دليل شامل عن الحضارة الصينية

دليل شامل عن الحضارة الصينية

تعد الحضارة الصينية واحدة من أقدم الثقافات في العالم، وهي منطقة تهيمن عليها الثقافة تغطي مساحة جغرافية كبيرة في شرق آسيا مع اختلاف العادات والتقاليد بين المقاطعات والمدن وحتى القرى، ومن بين أهم مكونات الحضارة الصينية الأدب والموسيقى والفنون البصرية وفنون الدفاع عن النفس والطعام والدين وغيرها.

نبذة عن الحضارة الصينية

تقع الصين في قارة آسيا، وتحديداً في الجزء الشمالي الشرقي من قارة آسيا؛ وتشترك الصين في حدودها مع أربعة عشر دولة وهي؛ منغوليا من الشمال، وروسيا من الشمال الشرقي، وكوريا الشمالية من الشرق، وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان من الشمال الغربي، وأفغانستان وباكستان والهند ونيبال وسيكيم وبوتان إلى حدودها الغربية، ومن الجنوب بورما ولاوس وفيتنام، ومن الشرق بحر الصين الشرقي، وبعده اليابان والكوريتين، ومن الجنوب بحر الصين الجنوبي، وهناك 56 مجموعة عرقية معترف بها رسميًا في الصين، ومن بين كل هذه الأرقام، فإن شعب الهان هم الأكبر عبر التاريخ، تندمج العديد من المجموعات في أعراق مجاورة أو تختفي.

الهوية التقليدية داخل المجتمع لها علاقة كبيرة بالتعرف على اسم العائلة، وتميز الهوية التقليدية داخل المجتمع بشكل كبير اسم العائلة، والمنطقة المقال الرئيسي ثلاثة كنوز أسلاف تغطي الثقافة الصينية التقليدية مناطق جغرافية كبيرة، حيث يتم تقسيم المناطق إلى ثقافات فرعية مستقلة، وتمثل كل منطقة غالبًا ثلاثة موضوعات موروثة، وعلى سبيل المثال، يتم تمثيل قوانغدونغ بواسطة تشينبي، وتشمل المدن الأخرى المدن القديمة مثل لينآن هانغتشو، والتي تشمل أوراق الشاي والخيزران وجوز الجذع وبراعم الخيزران.

إعلان السوق المفتوح

تسمية الحضارة الصينية

تُشتق كلمة الصين من الكلمة الفارسية “چین” (نقحرة: تشين)، وهي كذلك تعتبر أصل كافة المسميات الأوروبية المعاصرة لتلك البلاد، ويعود الفضل في وصول هذا اللفظ إلى أوروبا، وتحديداً إلى الرحّآلة البندقي ماركو بولو.

والجدير بالذكر أنه بالمقابل نجد اللفظ الفارسي يعود أصلها في السنسكريتية إلى كلمة “تشيناس” (بالسنسكريتية: चीन)، وهو الاسم الذي استخدم للصين في بلاد الهند منذ ما يقارب 150 سنة.

تاريخ الحضارة الصينية

لم يأت الصينيون إلى الأراضي التي بنوا فيها حضارتهم من مكان آخر كما هو الحال مع السكان الأصليين الأول، لكن الاعتقاد السائد هو أن الصينيين الذين أسسوا الحضارة الصينية هم من نسل رجال الكهوف القدامى الذين سكنوا شمال الصين منذ مئات الآلاف من السنين، ونمت الحضارة الصينية وتطورت كثيرًا عبر عصور مختلفة حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم على ضفاف المنعطف العظيم للنهر الأصفر، عندما كانت الأرض ناعمة وسلسة، ويمكن للإنسان أن يتبعها وزراعتها ونحتها بسهولة بالوسائل الخام لشعب الصين خلال العصر الحجري قبل 3000 قبل الميلاد.

