دليلك الشامل حول هرم ماسلو

دليلك الشامل حول هرم ماسلو

تتلخص نظرية عالم النفس الأمريكي أبراهام ماسلو في التركيز على تحقيق الدوافع الإنسانية الشخصية، فقد حاول من خلال هرم ماسلو للاحتياجات، أن يصيغ نسقًا مترابطًا لتفسير طبيعة الاحتياجات التي تُكوّن السلوك الإنساني وتُحركه، ويشتمل هرم ماسلو على احتياجات حيوية، مثل: الاحتياجات الفسيولوجية والبيولوجية، واحتياجات الأمان، والاحتياجات الاجتماعية، والحاجة للتقدير، والاحتياجات الإدراكية، والاحتياجات الجمالية، بالإضافة إلى احتياجات تحقيق الذات، واحتياجات التعالي، وقد وُجّهت بعض الانتقادات لهذه النظرية؛ لأنها أغفلت الاختلافات الثقافية والأيديولوجية فضلًا عن صعوبة القياس عليها.

يتحدث هذا المقال عن هرم ماسلو، ويشمل:

  • توضيح المقصود بهرم ماسلو مع التعريف بكل ما يخص هذه النظرية النفسية.
  • تحديد أبرز الاحتياجات التي يشملها هرم ماسلو.
  • أهم الانتقادات التي وُجّهت لنظرية هرم ماسلو للاحتياجات.
  • ذكر أبرز الأمثلة على هرم ماسلو للاحتياجات.

ما هو هرم ماسلو ؟

تُشير نظرية هرم ماسلو للاحتياجات إلى أن الإنسان يسعى جاهدًا إلى أن يُحقق احتياجاته الأساسية التي تمثل قاعدة الهرم، ثم ينتقل إلى مرحلة جديدة من السعي لتحقيق المستوى الأعلى بالتدريج، وليست هذه النظرية مجرد استنتاج نفسي فحسب، بل إن الغرض الأساسي منها يتمثل في مساعدة الجنس البشري في حياتهم اليومية.

يُعتبر هرم ماسلو للاحتياجات البشرية من أهم النظريات في علم النفس، وقد قدّم العالم أبراهام ماسلو هذه النظرية في ورقة بحثية بعنوان “نظرية الدافع البشري”، وذلك خلال عام 1943 في دورية “المراجعة النفسية” التي كانت تُعد واحدة من أبرز الدوريات العلمية في الأربعينات، وتهتم هذه النظرية بتدرج الحاجات، حيث تناقش ترتيب الاحتياجات الإنسانية والدوافع التي تدفع الإنسان إلى إشباع تلك الاحتياجات، وقد وسع العالم أبراهام ماسلو هذه النظرية وأضاف إليها بعدًا هامًا يتعلق بملاحظاته حول الفضول البشري الفطري؛ ولذلك تندرج هذه النظرية ضمن علم النفس التنموي الذي يُركّز على نمو الإنسان خلال فترات حياته المختلفة.

إعلان السوق المفتوح

حتى يتمكن أبراهام ماسلو من وضع نظريته؛ درس العديد من النماذج البشرية التي قال عنها بأنها مثالية كمحل للدراسة مثل العالم الشهير ألبرت أينشتاين، والرائدة والناشطة الأمريكية جين آدمز، والزعيمة السياسية إليانور روزفلت، وغيرها من النماذج، حيث اهتم أيضًا بدراسة بعض النماذج للطلبة الجامعيين ممن يُوصفون بالصحة والسواء، ولم يدرس ماسلو أي نماذج لأشخاص يعانون من اضطرابات أو أمراض نفسية، وبعدما انتبه الكثيرون إلى نظرية هرم ماسلو عندما نُشرت في الدوريات العلمية، أعاد أبراهام ماسلو شرحها بشكل تفصيلي عام 1954، وذلك في كتابه “الدافع والشخصية”، وبذلك أصبحت هذه النظرية بمثابة ركيزة أساسية يعتمد عليها الباحثون في علم الاجتماع والحياة التعليمية، ولا سيما في مراحل التعليم الثانوي والجامعي.

