دليل شامل عن الفرق بين الدخان والأرجيلة

دليل شامل عن الفرق بين الدخان والأرجيلة

الجدل حول أضرار السجائر والأرجيلة قديم و جديد، فالكثير من الناس يعتقدون أنّ تدخين الأرجيلة (النرجيلة – الشيشة) يفوق الضرر الذي تتسبب به السجائر بسبب احتوائها على المعسل أو التنباك بالرائحة المنكهة، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يبقى الضرر الناجم عن الشيشة مساوياً، وفي بعض الأحيان يتخطى الآثار السلبية للسجائر، وتشترك السجائر مع الشيشة في التأثيرات السلبية على الإنسان، مثل الإصابة بالسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، والأمراض المتعلقة بالقلب.

يتحدث هذا المقال عن الفرق بين الدخان والأرجيلة ويشمل النقاط التالية:

  • نبذة عن التبغ.
  • الفرق بين الدخان والأرجيلة.
  • الآثار الصحية للتدخين.
  • أضرار التدخين.
  • أضرار الشيشة.
  • نصائح عامة لترك الدخان والشيشة.

نبذة عن التبغ

نبذة عن التبغ

التبغ بالتعريف هو نوعٌ من أنواع النباتات في أمريكا، ولفظه مأخوذٌ من كلمة “تاباغو” المُطلق على جزيرة في خليج المكسيك حيثُ وُجد لأول مرة فيها، ونُقل منها إلى مُختلف أنحاء العالم، والتبغ هو نبات يزرع للحصول علي أوراقه التي يصنع منها السجائر والسيجار والنشوق (سعوط) والمضغة، ويعتبر التبغ مخدراً ويسبب الإدمان لوجود مادة النيكوتين به، ويعتبر التبغ حسب الإحصائيات الأخيرة القاتل الأول في العالم، وأوضحت دراسات منظمة الصحة العالمية أن التبغ يقتل شخص كل 6 ثوان في العالم أي حوالي 5 ملايين شخص سنوياً، فبين عامي 1990 – 1999 أودى بحياة 21 مليون شخص نصفهم ما بين سن 35 – 65 سنة.

خلال مطلع القرن من المتوقع وفاة 10 ملايين سنوياً، مما جعل التدخين وباءً عالمياً قاتلاً، ويسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية وعدة أنواع من السرطان ولا سيما سرطان الرئة والالتهاب الشعبي المزمن بالرئة، ومشاكل في الأوعية الدموية القلبية والطرفية والدماغية.

إعلان السوق المفتوح

الفرق بين الدخان والأرجيلة

  • يزعم المروجون للشيشة بأن دخان التبغ يتم تصفيته من خلال ماء الأرجيلة مما يجعله أقل ضرراً، وهذا ليس صحيحاً، حيث يحتوي دخان الشيشة المستنشق على نفس السموم الموجودة في دخان السجائر كالقطران والنيكوتين وأول أكسيد الكربون والمواد الأخرى المسببة للسرطان، كما ترتبط الشيشة بالآثار والمشاكل الصحية ذاتها التي يسببها التدخين، مثل سرطان الرئة والفم والمريء والمعدة والكلى والمثانة وأمراض الجهاز التنفسي وانخفاض وظائف الرئتين، بالإضافة إلى انخفاض الوزن عند الولادة في الحوامل المدخنات وأمراض اللثة والقلب والأوعية الدموية الطرفية.
  • أفادت منظمة الصحة أنّ جلسة تدخين الشيشة واحدة يمكن أن تعرض الشخص لمزيد من الدخان على مدى فترات زمنية أطول، مما يجعل مدخنيها عرضة لتركيز أعلى من السموم والمواد المسببة للسرطان، حيث وجد بأنّ متوسط جلسة تدخين واحدة للشيشة بمعدل ساعة تحتوي على ما بين 20 إلى 200 سحبة، مقارنةً بمتوسط عدد سحبات السيجارة الواحدة التي قد تصل إلى 8 إلى 12 سحبة، كما ينتج عن الدخان المنبعث من الشيشة تركيز أكثر بـحوالي 30 مرة من القطران الناتج عن دخان السجائر وما يصل إلى أكثر من 15 مرة أول أكسيد الكربون وذلك بسبب حرق الفحم، وعلى الرغم من أن ذروة تركيز النيكوتين هي نفسها في السيجارة والشيشة تقريباً، فإن مدخن الشيشة في نهاية المطاف هو الأكثر تعرضاً للنيكوتين.