اقرأ أيضاً:  محافظة البحيرة

نشأة الحضارة الصينية

نشأت الحضارة الصينية على طول خط قريتيّ النهر الأصفر ونهر اليانغتسي في العصر الحجري الحديث، لذلك يقال أن النهر الأصفر هو مهد الحضارة الصينية، مع آلاف السنين من التاريخ المستمر، والصين هي واحدة من أكثر الحضارات القديمة المهمة في العالم، ويمكن العثور على التاريخ المكتوب للصين في أوائل عهد أسرة شانغ منذ حوالي 1700-1046 قبل الميلاد.

الفنون في الحضارة الصينية

تعد الحضارة الصينية واحدة من أقدم الثقافات في العالم، وهي منطقة تهيمن عليها الثقافة تغطي مساحة جغرافية كبيرة في شرق آسيا مع اختلاف العادات والتقاليد بين المقاطعات والمدن وحتى القرى، ومن ضمن  أهم عوامل الحضارة الصينية نذكر كل من: الأدب، والموسيقى، والفنون البصرية، وفنون الدفاع عن النفس، والطعام، والدين، وغيرها، وهذه بعض الفنون بالتفصيل: 

  • البورسلين: في الماضي، في العصر الإمبراطوري للصين، اشتهرت بصناعة الخزف، لدرجة أنها أصبحت في قاموس اللغة الإنجليزية أحد مرادفات كلمة الصين، ومن المعروف أن الخزف الصيني يصنع عادةً من حجر البورسلين، أو الطمي الصيني أو خليط من الاثنين، ثم يتم حرقه، لإنتاج أحد أشهر المنتجات الصينية في العالم.
  • الخط: يعتبر البعض الخط أحد أشكال الرسم في أنقى صوره، منذ العصور القديمة، أتقنت الصين فن الخط وتحديداً في حضارة شرق آسيا التي تستخدم الحروف الصينية، وتشتهر باستخدامها للحبر والرسم بالفرشاة.
  • الرقص: تشتهر الثقافة الصينية برقصتين، رقصة الأسد، ورقصة التنين، الأولى التي يحاكي فيها الراقص حركات الأسد، وقد اشتهرت الرقصة في الصين منذ ما يقرب من ألف عام، وعادةً ما يصاحب رقص قرع الطبول، ويستخدم لجلب الحظ السعيد، حيث يرمز الأسد كحارس في الثقافة الصينية.
  • اللوحات: تقدر الصين اللوحات تقديراً عالياً، وتعتبرها من أهم كنوزها، وسواء كان الرسام هاويا أو أرستقراطيًا، كان عليه أن يصل إلى مستوى احترافي في التقنية والشعور بأنه اعتمد عليه في تقديم اللوحة، أما اللوحات التي نراها من عهد أسرة تانغ وشوي، فقد كانت تتكون في الغالب من رسومات لأماكن طبيعية فيما يعرف بـ “لحن الطبيعة”.
  • العمارة: أصبحت العمارة في الصين جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الصينية لأكثر من 2000 عام، حيث تأثرت بالأسلوب البوذي وتماثيل سلالتي تانغ وسوي الحاكمة في شكلها الكلاسيكي، واستلهمت جزءًا من تكوينها من الهند، وتحديدا فترة جوبتا كل شيء من الحدائق إلى المزارع، بالإضافة إلى فن “فنغ شوي” (الاندماج مع الطبيعة) الذي ابتكرته الصين.
  •  المهرجانات: يشتهر الصينيون بحبهم للمهرجانات، حيث يوجد في الصين مهرجانات “تسعة” مزدوجة، في اليوم التاسع من الشهر التاسع في التقويم الصيني، لأن الثقافة الصينية تعتقد أن الرقم تسعة يرمز إلى اليانغ الإيجابي، وهناك أيضًا مهرجان الأشباح، الذي يمثل النسخة الصينية من احتفال الهالوين الأمريكي، حيث تحتفل الصين بأرواح أولئك الذين غادروا عالمنا، أما بالنسبة لمهرجان دراجون بوت، فهو يجمع بين مهرجان احتفالي ومهرجانات رياضية، ويضم مجموعة من الأشخاص على متن قارب متحرك يتجول بسرعة، والعديد من المهرجانات الأخرى.
  • الثقافة الحديثة: بالإضافة إلى الحضارة التقليدية القديمة للصين، تشتهر الأخيرة أيضًا بحضارتها الحديثة، سواء كانت سينما أو رسوم متحركة أو تصوير صيني، كل هذه الثقافات التي غزت بها الصين العالم وجعلتها فريدة في القمة.
  • الأدب: الصين هي الدولة الوحيدة التي لديها أدب يعود تاريخه إلى أكثر من 3000 عام، وفي البداية تنوع الأدب الصيني بين الفلسفة والمقالات الدينية، وكان حكمًا ووعظًا حول الطريقة التي يجب أن يتصرف بها الناس في المجتمع، وحول الطريقة التي يجب أن يتصرف بها الناس في المجتمع، يجب أن يكون النظام أما بالنسبة للكتابة التاريخية، فقد عرض التقاليد القديمة والسلالات الحاكمة، ثم تطور لإظهار الشعر والروايات والدراما وحلم الغرفة الحمراء، وهو أحد أبرز الأمثلة على الدراما الصينية.
اقرأ أيضاً:  لماذا سميت مصر بهذا الاسم؟

