جدول المحتويات
محافظة عجلون
محافظة عجلون إحدى محافظات المملكة الأردنية الهاشمية، الواقعة إلى جهة الشمال، على بُعد 76كم من عمان، والتي تشتهر بموقع استراتيجي مرتبعاً على سلسلة جبال عوف التي تشتهر بارتفاعها، وتبلغ مساحة هذه المحافظة 419.636كم²، وتحدها محافظة إربد من جهتي الشمال والغرب على بُعد 32كم منها، وتأتي محافظة البلقاء من جهة الجنوب وعلى بُعد 72كم عنها، ومن الشرق تأتي محافظة جرش على بُعد مسافة 20كم.
أصل تسمية المحافظة
عُرفت عجلون قديماً بإسم جلعاد، وهي يعني المَنعة والصلابة والخشونة، وتعددت الروايات حول أسباب تسميتها بعجلون بعد ذلك، ومنها أن أصل التسمية تعود لراهب كان يسكن في دير في جبال عوف اسمه عجلون، عُرف اسمه وامتد على مساحات أوسع في المنطقة، ويرشّح الكاتب، مصطفى الدباغ، أن أصل التسمية مشتق من جذر سامي مشترك هو العِجل والاستدارة، وجاء جرفي الواو والنون بهدف التصغير، تبعاً للطريقة الآرامية، وكان المعنى منها؛ المكان الصغير المستدير أو العجل الصغير، ومن الممكن أن يكون العجل إشارة إلى إله كنعاني.
تعد جبال عجلون حلقة وصل هامة بين بلاد الشام وبيت المقدس، وكانت تشمل على عدة مناطق محصورة ما بين اليرموك من الجهة الشمالية ونهر الأردن من الجهة الغربية، ونهر الزرقاء من الجهة الجنوبية، وبداية جرش من الجهة الشرقية،، وحتى أواخر العهد العثماني، كانت تضم عجلون كلاً من اربد والكورة.
السكان والمناخ في عجلون
تضم محافظة عجلون ما يزيد عن 27 قرية وبلدة؛ ومنها: عين جنا، اشتفينا، الوهادنة، عرجان، رأس منيف، أم الينابيع، كفرنجة، محنا، سامتا، صخرة، عبلين، عبين، حلاوة، الطيارة، الهاشمية، المرجم، أوصرة، أما عن أشهر القبائل والعشائر في هذه المحافظة؛ فيُذكر منهم: الخطاطبة، الفريحات، المومني، القضاة، الصمادي، الربضي، القرشي، الفواز، الزغول، الشرع، الثلجي ، العنانبة، الشويات، السيوف وعوائل أخرى. فيما يتعلق بمناخ هذه المدينة الجبلية المميزة بطبيعتها الخلابة؛ يسودها أجواء معتدلة خلال فصل الصيف بمتوسط حرارة 25 درجة، وتتدنى إلى ما دون الصفر مئوي خلال فصل الشتاء.
أهم المعالم الدينية والحضارية والسياحية
تمتاز محافظة عجلون باحتوائها على العديد من المعالم والآثار، التي تحكى عن ثقافات وعصور مختلفة مرت عليها، كما تم اكتشاف العديد من المدافن البيزنطية والرومانية، إلى جانب آثار وأدوات الفخار التي تعود للعصور الأيوبية والعثمانية والمملوكية، وكذلك الرومانية، وفيما يلي معلومات عن أهم معالم عجلون الدينية والسياحية والحضارية:
قلعة عجلون
تأتي على أعالي جبال عوف، ثم تشييدها في زمن الدولة الأيوبية على يد القائد صلاح الدين الأيوبي عام 580، بهدف الإشراف على المعابر الرئيسية، والسيطرة على العديد من طرق المواصلات التي تربط جنوب الأردن بسوريا، ورصد حركات الصليبين؛ لتكون حصناً منيعاً، والسيطرة على مناجم الحديد الموجودة في مغارة ورد، ويحيط بهذه القلعة خندق كان يُستخدم بغرض جمع المياه، وهنالك بوابات محصنة وأبراجاً عالية للمراقبة، وتأتي القلعة على شكل شبه مربع وفيها أربعة أبراج عند زوايا البناء على شكل مربع، وكل برج منها يتكوّن من طابقين، وكا يُطلق عليها أيام العثمانيين اسم قلعة ابن فريح.
محمية غابات عجلون
تم إنشاء هذه المحمية عام 1987 على مساحة 12كم²، وتأتي بموقع استراتيجي ضمن مرتفعات المحافظة شمال العاصمة، وهي تتألف من عدد جبال يتراوح ارتفاعها بين 600-1100م، كما تضم سلسلة من الوديان المتعرجة، وتمثل هذه القلعة غابات البلوط دائمة الخضرة، والكثير من مساحاتها مغطاة بالغابات وأشجار البلوط والخروب، والبطم والقيقب، وهذه الأشجار هي مصدر للحطب، وذات قيمة غذائية وعلاجية، ويوجد في المحمية العديد من أنواع الحيوانات والنباتات والزهور.
المعالم الدينية
تضم عجلون بين كنفاتها مجموعة كبيرة من المساجد والكنائس، التي وإن دلت تدل على التآلف الديني بين أهل المدينة، وتراحمهم وتعاطفهم، ومن أبرز هذه المعالم الدينية يُذكر:
- مسجد عجلون الكبير.
- مسجد الستب الأثري.
- مسجد عبلين القديم.
- مسجد المرجم القديم.
- كنيسة دير اللاتين
- الكنيسة المعمدانية.
- كنيسة الروم الأرثوذكس.