أسباب انقراض الديناصورات وأهم الحيوانات المهددة بذلك

أسباب انقراض الديناصورات وأهم الحيوانات المهددة بذلك

انقراض الحيوانات

يعرف الانقراض في علم الأحياء بموت أو هلاك آخر كائن من أفراد كائن حي ما، والتي تكون قادرة على التكاثر والإنجاب، ويرجع ذلك إلى عدم قدرة هذه الكائنات على التكيف مع التغييرات البيئية التي تحدث أو عدم قدرتها على المنافسة مع غيرها من الكائنات التي تفوقها قوة، ويوجد نوعين من الانقراض؛ أحدهما فردي والآخر جماعي، والانقراض الفردي كثيرًا ما يحدث على عكس الانقراض الجماعي الذي يكون نادر الحدوث، وأشارت الدراسات الأخيرة بشأن هذا الموضوع أن نصف أنواع الحيوانات الموجودة حاليًا مهددة بالانقراض بحلول عام 2100، كما أشارت التقارير أيضًا أنه تم انقراض أكثر من 300 نوعاً من الحيوانات التي تنتمي لفصيلة الثدييات منذ خلق البشر، ويمكن أن تعود مرة أخرى إلى الوجود خلال 5-7 ملايين عامًا.

أسباب انقراض الحيوانات

  • تعرض الحيوانات إلى بعض الأمراض الفيروسية أو الأوبئة، بالإضافة إلى عدم قدرة بعض الحيوانات على الدفاع عن نفسها أو التنافس مع الكائنات الأخرى الأكثر منها قوة.
  • تعرض الأرض منذ 65 مليون عاماً لضربة قوية من مذنب، أدت إلى حجب الشمس عن الأرض لمدة 6 أشهر؛ مما أثر على عملية التمثيل الضوئي للنباتات والتي أدت إلى موتها، وأثر ذلك على الحيوانات النباتية التي تعتمد على النباتات والأعشاب في غذائها، فلم تجد ما تتغذى عليه فهلكت وانقرضت، ثم تأثرت بعدها الحيوانات الآكلة للحوم فلم تجد هي الأخرى ما تأكله فهلكت هي أيضًا.
  • حدوث بعض الكوارث البيئية؛ مثل البراكين والزلازل والتي تؤثر على بقاء بعض أنواع الحيوانات وتؤدي إلى هلاكها؛ حيث لا تستطيع معظم هذه الحيوانات التكيف مع بيئة جديدة نتيجة تدمير بيئتها الأصلية.
  • تدمير البيئات الخاصة بالحيوانات بواسطة البشر من خلال قطع الغابات لبناء المجمعات السكنية؛ مما يجعل هذه الحيوانات تبحث عن بيئة أخرى لتعيش فيها ولا يستطيع معظمها التكيف مع هذه البيئة من حيث ضمان المأكل أو الدفاع عن نفسها ضد الأعداء من الحيوانات التي تريد افتراسها؛ مما يؤدي إلى هلاكها وموتها.
  • تعرض بعض أنواع الحيوانات للصيد الجائر للحصول على جلودها أو فرائها وبيعه بأسعار باهظة أو الحصول على لحومها، كما توجد بعض الحيوانات التي تمتلك قرون من العاج، والذي يعتبر باهظ الثمن، لذا تتعرض للصيد.
  • تعرض البيئة الخاصة ببعض أنواع الحيوانات للتلوث؛ مثل الحيوانات البحرية، والتي يمكن أن تنقرض بسبب إلقاء المخلفات السامة في مياه المحيطات والبحار أو التخلص من البلاستيك بها، أو تعرض هذه البيئة للتلوث نتيجة حدوث كارثة طبيعية؛ مثل البراكين.
اقرأ أيضاً:  كيف تصنع بيتاً للحمام

 فترة وجود الديناصورات على الأرض

يمكن تعريف الديناصورات هي مجموعة من الحيوانات التي تتميز بالضخامة وعاشت على سطح الأرض منذ أزمان بعيدة، حيث كانت منتشرة لفترة طويلة قدّرها الباحثون بمائة وستين عامًا، واختفت الديناصورات بكافة أشكالها منذ أكثر من 65 مليون سنة، ومرت الديناصورات بعدد من العصور، حيث كان ظهورها الأول في العصر الترياسي مع غيرها من الزواحف، مثل: التماسيح، والسلاحف، والأفاعي، والسحالي، ولكنها ازدادت في العصر التالي لدرجة أنها أصبحت الحيوانات الأكثر شيوعًا على الأرض، وكشفت الأحافير والعظام والأسنان وغيرها من الأدلة القوية أن الديناصورات عاشت في الأرض لأكثر من 230 مليون سنة، لكن إلى الآن لم يعثر إلا على بقايا ديناصورات من 66 مليون سنة، ويبدو أن جميع الديناصورات اختفت معًا بين العصرين الطباشيري والباليوجيني، وانقرضت معها الزواحف البحرية المخيفة، مثل: موزاصور، وإكتيوصور، وبليزوصور، وانقرضت معها أيضًا الزواحف الطائرة؛ مثل تيروصور، وأودى هذا الانقراض إلى موت ثلاثة أرباع الحياة على الأرض، ولم ينجُ إلا بعض الثدييات، والطيور، والزواحف الصغيرة، والأسماك، والبرمائيات، وانخفض التنوع كثيرًا في أشكال الحياة المتبقية، والفقرات التالية تناقش عددًا من الفرضيات التي تحاول تفسير انقراضها الجماعي.

