شكل الجنين في الشهر الثالث

شكل الجنين في الشهر الثالث
التصنيف: الطب | تخصصات طبية

ما شكل الجنين في الشهر الثالث

يعدّ الحمل من أهم المراحل التي تمرّ بها المرأة لما لها من أهمية وحساسية، ويقسّم الحمل من ناحية طبية إلى ثلاثة أقسام، ويعدّ الشهر الثالث من القسم الأوّل، والذي يحدث فيه العديد من التغيرات سواءً لدى الأم أو الجنين.

كيف يبدو شكل الجنين في الشهر الثالث

يتطور الجنين خلال كل مرحلة من مراحل الحمل إلى أنّ يكتمل مع انتهاء هذه الفترة، وفي الشهر الثالث الذي يمتد من الأسبوع الثامن إلى الأسبوع الثاني عشر يتطور شكل الجنين، وفيما يلي توضيح ذلك:[1]

الأسبوع التاسع

بعد أن تشكّلت في الأسبوع الثامن أصابع الأطراف السفلية، ويكون شكلها يشبه البراعم الصغيرة، ونمت الانتفاخات على جانبي الوجه والتي تحدد شكل الأذنين، أمّا العينين فتصبحان أكثر وضوحًا، وتتشكل الشفة العليا، والأنف، كما يبدأ جذع الجسم، والرقبة، بأخذ وضعية مستقيمة، وفي الأسبوع الثامن من الشهر الثالث يكون طول الجنين ما يتراوح بين 11-14 ملليمتر، تتشكّل جفون العينين في الأسبوع التاسع، ويكون الرأس مكتملًا لكن منطقة الذقن غير كاملة وواضحة، بالإضافة إلى نمو الذراعين والمرفقين، ويزداد في هذا الأسبوع طول الجنين ليتراوح ما بين 16-18 ملليمتر.

إعلان السوق المفتوح

الأسبوع العاشر

يستدير رأس الجنين في أسبوعه العاشر، ويتمكّن من ثني مرفقيه، ويصبح الحبل السري أكثر وضوحًا، وتستمر الأذنان، والجفون بالنمو، وتطول أصابع اليد والقدم.

الأسبوع الحادي عشر

في الأسبوع الحادي عشر يكون الرأس ما يقارب نصف طوله تقريبًا، كما أنّ الرأس يكون عريضًا، وتتشكل براعم الأسنان التي ستظهر لاحقًا، كما وتبدأ خلايا الدم الحمراء بالتشكل في الكبد، وتبدأ مع نهاية الأسبوع الحادي عشر تشكّل الأعضاء التناسلية، العضو الذكري عندما يكون الجنين ذكرًا، والبظر والشفرين الكبيرين إذا كان الجنين أنثى، ويكون وزن الجنين ما يقارب 8 غرامات.

اقرأ أيضاً:  أسباب ارتفاع انزيمات الكبد

الأسبوع الثاني عشر

 يبدو شكل الجنين مع نهاية الشهر الثالث أكثر وضوحًا، إذ أنّ غالبية أعضاء الوجه قد تشكّلت، وفي هذا الأسبوع تتشكّل الأظافر، وتبدأ الأمعاء بالتشكّل أيضًا، ويبلغ طوله 61  ملليمتيرًا، ويزيد وزنه ما يقارب ضعف الأسبوع الحادي عشر ليصبح 14 غرامًا.

أعراض الحمل في الشهر الثالث 

لا يقتصر التطور على الجنين فحسب إنّما يشمل الأم أيضًا، إذ أنّه تحصل العديد من التغيرات الجسدية والنفسية في الشهر الثالث، وتتضمن هذه التغيرات ما يلي:[2]

