دليل شامل عن جلوس الطفل

دليل شامل عن جلوس الطفل
التصنيف: الأسرة والطفل

يعد جلوس الطفل من أهم الأمور التي تشغل بال العديد من الأمهات والآباء، حيث يشعرون بالقلق إذا تأخر جلوس طفلهم، أو حين يحدث مبكراً قبل أوانه، كما يخافون من انثناء قامة الطفل وحدوث أي أذى لظهره، حيث لا يستطيع الطفل أن يقوم بالجلوس بشكل تلقائي من نفسه، لذلك لابد وأن يتدرب على ذلك، وهذا يتم من خلال ممارسة تلك المهارة في في المنزل، حيث يتم متابعة الطفل لبعض الوقت، وبشكل تدريجي حتى يستطيع الطفل الجلوس لمدة أطول، كما لا يمكن تحديد عمر معين لجلوس الطفل، حتى لو كان الشهر الخامس هو الشائع، إذ يختلف الأمر من طفل لآخر، أما إذا تأخر جلوس الطفل عن الوضع الطبيعي فيجب على أهل الطفل ألا يقلقوا ويقومون باستشارة الطبيب. 

يتحدث هذا المقال عن كل ما يتعلق بجلوس الطفل، ويشمل: 

  • نبذة عن جلوس الطفل.
  • العمر الذي يجلس فيه الطفل.
  • مساعدة الطفل في الجلوس.
  • الجلوس والاستلقاء على البطن.
  • الجلوس وسلامة الطفل.

جلوس الطفل 

يعد الجلوس باستقلالية من أهم الأشياء بالنسبة للطفل؛ حيث انه يعطي للطفل نظرة جميلة للعالم كله من حوله، فعند جلوس الطفل بشكل مستقيم سوف تكون عضلات ظهره وكذلك رقبته قوية للغاية بالشكل الكافي، كما يتعلّم الكيفية التي يضع فيها أرجله حتى لا يقع، ثمّ يبدأ بعدها بالانتقال تدرجياً إلى مرحلة الزحف، ثمّ الوقوف، وأخيراً المشي، وهي آخر مرحلة يصل إليها الطفل وبهذا يعني أنه كبر بالفعل، وعلى الرغم من أن هناك العديد من الآباء والأمهات الذين يقومون بوضع طفلهم في وضعية الجلوس، لا يتم الجلوس بشكل جيد إلا عندما يتعلم الطفل القدرة على التحكم برأسه، ويكون ذلك في بداية الشهر الرابع حيث تزداد قوة عضلات الرأس والرقبة عند الطفل بشكل سريع، ليبدأ برفع جسده والسيطرة على رأسه أثناء نومه على بطنه، كما يساعد رفع رأس الطفل وصدره على تقوية عضلات الرقبة وتطوير القدرة على التحكم بالرأس، ويُمكن مساعدته على ذلك من خلال تشجيعه على اللعب، ووجهه باتجاه الأسفل ومن ثم محاولة جعله ينظر لأعلى، وتجدر الإشارة إلى أنّ تطور العضلات عادة ما يبدأ من الرأس والرقبة، وينتقل إلى أسفل وصولاً إلى الأرجل والأقدام.

اقرأ أيضاً:  أفضل ألعاب أطفال حديثة

العمر الذي يجلس فيه الطفل 

العمر الذي يجلس فيه الطفل 

قد يقلق بعض الأمهات والآباء عندما يلاحظون تأخر طفلهم في الجلوس أو التأخر في حدوث أي تطورات في الأوقات المحددة لذلك، ولكن يجب معرفة أن الأعمار التي تكتب في جداول النمو والتطور الطبيعي تكون في العادة عبارة عن أرقام تقريبية وليست صحيحة بنسبة 100%، حيث تهدف هذه الأرقام إلى إعطاء أهل الطفل فكرة بسيطة وواضحة عن التطورات التي من المتوقع أن تحدث للطفل أثناء فترة نموه، وهناك مدى من الزمن لاكتساب المهارات والتطورات وليس عمراً محدداً لجميع الأطفال، أما بالنسبة للعمر الذي يستطيع فيه الطفل الجلوس هو أن نسبة كبيرة من الأطفال يستطيعون الجلوس باستقلالية بين عمر 4 إلى 7 أشهر، فعندها يكون الطفل قد استطاع أن يتقن التدحرج والتمكن بشكل صحيح من إسناد رأسه بشكل جيد، حيث أنّ أغلب الأطفال في سن الستة أشهر يكون لديهم القدرة الكافية على الجلوس بالشكل الصحيح بعد مساعدتهم واسنادهم بشكل مستقيم.

