جدول المحتويات
قضاء الخضر
تعرف محافظة المثنى العراقيّة بأنّها واحدةٌ من المحافظات الجنوبيّة من حيث الموقع الجغرافي والفرات الأوسط إداريّاً، وتعدّ ثاني أكبر محافظات العراق من حيث المساحة وأقلّها عدداً من ناحية السكان حيث تمتدّ على مساحة 51,000 كيلومترٍ مربّع ويبلغ عدد سكّانها قرابة 775,000 نسمةً وفقاً لتقديرات وزارة التخطيط للعام 2014، وهي مقسّمةٌ إداريّاً لمجموعةٍ من الأقضية التي تشمل: قضاء السّماوة، وقضاء الرميثة، وقضاء السلمان، وقضاء الوركاء، وقضاء الخضر.
معلومات عن قضاء الخضر
على ضِفاف نهر الفرات حيث يقع مقام الخضر -عليه السلام-، وتحديداً على بُعد 32 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي لمدينة السماوة مركز محافظة المثنى تقع قضاء الخضر العراقيّة، ويحتلّ موقعاً استراتيجيّاً مميّزاً حيث يحدّه من الشمال مدينة السماوة ومن الجنوب محافظة البصرة ومن الشرق محافظة ذي قار وتبلغ مساحته حوالي 1000 كيلومترٍ مربّع، وسُمِّيَ بهذا الاسم نسبةً إلى مقام الخضر الموجود في الصّوب الكبير لنهر الفرات والذي يعدّ مزاراً ذَا أهميّةٍ كبيرةٍ بالنسبة لسكان المحافظة.
أحياء وسكان قضاء الخضر
كان قضاء الخضر في بادئ الأمر منطقة صغيرة وسرعان ما بدأ الزائرون بالتوافد إليه لزيارة المقام الشريف، ومع مرور الأيام بُنيت حول المقام الدّور والدكاكين وأخذت تتّسع شيئاً فشيئاً حتى أصبحت قضاء الخضر ناحيةً في العام 1921 ، ثمّ استمرت بالنمو والتطور ليصبح قضاءً وكان ذلك عام 1971 .
وفقاً لتقديرات محافظة المثنى للعام 2013 يقدّر عدد سكان قضاء الخضر بحوالي 87 ألف نسمةً غالبيّتهم من العشائر العربيّة التي شاركت في ثورة العشرين ومن أبرزها: عشيرة بني سعد، وعشيرة بني جحيم، وعشيرة العبود وغيرها من العشائر التي تتوزّع في مجموعةٍ من الأحياء الرئيسيّة وهي: حي الصناعة، وحيّ الأنصار، وحيّ الخضر القديم، والحي العسكري، وحيّ المقام (المدينة القديمة)، والحي العصري، وحيّ الإمام الحسن العسكري، وحيّ آل بوريشة.
مقام الخضر
يُعرف الخضر -عليه السلام- بأنه نبيٌّ من أنبياء بني إسرائيل وقد ذكره المفسِّرون عند مرورهم على قصة النبي موسى -عليه السلام- في سورة الكهف، وله مقاماتٌ كثيرةٌ منتشرةٌ في مناطق مختلفةٍ في العالم الإسلامي ومنها: سوريا، وفلسطين، والأردن، والعراق وغيرها، وبالحديث عن المقام الموجود في العراق وتحديداً في محافظة المثنى فهو يقع على الجهة اليسرى من نهر الفرات في الصوب الكبير لقضاء الخضر التابع لمحافظة المثنى، ويعود تاريخ بنائه لأكثر من خمسة قرونٍ مضت وفقاً لما يرويه سكان المنطقة ويمتاز ببنائه البسيط الذي يُدار من قِبَل مجموعةٍ من أهالي المنطقة يطلق عليها اسم “كوام الخضر”، ويعدّ مقصداً للكثير من الزوار من داخل وخارج العراق وخاصّةً في المناسبات الدينيّة، وملهماً للكثير من أبناء المحافظات الجنوبية في العراق حيث أطلق العديد منهم اسم “عبد الخضر” على أبنائهم وذلك تيمّناً بالاسم الشريف للخضر -عليه السلام-.
الأماكن التاريخية في القضاء
يضمّ القضاء العديد من الأماكن التاريخية ذات الموروث الحضاري الكبير والتي لا زالت قائمةً لتحكي قصص حضاراتٍ عاشت في أزمنةٍ سابقة، ومن هذه الأماكن:
- موقع الطلي: وهو عبارةٌ عن تلٍّ أثريٍّ كبيرٍ غير منقّبٍ تبلغ مساحته 17500 مترًٍ مربع، وهو تابعٌ لقضاء الخضر ويقع قرب مجمع معامل الطابوق المعروف باسم مجمع الطوايل وبالقرب من قرية الطوايل، ويعدّ بمثابة الحدود الفاصلة بين عشيرتي الجوابر وآل زياد.
- تلول العفر (عين صيد): وهي مجموعةٌ من التلول غير المنقّبة التي تعود أدوارها التاريخية إلى العصرين الفرثي والإسلامي، وتقع قرب مجمع معامل طابوق وهي تابعةٌ لأراضي عشيرة آل أبو ريشة في قضاء الخضر.