الآثار الصحية للتدخين

الآثار الصحية للتدخين

سرطان

  • يزيد تدخين السجائر من خطر الإصابة بعدّة أنواع من السرطانات، مثل سرطان الفم، وسرطان الحنجرة، وسرطان الحلق، وسرطان المريء، وسرطان الكلى، وسرطان عنق الرحم، وسرطان الكبد، وسرطان الدم النخاعي الحادّ، وسرطان القولون.
  • إنّ تدخين السجائر يزيد من خطر الإصابة بأورام القولون والمستقيم السرطانية، كما يزيد احتمالية تكوّن أورام حميدة غديّة في القولون والمستقيم، وتجدر الإشارة أنّ إجراء عمليات جراحية لإزالة هذه الأورام الحميدة تجعل الفرد أكثر عرضة لعودتها من جديد.
  • كما ورد عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فإنّ المدخّنين هم أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الرئة مقارنةً بغير المدخّنين؛ حيث إنّ الرجال أكثر عُرضة بما يُقارب 25 مرة، بينما النساء أكثر عُرضة بحوالي 25.7 مرة.
  •  بناءً على المعلومات الصادرة عن جمعية السرطان الأمريكية فإنّ التدخين من أهم العوامل التي تضاعف احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس مقارنةً بغير المدخنين، ويُعتقد بأنّ 25% من سرطانات الرئة يعود السبب فيها إلى تدخين السجائر، وفي الحقيقة فإنّ استخدام منتجات التبغ عديمة الدخان أو السيجار يزيد من خطر سرطان الرئة أيضاً، ولكن في حال التوقف عن التدخين تتراجع الإصابة بسرطان الرئة بالتدريج.
  • اعتماداً على جمعية السرطان الأمريكية فإنّ التدخين من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بسرطان المثانة، وذلك بما لا يقل عن ثلاثة أضعاف احتمالية الإصابة لدى غير المدخّنين، ومن الممكن أن يكون السبب في نصف حالات سرطان المثانة لدى النساء والرجال.
  •  بناءً على معلومات جمعية السرطان الأمريكية التدخين يُضاعف احتمالية الإصابة بسرطان المعدة مقارنةً بغير المدخنين، وتحديداً للجزء العلوي من المعدة والقريب من المريء.

الرئة

  • إنّ التعرض الطويل الأمد للمركبات الموجودة في الدخان (على سبيل المثال، أول أكسيد الكربون والسيانيد) مسؤول عن الضرر الرئوي وفقدان المرونة في الحويصلات الهوائية كذلك، مما يؤدي إلى انتفاخ الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن، مع العلم أنّ مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) الناجم عن التدخين هو اختلال دائم، غير قابل للشفاء (في كثير من الأحيان) من القدرة الرئوية التي تتميز بضيق في التنفس، والصفير، والسعال المستمر مع البلغم، وتلف في الرئتين، بما في ذلك انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وتساهم مادة الأكرولين المسرطنة ومشتقاتها في الالتهاب المزمن الموجود في مرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • يؤدي التدخين إلى تراجع أداء وظائف الرئة والمعاناة من ضيق التنفس والمخاطر نتيجة حدوث التهاب في الممرات الهوائية وأنسجة الرئة لفترات طويلة تؤدي إلى تندّب المنطقة، وحدوث تغيّرات في طبيعة وشكل الممرات الهوائية،
  • تلف الشُعيرات الصغيرة المعروفة باسم الأهدا  تعمل على تنظيف الرئتين من الشوائب، الأمر الذي ينتج عنه تراكم السموم الموجودة في دخان السجائر داخل الرئتين وفي هذه الحالة تُصبح الرئتان مطليتان بالقطران، ويمكن أن تنتقل هذه السموم من الرئتين إلى أعضاء الجسم عن طريق مجرى الدم
اقرأ أيضاً:  طرق نجاح الاستثمار العقاري