العلوم في الحضارة الصينية

  • صنع الصينيون (105 بعد الميلاد) الورق من لحاء الشجر والقنب والخرق، وقبل ذلك كانوا يكتبون على الخيزران والحرير.
  • دخلت الطباعة أيام أسرة سونغ وأحدثت ثورة كاملة في الحياة الأدبية في الصين، حتى لو لم يدرك الناس مدى انتشارها، ونما هذا الفن شيئًا فشيئًا خلال القرون الطويلة حتى بلغ ذروته في أيام تلك السلالة، فأكمل مرحلتيه الرئيسيتين، وصنعت الألواح المنقوشة لتُطبع على صفحات كاملة، ووصفت حروف مفردة من المعدن المصبوب، وكان هذا الاختراع الصيني الخالص أعظم اختراع في تاريخ البشرية بعد الكتابة.
  • كانت الصين هي التي اتخذت منها أوروبا طريقة خلط الحبر بسخام المصباح، وكان “الحبر الهندي” من أصل صيني، وكان الحبر الأحمر المصنوع من كبريت الزئبق شائع الاستخدام في الصين منذ أيام أسرة هان، وعندما ظهر الحبر الأسود في القرن الرابع الميلادي، أصبح استخدام الحبر الأحمر سمة خاصة للأباطرة.
  • كان اختراع الحبر الأسود أحد العوامل المشجعة لانتشار الطباعة؛ لأنها كانت أنسب مادة للاستخدام في القوالب الخشبية، كما أن ميزة الكتابة بها تكاد لا تمحى، وكانت هناك أكوام من الورق في آسيا الوسطى بقيت تحت الماء حتى تراجعت، لكن الكتابة عليها ظلت واضحة ويمكن قراءتها.
  • اخترعوا البارود في أيام أسرة تانغ، لكنهم قصروا استخدامه في ذلك الوقت على الألعاب النارية، ولم يستخدموه في صنع القنابل اليدوية، وفي الحروب إلا في عهد أسرة سونغ (عام 1161 م).
  • كان الصينيون من أوائل الدول التي أخذت الفحم كوقود واستخرجته من الأرض بكميات صغيرة منذ 122 قبل الميلاد. 
  • أنتجت الحضارة الصينية أيضًا بعضًا من أفضل الكتب المدرسية عن الزراعة، وتربية دودة القز قبل قرنين كاملين من ولادة المسيح، وكُتبت أطروحات قيّمة عن علم بلدان التقويم.
  • من المرجح أن علماء الرياضيات الصينيين أخذوا الجبر من العلماء الهنود، لكنهم هم الذين أسسوا علم الهندسة في بلادهم بدافع حاجتهم إلى قياس الأرض، وكان علماء الفلك في أيام (كونفوشيوس) قادرين على توقع الكسوف والخسوف بدقة، ووضع أساس التقويم الصيني بتقسيم اليوم إلى اثنتي عشرة ساعة، وتقسيم السنة إلى اثني عشر شهرًا، يبدأ كل منها بظهور الهلال، وكانوا يضيفون شهرًا آخر، كل بضع سنوات بحيث يتزامن التقويم القمري مع المواسم الشمسية.
  • كان الطب في الصين مزيجًا من الحكمة التجريبية والأساطير الشعبية، وكانت بدايته قبل التاريخ المسجل، وقد برع فيه الأطباء العظماء قبل فترة طويلة من عصر أبقراط، والامتحان حسب ما أظهروه من جدارتهم في الاختبارات، وأمر حاكم صيني في القرن الرابع قبل الميلاد بتشريح جثث أربعين مجرم محكوم عليهم بالإعدام، ودراسة أجسادهم تشريحيًا، لكن نتائج ذلك لقد ضاع تشريح الجثة وهذه الدراسة في خضم الجدل النظري، ولم يتواصل التشريح فيما بعد.
اقرأ أيضاً:  منطقة أبرق خيطان في مدينة الفروانية

