دليلك الشامل عن المفعول المطلق

دليلك الشامل عن المفعول المطلق

هو اسم منصوب يتم ذكره في الجملة الفعلية؛ لتأكيد معنى الفعل، أو لبيان نوعه، أو عدده، والمفعول المطلق يأتي على هيئة مصدر مُشتَق من الفعل، أو ما يشابهه في المعنى، وتتعدد تعريفاته؛ فقال الزّمخشري أنّ المفعول المطلق هو مصدر يُؤكّد على عامله، أو نوعه، أو عدده دون تخصيصه بشيء آخر، واتفق معه في ذلك ابن عقيل، وابن هشام، وغيرهم، والعلامة بن مالك وأبو حيّان الأندلُسيّ قالا: أنّ المفعول المُطْلَق مصدر يدلّ على معنيين اثنين، وليس معنى واحد.

يتحدث هذا المقال عن المفعول المطلق، ويشتمل على:

  • ما هو المفعول المطلق؟
  • لماذا سمي المفعول المطلق بهذا الاسم؟
  • أنواع المفعول المطلق. 
  • قاعدة المفعول المطلق.
  • نحو المفعول المطلق.
  • إعراب المفعول المطلق. 
  • أغراض المفعول المطلق. 
  • استخدام المفعول المطلق.
  • الفرق بين المفعول المطلق، والمفعول لأجله.
  • الفرق بين المفعول المطلق، والمفعول به. 
  • نائب المفعول المطلق. 
  • أمثلة على المفعول المطلق. 

ما هو المفعول المطلق؟ 

المفعول المطلق يُقال له أيضًا المصدر والحدث، في النحو العربي هو اسم منصوب يتم ذكره في الجملة الفعلية؛ لتأكيد معنى الفعل، أو لبيان نوعه، أو عدده، والمفعول المطلق يأتي على هيئة مصدر مُشتَقّ من الفعل، أو ما يشابهه في المعنى.

التعريف عند علماء اللغة العربية 

 تعددت تعريفات المفعول المطلق عند عُلماء الّلغة العربية؛ فالعلامة بن مالك وأبو حيّان الأندلُسيّ، قالا: أنّ المفعول المُطْلَق مصدر يدلّ على معنيين اثنين، وليس معنى واحدًا: 

إعلان السوق المفتوح
  • الأول: هو معنى قائم بالفاعل، مِثل: أدرك- إدراكًا.
  • المعنى الثّاني: هو معنى صدر من الفاعل، مِثل: كتب- كِتابة، وعلى هذا فقِس. 

أما الزّمخشري فقال أن المفعول المطلق هو: مصدر يُؤكّد على عامله، أو نوعه، أو عدده دون تخصيصه بشيء آخر، واتفق معه في ذلك ابن عقيل، وابن هشام، وغيرهم.

لماذا سمي المفعول المطلق بهذا الاسم؟ 

سُمّي المفعول المُطْلَـق بهذا الاسم؛ لأنه غير مقيَّـد بشيء؛ فكل المفاعيل الأخرى مقيدة بحرف، أو بغيره، نحو:

  • المفعول بـــه.
  • مفعول لــه.
  • المفعول فيه.
  • مفعول معــه.

المفعول المطلق غير المقيد هو: المفعول الحقيقي الذي فُـعِـل، فعندما أقول: بكيت بكاءً، يتم السؤال: ماذا فعلت؟ فيكون الجواب: البكاء؛ لأنه هو الذي فُُعِـل، أي: تم فعله.

أنواع المفعول المطلق 

  • المفعول المطلق المؤكد للفعل.
  • المفعول المطلق المبين للنوع.
  • المفعول المطلق المبين للعدد.

