جدول المحتويات
محمد رسول الله هو أبو القاسم محمد بن عبد الله، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن مالك بن النضر، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة بن إلياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان، كانت ولادته في دار أبي طالب بشعب بني هاشم، وكانت حاضنته أم أيمن بركة الحبشية أَمة أبيه، وأول من أرضعته ثوبية أَمة عمه أبي لهب.
يتحدث هذا المقال عن قصة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ويشتمل على:
- من هو سيدنا محمد؟
- نسب الرسول وصفاته.
- الغزوات.
- قصة سيدنا محمد وولادته ونشأته.
- عمله بالرعي والتجارة.
- لقائه بخديجة.
- محمد وقريش.
- حياة سيدنا محمد من البعثة إلى الهجرة.
- الإسراء والمعراج.
- البيعة الأولى والثانية.
- حياة سيدنا محمد بعد الهجرة.
- وفاة سيدنا محمد.
- معجزات سيدنا محمد.
من هو سيدنا محمد؟
نسب الرسول
هو أبو القاسم محمد بن عبد الله، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن مالك بن النضر، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة بن إلياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان، وعدنان بلا شك من ولد إسماعيل الذبيح رسول الله بن إبراهيم خليل الله.
صفاته
كان أزهر اللون، واسع الجبين، أدعج العينين، وقيل أكحل، أهدب الأشفار، مفلج الأسنان، كث اللحية تملأ صدره، عظيم المنكبين، رحب الكفين والقدمين، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد، رجل الشعر، يضرب شعره إلى منكبيه، إذا تكلم رؤى كالنور يخرج من ثناياه، ضخم الرأس والكراديس في وجهه تدوير، ذا مشربة، إذا مشى كأنما ينحط في صبب، يتلألأ وجهه كالقمر ليلة البدر، حسن الصوت، سهل الخدين، ضليع الفم، سواء البطن والصدر، أشهر المنكبين والذراعين وأعالي الصدر طويل الزندين، رحب الراحة، منهوس العقبين.
قصة سيدنا محمد
ولادته
عن ابن عباس وجابر -رضي الله عنهما- أنهما قالا: “وُلد رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول، وفيه عُرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات” وكانت ولادته في دار أبي طالب بشعب بني هاشم، وكانت حاضنته أم أيمن بركة الحبشية أَمة أبيه، وأول من أرضعته ثوبية أَمة عمه أبي لهب.
نشأته
لما ولد رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قدمت حليمة بنت الحارث، في نسوة من بني سعد بن بكر يلتمسون الرضعاء بمكة، فأخذت رسول الله، وعادت؛ فأمر الله عليها من الخير الكثير منذ ذلك الحين، وكبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبينها هو يلعب خلف البيوت هو وأخوه في بهم له؛ أقبل طيران أبيضان كأنهما نسران، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: نعم، فأقبلا يبتدران، فأخذاه، فبطحاه إلى القفا، فشقا بطنه، ثم استخرجا قلبه، فشقاه فأخرجا منهما علقتين سوداوين، فقال أحدهما لصاحبه: ائتني بماء ثلج، فغسلا به جوف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: ائتني بماء برد فغسلا به قلبه، ثم قال: ائتني بالسكينة، فذراها في قلبه، ثم قال أحدهما لصاحبه: خطه، فخاطه، وختم عليه بخاتم النبوة.
عمله بالرعي والتجارة
اشتغل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برعي الأغنام في شعاب مكة وفجاجها، ثم اشتغل بالتجارة؛ فعن جابر بن عبد الله قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمر الظهران نجني الكباث؛ فقال: “عليكم بالأسود منه؛ فإنه أطيب” فقيل: أكنت ترعى الغنم؟ قال: نعم، وهل من نبي إلا رعاها؟.
لقائه بخديجة
قال ابن إسحاق: كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها، وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم، وكانت قريش قومًا تجارًا، فلما بلغها عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه، بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرًا، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار، مع غلام لها يقال له ميسرة؛ فقبله رسول الله منها، وخرج معه غلامه ميسرة حتى قدم الشام، فنزل الرسول في ظل شجرة قريبًا من صومعة راهب من الرهبان، فاطلع الراهب إلى ميسرة، فقال له: من هذا؟ ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي، ثم باع رسول الله سلعته، واشترى ما أراد أن يشتري، ثم أقبل قافلًا إلى مكة ومعه ميسرة.
محمد وقريش
قص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ورقة بن نوفل ما رأى، فقال له ورقة: “هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعًا، ليتني أكون حيًا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله: أو مخرجي هم؟ قال: نعم، لم يأتِ رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا” وحدث بالضبط ما قاله ورقة بن نوفل.