أمراض القلب والأوعية الدموية

  • يسبب استنشاق دخان التبغ استجابات فورية داخل القلب والأوعية الدموية، وفي غضون دقيقة واحدة يبدأ معدل ضربات القلب في الارتفاع، وبزيادة بنسبة تصل إلى 30 في المئة خلال الدقائق العشر الأولى من التدخين. أول أكسيد الكربون في دخان التبغ يمارس تأثيرات سلبية عن طريق تقليل قدرة الدم على حمل الأكسجين.
  • بقع التبغ في الإصبع الثاني والثالث في المقام الأول عند المدخن الشره.
  • التدخين يزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وتصلب الشرايين، وأمراض الأوعية الدموية الطرفية، وتؤدي العديد من مكونات التبغ إلى تضييق الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمال حدوث انسداد، وبالتالي نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
  • وفقاً لدراسة أجراها فريق دولي من الباحثين، فإن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية خمس مرات إذا كانوا يدخنون.
  • من المعروف أنّ التعرض لدخان التبغ يزيد من الإجهاد التأكسدي في الجسم من خلال آليات بما في ذلك استنفاد مضادات الأكسدة في البلازما مثل فيتامين سي.
  • أظهر بحث أجراه علماء الأحياء الأمريكية أن دخان السجائر يؤثر أيضاً على عملية انقسام الخلايا في عضلة القلب ويغير شكل القلب.
  • تم ربط استخدام التبغ مع مرض بورغر (التهاب الغدد الخثارية الطفيلية) والالتهاب الحاد والتجلط (تخثر) الشرايين والأوردة في اليدين والقدمين.
  • على الرغم من أنّ تدخين السجائر يسبب زيادة في خطر الإصابة بالسرطان من تدخين السجائر، إلا أن مدخني السجائر ما زالوا يواجهون مخاطر متزايدة لكثير من المشاكل الصحية، بما في ذلك السرطان، بالمقارنة مع غير المدخنين. 
  • بالنسبة إلى التدخين السلبي، تشير دراسة المعاهد القومية للصحة إلى كمية الدخان الكبيرة التي يولدها سيجار واحد، قائلاً: “يمكن أن يساهم السيجار بكميات كبيرة من دخان التبغ في البيئة الداخلية ؛ وعندما يتجمع عدد كبير من مدخني السيجار في تدخين السجائر، فإن كمية ETS (أي دخان غير مباشر) أنتجت كفاية مصدر قلق صحي للأشخاص الذين يطلب منهم العمل بانتظام في تلك البيئات. “
  • التدخين يميل إلى زيادة مستويات الكوليسترول، وعلاوةً على ذلك، فإن نسبة البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL، المعروف أيضاً باسم “الكوليسترول” الجيد) إلى البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL، المعروف أيضا باسم “الكوليسترول” السيئ) تميل إلى أن تكون أقل لدى المدخنين مقارنة مع غير المدخنين، كما يرفع التدخين مستويات الفيبرينوجين ويزيد من إنتاج الصفيحات (سواء المتورطة في تخثر الدم) مما يجعل الدم أكثر سمكا وأكثر عرضة للتجلط.
  • يرتبط أول أكسيد الكربون بالهيموغلوبين (الذي يحمل الأوكسجين في خلايا الدم الحمراء)، مما يؤدي إلى تعقيد أكثر بكثير من الهيموغلوبين المرتبط بالأكسجين أو ثاني أكسيد الكربون، وتكون النتيجة هي فقدان وظائف خلايا الدم بشكل دائم.
  •  تتم إعادة تدوير خلايا الدم بشكل طبيعي بعد فترة زمنية  مما يسمح بإنشاء خلايا دم حمراء جديدة وعملية، ومع ذلك، إذا وصل التعرض لأول أكسيد الكربون إلى نقطة معينة قبل إعادة تدويره، فإن نقص الأكسجين (والموت فيما بعد) يحدث. 
  • قد يصاب المدخن باضطرابات أقل أهمية مثل تدهور أو صيانة الأمراض الجلدية غير السارة، على سبيل المثال الأكزيما.

