جدول المحتويات
علاج الكحة عند الأطفال
تتعدد أسباب السعال عند الأطفال وتتعدد أنواعها، ولكن تعد الكحة الناتجة عن البرد والتهابات الجهاز التنفسي من الأعراض الشائعة جداً لها، وبشكلٍ عام تعتمد طرق علاج الكحة عند الأطفال والكبار على حدٍ سواء على علاج مسبباتها، فمثلاً يمكن علاج الكحة الناتجة عن العدوى البكتيرية باستخدام المضادات الحيوية التي تعالج العدوى وبالتالي تعمل على زوال أعراضها ومنها الكحة، أما علاج الكحة الناتجة عن العدوى الفيروسية فيكون بعلاج الأعراض لمساعدة الجسم على التخلص من العدوى، وهي غالباً ما تنتهي خلال أسبوع أو أسبوعين، ويمكن للطبيب أن يحدد المسبب للسعال وآلية التخلص منه، كما يمكن للأهل المساهمة في تخفيف وعلاج الكحة عند الأطفال باستخدام طرق ووسائل منزلية بسيطة.
علاج الكحة عند الأطفال حسب المسبب
يمكن أن يكح الطفل من باب العادة بعد أن كان مريضاً بالكحة، أو بعد ابتلاعه لمادة ما كالطعام أو الألعاب الصغيرة، أو التعرض لمواد مهيجة كالدخان. تكون الكحة عادة الوسيلة التي يحاول جسم الطفل من خلالها التخلص من مادة مهيجة ما، ويمكن من خلال معرفة السبب التعامل وعلاج الكحة عن الأطفال، وفيما يلي الأسباب الشائعة للكحة وعلاجها:
العدوى الفيروسية
يمكن أن يتسبب كل من البرد، والإنفلونزا، والخانوق في حدوث الكحة المستمرة لدى الأطفال، وتكون الكحة الناتجة عن البرد جافة وتتباين شدتها من الكحة الخفيفة إلى المتوسطة، وينتج عن الإنفلونزا أحياناً كحة شديدة وجافة، أما الخانوق فعادة ما يحدث السعال أثناء الليل ويصاحبه التنفس بصوت مزعج، وأنواع العدوى هذه ذات المنشأ الفيروسي لا يمكن علاجها باستخدام المضادات الحيوية، ولكن يمكن علاجها بواسطة أدوية ووسائل أخرى للسيطرة على الأعراض ومنها الكحة.
ارتجاع المريء
تتضمن أعراض الارتجاع المريئي عند الأطفال الكحة، والتقيؤ المستمر، وظهور مذاق سيء بالفم، مع الشعور بحرقة عن الصدر، وهنا يعتمد العلاج على عمر الطفل، وحالته الصحية العامة بالإضافة إلى عوامل أخرى، ويمكن أن تساعد عدة طرق في علاج الارتجاع وأعراضها ومنها علاج الكحة عند الأطفال، ومن هذه الطرق إزالة المادة المسببة للارتجاع من الوجبات مثل: الشوكولاته، والمقليات، والتوابل، والدهون، والمشروبات الغازية، والكافيين، كما يساهم أيضاً تناول وجبات صغيرة، وتناول الطعام قبل ساعتين من موعد النوم في العلاج، ويمكن مراجعة الطبيب في حال كان يعاني الطفل من ارتجاع المريء بشكلٍ مستمر.
الربو
يعتبر الربو من الأمراض التنفسية صعبة التشخيص بين الأطفال، حيث أن الأعراض تختلف من طفلٍ إلى آخر، وتعتبر كحة الصفير والتي عادة ما تكون نوباتها أسوأ خلال الليل واحدة من أعراض الربو، ويكون علاج الربو ومنها علاج الكحة عند الأطفال كونها أحد أعراضه معتمداً على المسبب، فقد يكون المسبب الهواء الملوث أو الدخان، أو العطور، وبالتالي فإن تجنب هذه المسببات يمكن أن يساهم في علاج الحالة، وكما يجب مراجعة الطبيب للتأكد من التشخيص حتى يتمكن من صرف الأدوية المناسبة للربو.
الحساسية والتهاب الجيوب
يمكن أن تتسبب الحساسية والتهاب الجيوب بالكحة المستمرة إضافة إلى حكة في الحلق، وسيلان الأنف وغيرها من الأعراض، وهنا يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء فحص الحساسية للطفل للتأكد من سبب التحسس، وبالتالي يمكن العمل على تجنيب الطفل من التعرض له إن أمكن ذلك فقد يكون المسبب نوع من أنواع الطعام، أو غبار الطلع، أو شعر الحيونات أو الغبار، وقد ينصح الطبيب باللجوء إلى استخدام الأدوية المضادة للحساسية.