انقراض الديناصورات

يختلف العلماء في سبب انقراضها، حيث يعد الانقراض الجماعي للديناصورات منذ نهاية العصر الطباشيري وبداية العصر الباليوجين من الألغاز العلمية، حيث انقرضت الديناصورات بينما استمر وجود الكثير من الثدييات الأخرى، مثل: التماسيح والضفادع والسلاحف، وكان الاختفاء الأول للديناصورات التي لا تستطيع الطيران، ثم انقرضت الكائنات الضخمة التي كانت تعيش في البحار، إلى جانب الأنواع التي كانت تمتلك أجنحة وتعيش في الجو، بالإضافة إلى ذبول النباتات القوية، وطُمس أكثر من نصف الكائنات القوية حول العالم

إعلان السوق المفتوح

النظريات المُفسرة لانقراض الديناصورات

اصطدام كويكب بسطح الأرض

تُفسر إحدى النظريات انقراض الديناصورات بارتطام الصخور من خارج كوكب الأرض، وكانت هذه الصخور مزودة بمعدن الإيريديوم، وتنتشر هذه الطبقة في الكثير من أجزاء العالم سواء على الأراضي اليابسة أو في المحيطات، ويعد معدن الإيريديوم من المعادن النادرة، ولكنه موجود بتركيز قوي في النيازك، ويعتقد الكثير من الباحثين أن الإيريديوم كان منتشرًا في الوقت الذي ضرب فيه الكويكب مكاناً ما على سطح الأرض، حيث استطاع العلماء العثور على فوهة باتساع يصل إلى 180كم في شبه جزيرة يوكاتان، وكانت تداعيات الاصطدام سببًا في مقتل كافة الديناصورات وغيرها من الكائنات التي تأثرت بالاضطرابات المناخية الناجمة عن هذا الانفجار.

عاصفة بركانية

تشير بعض الدراسات إلى أن هناك عاصفة نارية كبرى حدثت في وقت سابق، وكانت سببًا في انقراض الديناصورات، ولكن هذه النظرية ليست قويةً بالشكل الكافي؛ لأن العلماء يعتقدون أن هناك سحابة من الحطام استقرت في الغلاف الجوي لكوكب الأرض لفترة طويلة، وهو ما تسبب في القضاء على النباتات، والتأثير على السلسلة الغذائية لوقت طويل من الزمان.

اقرأ أيضاً:  كيف أعرف أن قطتي حامل

سرقة بيض الديناصورات

تتعدد النظريات الأخرى التي تُفسر أسباب انقراض الديناصورات وغيرها من البرمائيات أو النباتات الكبرى، حيث يعتقد بعض العلماء أن الكائنات الصغيرة تناولت البيض الخاص بالديناصورات، وهو ما نتج عنه قلة تعدادها حتى أصبح عددها قليل جدًا بشكل غير مستدام، ثم اختفت تمامًا.

الجسم الكبير والرأس الصغير

توجد نظرية أخرى تقول بأنّ جسم الديناصور أصبح أكبر من الممكن، حتى أنه أصبح لا يستطيع الاستدارة بدماغه، ولكن تعتبر هذه النظرية واهيةً، حيث لا يمكن التصديق بأنّ سبب اختفاء الديناصورات أنها كانت تمتلك رأسًا صغيرة لا تستطيع الاستدارة، حيث استطاعت الديناصورات التأقلم لفترة تصل إلى 160 مليون سنة.

الطاعون

تشير نظرية أخرى إلى أنّ الديناصورات هلكت تمامًا بسبب طاعون كبير ضربها، وانتشر هذا الطاعون بين البرمائيات والثدييات التي أكلت جثث الديناصورات النافقة.

الانقراض بسبب تغير المناخ

كان تغير المناخ هو التفسير الأكثر مصداقية لزوال الديناصورات لسنوات عديدة؛ لأنه لطالما ازدهرت الديناصورات في مناخ استوائي رطب، لكن الأدلة تظهر أنه في أواخر العصر الوسيط الذي يتوافق مع وقت انقراض الديناصورات؛ أصبحت الأرض باردة تدريجيًا، وتسبب انخفاض درجات الحرارة في تكوين الجليد فوق القطبين الشمالي والجنوبي، وأصبحت المحيطات أكثر برودة؛ ولأن الديناصورات كانت من ذوات الدم البارد؛ أي أنها تحصل على حرارة أجسامها من الشمس والهواء، لم تقدر على البقاء في المناخات الأكثر برودة، لكن من أسباب رفض هذه النظرية أن بعض أنواع الحيوانات ذات الدم البارد؛ مثل التماسيح تمكنت من البقاء، وكان من الممكن أن يستغرق تغير المناخ عشرات الآلاف من السنين، مما يمنح الديناصورات وقتًا كافيًا للتكيف.

