دليل شامل عن الكتب السماوية

الكتب السماوية

الكتب السماوية وسائط نقل شرائع الله تبارك وتعالى من خلال الوحي إلى الأنبياء، لإيصال ما فيها إلى عباده لتكون وسيلة لنجاتهم من النار، وهدايتهم للصراط المستقيم والجنة، وعددها المذكور بالقرآن الكريم خمسة كتب، أولها من حيث ترتيب النزول صحف إبراهيم، وأخرها وخاتمتها القرآن الكريم، ولا يصح إسلام المسلمين إلاّ بالإيمان والتصديق بها جميعها.

 يضيء هذا المقال على المواضيع التالية:

  • نبذة تعريفية عن الكتب السماوية.
  • عدد الكتب السماوية.
  • نبذة تعريفية عن كل كتاب سماوي: القرآن الكريم، التوراة، الزبور، الإنجيل.
  • أول وآخر الكتب السماوية نزولاً.
  • الفرق بين الكتب السماوية والصحف السماوية.

تعريف الكتب السماوية

الكتب السماوية هي الكتب المقدسة التي تحوي كلام الله عز وجل، وأنزلها سبحانه من خلال الوحي إلى أنبيائه ورسله ليبلغوا ما فيها من أوامر ربانية لعباده، لئلا يكون لهم حجة بعدم عبادته سبحانه وتعالى، ولتكون سبب فلاحهم في الدنيا والآخرة.

عدد الكتب السماوية

بعث الله تبارك وتعالى الكثير من الأنبياء والرسل إلى مختلف الأمم، ولم تخلو أمة من كتاب مقدس يهديها لطريق الرشد والهداية، ولم يرد أي حديث صحيح عن عدد ثابت لها، أما المذكور منها في القرآن الكريم خمسة كتب هي؛ القرآن الكريم، والإنجيل، والتوراة، والزبور، وصحف إبراهيم، على كل مسلم ومسلمة الإيمان بما لم يعلمه منها إجمالاً، والإيمان بها أحد أركان الإيمان الستة التي لا يصح إيمان المسلم أو المسلمة إلاً بها.

إعلان السوق المفتوح

ما هي الكتب السماوية؟

القرآن الكريم

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو أطول الكتب السماوية، وأشملها، وقد أنزله الله تبارك وتعالى بواسطة الوحي الأمين جبريل عليه السلام على نبيه محمد بن عبدالله النبي الأمين صلى الله عليه وسلم، ويبدأ بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس، ويتميز عن غيره من الكتب السماوية أنه لجميع الأمم، وأنه الحاكم عليها جميعها، إذ يشتمل على جميع ما اشتملت عليه الكتب التي سبقته، وفيه أنباء الأمم الغابرة، وفيه الحكم والحكمة، وقد تعهد الله سبحانه بحمايته من التحريف، والتبديل، والتغيير إلى قيام الساعة.

اقرأ أيضاً:  دعاء قضاء الدين الشامل

التوراة

التوراة

التوراة هو الكتاب المقدس الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على نبيه موسى عليه السلام، واختص به بني إسرائيل، وهو كتاب رباني عظيم، اشتمل على النور والهداية، ويعتبر التوراة الذي أنزله الله تبارك وتعالى ولم يمسه التحريف عمدة الكتب السماوية التي أُنزلت على أنبياء بني إسرائيل، وقد ذكره الحق تبارك وتعالى في الآية: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ} [المائدة: 44].

الزبور

الزبور

الزبور هو الكتاب المقدس الذي  يسبق التوراة نزولاً، أنزله الله تبارك وتعالى على نبيه داود عليه السلام، ودليل ذلك قوله سبحانه:{ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} [الإسراء:55]، وقد فسر أهل العلم معنى كلمة زبور بأنها الكتب المقدسة جميعها، وذهب بعضهم إلى أنها تعني اللوح المحفوظ، وقد قال بعض أهل العلم ومنهم قتادة رحمه الله أن الزبور لم يأتِ بأي حديث عن الأحكام الشرعية من حلال، وحرام، وحدود، وفرائض، لأنه اعتمد على ما جاء بعده في التوراة من شرائع، وأنه يتكون من مائة وخمسين سورة جميعها تمجّد الله سبحانه وتعالى، وتُثني عليه، دون التطرق لأي شرائع.

الإنجيل

الإنجيل

الإنجيل هو الكتاب المقدس الذي أنزله الله تبارك وتعالى على نبيه عيسى المسيح عليه السلام، بعد التوراة والزبور، وجاء متممًا لما ذُكر في التوراة من أحكام وشرائع، وموافقًا لها، لهداية الناس للطريق المستقيم، فقد قال الحق تبارك وتعالى: {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ} [المائدة:46].

اقرأ أيضاً:  حفظ القرآن في 6 أشهر

أول كتاب سماوي نزل

تعتبر صحف إبراهيم أولى الكتب السماوية نزولاً، لأن الله تبارك وتعالى قد بعث إبراهيم عليه السلام قبل داود وموسى وعيسى عليهم السلام، لذلك يكون أول كتاب سماوي حسب زمن الرسل هو صحف إبراهيم.

آخر الكتب السماوية

يعتبر القرآن الكريم آخر الكتب السماوية نزولاً، وخاتمتها، وعلى المسلمين الذي يؤمنون بالقرآن الكريم العمل بما جاء به، لأن ما سواه إن سلم من التحريف والتبديل فهو منسوخ، كما قال تبارك وتعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ} [المائدة: 48].

الفرق بين الكتب السماوية والصحف السماوية

الكتب مفردها كتاب، والصحف مفردها صحيفة، وكلاهما من وسائل نقل شرائع الله تبارك وتعالى من خلال الوحي إلى رسله، ومن هذه الناحية لا يوجد فرق يذكر بينهما، ودليل ذلك أن بعض الأنبياء الذين ذكرهم القرآن الكريم تارةً جاء معهم لفظ كتاب، وتارةً جاء معهم لفظ صحف، ودليل ذلك قوله تعالى: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى* وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى* أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [النجم: 36-38] وقوله -تعالى-:{قُل مَن أَنزَلَ الكِتابَ الَّذي جاءَ بِهِ موسى نورًا وَهُدًى لِلنّاسِ} [الأنعام: 91].

فيديو عن الكتب السماوية

مقالات مشابهة

أحاديث عن فضل الصدقة في رمضان

أحاديث عن فضل الصدقة في رمضان

متى تكون ليلة القدر؟

متى تكون ليلة القدر؟

سورة يوسف وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة يوسف وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

هل يجوز الصيام بعد ممارسة العادة في الليل؟

هل يجوز الصيام بعد ممارسة العادة في الليل؟

جبل الطور موقعه وقصته الكاملة

جبل الطور موقعه وقصته الكاملة

سورة البروج وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة البروج وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة هود وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة هود وسبب نزولها وفضلها مع التفسير