كل ما تحتاج معرفته عن التدريب والدورات التدريبية

كل ما تحتاج معرفته عن التدريب والدورات التدريبية

مفهوم التدريب

التدريب هو عبارة عن مرحلة من الإعداد وإعطاء الأشخاص المتدربين بيانات ومعلومات مختلفة تتعلق بمجال أو موضوع محدد، وتعتمد عملية التدريب هذه على تبادل قواعد وأفكار بين المدرب والمتدربين، إذ تزيد هذه العملية من خبراتهم ومهاراتهم المختلفة، كما إنه من مراحل عملية التعليم؛ لذا له طرق وأساليب عدة لتتناسب مع مهارات وقدرات الأشخاص المتدربين، وفي سطور هذا المقال نستعرض بعض أهم طرق التدريب المختلفة، بالإضافة إلى التعرف على بعض الأهداف التي تسعى عملية التدريب إلى تحقيقها.

أهم طرق التدريب

  • دراسة الحالة: في العادة تتناول هذه الطريقة أي مشكلة تواجه الشركة يمكن حلها من خلال الموظف، ويُعطى المتدربون فرصة تحليل الحالة وجمع الحلول الممكن تنفيذها، وهذه الطريقة يمكن أن تعزز أسلوب التفكير التحليلي والنقدي لدى المتدربين.
  • الحوادث: تُجهز الحوادث بناءً على حالات فعلية حدثت في منظمات متنوعة، ويطلب من كل متدرب اتخاذ قرارات كأن الوضع حقيقي، ولاحقًا يناقش المتدربون جميعه الحادث، وتُتخذ القرارات وفقًا للقرارات الفردية والجماعية.
  • لعب الأدوار: في هذه الطريقة كذلك يطلب من المتدرب تخيل مشكلة على أساس أنه شخص معين فيها، ويتفاعل مع المتدربين الآخرين الذين يلعبون أدوارًا أخرى، وتسجل اللعبة كاملة، وبعدها يتمكن المتدرب من تقييم أدائه.
  • في السلة: في هذه الطريقة يُعطى المتدربون معلومات عن شركة خيالية، ويُطلب منه إعطاء ملاحظات، وإيكال المهام، وإعداد جداول زمنية خلال مدة محددة، وهذه الطريقة تطور الأحكام الموضوعية ومهارة صنع القرار بسرعة  لدى المتدربين.
  • ألعاب الأعمال: حسب هذه الطريقة ينقسم المتدربين إلى مجموعات، ومهمة كل مجموعة مناقشة أنشطة ووظائف منظمة خيالية، وفي النهاية تناقش المجموعات وتتخذ قرارات عن مواضيع متنوعة  الإنتاج، والتسويق، وينتج عن هذه الطريقة نتيجة لعملية صنع القرار التعاوني.
  • تدريب الشبكة: هذه الطريقة هي عبارة عن برنامج مستمر يُطبق على مراحل، ويستمر لـ 6 سنوات، وهذه المراحل تشمل تطوير التخطيط، والتطبيق، والتقييم، وتعمل الشركة حسب معايير كالاهتمام بالأفراد.
  • المحاضرات: تناسب هذه الطريقة حالات تدريب أعداد كبيرة من المتدربين نوعًا ما، ويمكن أن تكون هذه الطريقة مفيدة للغاية لشرح المفاهيم و المبادئ بوضوح.
  • المحاكاة: في هذه الطريقة يُنشأ موقف خيالي، ثم يُطلب من المتدربين التصرف فيه، فمثلًا، قول أن مدير التسويق هو حل مشاكل التسويق أو إنشاء استراتيجية جديدة.
  • التعليم الإداري: تهتم الجامعات ومعاهد الإدارة في يومنا هذا كثيرًا بالتعليم الإداري، فمثلًا، أسست جامعة مومباي شهادة البكالوريوس والدراسات العليا أولًا في تخصص الإدارة، ويوجد معاهد إدارة عديدة، والأمر لا يقتصر  فقط على الدرجات العلمية والدراسة، لكن كذلك الخبرة العملية للتعاون مع التخصصات التجارية.
  • المؤتمرات:  اجتماع أشخاص عديدين لنقاش أي أمر بالمؤتمر، ولكل مشارك فيه دور مهم فيه، من خلال تحليل ونقاش مختلف الجوانب المرتبطة بموضوع النقاش، ويمكن في هذه الطريقة لجميع المتدربين التعبير عن رأيهم وأفكارهم الخاصة.
اقرأ أيضاً:  كيفية عمل باركود لمنتج