أمراض الكلى

بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الكلى، يمكن أن يساهم التدخين في حدوث أضرار كلوية إضافية، حيث يعاني المدخنون من خطر كبير للإصابة بأمراض الكلى المزمنة أكثر من غير المدخنين.

إنفلونزا

  • كشفت دراسة عن تفشي إنفلونزا (H1N1) في وحدة عسكرية إسرائيلية تضم 336 شاباً  لتحديد علاقة تدخين السجائر إلى حدوث الإنفلونزا الواضحة سريرياً، أنه من بين 168 مدخنًا، 68.5 في المائة كانوا مصابين بالإنفلونزا، مع 47.2 في المائة من غير المدخنين، وكانت الإنفلونزا أكثر شدة لدى المدخنين، وقد خسر 50.6 في المائة من المدخنين أيام العمل أو استراحوا في الفراش، بالمقارنة مع 30.1 في المائة من غير المدخنين.
  • وفقًا لدراسة  على 1900 طالب من الذكور بعد وباء إنفلونزا هونج كونج A2 عام 1968، في أكاديمية كارولينا الجنوبية العسكرية، مقارنة مع غير المدخنين، كان لدى المدخنين بشدة (أكثر من 20 سيجارة في اليوم) 21٪ من الأمراض الإضافية و20٪ أقل راحة في السرير، وكان لدى المدخنين (أقل من 20 سيجارة في اليوم) 10٪ من الأمراض الإضافية و 7٪ أقل راحة في السرير.
  • تمت دراسة تدخين السجائر على الأنفلونزا الوبائية بأثر رجعي بين 1811 من طلاب الجامعات، وكان معدل الإصابة بالإنفلونزا السريرية بين الذين يدخنون يومياً 21 سيجارة أو أكثر 21٪ أعلى من غير المدخنين.
  • كشف الكشف عن تفشي إنفلونزا عام 1979 في قاعدة عسكرية للنساء أنّ أعراض الأنفلونزا قد تطورت بنسبة 60٪ من المدخنين الحاليين مقابل 41.6٪ من غير المدخنين.
  •  يتسبب التدخين في ارتفاع خطر الإنفلونزا النسبي لدى السكان الأكبر سناً منه في السكان الأصغر سناً، وفي دراسة استطلاعية للمقيمين في المجتمع من 60 إلى 90 سنة من العمر عام 1993، ومن الأشخاص غير المنتمين إلى مرضى 23٪ من المدخنين لديهم إنفلونزا سريرية مقارنة بـ 6٪ من غير المدخنين.
  • قد يساهم التدخين  في نمو أوبئة الإنفلونزا التي تؤثر على جميع السكان، ومع ذلك لم يتم حتى الآن حساب نسبة حالات الإنفلونزا في عموم السكان غير المدخنين المنسوبة للمدخنين.
اقرأ أيضاً:  أكبر شركة عقارات في العراق

الضعف الجنسي

يعد معدل الإصابة بالعجز الجنسي هو أعلى بنسبة 85٪ تقريباً لدى المدخنين الذكور مقارنة مع غير المدخنين، ومن المعروف أنّ التدخين من الأسباب الرئيسية لضعف الانتصاب، ويحدث ذلك لأنّ التدخين يعزز تضيق الشرايين ويدمر الخلايا التي تبطن الشرايين ايضاً، مما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم في القضيب.