  • التعب والإرهاق: مع الحمل يحتاج الجسم إلى كميات أكبر من الدّم وذلك لإمداد الجنين بالعناصر الغذائية المطلوبة، كما أنّ التغيرات الهرمونية تؤثر على نشاط وطاقة المرأة، وتضطرب مستويات السّكر والضغط، وهذا ما يجعل المرأة الحامل تشعر بالتعب والإرهاق.
  • الغثيان الصباحي: في الشهر الثالث من الحمل يكون الغثيان الصباحي في أعلى درجاته، ولكنه لحسن الحظ يزول مع انتهاء هذا الشهر، وبداية الثلث الثاني من الحمل.
  • التبول بكثرة: مع زيادة حجم الجنين ينمو الرحم، وهذا يشكل ضغطًا على المثانة، وبالتالي تزداد عدد مرات التبول لدى المرأة الحامل في هذا الشهر.
  • تقلبات في المزاج: يتميّز الحمل بحدوث الكثير من التغيرات الهرمونية، والتي تنعكس بشكل مباشر على الحالة النفسية للحامل، فقد يتقلب مزاج المرأة في الشهر الثالث، فتارةً تعاني من الحزن، وتارةً لديها مشاعر الفرح والسعادة.
  • آلام البطن والظهر: مع نمو الجنين ينمو الرحم أيضًا وهذا يشكّل ضغطًا على البطن والظهر، بالإضافة إلى أنّ ذلك يؤثر على الأربطة والأوتار، وبالتالي حدوث ألم في منطقتي البطن والظهر.
  • الإمساك: من الهرمونات التي ترتفع مستوياتها خلال فترة الحمل هرمون البروجستيرون والذي يتسبب بإصابة المرأة الحامل بالإمساك.
  • الإفرازات المهبلية: مع ارتفاع معدلات هرمون الأستروجين وتوسّع الرحم وتمدده، تبدأ الإفرازات المهبلية بالظهور، وغالبًا ما تكون طبيعية وذلك بهدف حماية الرحم من الإصابة بأي عدوى، وتكون مخاطية شفافة وذات لون أبيض.
  • التقلصات الليلية: يشيع حدوث تقلصات في الساقين خلال فترة الحمل وبشكل خاص خلال الفترات الليلية، وقد يكون ذلك نتيجة نقص في البوتاسيوم والحديد.
  • أمراض اللثة: تجعل التغيرات الهرمونية المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بنزيف اللثة أو التهابها.
  • حرقة الفؤاد: يشكّل نمو الرحم ضغطًا بشكل كبير على المعدة، وهذا يؤدي إلى توسّع الجسم، وإبطاء عملية الهضم، وبالتالي صعود حمض المعدة إلى المريء، والإصابة بحرقة الفؤاد.
  • توسّع الأوردة: يضغط توسع الرحم أيضًا على الأوعية الدموية وهذا يؤدي إلى إبطاء مرور الدم في هذه الأوعية، وبالتالي تنفّخ للساقين، ويضغط على الأوردة أيضًا الوزن الزائد وهذا يؤدي إلى ظهور الدوالي.
  • احتقان الأنف: يحدث خلال فترة الحمل تورّم والتهاب في الممرات الأنفية نتيجة زيادة حجم الدّم الموجّه إليها، وبالتالي انسداد في الأنف.
  • ظهور خط غامق على البطن: تنتج المشيمة خلال فترة الحمل الهرمون المنبه للخلايا الصباغية، ويتسبب ارتفاع مستوى الهرمون إلى اغمقاق الحلمتين، وظهور خط غامق من البطن إلى حدّ منطقة العانة.
  • اضطراب في الشهية: يمكن لبعض أن الحوامل أن تزداد الرغبة في تناول الطعام لديهن، وقد يحدث على عكس ذلك تمامًا فقد يحدث فقدان للشهية وعدم رغبة بتناول الطعام بمجرد شمّ بعض الروائح.
اقرأ أيضاً:  علاج احمرار الوجه وسخونته

فحوصات الشهر الثالث

من الضروري إجراء بعض الفحوصات في الثلث الأوّل من الحمل، وتتضمن هذه الفحوصات ما يلي:[3]

  • فحص الدم: من المهم إجراء فحص الدم في الثلث الأول من الحمل، بهدف الكشف عن فصيلة الدّم، وعامل الريسوس، والإصابة بفقر الدم، وفحص المناعة ضد الحصبة الألمانية، بالإضافة إلى الكشف عن الإصابة بالتهاب الكبد ب، وفيروس نقص المناعة البشرية، والزهري، والأمراض التي تنتقل بالجنس.
  • الاختبارات الوراثية: يتم إجراء هذه الاختبارات للنساء اللواتي لديهن عوامل وراثية تزيد من احتمالية إصابتهم بالعديد من الأمراض، ومن هذه الأمراض تاي ساكس، والتليف الكيسي، وفقر الدم المنجلي، وداء المقوسات، والحماق وهو فيروس يسبب جدري الماء.
  • فحص الهرمونات: من الممكن أن يجري الطبيب فحصًا لمستويات هرمون الإتش سي جي وهو الهرمون الذي تفرزه المشيمة، وهو هرمون البروجستيرون والمسؤول عن الحفاظ على الحمل.
  • فحص البول: يتم إجراء اختبار البول للكشف عن الإصابة بعدوى الكلى، ويكشف فحص البول عن مستوى هرمون الحمل للتأكد من ثبات الحمل، بالإضافة إلى فحص مستويات السكر في الدّم، والبروتين والذي يكون ارتفاعه دلالة على الإصابة بتسمم الحمل، وغالبًا ما يرافق تسمم الحمل ارتفاع في ضغط الدم.
  • فحص متلازمة داون: ممكن أن يُجرى فحص للكشف عن إصابة الجنين بمتلازمة داون.

أغذية لتعزيز صحة الجنين في الشهر الثالث

سواءً في الشهر الثالث أو الرابع ولنهاية فترة الحمل، من المهم للحامل الحصول على التغذية المناسبة، وذلك لتعزيز صحة الأم الحامل، والجنين على حدٍّ سواء، والهدف من التغذية الحصول على كميات كافية من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، وفي الأشهر الثلاثة الأولى من المهم الحصول على حمض الفوليك، ولا تعدّ  المكملات التي تحتوي على الفيتامينات بديلًا عن الحصول عليها من الأغذية، وذلك يكون من خلال تناول الخضراوات والفواكه، والحبوب الكاملة، والدقيق كدقيق فول الصويا الغني بالحديد، والبروتين والكالسيوم، ودقيق الشوفان الذي يحتوي على فيتامين ب والزنك والنحاس، والأرز، وينبغي تناول عصائر الفواكه  كالبرتقال، والليمون الغني بفيتامين سي، ومزجها بالحليب واللبن، وتناول المكسرات.[4]

اقرأ أيضاً:  أرخص شرائط قياس السكر

مقالات مشابهة

هل مرض الفصام مجنون؟

هل مرض الفصام مجنون؟

أعراض القولون العصبي النفسي

أعراض القولون العصبي النفسي

ارتجاع المريء والتهاب الحلق

ارتجاع المريء والتهاب الحلق

ما هو تحليل CRP

ما هو تحليل CRP

أعراض انخفاض ضغط الدم

أعراض انخفاض ضغط الدم

علاج ارتفاع الحرارة عند الأطفال بسبب الأسنان

علاج ارتفاع الحرارة عند الأطفال بسبب الأسنان

هل دراسة الطب صعبة

هل دراسة الطب صعبة