النوع الأول: المفعول المطلق المؤكد للفعل

هو المفعول المطلق الذي يقوم بتأكيد الفعل الخاص به، وما يتضمنه من معنى، ويقوم المفعول المطلق المؤكد للفعل بتأكيد الفعل عن طريق تكرار الفعل الموجود، وذلك بشرط ألا يوجد أي إضافات أخرى، ومثال ذلك: لعبت لعبًا؛ هذا النوع من المفعول المطلق الذي يعمل على تأكيد الفعل لا يجوز تثنيته ولا جمعه؛ فلا يمكننا القول على سبيل المثال: لقد سامحت أخي مسامحتين، وعلى ذلك لا يجوز تثنيته أو جمعه، وذلك بسبب أن المصدر المؤكد يكون مقصودًا به المعنى؛ ليكون عامًا، أو مبهمًا، أو مجردًا، فبمجرد أنه أتى في الجملة فذلك يدل على وجود القلة أو الكثرة؛ لذلك فهو يقوم بالاستغناء عن وجود أي دلالات عددية معه، ويجب التنبيه أنه في حالة إذا جاء حرف التاء في آخر المصدر المبهم؛ فيجوز حينها الجمع والتثنية، ومثال ذلك: تلاوة، تلاوتان، تلاوات.

النوع الثاني: المفعول المطلق المبين للنوع

المفعول المطلق المبين للنوع هو عبارة عن المفعول المطلق الذي يقوم بوصف نوع الفعل، أو توضيحه، مثال: ذاكرت مذاكرة جيدة، وهذا النوع له ثلاثة أوجه:

  • النعت: مثل: {قال قولًا بليغًا} [النساء: 63]، بليغاً تعرب: نعت للمفعول المطلق، أيضًا المفعول المطلق هو قولًا.
  • المضاف: أما الوجه الثاني هو المضاف مثال: (فعل فعل العظماء)، العظماء هنا: مضاف إليه، والمفعول المطلق هنا هو: فعل، وهو أيضًا مضاف. 
  • المفعول المطلق المقترن ب(ال) التعريف: هو الوجه الثالث، مثل: (قال القول)، وكلمة القول هنا: مفعول مطلق مضاف إلى (ال) التعريف.
اقرأ أيضاً:  تعريف التعليم المهني

هنا وجب التنبيه إلى أن هذا النوع من المفعول المطلق (المبين للنوع) يجوز تثنيته وجمعه لهذا قياسًا.

النوع الثالث المفعول المطلق المبين للعدد

هو عبارة عن المفعول المطلق الدال على عدد مرات حدوث الفعل، مثال: قفزت قفزتين، وفي هذا النوع من المفعول المطلق يجوز التثنية والجمع، أمثلة على ذلك: دُرْتُ حول المبنى دورتيْن، دورتين: مفعول مُطلَق منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنّه مُثنّى، مثال آخر (ضحك الولد ضحكات)، ضحكات: مفعول مطلق منصوب بالكسرة الظاهرة، وذلك لأنه جمع مؤنث سالم، مثال آخر قال الله تعالى: {فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً} [الحاقة: 14]، دكة: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

قاعدة المفعول المطلق 

لِكَي يقال على الاسم أنَّه مفعول مطلق، لا بُدَّ من توافر عدة شروط، منها ما يتعلَّق بالاسم نفسه، ومنها ما يتعلَّق بما يحيط به:

  1. أن يكون مصدرًا مشتقًا من الفعل في نفس الجملة.
  2. أن يكون المفعول المطلق اسم فضلة. 
  3. يشترط أن يسبقه فعل. 

نحو المفعول المطلق

إعراب المفعول المطلق

حُكم وإعراب المفعول المطلق أو ما ينوب عنه هو النَّصب دائمًا، والمفعول المطلق من التسميات النحوية التي يتم ذكرها عند الإعراب، على عكس الاسم المُضاف مثلًا الذي لا يُشتَرط ذكره، فيُقال مثلًا: مفعول مطلق منصوب، وعلامة النصب الفتحة إذا كان مفردًا، والكسرة إذا كان جمع مؤنث سالم، والياء إذا كان مثنى، أو جمع مذكر سالم.  