هرم ماسلو للاحتياجات

تتراوح الاحتياجات الإنسانية في هرم ماسلو ما بين احتياجات لا غنى عنها؛ وهي متطلبات البقاء التي عبّرت عنها النظرية بأنها احتياجات فسيولوجية وبيولوجية، مرورًا باحتياجات الأمان، ثم الاحتياجات الاجتماعية، وصولًا إلى احتياجات للتقدير، واحتياجات ادراكية، وأخرى جمالية، وبعدها ينتقل الإنسان إلى احتياجات تحقيق الذات، وفي النهاية احتياجات التعالي مثل الجانب الروحاني، ويقول ماسلو في شرحه لهذه النظرية أن هذا التسلسل يكون بشكل هرمي من القاعدة إلى القمة، بما يعني أنه في حال لم يتمكن الإنسان من تلبية احتياجات قاع الهرم، فإن تحقيق الأهداف الأخرى التي توجد في بقية المستويات يُعد أمرًا صعبًا للغاية.

يُقدم أبراهام ماسلو في نظريته حول الاحتياجات الإنسانية إجابةً هامةً للسؤال التي يكثر طرحه حول مشاكل العالم الأول؛ ألا وهو أن الإنسان إذا ما امتلك كل ما يحتاجه، فلماذا لا يزال غير سعيد ويشعر بالتعاسة في حياته، فهرم ماسلو للاحتياجات يقول أن المشكلة تتمثل في تلبية الإنسان لاحتياجاته الضرورية، ثم لم يقم بتلبية احتياجات المستوى الذي يليه؛ ولذلك تُصنّف نظرية هرم ماسلو للاحتياجات باعتبارها واحدة من أكثر النظريات المفيدة ليس فقط لعلماء النفس، بل إنها تمثل أداة بالغة الأهمية في مجال إدارة الموارد البشرية، ففي حال تمكن أصحاب الأعمال من استغلال هذه النظرية بالشكل الأمثل، فيمكنهم أن يبثوا في الموظفين والعاملين روح الإبداع والتحفيز لمزيد من الإنتاج وتحقيق أقصى قدر ممكن من النجاح.

اقرأ أيضاً:  الطلب على وظائف للطلاب في الكويت

الإحتياجات الفسيولوجية والبيولوجية

تتضمن قاعدة هرم ماسلو الاحتياجات الفسيولوجية والبيولوجية؛ وهي احتياجات لازمة للإنسان لكي يبقى على قيد الحياة، وبالتالي فإن الإنسان إذا لم يُلبِ هذه الاحتياجات، فإنه لن يستطيع العيش بطريقة سليمة، وقد وصف علماء النفس هذه الاحتياجات بأنها “احتياجات نقص”؛ أي أنه في حال لم يستطيع الإنسان إشباعها؛ فإنه يشعر بالنقص والانزعاج لعدم توافرها بخلاف الاحتياجات الأخرى التي توجد في قمة الهرم؛ والتي يُطلق عليها “احتياجات النمو”، ففي حال لم تتوفر، فالإنسان لا يُصيبه الانزعاج ولا يراوده الشعور بالنقص.

جاءت الاحتياجات الفسيولوجية والبيولوجية في قاع هرم ماسلو للاحتياجات؛ لأنه لا يُمكن الاستغناء عن هذه الاحتياجات، فالإنسان إذا لم يحصل على القدر الكافي من الطعام، والشراب، والهواء، والنوم، وإلى غير ذلك من الاحتياجات الأساسية، فإنه لا يستطيع أن يشعر مثلًا بالانتماء للمجتمع الذي يعيش فيه.

إحتياجات الأمان

بعد قيام الإنسان بإشباع احتياجاته الحيوية؛ تبدأ الحاجة إلى الشعور بالأمان تبرز وتطغى، وذلك لأن الإنسان بطبيعته يُفضل الحياة الآمنة المستقرة التي يغلب عليها النظام، كما يُفضل أن يكون بمقدوره التنبؤ بالطريقة التي تسير بها الأمور، ومع تحقيق احتياجات الأمان، يتسنى للإنسان ذلك، بل ويستطيع أيضًا أن يتحكم بمسار حياته، وتتحقق هذه الحاجة عن طريق عدة أشكال مثل الأسرة والمجتمع بصور مختلفة؛ مثل توافر المدارس التي تكفل التعلم أو أجهزة الشرطة التي من شأنها الحفاظ على استقرار وأمان المواطنين ضد اللصوص والمجرمين، فضلًا عن المراكز الصحية التي تُقدّم الأمان الصحي، ومؤسسات العمل التي تُوفّر الأمان الوظيفي والمالي، وتجدر الإشارة هنا إلى أن العيش في بلد ذو ظروف اجتماعية هادئة ليس وحده شفيعًا بتحقيق احتياجات الأمان، فالخوف من التنمر في أماكن الدراسة أو في المواصلات العامة أو مؤسسات العمل أيضًا يعني بالطبع عدم تلبية هذا الاحتياج.

