جدول المحتويات
الحيوانات
تتميز الحيوانات عن بعضها البعض في البنية الجسدية، إضافةً لاختلافها في الصفات والقدرات؛ فمثلا أحدها قادر على التكيّف مع الظروف البيئية المتنوعة، والأخرى قادرة على الصيد والإنجاب، والجدير بالذكر أن لكل حيوان قدرة ذهنية خاصة به، إذ يمكن لبعضها تذكر المواقف والوجوه، والبعض الآخر يتمتع بذاكرة قوية حديدية.
أقوى الحيوانات من حيث الذاكرة
الغراب الأسحم
يطلق عليه اسم الغراب الأسود، ويتميز بالذاكرة الأقوى على الاطلاق، وهو غريب الشكل نوعاً ما، إذ يبدو عادةً بهيئة المندهش، وهو طائر من فصيلة الغربان، وينحدر منها الغراب الشائع والمتعارف عليه، ويوجد بكثرة في النصف الشمالي للكرة الأرضية، والغراب ذو الرقبة البيضاء يتواجد في شمال أفريقيا، وأخيرا الغراب الاسترالي والغراب ذو الرقبة البنية؛ فينتشر في إفريقيا والشرق الاوسط، ويتراوح طول الغراب الأسحم بين 55-70سم، ويبلغ طول جناحيه عند فردها 90سم، و
ريشه أسود اللون وله بريق أزرق يميل إلى الخضرة وخاصةً جهة الرأس، والرقبة، والأجنحة، والأجزاء الداخلية، ويتميز بصوته الرنان الأجش، ويتغذى على الحشرات، والديدان، والفواكه، والطيور الصغيرة، والضفادع، والحبوب، والجيف.
الجمل
تشير الدراسات بأن الجمل يتمتع بذاكرة حديدية، وهو ثاني أقوى الحيوانات ذاكرة؛ ويُعزى ذلك لقدرته الهائلة على الحفظ والتذكر مهما طالت المدة والتي تقدر بالسنوات، ولدى الجمل الذكر قدرة كبيرة على تذكر الوجوه حتى وإن غابوا عنه لفترة طويلة، كما يتصف بالغيرة الشديدة على أنثاه، وقدرته على الدفاع المستميت عنها في حال إهانتها أو إيذائها، كما يعد من أكثر الحيوانات محافظةً؛ فلا يقوم بالمعاشرة أمام الآخرين، ويتبع أسلوب الانتقام لمن يراه في هذا الموضع.
الخيل
الخيول حيوانات ذكية، وبحسب دراسة حديثة تبين أن الخيول تتمتع بذاكرة أقوى من الفيلة، فهي تمتلك القدرة على فهم الكلمات أكثر من الحيوانات الاخرى، كما تساعدها ذاكرتها في تذكر الاشخاص وتصرفاتهم، وذلك ما أكدته تجارب البدو؛ إذ تبين قدرة الخيل على تذكر الأماكن التي قطنت فيها وأثر صاحبها، هذا إضافةً ليقظة أحاسيسها وسرعة تفاعلها مع البشر.
الفيل
تعيش الفيلة في قطعان على شكل مجموعات، ويتميزون بقدرة كبيرة وهائلة على التذكر، إذ يستطيعون تحديد ما لا يقل عن ثلاثين من أقاربهم، كما تدل الأبحاث على أن كبار الفيلة بقدرتهم حساب وحفظ الأماكن مع قطعانهم من خلال رائحة البول؛ إذ ترتبط حاسة الشم لديهم بالدماغ، ويساعدهم ذلك على توحيد صفوفهم والتجول ضمن المجموعة خلال السفر، ومن الملفت للإنتباه أن ذاكرة الفيلة نفّعية؛ أي أن دماغ الفيل يحتفظ ويُبقي على المعلومات الضرورية مثل تحديد موقع الطعام، أو تحديد موقع الأفراد والعائلة، ويوجد تشابه كبير بين الإنسان والفيل من حيث السلوكيات والتي تبين مدى ذكاء الفيلة، ومن هذه السلوكيات: الحزن؛ إذ أن الفيلة تشعر بالحزن على جثث اقاربها، والإيثار، واللعب، والقدرة على استخدام الأدوات البسيطة، والوعي الذاتي، كما يوجد تشابه في التركيب والتعقيد لكل من دماغ الفيل ودماغ الانسان.
الدولفين
لدى الدلافين ذاكرة قوية تمكنهم من التعرف على الأصوات بعد الانفصال، وثبُت ذلك من خلال دراسة أجريت على دولفين أنف الزجاجة، إذ استطاع أن يتعرف على صوت صفير الدلافين الأخرى بعد مرور عشرين عاماً، ويعد الصفير بمثابة علامة فارقة لهم، تمكنهم من الحفاظ على روابطهم الاجتماعية، وينتمي الدولفين للثدييات، وهو مغزلي الشكل، ويبلغ طوله ثلاثة أمتار، ويصنف كنوع من الحيتان المسننة والودودة؛ إذ يظهر تفاعلاً مع البشر من خلال مزاحه معهم.
الشمبانزي
هو نوع من القردة، يُولد بذاكرة عاملة تصنف كجزء نشيط من الذاكرة قصيرة الأمد، ومساحة عمل ذهنية تمكنه من العمل على أكثر من فكرة في الوقت نفسه، وهي العامل المساعد له على التكييف في بداية حياته؛ إذ تمكنه من التنقل بين الأغصان للحصول على الغذاء، وتساهم ايضاً في عملية اتخاذ القرار عند تعرضه للهجوم أو الخطر، وفي دراسة لمعهد أبحاث جامعة كيوتو تم عرض عدد من الأرقام بشكل عشوائي أمام الشمبانزي، وبعد ازالتها تمكن من ترتيبها حسب تسلسلها ومكان تواجدها، كما تمكن فيما بعد من تعلم الأرقام بشكل تصاعدي من 1-19.