أغراض المفعول المطلق 

يتم ذكر المفعول المطلق للتأكيد على معنى الفعل في الجملة، وإزالة أيّ وهم قد ينشأ في ذهن المخاطَب أو المستمع، فإذا قيل بدون ذكر المفعول المطلق، مثلًا: ضَرَبت أَخَاكَ، فقد يظنُّ المخاطَب أو المستمع أن هذا لتعظيم أمر الضرب، أنَّ القصد ليس الضرب فعلًا، وإنَّما التوبيخ والتشنيع مثلًا، أمَّا إذا ذُكِرَ المفعول المطلق، وقِيل: ضَرَبت أَخَاكَ ضَربًا، فإنَّ قصد المتحدث يصبح واضحًا في حصول الضرب فعلًا، فالمفعول المطلق يمنع أيَ تأويلات أو إشكالات لمعنى الفعل، وذلك بالتأكِيد على معناه الأصلي، ومتى ما تم حذف فعل المصدر المبهم يتغيَّر معناه ليشمل أغراض بلاغيَّة أخرى، فيخرج معناه من التأكيد؛ لأنّ المصدر لا يمكن أن يُؤَكِّد ما هو محذوف، ومن هذه الأغراض البلاغيَّة:

أغراض الطلب

يتم ذكر المفعول المطلق لأغراض الطلب، وهي على عدة أنواع، وفي جميعها يأتي المفعول المطلق مصدر نائب عن الفعل، ويكون الفعل واجب الحذف، ومن هذه الأغراض:

الأمر

مثال: رفقاً بِالوَالِدَينِ، بمعنى: ارفق بهما، ويمكن أيضاً أن يجتمع الأمر والنَّهِي في جملة واحدة، مثل: تَأَنِّياً لَا عَجَلَةً، بمعنى: تأنَّى فيما تقوم به، ولا تتعجل، ومن صوره كذلك: الدُّعاء بالخير، أو الشرِّ، مثل: سُقيَا لَكَ، ومعناها: سَقَاكَ اللَّه، ومثل: وَيلاً لَكَ، ومعناها: العذابُ لك.

القسم

قَد يُذكَر المفعول المطلق للقَسَم، وذلك في مصادر مُضافة في أغلب الأحيان إلى كاف المخاطب، مثل: لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون، وقد يُستَعمل القَسَم في جملة استفهاميَّة، مثل: قبحك الله، ماذا فعلت؟ وقد لا يستعمل في استفهام، مثل: عَمرَكَ اللَّه لَم أَفعل.

التوبيخ

يمكن أن يُذكر المفعول المطلق في جملة استفهاميَّة لغرض التوبيخ، مثل: أَبُخلاً وَقَد تصدق غيرك؟ وفي أغلب الأحيان يكون التوبيخ للمُخاطَب، إِلَّا أنَّه قد يكون للمُتَكلِّمِ نَفسه، مثل: أَغُدَّةً كَغُدَّةِ البَعِيرِ وَمَوتاً فِي بَيتِ سَلُولِيَّة، قالها عامر بن الطفيل في توبيخ نفسه.

تفصيل عاقبة ما

يُذكَر المفعول المطلق لتفصيل عاقبة أمرٍ ما، وذلك عندما يجيء المصدر بعد إِمَّا التفصيلية، مثل: قُم بمَا في وسعِكَ فَإِمَّا نَجَاحاً وإِمَّا فَشَلاً.

