كيف ماتت شجرة الدر

كيف ماتت شجرة الدر
التصنيف: شخصيات ومشاهير

شجرة الدر 

يعود أصل اسم شجرة الدر لجارية خوارزمية تنحدر من أصول تركية تدعى عصمة الدين أم خليل، وولدت مسيحية الديانة في تركيا في أرمينيا الجبلية، ثم اختطفت وبيعت في سوق النخاسة مع غيرها من الجواري، واشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب لتنشأ بعدها على الإسلام الذي أصبح عقيدتها الجديدة، وحظيت بمكانة مرموقة وأهمية خاصة لدى السلطان بسبب لذكائها وجمالها؛ مما دفعه إلى إعتاقها والزواج منها، وأنجبت له فيما بعد إبنهما خليل، وعرف عنها بأنها إمرأة شجاعة وقوية وذات عقل حكيم، ولديها من الجرأة والحكمة والصفات القيادية ما دفع المماليك وأعيان الدولة لمبايعتها لتولي عرش الحكم في مصر، حيث دام حكمها لمدة 80 يوماً، وتنازلت بعدها عن العرش لزوجها الجديد المعز أيبك التركماني عام 648 هجري. 

فترة حكم شجرة الدر 

بعد وفاة الملك الكامل ملك مصر إنتقل الحكم إلى ابنه الأصغر سيف الدين، وذلك في الوقت الذي كان فيه إبنه الأكبر الصالح نجم الدين أيوب حاكماً لحصن من حصون المشارق، وقرر حينها أن ينتزع الحكم بالقوة من أخيه الأصغر لاعتقاده بأحقيته به، فاصطحب زوجته شجرة الدر وابنه واتجه نحو الجنوب وبرفقته عشرات الجنود وبعض المماليك، وفي الطريق اعترضه الناصر داود واحتجزه في قلعة الكرك، وما لبثا أن تفاوضا معاً على تقسيم النفوذ وتنصيب نجم الدين كحاكم للشام، وبذلك توجه الصالح نجم الدين وشجرة الدر إلى مصر وأصبح حاكماً عليها بشكل كامل، واستمر حكمه حتى توفي في فترة النزاعات ما بين المصريين والصليبيين؛ مما دفع شجرة الدر لاستدعاء الحاكم توران شاه للحكم، ولكنه أساء معاملتها وهذا ما دفع المماليك للتآمر عليه والنيل منه ليصبح العرش خالياً، وحينها بايع الأمراء ورجال الدولة شجرة الدر لتولي الحكم؛ وكانت بذلك أول ملكة تجلس على العرش في التاريخ الإسلامي، وعلى الرغم من حنكتها وذكائها واجهت شجرة الدر صعوبات عديدة خلال فترة الحكم وذلك لكونها امرأة، وحاولت مواجهة هذا الأمر بإطلاق عدد من الألقاب على نفسها، مثل: أم خليل نسبةً لابنها من زوجها السلطان الصالح نجم الدين أيوب، والصالحية نسبةً لزوجها الملك الصالح، والمستعصمية نسبةً للخليفة العباسي المستعصم، ولكن هذا كله لم يجدي نفعاً، فأدركت حينها أنها بحاجة لرجل يساندها وتزوجت من الأمير عز الدين أيبك التركماني. 

اقرأ أيضاً:  معلومات عن الملك فاروق

مقتل شجرة الدر 

بعد أن بلغت شجرة الدر الخمسين من عمرها أخذ زوجها الأمير عز الدين أيبك التركماني يفكر في الشخص الذي سيتولى العرش بعد وفاته، وذلك لكون زوجته شجرة الدر غير قادرة على الإنجاب لكبر سنها، مما دفعه للتفكير بالزواج من ابنة بدر الدين لؤلؤ حاكم الموصل، وكان هذا سبباً كافياً لشجرة الدر لتقرر قتله بمساعدة غلمانها، حيث اغتالته بضربة على رأسه بالقبقاب وتابع بعدها الغلمان ضربه حتى فارق الحياة، وسرعان ما هب أنصار عز الدين أيبك وهاجموا شجرة الدر واحتجزوها في أحد أبراج القلعة وجردوها من نفوذها، ونادوا على ابن الأمير المغدور عز الدين من جاريته؛ وهو نور الدين ليصبح ملكاً على مصر وبلاد الشام، ولقبوه بالملك المنصور، وحينها استجمعت شجرة الدر من بقي من غلمانها وقتلت الملك الجديد نور الدين، وعندما وصل نبأ مقتله إلى والدته اجتمعت مع المماليك وطلبت منهم المساعدة لقتل شجرة الدر، وهنا تم اقتياد شجرة الدر من قبل المماليك إلى أم نور الدين التي أمرت جواريها بضربها بالقباقيب، حيث استمر ذلك إلى أن فارقت شجرة الدر الحياة، ودفنت بعدها بأيام قليلة. 

إعلان السوق المفتوح

مقالات مشابهة

سيرة نجيب محفوظ الكاملة

سيرة نجيب محفوظ الكاملة

من هو سيبويه

من هو سيبويه

من هو مخترع المذياع

من هو مخترع المذياع

تعرف على نابليون بونابرت

تعرف على نابليون بونابرت

قصة الزير سالم

قصة الزير سالم

من هو الزمخشري

من هو الزمخشري

الدليل الشامل عن علماء الفيزياء

الدليل الشامل عن علماء الفيزياء