جدول المحتويات
ما هي شعبانية عمان
الشعبانية في سلطنة عمان هي واحدة من العادات الشعبية التقليدية التي توارثتها الأجيال، ويزيد اهتمام أهالي صور بها، وهي تكون خلال شهر شعبان؛ حيث يستيقظ الأطفال من الصباح الباكر، ويرتدون أجمل الأزياء العمانية التقليدية، ويذهبون إلى البيوت المجاورة، وتقدم الهدايا والمبالغ المالية البسيطة للأطفال.
الزي التقليدي في شعبانية عمان
يرتدي الأطفال سواءً البنات أو الأولاد الزي التقليدي الذي يعكس تراث سلطنة عمان خلال أدائهم لطقوس الشعبانية، وهي تكون على النحو الآتي:
الأزياء الرجالية
تمتاز الأزياء الرجالية بشكل عام والتي يرتديها الذكور خلال ممارسة طقوس شعبانية في سلطنة عمان بالبساطة؛ حيث إنها تتكون من ثوب طويل يسمى الدشداشة، له عنق مستدير، ويحيط به شريط بلون مختلف عن لون الدشداشة، وتتدلى على الصدر قطعة تسمى باللهجة المحلية الفراخة، أو الكركوشة، وهي تمتلأ بالعطور والبخور، وتختلف الدشداشة التقليدية في كل محافظة عن المحافظة الأخرى، كما أنها تختلف مع اختلاف الأعمار؛ حيث تكون دشداشة الأطفال أكثر كثافة في التطريز، ويرتدي العماني على رأسه عماماةً بألوان متعددة، بالإضافة إلى الكمة وهي طاقية مطرزة يدويّاً بالعديد من الأشكال والزخارف المختلفة.
الأزياء النسائية
يرتدي البنات خلال ممارسة طقوس شعبانية في سلطنة عمان الأزياء النسائية التقليدية، وتتكون من:
- حجاب الرأس: في حالة الطفلة المحجبة فإنها ترتدي ما يطلق عليه محليّاً، لحاف، أو وقاية، أو ليسو، أو فتقة، وهو مزيّن بالنقوش المختلفة، والتي استعمل فيها الخرز الملون، كما يضاف إليه الخيوط الملونة بثلاثة أو أربعة ألوان، والتي تسمى الحضية أو الشلاشل.
- الثوب: يطلق عليه أيضاً الدشداشة أو الكندورة، وهي تتكون من الردون، وهي الأكمام المطرزة يدويّاً بالسيم والغولي، أما القسم الذي يتوسط الصدر فيستعمل فيه بعض النقوش الجاهزة والتي تسمى السفة، والسنجاف.
- السروال: يكون واسعاً من القدمين، وتتنوع فيه أشكال التطريز وأنواع النقوش حسب كل منطقة.
موعد طقوس شعبانية في سلطنة عمان
يحتفل الأطفال بأداء طقوس شعبانية في سلطنة عمان في اليوم الرابع عشر من شهر شعبان من كل عام، وهي تبدأ مع الصباح الباكر وتنتهي قبيل المغرب، وتعد مدينة صور العمانية هي أكثر المدن حفاظاً عليها؛ إذ يقوم الأطفال بجولة إلى بيوت الأقارب والجيران، أو التجول في أيٍّ من الحارات الصورية، للحصول على النقود أو الهدايا.
سبب الاهتمام بطقوس شعبانية في سلطنة عمان
يعود سبب اهتمام أهالي سلطنة عمان بالشعبانية للعديد من الأسباب الاجتماعية، والاقتصادية، والدينية، ومن ذلك أنه يتم فيها إحياء واستذكار الملابس التراثية، وزيارة الأرحام، كما أنها تعلم الأطفال الصغار أماكن الحارات وطرقها، ويتعلمون أيضاً عد النقود، وقيمتها في حياتهم، كما أنها تساهم في إنعاش المحلات التجارية، وتدخل الفرح والبهجة إلى قلوب الأطفال.
تطور الاحتفال بشعبانية عمان
مع مرور السنوات، والتطور الحاصل في المجتمع العماني فقد تطورت طرق الاحتفال بالشعبانية؛ حيث اتجهت العديد من مؤسسات المجتمع المدني، والشركات، والجهات المختلفة إلى المشاركة بهذا اليوم، من خلال تقديم الهدايا للأطفال، وذلك من باب المسؤولية المجتمعية.
عادات شعبية في عمان
احتفالية ختم القرآن و مواكب التومينة:
يحرص أهل عمان على تعليم أبنائهم القرآن، ويحتفلون عند تخرجهم من المدارس الخاصة بذلك، وذلك خلال احتفال خاص؛ حيث يقف خاتم القرآن على يمين صف من زملائه التلاميذ، ويقرأ عدداً من السور القرآنية، والأدعية الدينية، ويردد زملائه من خلفه، ثم يمشون في الشارع يرددون التومينة أو التأمينة، ويستمرون في المشي إلى حين الوصول لمنزل الحافظ؛ حيث تقام الولائم، ويقدم أهله هدية للشيخ، وعادةً ما تكون كسوة من أفخر الأنواع.
قرنقشوه
هي واحدة من العادات الخاصة بشهر رمضان، وهي تتشابه مع الشعبانية؛ حيث يحتفل الأطفال بليلة النصف من رمضان وينتقلون من منزل لآخر، وهم يقولون قرنقشوه يوه ناس عطونا شوية حلوى، ويستعملون الأصداف لإصدار الأصوات الناتجة عن احتكاكها معاً، ويطلق على هذه العادة في محافظة الداخلية اسم الطوق طوق، وفي الظاهرة تسمى التلميس.