استخدام المفعول المطلق

يستخدم المفعول المطلق في عدة حالات:

  • توكيد هذا الفعل، أو ما يقوم مقام الفعل، مثل: أحبُّ العلمَ حباً جماً، وقوله تعالى {وَتُحِبُّونَ المَالَ حُبَّا جَمَّا} [الفجر: 20].
  • يستخدم لبيان نوعه، مثل: سرتُ سير العقلاء، قال قول الفصحاء.
  • يستخدم لبيان عدده، مثل: ضربتُ المذنب ضربةً، ضربتين، ضًرَباتٍ، ضرباتٍ: مفعول مطلق منصوب بالكسرة عوضاً عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم.
  • يأتي المفعول المطلق نائباً عن فعله، مثل: حفظاً للقرآن يا أخي، ومعناه احفظ القرآن، فكلمة حفظًا نائب عن الفعل حفظ، ومثل: عملاً بسنة نبيك يا مسلم، معناه: اعمل بسنة نبيك، فكلمة عملًا نائب عن الفعل عمل.
اقرأ أيضاً:  وظيفة منسق حفلات

وإذا حُذِف المفعول المطلق ناب عنه:

  • مرادفه، أي: مثيله في المعنى، مثل: فرحتُ جذلاً، وتأتي جذلاً بمعنى فرحاً.
  • صفته، مثل: اذكروا الله كثيراً، بمعنى اذكروا الله ذكراً كثيراً.
  • الإشارة إليه، مثل: أكرمتُهُ ذلك الإكرامَ، يذكر المصدر منصوباً بعد اسم الإشارة.
  • عدده، مثل: ركع المصلون أربعَ ركعاتٍ.
  • آلته، مثل: ضَرَبتُهُ سوطاً.
  • لفظاً، كل وبعض مضافين إلى المصدر، مثل: شكرتُهُ كلَّ الشكر، أهمل محمد درسهُ بعض الإهمال.

الفرق بين المفعول المطلق والمفعول لأجله 

المفعول المطلق

المفعول المطلق هو مصدر يُؤكّد على عامله، أو نوعه، أو عدده، وهو دائما منصوب إما بالفتحة إذا كان مفردًا، أو بالكسرة إذا كان جمع مؤنث سالم، وبالياء إذا كان مثنى، والمفعول المطلق لا بد أن يكون من نفس حروف الفعل في نفس الجملة، مثل: ضرب المعلم التلميذ ضربًا، أو مثل شرب الطفل اللبن شربًا سريعًا (مبين للنوع) ، مثل: قفز الأرنب قفزتين (مبين للعدد).

المفعول لأجله

هو مصدر للفعل، وهو منصوب أيضًا، ويأتي ليبين، ويوضح سبب حدوث الفعل، مثل:

  • سافرت طلبًا للعلم، طلبًا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • وقفت احترامًا للكبير، احترامًا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • هرولت خوفًا من الأسد، خوفًا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • كتبت الدرس خوفًا من العقاب، خوفًا: مفعول لأجله منصوب، وعلامة نصبه الفتحة.

الفرق بين المفعول المطلق والمفعول به 

المفعول المطلق

تم تعريف المفعول المطلق بأنّه اسم منصوب موافق للفعل في اللفظ، أي: من نفس حروفه، يأتي بعده لتأكيده، أو لبيان عدده، أو نوعه، علامة نصبه الأصلية هي: الفتحة، وعلامات نصبه الفرعية هي: الكسرة إذا كان جمع مؤنث سالم، مثل: طعن القاتل المقتول طعنات كثيرة؛ فكلمة طعنات منصوبة بالكسرة؛ لأنها جمع مؤنث سالم، وينصب بالياء إذا كان مثنى، مثل: قفز الأرنب قفزتين، فهنا مثنى.

المفعول به

تم تعريف المفعول به على أنّه اسم منصوب وقع عليه الفعل، فمثلًا نقول:

  • شرب الطفل اللبن، فاللبن هنا هو المفعول به المنصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والذي وقع عليه فعل الشرب.
  • أمسك الضابط اللص؛ فكلمة اللص: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة؛ لأنه هو الذي وقع عليه فعل الإمساك.
  • أطاع الولد الوالِد؛ فكلمة الوالد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وذلك لأن الوالد هو من وقع عليه فعل الطاعة. 