أهداف التدريب للأفراد

  • زيادة كفاءة إنتاجية المتدربين وجعلهم أفراد معتمد عليهم، ويمكن أن يوجدوا في مراكز القيادات، وبذلك تخفيف العبء على المسؤولين.
  • رفع مستوى أداء المتدربين وزيادة معلوماتهم المتعلقة بوظائفهم، مما يزيد ضمان أدائهم لأعمال بشكل فعال أكثر .
  • زيادة الاستفادة من الموظفين، وذلك بتقليل الأخطاء المتدربين خلال أدائهم للعمل .
  • زيادة العمر الافتراضي لآلات وأجهزة العمل، فالتدريب يزيد كفاءة استعمال واستهلاك الآلات، وبذلك تقليل تعطلها .
  • تطوير مهارات الأفراد لتحقيق أهداف الشركات، كالمهارات الفنية والذهنية والإنسانية، والتي تحسن الأداء والسلوك وتقلل الجهد مع استغلال الوقت جيدًا.
  • رفع روح التعاون والعمل الجماعي، وبذلك زيادة الشعور بالمسؤولية، مما يرفع من مستوى الإنتاجية للأفراد ويزيد الدخل القومي.
  • تطوير قدرات الأفراد على حل المشاكل المتنوعة التي تواجههم .

مراحل إنشاء دورة تدريبية

  • جمع المعلومات وتحليلها: تمثل مرحلة التخطيط؛ يتم من خلال هذه المرحلة دراسة الاحتياجات التدريبية وجدولتها.
  • تصميم البرنامج التدريبي: تحدد أهداف البرنامج التدريبي بناءاً على قائمة الإحتياجات المعدة في مرحلة جمع المعلومات، ويتبع ذلك اختيار تقنيات وأساليب التدريب المناسبة على اختلافها السمعية والبصرية والتفاعلية.
  • إعداد الحقيبة التدريبية: يبدأ إعداد الدورة التدريبية من أهدافها، حيث توضع العناوين الرئيسية للدورة ثم العناوين الفرعية، ثم يشرع بإضافة المحتوى المطابق لأهداف الدورة.
  • التنفيذ والتقييم: في هذه المرحلة يتم تقديم الدورة ضمن المسارات المحددة لها مسبقاً، ويشمل التأثير على ثلاثة عناصر مهمة، وهي التأثير في المعارف من اكتساب معارف جديدة وتغيير القديم منها، والتأثير في المهارات والتأثير في السلوك والاتجاهات، ثم يلي ذلك تقييم الدورة التدريبية بعد الانتهاء منها لغايات دراسة مستوى الدورة التدريبية وكذلك مستوى المدربين، ويشمل التقييم أيضاً متابعة المتدربين وتقييم مدى استفادتهم من الدورات التدريبية. 