حياة سيدنا محمد من البعثة إلى الهجرة
مشهد البعثة بداية النبوة
مرت الدعوة الإسلامية في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منذ بعثته إلى وفاته بأربع مراحل:
- المرحلة الأولى: هي الدعوة سرًا، استمرت ثلاث سنوات.
- المرحلة الثانية: هي الدعوة جهرًا، وهي باللسان فقط، واستمرت إلى الهجرة.
- المرحلة الثالثة: هي الدعوة جهرًا، مع قتال المعتدين والبادئين بالقتال أو الشر، واستمرت إلى عام صلح حديبية.
- المرحلة الرابعة: الدعوة جهرًا، مع قتال كل من وقف في سبيل الدعوة، أو امتنع عن الدخول في الإسلام، وهي التي استقر عليها أمر الشريعة الإسلامية، وقام عليها حكم الجهاد في الإسلام.
الدعوة السرية
أخذت الدعاية للإسلام تنتشر في مكة، وكانوا يتجمعون في تؤدة، واستمر هذا التطور السري للدعوة ثلاث سنين، ثم نزل الوحي يكلف الرسول بمعالنة قومه.
الدعوة الجهرية
أول ما نزل بهذا الصدد قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، وقال ابن هشام: “ثم دخل الناس في الإسلام أرسالًا من النساء والرجال حتى فشا ذكر الإسلام بمكة.
محاربة قريش للدعوة
حاربت قريش ما جاء به رسول الله، ومشى رجال من أشرافهم إلى أبي طالب يشتكونه، فقال لهم أبو طالب قولًا رفيقًا، وردهم ردًا جميلًا فانصرفوا عنه، ومضى الرسول على ما هو عليه، فذهب الوفد مرة أخرى إلى أبي طالب يطلبون رسول الله؛ فدعا أبو طالب الرسول، وقال له كف عما تفعل، ولا تحملني ما لا أطيق؛ فرفض الرسول، فلما ولى، ناداه أبو طالب، فقال: أقبل يا ابن أخي، فأقبل عليه الرسول، فقال: اذهب يا ابن أخي فقل ما أحببت، فوالله لا أسلمك لشيء أبدًا.
حصار بني هاشم
أجمعت قريش أن تتعاقد مع بني هاشم ليسلموا لهم رسول الله؛ فانحازت بني هاشم، وحبس الرسول في شعب أبي طالب ليلة هلال المحرم سنة سبع من البعثة.
الدعوة في الحبشة
اشتدت الاضطهادات في أواسط السنة الخامسة، ففكرت الرسول بأن يخرج هو وأصحابه إلى الحبشة؛ لأن هناك ملك لا يظلم عنده أحد، فكانت أول هجرة في الإسلام، وكان الرحيل إلى الحبشة تسللًا في الخفاء، وكان الفوج الأول مكونًا من بضع أسر، فيهم رقية ابنة النبي، وزوجها عثمان بن عفان، ونفر آخر من المهاجرين لم يزيدوا جميعًا عن ستة عشر.
الإسراء والمعراج
لقد كان لفقد الرسول لزوجته وعمه، وما قاساه بعدهما من اشتداد أذى قريش من عنت وصلف بدت آثارها على النبي؛ فوقعت حادثة الإسراء والمعراج؛ لتسريه عن نفس النبي، ومواساة له، وقد وقع ذلك في السنة العاشرة من المبعث، فأتي بالبراق فركبه حتى أتى بيت المقدس، ثم دخل المسجد فصلى ركعتين، ثم خرج فجاءه جبريل بإناء من خمر، وإناء من لبن؛ فاختار اللبن، ثم صعد جبريل به إلى السماء الدنيا، ثم السماء الثانية حتى وصل إلى سدرة المنتهى، وفرضت عليه الصلاة خمسين صلاة كل يوم، ولكنها خُففت إلى خمس بأجر خمسين.
البيعة الأولى والثانية
البيعة الأولى
كان في بيعة العقبة الأولى ستة نفر من أهل يثرب أسلموا في موسم الحج سنة 11 من النبوة، وواعدوا الرسول إبلاغ رسالته في قومهم، وكان من جراء ذلك أن جاء في الموسم التالي موسم الحج سنة 12 من النبوة، يوليو سنة 621م اثنا عشر رجلًا.
البيعة الثانية
مكث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة وفي الموسم بمنى، فرحل إليه سبعون رجلًا يبايعونه على السمع والطاعة في المنشط والكسل، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يقولوا لله، ولا يخافون في الله لومة لائم ولهم الجنة.
حياة سيدنا محمد بعد الهجرة
العهد المدني
عن عاصم بن عدي -رضي الله عنه- قال: “قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول، فقام بالمدينة عشر سنين” فقدم الرسول ومن معه ليلًا؛ فلما طلع الرسول عليهم جاشت العواطف في صدورهم، وانطلقت ألسنتهم تختفي بالقصائد والأهازيج؛ فرحًا لمرآه ومقدمه عليهم.