علامة النصب الأصلية هي الفتحة، والفرعية الياء إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالم، والكسرة إذا كان جمع مؤنث سالم، مثال على المثنى: عقَّ الولد الوالدين، مثال على جمع المذكر السالم: أمسك الضابط المجرمِين.

نائب المفعول المطلق

المصدر الصريح

ينوب عن المصدر الصريح الواقع مفعولاً مطلقاً عشرة أنواع تعرب نائباً له، أو في محل نصب نائب المفعول المطلق، وهي: اسم المصدر، والمقصود به المصدر الاسم الدَّال على الحدث، ولكن مجرداً من الزمان، وتختلف حروفه عن حروف فعله لفظاً، أو تقديراً، كقولنا مثلاً: سلَّمت على الحاضرين سلاماً، والأصل تسليماً، كما ينوب عن المفعول المطلق مرادفه، أي: نفس المعنى، ويكون مصدرًا من نفس معناه، ولكن من غير لفظه، كقولنا: سررتُ فرحاً، قمت وقوفاً.

صفة المفعول

تنوب صفة المفعول المطلق عنه، مثل قولنا: تتطور الحياة سريعاً، والأصل أن هناك محذوف، أي: تتطور الحياة تطوراً سريعاً.

نوع من أنواعه

كما ينوب عن المفعول المطلق نوع من أنواعه، كقولنا: قعدتُ القرفصاء.

العدد الدال عليه

ينوب عن المفعول المطلق العدد الدال عليه، نحو قولنا: ضربته خمسَ ضرباتٍ.

اقرأ أيضاً:  5 نصائح لكسب العمل فى مجال العقارات وجذب عملاء جدد

آلته المعروفة لفعل فعله

ينوب عن المفعول المطلق أيضاً آلته المعروفة لفعل فعله، كقولنا: ضرب الفلاح الشجرة فأساً، والأصل بالفأس.

اسم الإشارة 

ينوب اسم الإشارة عن المفعول المطلق على غرار: فعلتُ ذلك الفعل، سعدت هذه السعادة، وقد تأتي جواباً على سؤال كقولنا: هل أكلت أكلًا جيدًا؟ نعم أكلت ذلك.

وقت المفعول المطلق

ينوب وقت المفعول المطلق عنه، كقول الأعشى: ألم تغتمض عيناك ليلةَ أرمدًا، بمعنى: تنام عيناك، والأصل ألم تغتمض عيناك اغتماضَ ليلة الأرمد.

ضميره العائد إليه

ينوب عن المفعول المطلق ضميره العائد إليه، نحو قول الله -عز وجل- في سورة المائدة: {فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ} [المائدة: 115]، فالهاء في أعذِّبه الثانية نائب عن المفعول المطلق، والتقدير “لا أعذب العذاب أحداً من العالمين”.

بعض الألفاظ

تأتي الألفاظ (كلّ، بعض، أيّ، والألفاظ التي ترادفها نحو: جميع، نصف، شطر) نائباً للمفعول المطلق شريطة أن تضاف إلى مصدر كالمصدر المحذوف، مثل: أظن كلَّ الظنِ، انتظرتك أيّ انتظارٍ، مرضت بعض المرضِ، والقصد هنا تحديد كُليّة المصدر؛ لأنَّ المصدر بطبيعته لا يدل على كمية، أو زمان، أو جزء، أو كل، فبدل أن أقول: مرضت مرضاً، أقول: “مرضت بعض المرض”، كذلك تفعل كثيراً وقليلاً عندما عن المفعول المطلق، كقوله تعالى في سورة التوبة: {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [التوبة: 82]، وهناك مواضع أخرى؛ مثل: ما وأي الاستفهاميتان، وأيضًا (ما، مهما، أي، الشرطيات).