تعريف الاحتياجات التدريبية

اشتملت مرحلة جمع المعلومات وتحليلها على تحديد الاحتياجات التدريبية التي يفتقدها الأفراد في مساراتهم المعرفية أو الوظيفية. تعرف الاحتياجات بأنها الفجوة المهارية أو المعلوماتية أو المعرفية أو العملية في مجال الوظيفة أو الأختصاص، والتي تتطلب خضوع الفرد إلى مجموعة من التغييرات والتطويرات لجعل هذا الفرد مناسباً ولائقاً للوظيفة أو الاختصاص. تبرز الحاجة التدريبية للفرد لعدة أسباب منها:

  • إعداد غير المؤهلين والمستجدين، وهم الذين لا يملكون معارف أو مهارات مسبقة.
  • تغيير المسار الوظيفي لموظف معين ضمن تخصص ليس له به معرفة سابقة، وتشمل ترفيعه أو إعارته لمنظمة أخرى.
  • حدوث تغييرات في المنظمة على مستوى القوانين والأنظمة المتبعة فيها.
  • إدخال تقنيات أو أنظمة جديدة لم يسبق للموظف التعامل معها.
اقرأ أيضاً:  دليلك الشامل عن الاحتباس الحراري

أسس تحديد الاحتياجات التدريبية

يحتاج تحديد الاحتياجات التدريبية إلى طرق ووسائل فاعلة يستطيع من خلالها مقيمي الدورات التدريبية تحديد الاحتياجات بدقة وفاعلية لتحقيق الأهداف المرجوة من الدورات التدريبية وتشمل:

إعلان السوق المفتوح
  • تحليل أهداف المنظمة ومكوناتها من الأفراد العاملين والنظام المتبع ونوعية الوظائف وتفاصيلها.
  • تحليل تقارير تقييم الموظفين وشكاوى العملاء وتاريخ الدورات السابقة.
  • تحليل بيانات قسم الموارد البشرية فيما يتعلق باتجاهات العاملين، وحجم العمالة المطلوبة بالإضافة إلى الشواغر والتنقلات وغيرها من المعايير.

أهداف التدريب للموظفين

يترتب على خضوع الموظفين لدورات تدريبية الكثير من الفوائد والميّزات التي تعود على كل من المنظمة والفرد العامل فيها بالفائدة في شتى المناحي والمجالات. من الأهداف التي تسعى إليها الدورات التدريبية:  

  • رفع كفاءة العاملين في أدائهم وإنتاجهم، الأمر الذي يترتب عليه تقليل الأخطاء الإنتاجية وتقليل حوادث العمل والإصابات.
  • رفع إنتاجية المنظمة وزيادة مكاسبها المادية والمعنوية، نتيجة تفوق العاملين فيها وأدائهم العالي.
  • ايجاد بديل كفؤ ومناسب في حال استقالة أو إنهاء خدمة إداري في قسم معين أو فرد مختص.

أساسيات الدورات التدريبية

تُقام الدورات على مجموعةٍ من الأساسيات التي تتكامل مع بعضها لإنجاح الدورة التدريبية وتحقيق أهدافها، ومن أهم هذه الأساسيات: 

  • يجب على الجهة التي تقدم الدورة التدريبية تحديد المستوى التعليمي والثقافي للمتدربين، ليكون هناك تكافئ بينهم. 
  • تحديد أهداف الدورة بوضوحٍ، والمهارات والمعلومات التي يجب أن يكتسبها المتدرب على مدار الدورة. 
  • أن تكون الدورات التدريبية  متناسبة مع نمط الحياة الاجتماعي للمتدربين، وأن لا تخرج عن هذا الاطار. 
  • وضع خطةٍ زمنيةٍ تشمل وقت بداية وانتهاء البرنامج التدريبي. 
  • تحديد مكان وزمان الدورة، بحيث تتناسب مع ظروف المتدربين وطبيعة عملهم ووظائفهم. 
  • تحديد الاحتياجات اللازمة لدعم هذه الدورات لتتم على أفضل شكلٍ.
اقرأ أيضاً:  كيفية عمل اللوجو

أهداف الدورات التدريبية

تُقام هذه الدورات لتلبية مجموعةٍ من من الأهداف، ولتحقيق التطور اللازم للعاملين في أيٍّ مجالٍ كان، حيث تقدم الجامعة خلال سنوات الدراسة التخصص في مجالٍ معينٍ والمعلومات الأساسية فيه، إلا أنها لا تعطي التدريب العملي اللازم الذي ساعد الشخص في الاتجاه إلى سوق العمل بقوة، لذلك تحقق الدورات التريبية  مجحوعةً من الأهداف، من أهمها: 