الإحتياجات الاجتماعية

تبدأ الدوافع في البحث عن تلبية الاحتياجات الاجتماعية بمجرد تحقيق الإنسان لاحتياجاته الفسيولوجية والبيولوجية إضافةً إلى احتياجات الأمان، وتمثل الاحتياجات الاجتماعية المستوى الثالث من هرم ماسلو، ويتضمن هذا المستوى الحاجة إلى الشعور بالانتماء إلى فئة من الأشخاص فضلًا عن بناء علاقات شخصية، فالإنسان بحاجة إلى عائلة وأصدقاء وارتباط حميمي بغيره، وتتباين طرق الناس داخل المجتمعات الإنسانية المختلفة في تلبية هذا الاحتياج، فالبعض قد يُلبي هذا الاحتياج عبر انخراطه مع عائلته، بينما يُشبع آخرون احتياجهم بالارتباط العاطفي، أو بالدخول في بعض الأنشطة المنظمة مثل الانضمام لبعض الجماعات الدينية مثل مجتمع الكنيسة مثلًا، وقد أشار بعض الباحثين إلى أن تلبية هذا الاحتياج المتعلق بالجانب الاجتماعي له مفعول السحر في التغلب على مشكلة نقص الاحتياجات في المستوى الأول والثاني، فقد أثبتت التجارب أن قوة العلاقة مع الآخرين تُساعد البعض على تحمل نقص الغذاء؛ خصوصًا في بعض المجتمعات التي تعاني من المجاعات مثل بعض البلدان الإفريقية الفقيرة، أو في بعض البلدان التي وقعت فيها حروب شعواء، فهم كانوا يفتقرون إلى الشعور بالأمان، ولكن بصمود علاقاتهم الاجتماعية وتكاتفهم، استطاعوا أن يتجاوز الاحتياجات الحيوية واحتياجات الأمان.

الحاجة للتقدير

يرى أبراهام ماسلو أن إشباع الحاجة للتقدير يمكن أن يتأتى بأمرين مختلفين؛ أولهما: حاجة الإنسان إلى أن يحظى بالتقدير من الآخرين، فالإنسان بطبيعته يسعى إلى أن يكون موضع تقدير من أسرته وأصدقائه وزملائه وكافة الناس المحيطين به، فيحترمون ما يقوم به من أعمال، ولا يسخرون منه، بل ويقدروا مساهمته في المجتمع الذي يعيش فيه، ويمثل هذا الاحتياج الصورة الأدنى، ويكثر الإشارة إليها في مجال العمل، ولعل هذا ما يُفسّر لنا أن هرم ماسلو يحظى بشهرة واسعة بين المديرين وأصحاب الأعمال، أما ثاني صور الحاجة للتقدير، فهي الحاجة إلى تقدير الذات أو ما يُعرف باحترام الذات والشعور بالكرامة، وقد وُصفت هذه الصورة بأنها أعلى من الصورة السابقة، لأنه في حال كان لدى الشخص تقدير ذاتي، فإن حاجته للتقدير تبقى مشبعة حتى ولو افتقد احترام الآخرين له، بينما إذا افتقد الإنسان احترامه لذاته واحترام من حوله له، فإنه يشعر بالدونية وعدم القيمة، وتُعد هذه الحاجة من الاحتياجات النفسية.

اقرأ أيضاً:  التربية وعلم النفس

إحتياجات ادراكية

لم تكن الاحتياجات الإدراكية ضمن الاحتياجات التي اشتمل عليها هرم ماسلو في أول الأمر، ولكن مع مرور الوقت أُضيف هذا الاحتياج نظرًا لما يمثله من إضافة منطقية لمستويات هرم ماسلو، فالإنسان بحاجة إلى المعرفة، وطالما يراوده الفضول ليعرف المزيد من الأشياء، فالرغبة في الاستكشاف والتعلم حاضرة طوال الوقت، وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون أن الاحتياجات الإدراكية معناها أن يقضي الإنسان ساعات طويلة في المكتبات يُحصّل العلوم ويقرأ الكتب، فإن هذه الاحتياجات يمكن أن تكون بسيطة، ويمكن تلبيتها فقط بمعرفة أصول العداوة بين شخصين أو سبب الخلاف بين فنانين مشهورين تُنشر أخبار خلافاتهما في الصحافة بشكل يومي.