أمثلة المفعول المطلق 

  • ضرب التلميذ صديقه ضرباً، نوعه: مؤكد للفعل.
  • شرح الأستاذ الدرس شرحًا وافيًا، نوعه: مبين للنوع.
  • ذاكر الطالب المادة مذاكرة جيدة، نوعه: مبين للنوع.
  • قطف الطفل الزهرة قطفاً، نوعه: مؤكد للفعل.
  • تكلم الولد كلام الكبار، نوعه: مبين للنوع.
  • فعل الرجل فعل الصغار، نوعه: مبين للنوع.
  • ضرب الفلاح الشجرة ضربتين، نوعه: مبين للعدد.
  • قفز الأرنب قفزتين، نوعه: مبين للعدد.
  • هرول اللص هرولة، نوعه: مؤكد للفعل.
  • شرب الطفل اللبن شربًا سريعًا، نوعه: مبين للنوع.
  • فعل الرجل فعل الحمقى، نوعه: مبين للنوع.
  • قال قولًا قبيحًا، نوعه: مبين للنوع.

أمثلة عن المفعول المطلق من القرآن الكريم 

  • قال الله تعالى: {وَكَلَّمَ اللُّه موسَى تَكْلِيماً} [النساء 164]، نوعه: مؤكد للفعل.
  • قال تعالى: {وَرَتِّلِْ القْرْآنَ تَرْتِيلاً} [المزمل: 4]، نوعه: مؤكد للفعل.
  • قال تعالى: {إنَّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسْلَيماً} [الأحزان: 56]، نوعه: مؤكد للفعل.
  • قال تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعامِهِ (24) أنَّا صَبَبْنا الماءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الأرْضَ شَقّا} [عبس: 24]، نوعه: مؤكد للفعل.
  • قال تعالى: {يَا أيُّهَا الَّذِين آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلاً سَديداً (70) يُصْلحْ لَكُمْ أعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب: 70]، نوعه: مبين للنوع. 
  • وقال تعالى: {الـزَّانِيَـةُ والـزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِـدٍ مِنْهُـمَا مِائَـةَ جَلْدَةٍ} [النور: 2]، نوعه: مبين للعدد.
  • قال تعالى {وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى…} [الأحزاب: 33]، نوعه: مبين للنوع.
  • قال تعالى {يا أَيَّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا الله ذِكْراً كثيراً} [الأحزاب: 41]، نوعه: مبين للنوع.
  • قال تعالى {والله أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأرْضِ نَبَـاتـاً (17) ثُمَّ يُعِيـدُكُمْ فِيهَـا وَيُخْـرِجُكُمْ إِخْرَاجاً} [نوح: 17]، نوعه: مؤكد للفعل.
  • قال تعالى {وَتأكلُونَ التُّرَاثَ أكلاً لمَّا (19) وَتُحِبُّونَ المَالَ حُبَّاً جَمًّا} [الفجر: 19]، نوعه: مبين للنوع.
  • وقال تعالى: {ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً} [نوح: 9]، نوعه: مؤكد للفعل. 
  • قال تعالى {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} [سبأ: 7]، مبين للنوع.
  • قال تعالى: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً} [الإسراء: 43]، نوعه: مبين للنوع. 
  • {وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً} [الإسراء: 4]، نوعه: مبين للعدد، والآية الثانية: مبين للنوع.
  • {وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} [الإسراء: 26]، نوعه: مؤكد للفعل.

فيديو دليلك الشامل عن المفعول المطلق

مقالات مشابهة

مفهوم فقه اللغة

مفهوم فقه اللغة

تعريف الاقتصاد الكلي

تعريف الاقتصاد الكلي

تعرف على أبرز الجامعات في الدول العربية

تعرف على أبرز الجامعات في الدول العربية

أنواع التدريب الرياضي

أنواع التدريب الرياضي

ما هي الميزة التنافسية

ما هي الميزة التنافسية

تعريف إن وأخواتها

تعريف إن وأخواتها

مجالات التصميم الجرافيكي

مجالات التصميم الجرافيكي