إعداد موظفين كفؤ

الطرق المختلفة في التدريب من ساهمت بشكلٍ كبيرٍ إلى بناء موظفين قادرين على الاستجابة للتغيرات والتطورات في مجال عملهم والبيئة التي يعملون فيها، حيث تعمل الدورات التدريبية على إعطاء المتدرب خلفيةً أكبر حول العمل وطبيعته، الأمر الذي يساهم في جعله يتأقلم ويندمج بسرعة  أكبر من غيره.

تحسين مستوى المتدربين

توفر الدورات لمن يمتلكون المهارات العقلية وحب التعلم ويودون تحسين مستواهم الفرصة اللازمة، حيث يقوم المدربين بإرشاد المتدرب للأساليب الأفضل للعمل وطرق اكتسابها، الأمر الذي يحسِّن من مهارات المتدرب.  

خلق بيئة تفاعلية بين المتدربين

تعمل هذه الدورات على جمع المتدربين الذين يهدفون إلى تطوير أنفسهم في ذات المجال، الأمر الذي يساهم في إيجاد يئةٍ تفاعليةٍ  تساهم في تبادل الأفكار وتطويرها وإنتاج أفكارٍ جديدةٍ، الأمر الذي لا توفره الجامعات.  

تلبية احتياجات سوق العمل

تنمي الدورات المهارات والكفاءات الموجودة لدى المتدربين، وذلك لاستغلالها وإطلاقها في سوق العمل، حيث أن الجامعات تخرّج الطلاب الذي يمتلكون المعرفة العلمية وليس المهارات العملية، فكان الدور الرئيسي من الدورات التدريبية تطوير الجانب العملي والمهارات لدى المتدربين وهي التي يحتاجها سوق العمل جنباً إلى جنبٍ مع المعرفة العلمية

أنواع الدورات التدريبية  

  • الدورات التدريبيّة التنشيطية: وتعمل هذه الدورات لإنعاش الخبرات العلمية السابقة للمتدربين وتقديم المعلومات الجديدة، ويُطلق على هذا النوع من الدورات التدريب التحسيني أو العلاجي أو مواصلة التدريب والتعليم، وتوفِّر هذه الدورات الفرصة للأفراد لتطوير مهاراتهم التي يستخدمونها في سوق العمل، كما يساهم هذا النوع بمساعدة المتدرب على التخلص من بعض العادات السلبية التي تؤثر على أدائه، كما يعرض التطور في أساليب إنجاز العمل. 
  • الدورات التدريبية الإجرائية: تهدف هذه الدورات إلى تطوير المهارات المتعلقة بترتيب أولويات العمل التنفيذية، مثل سرعة الاستجابة، مهارة الأداء، سرعة التنفيذ والإنجاز. 
  • دورات لاكتساب خبرات جديدة: يعد هذا النوع من أنواع الدورات بعيداً عن مجال العمل، إلا أنه قد يرتبط به، مثل مهارات التواصل، الإسعافات الأولية لمعلمي المدارس، وغيرها.

مقالات مشابهة

الافعال التي تنصب مفعولين

الافعال التي تنصب مفعولين

كيف أعمل سيرة ذاتية بالجوال؟

كيف أعمل سيرة ذاتية بالجوال؟

المعايير المحاسبية الدولية

المعايير المحاسبية الدولية

ما هي الخاصية التي تصف مظهر السطح وما هي أهميتها؟

ما هي الخاصية التي تصف مظهر السطح وما هي أهميتها؟

أكثر وظيفة بارت تايم في الكويت طلباً

أكثر وظيفة بارت تايم في الكويت طلباً

تعرف على كيفية صنع الطين الاصطناعي وفوائده

تعرف على كيفية صنع الطين الاصطناعي وفوائده

أهداف دورة التسويق الإلكتروني

أهداف دورة التسويق الإلكتروني