العقم عند النساء

التدخين ضار للمبايض، ويسبب العقم عند النساء، وتعتمد درجة الضرر على مقدار ومدة التدخين، حيث يتداخل النيكوتين وغيره من المواد الكيميائية الضارة في السجائر مع قدرة الجسم على تكوين هرمون الأستروجين، وهو هرمون ينظم التكوُّن الجريبي والتبويض. كذلك، يتدخل تدخين السجائر في تكوين الجريبات، ونقل الجنين، وقبول بطانة الرحم، وتصلب الأوعية في بطانة الرحم، وتدفق الدم في الرحم، و عضل الرحم.

آثار نفسية

 غالباً ما يذكر المدخنون أن السجائر تخفف مشاعر التوتر، ومع ذلك فإن مستويات الإجهاد لدى المدخنين البالغين أعلى بقليل من تلك التي لدى غير المدخنين.

تأثيرات فورية

يبلغ المستخدمون عن شعورهم بالاسترخاء والحدة واليقظة، وقد يعاني هؤلاء الجدد من التدخين من الغثيان والدوار وارتفاع ضغط الدم وتضييق الشرايين وسرعة ضربات القلب. عموماً، سوف تختفي الأعراض في نهاية المطاف مع مرور الوقت مع الاستخدام المتكرر، حيث يبدي الجسم التسامح مع المواد الكيميائية في السجائر، مثل النيكوتين.

آثار الاجتماعية والسلوكية

وجد باحثون طبيون من خلال دراسة أن التدخين هو مؤشر للطلاق، فالمدخنون لديهم فرصة أكبر بنسبة 53٪ من الطلاق من غير المدخنين.

أضرار التدخين

أضرار التدخين

أضرار التدخين على الجهاز العصبي

تُعتبر مادة النيكوتين الموجودة في السجائر مُسبّبة للإدمان، ويقوم النيكوتين بتحفيز الدماغ على إطلاق مادة الدوبامين في الجسم، والتي تمنح الفرد الشعور بالسعادة، والتركيز، والمزيد من الطاقة، ولكنّ هذا التأثير لا يبقى لفترة طويلة نتيجة انخفاض مستويات النيكوتين في الجسم، ويشعر الدماغ بالرغبة الشديدة للحصول على الدوبامين من جديد، وكلّما طالت فترة تدخين الفرد زادت حاجته للدوبامين لتحقيق الإحساس الذي كان من قبل، وفي الحقيقة يصعُب التخلّص من إدمان النيكوتين لأنّه يُغيّر في البنية الداخلية للدماغ؛ حيث يقوم الدماغ بتصنيع كميات إضافية من مستقبلات النيكوتين ليتمكّن من استيعاب الجرعات الكبيرة من النيكوتين الموجودة في التبغ، وفي حال توقّف الفرد عن التدخين فإنّ الدماغ لا يحصل على حاجته من النيكوتين التي اعتاد عليها ايضا ، فتظهر حينها الأعراض الانسحابية للنيكوتين، وتتمثّل بالرغبة الشديدة في النيكوتين والتوتر، والعصبية، وصعوبة التركيز.