السعال الديكي
يكون على شكل كحة حادة سطحية متقطعة يتبعها صوت شهيق عالي شبيه بصوت صياح الديك، ويصاحبه سيلان الأنف، والعطاس، وحرارة خفيف، وهو من الأمراض المعدية، ولكن يمكن تجنبها باستخدام اللقاح،وهو يمكن أن يصيب الأطفال اصغار الذين يكون عمرهم أقل من أن يأخذو اللقاح أو المراهقين والكبار الذين تضعف مناعتهم، ويمكن علاج السعال الديكي من خلال المضادات الحيوية.
علاج الكحة عند الأطفال منزلياً
يمكن علاج الكحة عند الأطفال في المنزل من خلال استخدام بعض المواد والطرق، ومنها:
- العسل: يمكن للعسل أن يساعد في علاج الكحة عند الأطفال، فهو يساعد على إرخاء البلغم ويلطف جدار الحلق، كما يساعد العسل في التخفيف من حدة الكحة خاصة في أثناء الليل، ولكن يجب التنويه عن عدم إعطاء العسل للأطفال دون عمر السنة كونه قد يتسبب في حدوث تسمم غذائي للأطفال من هذه الفئة العمرية.
- شوربة الخضار: يمكن أن تساعد شوربة الخضار وغيرها من المشروبات الساخنة الملائمة للأطفال من شدة الكحة.
- شرب الماء والسوائل: من المهم جداً المحافظة على جسم الطفل رطباً عند مرضه، حيث تساعد السوائل في المحافظة على المجرى التنفسي رطباً، وبالتالي تخفف من حدة الكحة.
- الغرغرة: يمكن أن تساعد الغرغرة باستخدام الماء والملح الطفل في التخفيف من شدة الكحة في حال كان في سن يسمح له باستخدامها، حيث يعتقد أن للملح قابلية على امتصاص السوائل التي تنتج عن الالتهاب، وبالتالي تقلل من تأثرها بشكلٍ كبير.
- استخدام المستحضرات المحتوية على خلاصة الكافور والنعنع: يساعد تدليك صدر الطفل بالمستحضرات التي تحتوي على خلاص الكافور والنعنع على التخفيف من حدة الكحة بالأخص خلال الليل.
- البخار: يعتبر البخار من الحلول السهلة والبسيطة من أجل علاج الكحة عند الأطفال، فهو يعمل على علاج الكحة وإزالة الاحتقان.
علاج الكحة عند الأطفال والإجراءات المساندة
يمكن للأهل المساعدة في علاج الكحة عند الأطفال والتخفيف من حدتها من خلال بعض التدابير والإجراءات، ومنها:
- تجنب حدوث الجفاف: ويكون من خلال تزويد الأطفال الرضع بكميات وفيرة من حليب الأم أو الحليب الصناعي، وإعطاء الأطفال الأكبر سناً الماء أو العصير المخفف بالماء.
- تخفيف حدة الاحتقان: وذلك من خلال تخفيف سماكة المخاط المتراكم في أنف الطفل باستخدام نقط للأنف من المحلول الملحي كالذي يتوفر في الصيدليات، واستخدام شفاط الأنف لإزالة المخاط، كما يساعد استخدام آلة ترطيب الجو في عرفة الطفل، أو أخذ الطفل إلى الحمام مع وجود بخار الماء الساخن في أجوائه، أو وضع الطفل في مكان يمكنه من خلاله استنشاق البخار من الهواء النظيف.
- تسهيل عملية التنفس: استخدام آلة ترطيب الهواء الباردة خاصة في أثناء الليل لإضافة بعض الرطوبة في الهواء، حيث أن ذلك يساهم في المحافظة على رطوبة المجرى التنفسي للطفل، كما يجب المحافظة على تهوية الغرفة وخاصة في فترات الصباح الباكر حيث يكون الهواء منعشاً.
- الحرص على راحة الطفل: من خلال ترك الطفل ينام ويستريح، والابتعاد عن المهيجات للكحة مثل دخان السجائر، والعطور، والغبار، ووبر الحيوانات في حال كان الطفل يتحسس منها.
- رفع رأس الطفل إلى أعلى: يمكن أن يساعد وضع رأس الطفل على مستوى مرتفع ووضعه على وسادة مرتفعة قيلاً أثناء النوم على مساعدته على التنفس بشكلٍ أفضل والتقليل من شدة الكحة.
- تجنب الأدوية من دون استشارة الطبيب: ينصح بعدم استخدام الأدوية المعالجة للسعال للأطفال دون سن الرابعة إلا في حال رأي الطبيب المختص أن الطفل بحاجة لها، فهي قد لا تكون مناسبة للطفل كما قد تتسبب في أضرار جانبية له أكثر من فائدتها.
- المشي في الأجواء الباردة: يساعد المشي في الهواء البارد لبضعة دقائق على انتعاش المجرى التنفسي للطفل، وبالتالي التخفيف من حدة الكحة.
