تعرف على ليبيا وأهم مدنها

تعرف على ليبيا وأهم مدنها

جدول المحتويات

دولة ليبيا

دولة ليبيا هي دولة عربية تقع في شمال إفريقيا، وتعد رابع أكبر دولة مساحةً في إفريقيا حيث تبلغ مساحتها حوالي 1.8 مليون كيلو متر مربع 95% منها صحراء لذلك يسود المناخ الصحراوي الحار معظم البلاد باستثناء بعض المدن على البحر المتوسط وبعض المناطق الجبلية، وهي مقسمة إلى 22 مقاطعة عاصمتها طرابلس وهي أكثر مدنها كثافةً سكانية.

السكان

  • الكثافة السكانية: وصل تعداد السكان حسب آخر احصائيات 2017م إلى أكثر من ستة ملايين نسمة، حوالي 90% منهم يعيشون على 10% فقط من مساحة البلاد تحديداً في طرابلس وبرقة. 
  • الأعراق: يمثل العرب 97% من سكان ليبيا والباقي خليط من البربر والأتراك والرومان واليونان.
  • اللغات: اللغة العربية هي أكثر اللغات تحدثاً لكن ما زال البعض يتحدث اللغة الأمازيغية حفاظاً على هويتهم الليبية الأصلية.
  • الديانات: يشكل المسلمون 96.6% من السكان و3% من الديانات الأخرى أغلبهم من الأجانب الغير مقيمين، أما بالنسبة لليهود فلم يعد إلا قلة منهم بعد مغادرتهم إبان الحرب العالمية الثانية.

تاريخ دولة ليبيا

  • ليبيا القديمة: أطلق اسم ليبيا قديماً على كل الشمال الإفريقي من مصر إلى الغرب، وتعد ليبيا القديمة خليطاً من الجماعات الإغريقية والبربر حيث عاش فيها البربر في العصر البرونزي المتأخر كما قام الفينيقيون بتأسيس مراكز تجارية والإغريق بإنشاء مدن في شرق ليبيا.
  • ليبيا الرومانية: امتد الاحتلال الروماني من 146 ق.م الى 640م.
  • ليبيا الإسلامية: استمر الحكم الإسلامي منذ دخول الفاتحين المسلمين 643م حتى تولي سنان باشا الحكم عام 1551م.
  • ليبيا العثمانية: بدأت بعد حصار العثمانيين قلعة طرابلس ستة أيام وذلك بإنشاء ولاية طرابلس الغرب.
  • ليبيا الإيطالية: في عام 1927 انقسمت ليبيا تحت حكم الإيطاليين الى طرابلس الإيطالية وبرقة الإيطالية، حتى وصلت نسبتهم إلى 20% من السكان، وفي الحرب العالمية الثانية 1943 وقعت ليبيا تحت سيطرة قوات الحلفاء فقد أدار الجيش البريطاني طرابلس وبرقة بينما أدارت فرنسا إقليم فزان.
  • قاد الملك إدريس المقاومة الليبية ضد الاحتلال الإيطالي بين الحربين العالميتين حيث رفض الإقامة الدائمة في برقة حتى إزالة بعض جوانب السيطرة منها، وتبعاً لشروط معاهدة السلام 1947 تخلت إيطاليا عن جميع مطالبها بليبيا.

اقتصاد ليبيا

تسبب اكتشاف النفط عام 1959 في تحول ليبيا من واحدة من أفقر الدول إلى دولة ثرية حيث يعتبر النفط والغاز مصدرا الدخل الرئيسيين فيه، وتبلغ احتياطات النفط في ليبيا 41.5 مليار برميل مما يجعلها تتصدر الدول الأفريقية في هذا المجال.

محافظة البطنان

تقع محافظة البطنان في شمال شرق ليبيا، وهي أكبر محافظات ليبيا، وتبلغ مساحتها 833,860كم²، ويبلغ عدد سكانها 1100000.747 نسمة تقريباً حسب إحصائيات السكان الرسميّة في ليبيا لعام 2013م. تُعد طبرق عاصمة محافظة البطنان، وهي مدينة ساحلية، وتبعد عن العاصمة طرابلس مسافة 1300كم شرقاً، وبلغ عدد سكان طبرق عام 2011م 120.000 نسمة تقريباً، و يوجد فيها ميناء طبرق البحري، كما تُعرف المدينة بجمال مناظرها الطبيعية البحرية، وهضابها، وخلجانها.