أضرار التدخين على الجهاز التنفسي

  • تهيّج في القصبة الهوائية والحنجرة.
  • ارتفاع خطر الإصابة بعدوى الرئة و السعال والصفير.
  • تراجع في أداء وظائف الرئة والمعاناة من ضيق التنفس والمخاط الزائد، وذلك نتيجة حدوث التهاب في الممرات الهوائية للرئة لفترات طويلة تؤدي إلى تندّب المنطقة، وحدوث تغيّرات في طبيعة وشكل الممرات الهوائية.
  • تلف الشُعيرات الصغيرة المعروفة باسم الأهداب، الأمر الذي ينتج عنه تراكم السموم الموجودة في دخان السجائر داخل الرئتين، وفي هذه الحالة تُصبح الرئتان مطليتان بالقطران، ويمكن أن تنتقل هذه السموم من الرئتين إلى أعضاء الجسم الأخرى عن طريق مجرى الدم،
  • بدء نوبة الربو أو ازدياد النوبة الموجودة في حال معاناة الفرد من مرض الربو.
  • الإصابة بسرطان الرئة.
  • الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • النفاخ الرئوي ويتمثّل بحدوث تلف في الأكياس الهوائية في الرئتين والمعروفة باسم الأسناخ؛ حيث تتضخّم الأكياس وتفقد مرونتها الطبيعية، مما يؤدي إلى انخماص الأسناخ وضيق في التنفس. 
  • التهاب القصبات الهوائية المزمن (Chronic bronchitis) ويتمثّل بحدوث التهاب في الممرات الهوائية المسؤولة عن توصيل الهواء من وإلى الرئتين، ويظهر الالتهاب على شكل انتفاخ في الغشاء المخاطي المبطّن للممرات الهوائية وزيادة سمكها، كما يتم إنتاج كميات إضافية من المخاط تتسبّب في ظهور أعراض ضيق التنفس، وضيق الصدر، والصفير عند التنفس، والإرهاق. 
  • ضيق في التنفس.

أضرار التدخين على الجهاز اللحافي

  •  التدخين وشيخوخة البشرة: يؤدي التدخين إلى شيخوخة البشرة في وقت مبكّر؛ حيث يسبّب جفاف الجلد وفقدان المرونة الطبيعية للجلد، كما تُصبح البشرة باهتة ورمادية اللون ايضاً، وفي الواقع يظهر ذلك بوضوح عند بلوغ الفرد أوائل الثلاثينيات من العمر، وذلك مع بدء ظهور التجاعيد حول الفم والعينين، ليبدو الفرد أكبر من عمره الحقيقي.
  •  التدخين والعدوى: يزيد التدخين احتمالية التعرّض العدوى، ومنها؛ عدوى الجروح البكتيرية، وعدوى المبيضة البيضاء لا سيّما الفموية، والعدوى الفيروسية وأهمّها الورم الحليمي البشري الذي يتضمّن الثآليل التناسلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفرد المدخّن والذي يُعاني من الثآليل التناسلية تزداد احتمالية إصابته ببعض أنواع السرطانات مثل؛ سرطان عنق الرحم، وسرطان داخل الظهارة الفرجية، وسرطان الفرج، وسرطان الظهارة القضيبية.
  •  التدخين والتئام الجروح: يؤدي التدخين إلى تضيّق الأوعية الدموية، أي أنه يؤخّر وصول الأكسجين، والمواد الغذائية، والعوامل التي تساعد على علاج الجروح إلى المنطقة المصابة، وهذا يُقلّل من سرعة التئام الجروح.
  • التدخين والشعر: يجعل التدخين رائحة الشعر والجلد مشبعة برائحة التبغ السيئة، كما أنه قد يساهم في تساقط الشعر والصلع.
اقرأ أيضاً:  تعرف على أحدث المشاريع العقارية الكبرى في الشرق الأوسط

أضرار التدخين على الجهاز الهضمي

  • ارتفاع احتمالية الإصابة بقرحة المعدة.
  • إضعاف قوة العضلات التي تتحكّم في الجزء السفلي من المريء، وهذا يسمح بخروج الحمض المَعِدي من المعدة إلى المريء وهو ما يُعرف بالارتجاع المريئي. 
  • زيادة حجم البطن لدى الفرد والتقليل من كتلة العضلات مقارنةً بغير المدخّن.
  • انتشار نمو الزوائد اللحمية داخل القولون والمستقيم لدى المدخنين، وهي أورام تُعد حميدة في معظم الأحيان، لكنها تحمل خطر التحول إلى أورام سرطانية بعض الأحيان.
  • زيادة الأعراض لدى المدخنين المصابين بمرض كرون (: Crohn’s disease)، وهو مرض التهابي يصيب الأمعاء يسبب الإسهال وتشنجات في البطن، وغالباً ما تكون الأعراض عند المدخنين أكثر حدة وتكراراً، يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي في كثير من الأحيان للتخفيف من الأعراض، يمكن أن تعود بعد الجراحة في حال استمرار التدخين.

