بالشتلات

يتم زراعة شتلات الأرز في مشتل مُخصص لذلك لفترة معينة، ثم يتم نقلها من المشتل للأرض الزراعية، وتتميز هذه الطريقة بأنها مُوفرة كونها تستخدم عدد بذور أقل، هذا بالإضافة إلى أنها تُعتبر وقاية للمحصول من ظهور الحشائش والأعشاب الضارة فيما بعد، ولكنها تتطلب أيدي عاملة كثيرة، وتعتبر هذه الطريقة شائعة أكثر في دول قارة آسيا.

إعلان السوق المفتوح

الزراعة المباشرة

هي طريقة توزيع البذور الجافة في الأرض، سواء كان باليد أو بالألات الزراعية المُخصصة لذلك، على سطح التربة ثم غمرها في التربة عن طريق الحرث، وهذه الطريقة شائعة في المناطق التي تحتوي على مياه عميقة.

خطوات زراعة الأرز

  • تجهيز التربة الزراعية: يجب اختيار التُربة الزراعية ذات التصريف الجيد للمياه، سواء كان نظام الصرف بها في وسط الأرض الزراعية أو على أطرافها، كما يجب تسميد الأرض الزراعية بسماد عضوي قبل زراعة الأرز، ويفضل السماد العضوي الخاص بروث الدجاج.
  • الاهتمام بالمحصول: يجب الحفاظ على منسوب المياه في التربة الزراعية؛ بحيث تكون خمسة سنتيمتر أو أكثر قليلًا فوق سطح التربة، ومع مرور الوقت وظهور نبتة الأرز فوق سطح التربة بطول 12 إلى 15 سنتيمتر يجب زيادة منسوب الماء في عُمق التربة بمسافة قدرها عشرة سنتيمتر، ثم ترك مستوى المياه يقل من تلقاء نفسه بعد ذلك حتى وقت حصاد المحصول، ويستمر الوضع على ذلك لأربعة أشهر، وهي المُدة المُناسبة لنمو نبات الأرز، ويتحول بعدها إلى اللون الأصفر.
  • حصاد المحصول: يتم الحصاد عن طريق قطع عيدان نبات الأرز، ثم تركها حتى تجف، بعد ذلك يتم حفظها في أواني من الصفيح في مكان جاف ودافئ لمُدة تترواح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وبعد جفاف العيدان يتم وضعها في فرن على نار هادئة لحرق القش والحصول على المحصول، وتُعتبر هذه إحدى الطُرق التقليدية لحصاد الأرز، ومع مرور الوقت تم استخدام النورج الزراعي الذي تحركه الدواب لفصل الحبوب عن السيقان، ثم ظهر الجرار الزراعي، إلى أن وصلنا بفضل التكنولوجيا المتطورة إلى ما يُسمى بالكومباين.
اقرأ أيضاً:  كيف تزرع البطاطس

الأمراض التي تصيب محصول الأرز

  • مرض اللفحة: عندما يكون الأرز في مرحلة النمو الخضري يظهر المرض على الأوراق على هيئة بُقع صغيرة رمادية اللون تميل إلى اللون الزيتوني، يتكون حولها حواف بنية اللون، وفي حالة الإصابة الشديدة تجف الورقة وتموت، أما في حالة وصول الأرز إلى شكل السُنبلة؛ فيتحول عُنق السُنبلة إلى اللون البني وتصبح فارغة تمامًا من الأرز، وللوقاية منه يجب زراعة الأصناف الجيدة من الأرز، واستخدام السماد المازوتي، كما يجب عدم تعرض الأرض للجفاف لمدة طويلة.
  • مرض البقع البنية: تظهر أعراض المرض على هيئة بقع بنية اللون على الحبوب، وهو مرض لا يسبب خسارة كبيرة في كمية المحصول، ولكن يجب معالجته عن طريق التخلص من الأعشاب والحشائش الضارة الموجودة بالتربة الزراعية، هذا بالإضافة إلى رش المحصول بمُبيد كبريتيك الزنك تركيز 1% مع مُبيد اليوريا تركيز 2% أيضًا.

فيديو عن زراعة الأرز

مقالات مشابهة

السعرات الحرارية في الخبز المصري

السعرات الحرارية في الخبز المصري

فوائد الحرنكش المذهلة

فوائد الحرنكش المذهلة

السعرات الحرارية في الأرز البسمتي

السعرات الحرارية في الأرز البسمتي

دليلك الشامل عن شجرة الحناء

دليلك الشامل عن شجرة الحناء

طريقة تحضير منقوع الزنجبيل

طريقة تحضير منقوع الزنجبيل

جريب فروت، فوائده وأهميته

جريب فروت، فوائده وأهميته

دليلك الشامل عن فوائد البطاطا والأضرار

دليلك الشامل عن فوائد البطاطا والأضرار