أسس دولة الإسلام
شُغل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أول مستقره بالمدينة بوضع الدعائم التي لا بد منها لقيام رسالته، وتبين معالمها في الشؤون التالية:
- صلة الأمة بالله.
- صلة الأمة بعضها بالبعض الآخر.
- صلة الأمة بالأجانب عنها، ممن لا يدينون دينها.
الغزوات
كانت السنة الأولى كلها سنة هجوم على قوافل قريش؛ فلقد جهز الرسول ثماني سرايا، وكانت كلها لاعتراض قريش ما عدا واحدة كانت ردًا على هجوم قام به كرز بن جابر الفهري، واستمرت هذه السرايا من رمضان السنة الأولى للهجرة إلى رمضان في السنة الثانية من الهجرة، وكان قادة هذه السرايا جميعًا من المهاجرين.
صلح حديبية
كانت غزوة الحديبية سنة ست للهجرة في ذي القعدة، وجاءت الروايات في عدد المسلمين الذين كانوا مع النبي على ثلاثة أوجه: قيل أنهم كانوا ألفًا وثلاثمائة، وقيل أنهم كانوا ألفًا وأربعمائة، وقيل أنهم كانوا ألفًا وخمسمائة.
مكاتبة الملوك والأمراء
في السنة السادسة من الهجرة كاتب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الملوك والأمراء يدعوهم إلى الإسلام، فكتب إلى ملك الروم فقيل له: إنهم لا يقرؤون كتابًا إلا إذا كان مختومًا فاتخذ خاتمًا من فضة، ونقش عليه ثلاثة أسطر: محمد سطر، ورسول سطر، والله سطر، وختم به الكتب إلى الملوك، وبعث ستة نفر في يوم واحد في المحرم سنة سبع، ولقد كتب إلى النجاشي، وكسرى ملك فارس، وقيصر ملك الروم، والمقوقس ملك مصر، والحارث الغساني صاحب دمشق، وهوذة بن علي صاحب اليمامة، والمنذر بن ساوي حاكم البحرين، وملك عمان.
فتح مكة
شغل المسلمون بعد عهد الحديبية بنشر الدعوة، وعرض تعاليم الإسلام في كل حدب وصوب، وكان وفاؤهم لقريش أمرًا مقررًا فيما أحبوا وفيما كرهوا، لكن قريش ظلت على جمودها القديم، وهاجمت مع حلفائها من بني بكر خزاعة، وقاتلوهم فأصابوا منهم رجالًا؛ فبدأت الاستعدادات لحشد القوة الإسلامية القصوى المستطاعة لفتح مكة، وكانت غزوة الفتح سنة ثمانٍ للهجرة، والذي اتفق عليه أهل السير أنه خرج في عاشر رمضان، ودخل مكة لتسع عشرة ليلة خلت منه.
حجة الوداع
عن جابر -رضي الله عنهما- قال: “إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حاجٌ، فقدم المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه؛ حتى أتينا ذا الحليفة” فتوجه إلى منى، ثم إلى عرفات، وخطب بهم خطبة الوداع.
وفاة سيدنا محمد
في اليوم التاسع والعشرين من شهر صفر سنة 11ه وكان يوم الإثنين، شهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جنازة في البقيع، فلما رجع وهو في الطريق أخذه صداع في رأسه، واتقدت الحرارة، فلما عاد استأذن من زوجاته أن يمرض في بيت عائشة؛ فأذن له، وكانت عائشة تنفث عليه، وتمسحه بيد نفسه؛ لأنهم كانت أعظم بركة من يديها، ثم خرج إلى الناس فصلى بهم وخطبهم، فبكى أبو بكر؛ لعلمه بموت الرسول، ثم اجتمعت نساء النبي عنده فجاءت فاطمة تمشي كأن مشيتها رسول الله، فقال: “مرحبًا بابنتي” فأجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم إنه أسر إليها حديثًا فبكت فاطمة، ثم إنها سارها فضحكت، وجاءه ملك الموت يخيره، ولكن الرسول قال: “اللهم الرفيق الأعلى” وفاضت روحه إلى بإرهاق.
معجزات سيدنا محمد
- القرآن.
- تحقق البشارات ببعثته صلى الله عليه وسلم.
- حادثة الإسراء والمعراج.
- حماية الملائكة له.
- انشقاق القمر له.
- سماعه لأهل القبور.
- نبوع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم.
- مخاطبته لقتلى بدر.
- حنين جذع النخلة.
- معجزة حادثة شق الصدر.
- إضاءة المدينة المنورة لقدومه، وظلامها لوفاته.
- اهتزاز جبل أحد.