 أضرار التدخين على القلب

  • يزيد التدخين من فرصة الجلطات الدموية في الجسم، وتلف الأوعية الدموية، وينتج عنه زيادة في سرعة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وهذا بدوره يجعل القلب يعمل بجهد أكبر من الوضع الطبيعي، بالإضافة إلى تضيّق الأوعية الشريانية الذي ينتج عنه قلّة كمية الدم الغنيّ بالأكسجين الواصل لمختلف أعضاء الجسم.
  • يزيد النيكوتين وأول أكسيد الكربون الإجهاد الواقع على القلب وهذا يجعله يعمل بشكل أسرع.
  •  تتسبّب المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في الدخان بتلف بطانة الشرايين التاجية ايضا وتغيّر طبيعتها لتُصبح كالفِراء.

تأثيرات أخرى

توجد العديد من التأثيرات السلبية  للتدخين على جهاز القلب والشرايين، حيث يمكن بيانها فيما يأتي

  •  يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • تزداد احتمالية الإصابة بالجلطات الدموية التي قد تمنع تدفّق الدم إلى الجلد.
  •  ضعف التدفّق إلى الذراعين والقدمين.
  • يُضاعف التدخين من خطر الإصابة بالنوبة القلبية.

الجيّد في الأمر أنّ التوقف عن التدخين لمدّة سنة يُقلّل من خطر الإصابة بهذه المشاكل الصحية إلى النصف، أما التوقف عن التدخين لمدّة 15 عامًا فيؤدي إلى تماثل خطر الإصابة بهذه المشاكل الصحية بين الفرد الذي أقلع عن التدخين مع من لم يُدخّن مطلقاً طيلة حياته.

أضرار الشيشة

أضرار الشيشة

الشيشة بالتعريف هي عبارة عن أنبوب مائى يسمح للشخص بتدخين التبغ، وغالباً ما يكون بنكهات حلوة، ووفقاً للموقع الطبي الأمريكى “MedicalXpress” فإنّ استخدم الناس الشيشة لعدة قرون في بلاد فارس والهند، واليوم غالباً ما يدخن الناس الشيشة كمجموعة في المنزل أو في المقاهي أو الصالات، وسبب أضرار الشيشة يعود إلى احتواء التبغ على:

  • النيكوتين.
  • القطران.
  • البنزوبيرين.
  • الزرنيخ.
  • الكروم.
  • الرصاص.
  • المواد الحافظة.
  • المنكهات الصناعية.

هذه المواد ايضا كفيلة بأن تزيد من انقسام الخلايا بشكلٍ غير طبيعي مسببًا ذلك الأنواع المختلفة من السرطانات.

أضرار الشيشة حسب الجنس

أضرار الشيشة للرجال

  • تتمثل أضرار تدخين الشيشة على خصوبة الرجل في نقص قدرة الرجل على إنتاج النطف، كما أن تأثير الشيشة على الانتصاب بشكل سلبي يؤثر على الخصوبة عند الرجل.
  • تؤدي الشيشة إلى الإصابة بالضعف الجنسي للرجال، لأنها تسبب خلل في الدورة الدموية، وبالتالي صعوبة تدفق ووصول الدم إلى الأوردة والشرايين الموجودة في العضو الذكري.