نظريات عديدة دون أدلة

إحدى النظريات المبكرة لتفسير انقراض الديناصورات هي أن الثدييات الصغيرة أكلت بيض الديناصورات؛ مما تسبب في تقليل عدد الديناصورات إلى أن أصبحت غير مستدامة، ونظرية أخرى تقول أن أجسام الديناصورات أصبحت أكبر من أن تعمل بأدمغتها الصغيرة، واعتقد علماء أن طاعونًا عظيمًا قضى على عدد من الديناصورات، ثم انتشر إلى الحيوانات التي تتغذى على جثثها، ومن الاحتمالات الأخرى أن الديناصورات الكبيرة كانت تتطلب كميات كبيرة من الطعام، ويمكنها أن تجرد جميع النباتات في بيئتها،العديد من هذه النظريات رفضت بسهولة؛ لأنه لو كانت أدمغة الديناصورات أصغر من أن تكون قادرة على التكيف، لما كانت ازدهرت لأكثر من 160 مليون سنة، كما أنه ليس للنباتات أدمغة، ولا تعاني من نفس الأمراض التي تصاب بها الحيوانات، لذا فإن انقراضها المتزامن يجعل هذه النظريات أقل معقولية.

اقرأ أيضاً:  أنواع الأسود

بعض أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض

  • النمر السايبيري؛ يعتبر من أكبر أنواع القطط الكبيرة في العالم ويرجع موطنه الأصلي إلى قارة آسيا وتحديدًا في الصين، ولكنه حاليًا موجود في حدائق الحيوانات في الولايات المتحدة الأمريكية بأعداد لا تتعدى 450 نمرًا، ويرجع السبب وراء تعرضه للانقراض إلى استخدام الصين أساليب علاج تقليدية وغير فعالة معه.
  • قرد البونوبو؛ يرجع موطنه الأصلي إلى غابات الكونغو الاستوائية، ويتميز هذا النوع من القرود بالعيش في مجموعات، ويعود سبب تعرضه للانقراض إلى تعرضه للصيد الجائر بسبب الحصول على لحمه، كما يوجد منه حاليًا في الطبيعة ما يتراوح بين 5-60 ألف قردًا.
  • الباندا العملاق؛ يرجع سبب تعرضه للانقراض هو تعرض البيئة الخاصة به للتدمير واستغلالها في الأعمال الزراعية؛ مما جعله نادرًا حيث يوجد منه حاليًا حوالي 1864 حيوان باندا عملاق.
  • الغوريلا الجبلي؛ ترجع أسباب تعرضه للانقراض إلى الصيد الجائر الذي يمارسه البشر ضده وتعرضه للقتل بسبب افتراسه أو بفعل الإنسان، كما أنه يتعرض للكثير من الأمراض التي ينقلها الإنسان له بسبب مناعته الضعيفة، بينما يوجد منه حاليًا حوالي 700 قردًا.

الجهود الفردية لحماية الحيوانات من الانقراض

  • توعية الأفراد وتعريفهم بأهمية وكيفية الحفاظ على الحيوانات خاصةً المهددة بالانقراض، وذلك من خلال الوسائل التعليمية في المدارس والجامعات أو من خلال قيام المؤسسات المعنية بذلك بحملات توعية للعامة بالمجتمع.
  • الاشتراك في عمل تطوعي لحماية بعض المحميات الطبيعية وزيارتها والاهتمام بها، والتي تحتوي على أنواع من الحيوانات التي يمكن أن تتعرض للانقراض في أي وقت.
  • مقاطعة شراء أي منتجات داخل في تكوينها مواد ترجع لبعض أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض مثل الفراء أو الجلود؛ حتى لا يتم تشجيع الصيادين على صيد هذه الأنواع والكسب من ورائها.
  • التقليل من تدمير البيئة التي تعيش فيها بعض الحيوانات النادرة من خلال منع قطع الغابات أو تلويث هذه البيئات.

جهود المؤسسات لحماية الحيوانات من الانقراض

  • البحث الدائم في أسباب وعوامل انقراض بعض أنواع الحيوانات ووضع حلول فعالة للحد منها، والعمل على تنفيذها.
  • الاشتراك مع بعض علماء المختصين بدراسة الحيوانات والأحياء في حماية هذه الحيوانات من الانقراض من خلال وضع الخطط والأهداف الفعالة للحد من أسباب انقراضها.
  • المراقبة الدائمة والمستمرة لبعض أنواع الحيوانات نادرة الوجود لمنع انقراضها بشكل نهائي.

مقالات مشابهة

أين تعيش اللاما

أين تعيش اللاما

اسم صغير الخروف

اسم صغير الخروف

شعر القطط هل هو ضار

شعر القطط هل هو ضار

دليل شامل عن اسماء كلاب وانواعها

دليل شامل عن اسماء كلاب وانواعها

تربية الحيوانات المنزلية وأسماك الزينة

تربية الحيوانات المنزلية وأسماك الزينة

صوت العصافير

صوت العصافير

كم تبلغ فترة الحمل عند الكنغر

كم تبلغ فترة الحمل عند الكنغر