إحتياجات جمالية

تُصنّف الاحتياجات الجمالية باعتبارها واحدة من أبرز الإضافات إلى هرم ماسلو، فالإنسان دائمًا يبحث عن الجمال بأي شكل كان، ويحاول أن يُلبي احتياجات ذوقه وتفضيلاته الخاصة، مثل الإعجاب ببعض اللوحات الزيتية، ويجب هنا أن نفصل بين إعجاب الشخص بشكل اللوحة من منطلق جمالي بحت، وهذا ما يُشبع الاحتياجات الجمالية، وبين رغبته في امتلاك اللوحة؛ لأن هذا احتياج آخر مادي.

إحتياجات تحقيق الذات

تُعد احتياجات تحقيق الذات من المستويات المتقدمة للغاية في هرم ماسلو، حيث تُشير إلى استطاعة الإنسان إشباع رغبته في تحقيق الذات وتسخير الإمكانيات، والسعي المتواصل إلى النمو والاستفادة من التجارب والقدرات الشخصية، ويرى الكثير من علماء النفس الذين تناولوا هذه النظرية إلى أن هذا المستوى من مستويات هرم ماسلو من أصعب المستويات من حيث تعريفها؛ وذلك لأن تعريفه يختلف باختلاف الشخص، فهو يقوم على توجيه الجهد إلى الأمور التي تهم الشخص نفسه؛ أي لا يدور مطلقًا حول ما يهم الآخرين، فالإنسان يعرف ما يهمه ويبدأ في السعي لتحقيقه، وبالتالي يشعر بالرضا بعد إنجازه؛ لذلك فإن هذا المستوى يشتمل على مستوى أعلى من مستويات الوعي والإدراك، ويكاد يستحيل تحقيق هذا المستوى إلا بتحقيق احتياجات الفرد الأساسية؛ ولذلك قال ماسلو أن تحقيق الذات من الأمور التي يندر حدوثها، وذلك لصعوبة اتفاق أهداف الناس مع مسار حياتهم الواقعية.

إحتياجات التعالي

انتقد الكثير من علماء النفس وضع احتياجات تحقيق الذات على هرم ماسلو للاحتياجات؛ ولذلك جاء الاقتراح بوضع مفهوم تجاوز الذات أو ما يُعرف بمصطلح أطلقه الفنانون والشعراء الرومانسيين؛ وهو “The Sublime” أي التعالي، وذلك بمساعدة الإنسان لغيره على تحقيق الذات، وقد أدت هذه الانتقادات إلى مراجعة ماسلو نظريته ليكتب إلى أن التعالي يُشير إلى مستويات متقدمة وعليا أكثر شمولًا للوعي الإنساني، فيشمل الشعور نحو الذات والآخرين المحيطين به، بل والبشرية جمعاء، ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل يتضمن الشعور بالأنواع الأخرى والطبيعة والكون كله، فينظر الإنسان إلى كل تلك الأمور باعتبارها غايات في حد ذاتها، وليست مجرد وسائل، وتُعتبر احتياجات التعالي أمرًا روحانيًا يقترب من فكرة الإيثار التي تمثل فكرة أساسية في معظم الأديان.

نقد نظرية هرم ماسلو للاحتياجات

استطاعت نظرية هرم ماسلو للاحتياجات أن تبقى لزمن طويل، رغم أنها قامت بالأساس على دراسة بعض العينات لأشخاص ناجحين، ولم يهتم بتقديم دراسة نفسية جيدة تضم جميع الفئات البشرية، بل يُؤخذ على النظرية أيضًا أنها انحازت إلى الأشخاص ذوي البشرة البيضاء من الغرب بشكل واضح، كما أن ماسلو لم يلتقِ هؤلاء الأشخاص ويدرس نمط حياتهم ويتعرف على ما إذا كانوا قد حققوا ذواتهم أم لا؛ ولذلك قال الكثير من الباحثين أن هذه النظرية أشبه بمحاولة لأحد طلاب الابتدائية؛ حيث درس الشخصيات البارزة في التاريخ.

اقرأ أيضاً:  أفضل الدورات التي تؤهلك لسوق العمل

من الانتقادات الأخرى التي وجّهها الكثيرون إلى نظرية هرم ماسلو، والتي يمكن أن تطعن في سلامة مبدأ التسلسل الهرمي الذي قامت عليه النظرية، ويتمثل هذا الانتقاد في أن الاحتياجات الأساسية لمعظم الفئات البشرية لم تكن متحققة ولا ملباة بالنظر إلى الجزء الأكبر من التاريخ البشري، فهل هذا يدل على أن البشر في كل هذه العصور لم يستطيعوا أن يُحققوا ذواتهم؛ ولذلك أشار بعض علماء النفس إلى أن الاحتياجات الأعلى يمكن أن تحفز من الإنسان حتى ولو كانت احتياجات الأساسية مثل الغذاء والسكن لم تُلبَّى بعد.