أضرار الشيشة للنساء

  • تأثير الشيشة في الأم الحامل كبير، خاصةً أن جهاز المناعة للأم أثناء الحمل يكون ضعيفاً، وتدخين المرأة الحامل للشيشة يعرضها لإصابة الدم بالتخثر والفساد، والتأثير السلبي في الجنين، وأيضاً تدخين الشيشة قد يعرض الحامل إلى ولادة مبكرة ونزول الجنين ميتاً، أو نزوله في حالة ضعيفة وغير مكتمل ويحتاج إلى الحضانة، أي سيكون هناك خطورة على الجنين في كل الأحوال.
  • أثبتت الدراسات أن مواليد السيدات المدخنات للنرجيلة في فترة الحمل، يصبحون أكثر تعرضاً للإصابة بأمراض الرئة والجهاز التنفسي، إضافة إلى تسرب المعادن والمواد الضارة من الدخان إلى لبن الأم.
  •  الإجهاض باحتمال كبير. 
  • الولادة المبكرة.
  • انخفاض وزن الرضيع عن الوزن الطبيعي. 
  • حدوث مشاكل في التعلم لدى الطفل بعد ولادته.

فوائد الإقلاع عن التدخين والشيشة


الفوائد الصحية

مقدار الوقت
ينخفض ‎ضغط الدم إلى المستوى الطبيعي، وترتفع درجة حرارة اليدين والقدين للمستوى الطبيعي.

20 دقيقة بعد الإقلاع عن التدخين
ينخفض ‎مستوى أول أكسيد الكربون (غاز سام ) إلى المستوى الطبيعي.


8 ساعات بعد الإقلاع عن التدخين

يبدأ خطر الاصابة بنوبة قلبية في الانخفاض.


24 ساعة بعد الإقلاع عن التدخين

تتحسن الدورة الدموية وتبدأ الرئتين بالعمل بشكل أفضل وبنسبة 30%.



من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر بعد الإقلاع عن التدخين 
يقل السعال واحتقان الجيوب الأنفية وضيق التنفس.

من 1 إلى 9 أشهر بعد الإقلاع عن التدخين

يقل خطر إصابتك بأمراض القلب أكثر.

بعد سنة من الإقلاع عن التدخين

تصبح نسبة إصابتك بسكتة دماغية هي ذاتها لغير المدخن، وهي أقل بأربع مرات مما كانت عليه عندما كنت تدخن.


من 5 إلى 15 عامًا بعد الإقلاع عن التدخين

يقل خطر الوفاة بسبب سرطان الرئة بنسبة 50% من الشخص الذي يستمر في التدخين.
بعد 10 أعوام من الإقلاع عن التدخين

تصبح نسبة خطر الاصابة بأمراض القلب هي ذاتها هي ذاتها لغير المدخن.

15 عامًا بعد الإقلاع عن التدخين

نصائح عامة لترك الدخان والشيشة

  • تذكُّر فوائد الإقلاع الصحية والنفسية والمادية.
  • قم بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التنفس العميق، واسترخاء العضلات، واليوغا، والتصوّر، والتدليك، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، وذلك بهدف التخلص من التوتر.
  • قم بممارسة التمارين الرياضية.
  • يمكنك استخدام العلاجات التعويضية التي تحتوي على النيكوتين مثل العلكة، وأقراص المصّ، ولصقات النيكوتين.
  •  استخدم أقراص الأدوية التي تحدّ من رغبة الفرد الشديدة من التدخين.
  • طلب العون من المقرّبين للحصول على الدعم النفسي.
  •  تناول الغذاء الجيّد المتوازن.
  •  اشرب الكثير من السوائل.

فيديو الفرق بين الدخان والأرجيلة

مقالات مشابهة

لماذا سميت اللغة العربية بلغة الضاد؟

لماذا سميت اللغة العربية بلغة الضاد؟

الحروف الابجدية العربية والأجنبية

الحروف الابجدية العربية والأجنبية

دليل شامل عن كوكب المشتري

دليل شامل عن كوكب المشتري

طرق المذاكرة الحديثة

طرق المذاكرة الحديثة

مفهوم فقه اللغة

مفهوم فقه اللغة

تعريف التدريب الميداني

تعريف التدريب الميداني

دليلك الشامل عن مساحة المثلث ومحيطه والزوايا

دليلك الشامل عن مساحة المثلث ومحيطه والزوايا