إعلان السوق المفتوح

هناك العديد من المشكلات الصحية التي قد تؤدي إلى تأخر الأطفال عن الجلوس، مقارنة بغيرهم  الذين لا يعانون من وجود مشاكل لديهم، ومن هذه المشكلات:

  • الأطفال المولودين مبكرا جداً، وقد يصل إلى 27 أسبوع من الحمل. 
  •  الأطفال الذين يكون وزنهم أثناء الولادة أقل من 750 غراماً.
  •  الأطفال الذين يعانون من خلل التنسج القصبي الرئوي (بالإنجليزية: Bronchopulmonary Dysplasia) أو من مشاكل رئوية مزمنة.
  • الأطفال الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى بشكل متكرر.

مساعدة الطفل في الجلوس

مساعدة الطفل في الجلوس

يبدأ الطفل بالجلوس بثقة نوعاً من بداية الشهر الرابع وحتى الشهر الثامن وأحياناً التاسع، إذ يصبح قادر على الجلوس بمفرده، ولكن هناك هناك بعض الطرق والنصائح التي تعمل على المساعدة على سرعة الجلوس لدى الطفل وحتى لا يؤثر عليه بشكل سلبي أو أن يحدث لديه تأخر في الجلوس ومن هذه النصائح ما يلي: 

  • من أهم الخطوات التي يجب على الأم أن تفعلها لطفلها لمساعدته على الجلوس بشكل أسرع هي أن تعمل على تدريبه الاستلقاء على بطنه في الشهر الأول من عمره وذلك لفترة قصيرة من الوقت يوميّاً، وحتى يتمكن الطفل من الاستلقاء على بطنه يجب ان يكون هناك وسادة مسطحة وكذلك ناعمة، بحيث يوضع الطفل بلطف على الوسادة على أن يكون بطنه ووجه للأسفل لبعض الدقائق وذلك لفترة قصيرة من الوقت يوميّاً والعمل على زيادة المدة كل مرة.
  •  مع مرور الوقت وخاصةً ما بين الشهرين الثالث والرابع، يُصبح الطفل قادراً على رفع رأسه بشكل أفضل من ذي قبل، حيث يمكن للأُم وضع وسادة تحت بطن الطفل، وسيرفع الطفل رأسه مُستنداً على يديه، وهذا ما يُساعد على تقوية عضلات ظهره ورقبته.
  • عندما يصبح عمر الطفل بين الشهرين الخامس والسادس، يكون الطفل لديه القدرة على الجلوس بمساعدة أمه، حيث يكون في هذه الفترة ظهره أقوى ويستطيع الجلوس مع وضع وسادة تحت ظهره، أو من خلال الإمساك بكفه وذلك للعمل على أخذ جسده وضعية الجلوس بشكل تدريجي، إذ ينصح ألا يترك الطفل لوحده، ومن الضروري البقاء قريباً من الطفل لحمايته من الوقوع أو إيذاء نفسه،كما يجب أن يوضع على أرضيّة مفروشة وألا يكون حوله أية أدوات قد تُؤذيه.
  •  يصبح الطفل في بداية الشهر السابع أو الثامن قادراً على التقلّب يميناً ويساراً وهو على بطنه، وهذا يساعده على الجلوس بشكل أفضل، وفي نهاية الشهر الثامن يستطيع أغلب الأطفال الجلوس لوحدهم بشكل ثابت، وقد يستطيع الطفل في هذه المرحلة الحركة للأمام لاكتشاف ما حوله أو للوصول للعتبة، لذلك ينصح بإبعاد أي أداة أو أي مصدر قد يسبب له الضرر، وبعد أن يُصبح الطفل قادراً على الجلوس بمفرده، يبدأ بمحاولة الحبو أو الزحف تمهيداً للمشي الذي غالباً ما يتم عند إكمال الطفل عامه الأول.
  • من الطرق الأخرى التي يمكن للأم استخدامها في المساعدة على جلوس الطفل هي أن تقوم بجذب انتباهه من خلال الألعاب وتشجيعه بشكل مستمر.
اقرأ أيضاً:  التخطيط الأسري