ركّز ماسلو على البشر الذين يعيشون في المجتمعات الغربية، وهو ما يظهر جليًا في الاحتياجات التي أدرجها في نظريته، ولكن وفقًا للكثير من علماء النفس، فإن هذه الاحتياجات لا تمثل احتياجاتٍ بشرية عامة، ولكنها الاحتياجات التي يسعى الإنسان الذي يعيش في مجتمع فردي لتحقيقها، بينما لا تمثل نفس الأهمية للإنسان الذي يعيش في مجتمع جمعي؛ لأن الانتماء في المجتمعات الجمعية يمثل الأساس وقاعدة الهرم، بينما التقدير الذاتي ليس له أي أهمية، كما أن قمة التسلسل الهرمي تتعلق بتحقيق الأهداف التي قامت عليها المجتمعات الجمعية، بينما ليس هناك أي محل للأهداف الشخصية.

اعتمدت نظرية هرم ماسلو على الترتيب التدريجي للحاجات، بينما قد يختلف البعض في ترتيب تلك الحاجات، فإذا كان الشخص يتسم بالإبداع والابتكار، فإنه سيبدأ السلم من حاجته لتحقيق الذات، بينما قد يهتم بعض الأشخاص بتلبية احتياجات الأمان أو الاحتياجات الاجتماعية، كما أن هناك بعض الفئات من الناس الذين يُصرون على مزيد من الإشباع لبعض الاحتياجات التي بلغت حد الإشباع بالفعل؛ الأمر الذي يمثل طعنًا في افتراض ماسلو، حيث يعتقد أن الإنسان إذا أشبع حاجة معينة، فإن سعيه وأهدافه تتوقف عن التفكير في إشباعها، ثم ينتقل إلى إشباع الاحتياجات في المستوى الأعلى منها، خصوصًا وأن نظرية هرم ماسلو لم تضع مقدرًا معينًا لحجم الإشباع الذي يجب تحقيقه من أجل الانتقال إلى المستوى الأعلى.

هناك انتقاد آخر لنظرية هرم ماسلو، حيث تفترض النظرية الانتقال إلى إشباع إحدى الاحتياجات بعد الانتهاء من إشباع الحاجة الأدنى مباشرةً، بينما لا يؤيد الواقع ذلك، فقد يُشبع الشخص أكثر من حاجة في الوقت نفسه.

امثله على هرم ماسلو

  • الاحتياجات الفسيولوجية والبيولوجية: الهواء، والطعام، والشراب، والمأوى، والملبس، والنوم.
  • احتياجات الأمان: الحاجة إلى عدم العيش في مجتمع تكثر فيه الحروب والجرائم، والأمان الوظيفي والمالي، والأمان الصحي، والأمان الأسري، والأمان العاطفي.
  • احتياجات اجتماعية: الحاجة إلى تكوين عائلة، وصداقات، وعلاقات عاطفية، والشعور بالقبول من الآخرين.
  • الحاجة للتقدير: الحاجة إلى تقدير الأهل والأصدقاء والمديرين، والحاجة إلى تقدير واحترام الذات.
  • احتياجات إدراكية: الحاجة إلى إشباع الفضول؛ مثل حاجة الطفل إلى معرفة الأشياء واستكشافها، وحاجة الإنسان إلى نظام يُفسر له ما يدور حوله.
  • احتياجات جمالية: الحاجة إلى رؤية الجمال وتجربته مثل زيارة المعالم الطبيعية، والحاجة إلى التناسق والتمثال والنظام.
  • احتياجات تحقيق الذات: الحاجة إلى تحقيق بعض الإنجازات الرياضية أو الإبداعية مثل الفنون والاختراعات، أو التميز في المجال الأكاديمي.
  • احتياجات التعالي: الإيثار ومساعدة الآخرين لتحقيق ذواتهم.

فيديو عن هرم ماسلو

مقالات مشابهة

كيفية كتابة محتوى أو تقرير

كيفية كتابة محتوى أو تقرير

دليلك الشامل عن أنواع الغيوم

دليلك الشامل عن أنواع الغيوم

أسهل جامعات بريطانيا في القبول

أسهل جامعات بريطانيا في القبول

دورات محاسبة التكاليف

دورات محاسبة التكاليف

دليلك الشامل عن التبخر

دليلك الشامل عن التبخر

تعليم اللغة العربية للأطفال

تعليم اللغة العربية للأطفال

ما هو البيع بالتجزئة متعدد القنوات

ما هو البيع بالتجزئة متعدد القنوات