الأساطير الصينية

أسطورة التنين الأربعة

التنين هو حيوان أسطوري مشهور جدًا في الصين، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالثقافة ويرتبط بالمطر والنهر، بالإضافة إلى أسطورة لؤلؤة التنين، هذه الكائنات إنه جزء من العديد من الآخرين، بما في ذلك البعض الذي يشير إلى أصل الأنهار الرئيسية في الصين، وتقول الأسطورة أنه في السابق لم تكن هناك أنهار أو بحيرات في الصين، فقط البحر، وعاش أربعة تنانين عظيمة: الزنجي الذي أحب الطيران في الهواء، واللؤلؤة التي تمتلك النار، والأصفر الذي يركز على الأرض، والتنين العظيم الذي يعبد الماء، طارت هذه الكائنات وابتهجت، حتى رأوا ذات يوم كيف طلب البشر من الآلهة أن تمطر على الأرض، دون أن يتمكنوا من الحصول على المحاصيل لإطعام أنفسهم، التنين، يتعثر، وقرر الذهاب إلى الامبراطور يشم وطلب منه أن يمطر، وغضب من تدخله، لكنه وعدهم في اليوم التالي بالمطر وأمرهم بالعودة إلى البحر، ومع ذلك لم تسقط قطرة مطر واحدة في اليوم التالي ولا بعد عدة أيام، مما زاد من اليأس البشري، وكان التنين حزينًا على قلة عمل الإمبراطور واللامبالاة تجاه الرجل، نظرًا لأن الإمبراطور لم يفعل ذلك، قرر التنين اتخاذ إجراء، اقترح التنين العظيم أخذ مياه البحر وإلقائها من السماء في الحقول، وهو ما فعله الأربعة على عجل، لكن إله البحر حذر الإمبراطور اليشم، الذي كان غاضبًا من عدم الحصول على إذنه، وأمر بإلقاء القبض على التنين، وأمر إمبراطور إله الجبل بوضع جبل على كل واحد منهم وسجنهم إلى الأبد.

فيديو عن الحضارة الصينية

مقالات مشابهة

مناهج الفنون التطبيقية في العراق

مناهج الفنون التطبيقية في العراق

منطقة الرياض ومحافظاتها

منطقة الرياض ومحافظاتها

أهم المناطق السعودية

أهم المناطق السعودية

العملة العراقية

العملة العراقية

ولاية جنوب دارفور في السودان

ولاية جنوب دارفور في السودان

مدينة دخان في قطر

مدينة دخان في قطر

الطقس في البصرة

الطقس في البصرة