الجلوس والاستلقاء على البطن

الجلوس والاستلقاء على البطن

ينصح بإعطاء الطفل الفرصة في اللعب لبعض الوقت وهو مستلقٍ على بطنه بشكل يومي، حيث عندما يلتقط الطفل لعبة وهو في هذه الوضعية يكون قد حقّق  الكثير من التطورات خاصةً في قدرات يديه وأصابعه، بالإضافة إلى التوافق والتآزر الحركي البصري، وإعطاء الأطفال نظرة مختلفة للعالم من حولهم وتطوير مهاراتهم في التفكير، حيث يمكن البدء بوضع الطفل في وضع الاستلقاء على بطنه منذ ولادة الطفل ولكن مع الانتباه إلى مراقبة الطفل بحيث يتم قلبه على ظهره في حال نومه، فهذا يساعد كثيراً في تقوية الأيدي، والأكتاف والبطن، وأيضاً الظهر، بالتالي يكون الطفل بدأ يجهز من أجل الحركة والزحف، أما بالنسبة للمدة التي يجب أن يبقى فيها الطفل بتلك الوضعية فتقدر بحوالي 30 دقيقة يومياً، ويمكن أن تكون أكثر من مرة في اليوم، إذ يمكن تقسيم هذه الفترة الزمنية إلى عدة جلسات خلال اليوم، ويجب معرفة أن الأطفال الرضّع الصغار لا يمكنهم أن يتحملوا أكثر من دقيقة أو دقيقتين من الاستلقاء على البطن في بداية الأمر ، ولكن مع مرور الوقت تزيد المدة مع تطوّر قوة عضلاتهم.

كما ينصح باختيار التوقيت المناسب لوضع الطفل في وضعية الاستلقاء على البطن مثل أن يكون قد أنهى قيلولته، ونظيفاً، ومستيقظاً، ومستمتعاً فيما حوله، حيث يمكن استخدام بعض الأساليب حتى يكون هذا الوقت محبب لدى الطفل وذلك من خلال: 

  • وضع مرآة غير قابلة للكسر بجانب الطفل لجعله يرى نفسه. 
  • وضع ألعاب آمنة بجانب الطفل، وتحريكها من جهة إلى أخرى، لتحفيز الطفل على تحريك رأسه والتركيز بنظرات عينيه. 
  • اختيار أماكن جديدة ومتنوعة لوقت الاستلقاء على البطن مثل الجلوس في الخارج على بساط في الأوقات الدافئة.
  • تجربة الاستلقاء بجانب الطفل وقراءة قصة له وجعله يستمتع بالنظر إلى صور القصة والحديث عما يراه. 
اقرأ أيضاً:  أفلام كرتون توم وجيري

الجلوس وسلامة الطفل

الجلوس وسلامة الطفل

يجب على الآباء والأمهات أن يكونوا على دراية كاملة بكافة الأمور التي تتعلق بجلوس طفلهم، حيث هناك العديد من الأمور التي يجب مراعاتها للحفاظ على سلامة الطفل وتجنب إصابته في مرحلة جلوسه الأولى، ومن أهم هذه الأمور ما يلي: 

  • يجب إغلاق جميع مخارج الغرف التي يجلس فيها الطفل.
  • تأمين منطقة جلوس الطفل بالكامل وذلك عن طريق إغلاق كافة الخزائن، ومثبتات الأثاث، وأيضاً المرحاض، وملاحظة الأشياء التي تتحرك وإزالتها من مكان جلوس الطفل. 
  • إبقاء كافة المواد الخطيرة بعيداً عن الأطفال حتى لا تسبب أي خطر عند لمسها أو تناولها.
  • ضبط ارتفاع الفراش في سرير الطفل بحيث يكون على أدنى ارتفاع، لأنه من الممكن أن تتطور مهارات وقدرات الطفل في أي وقت، حتى في الوقت الذي يُفترض أن يكون نائماً فيه. 
  • يجب ربط أحزمة الأمان الخاصة بالكراسي المرتفعة، مع عدم وضع باقي الكراسي في أي مكان مرتفع أو قريب من الماء. 
  • عند جلوس الطفل على الأرض يجب أن يكون المكان حوله فارغاً من أي شيء باستثناء الوسائد، لأنه في هذه المرحلة يكون الطفل مستعداً للمشي.

فيديو عن جلوس الطفل

مقالات مشابهة

حجلة الأطفال دليلك الشامل

حجلة الأطفال دليلك الشامل

كرتون توم وجيري

كرتون توم وجيري

حقوق الأطفال دليلك الشامل

حقوق الأطفال دليلك الشامل

ما هي شجرة العائلة؟

ما هي شجرة العائلة؟

دليلك الشامل عن عقد الزواج

دليلك الشامل عن عقد الزواج

أفلام كرتون سبايدر مان

أفلام كرتون سبايدر مان

أساليب فعالة في علاج صعوبة الحفظ عند الأطفال وأسباب المشكلة

أساليب فعالة في علاج صعوبة الحفظ عند الأطفال وأسباب المشكلة