إعلان السوق المفتوح

آثار ومخلفات معركة طبرق في الحرب العالمية الثانية

  • المقبرة الألمانية: بنيت المقبرة على شكل قلعة، وفيها 7000 قبر لجنود ألمان.
  • المقبرة الفرنسية: يوجد في المقبرة ما يقارب ال200 قبر لجنود فرنسيين.
  • مقبرة طبرق الحربية: تسمى المقبرة أيضاً بـ (كومنولث)، وفيها 2479 قبرًا لجنود الحلفاء وأغلبهم استراليون.
  • مقبرة عكرمة الحربية: تسمّى المقبرة أيضاً بـ(ايت بريد) وقد كانت جسر الفرسان، وفيها 3649 قبرًا لجنود الحلفاء معظمهم من إنجلترا وجنوب أفريقيا ونيوزيلندا.
  • غرفة عمليات الحرب العالمية الثانية: تقع في منتصف مدينة طبرق، وهي مجموعة من الغرف تحت الأرض استغلّتها القوات المحاربة في الحرب العالمية الثانية، كما كانت مقر رومل الرئيسي والمخبأ الذي كان يشرف منه على معارك الحرب العالمية الثانية في شمال أفريقيا.
  • المستشفى الأسترالي كرموسة اقويدر: وهو مشفىً ميداني استخدم لعلاج الجرحى من الجنود الأستراليين.
  • طائرة الأمريكية: وهي الطائرة المعروفة باسم الليدي بي قود.

خليج طبرق في محافظة البطنان

يقع خليج طبرق في مدينة طبرق وهو خليج طبيعيّ يشق المدينة، ويضم ميناء طبرق البحري التاريخي والموانئ النفطية، ويرى البعض أنّ الاستغلال الجيد لخليج طبرق سيجعل طبرق منافساً إقليميا للمناطق الأخرى على الصعيدين السياحي والاقتصادي، مثل دبي في الإمارات العربية المتحدة.

مدن محافظة البطنان في ليبيا

الجغبوب

تقع البلدة الليبية جنوب شرق ليبيا، وجنوب مدينة طبرق، وتبعد عنها ما يقدر بـ286كم2، وتتبع طبرق إداريّاً، وتتميّز الجغبوب بوجود بعض البحيرات التي تزيد من جمالها، كما توجد فيها مسطحات مائية وسط رمال الصحراء، وهي مركز ديني وسياحي، وتأسست الجغبوب عام 1851م وكانت مركزاً دينياً، ولعبت دوراً أساسياً في نشر الإسلام، وقد حصل العديد من المجاهدين الليبيين على تعليمهم في المدينة، ومن أهمّهم أحمد الشريف، وعمر المختار.

 امساعد

تتبع المنطقة بلدية طبرق وتبعد عنها من الجهة الشرقيّة حوالي 150كم2، وهي عبارة عن مدينة تسمّى بامساعد أو منفذ امساعد الحدودي، وهو معبر حدودي في ليبيا، وتقع المدينة على الحدود الليبية المصرية.

البردية

تعد البردية أو البردي ميناءً طبيعياً صخرياً يقع في أقصى شرق ليبيا، وفي شرق طبرق، وشمال امسا، وبالتحديد بالقرب من الحدود الليبية المصرية، وتتميز بأنّها ميناء طبيعي أو خليج، وكانت من المواقع الرئيسية في شمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت المدينة تسمى في السابق بميناء باتراخوس أو ميناء بيتراس الكبرى، ويوجد في المدينة جدارية البردية، وهي جدارية مميزة تمّ رسمها أثناء الحرب العالمية الثانية وأصبحت منطقة جذب للسياح ومن المعالم التاريخية المهمة في المدينة.

المناطق الإدارية في محافظة البطنان

تتبع البطنان عدّة مناطق إدارية، منها: باب الزيتون، والساحل، والبردي، وامساعد، ورأس عزاز، وقصر الجدي، وزاوية أم ركبة، وبئر الأشهب، وزاوية جنزور، وكمبوت، والقعرة، وجمال عبد الناصر، وشهداء الناظور، والغرابات، والجغبوب، بالخاثر، وزاوية المرصص، وعين الغزالة، و القرضبة، والشعبة، ومرسى دفنه.

مدينة الجبل الأخضر

الجبل الأخضر يُعرف بأنه من أجمل المناطق الطبيعية في ليبيا، فهو عبارة عن مجموعة من الجبال المرتفعة والمُغطاة بالغابات الكثيفة؛ حيث تعتبر المدينة البيضاء عاصمة الجبل الأخضر ومركزها الإداري، إضافة إلى أنها أكبر ثالث مدينة في ليبيا، ومن أكثر مدن الجبل الأخضر شهرةً: المرج، ودرنة، والقبة، بالإضافة إلى المدينتين الاثريتين شحات وسوسة. يعمل أغلب سكان الجبل الأخضر في الزراعة، أما عدد السكان فإنه يتجاوز دون تقسيمات حوالي 601.112 نسمة لغاية عام 2006.

مدينة الجبل الأخضر

 أهمية موقع الجبل الأخضر

يقع الجبل الأخضر في المنطقة الشمالية الشرقية من مدينة ليبيا، حيث كان له دور تاريخي هام وعظيم في القدم، ففي زمن الاستعمار الإيطالي استُخدم هذا الجبل كمخبأ ومنطقة قتال للمقاومة الليبية ضد الاستعمار الإيطالي، وكان من أشهر المقاومين الليبيين في ذلك الوقت البطل المقاوم عمر المختار، بالإضافة إلى وجود العديد من الأماكن الأثرية والعديد من المحميات والمنتزهات في منطقة الجبل الأخضر.

  ميزات منطقة الجبل الأخضر

  • يمتاز الجبل الأخضر بارتفاعه مقارنة بمناطق شمال شرق ليبيا، لكنه ليس الأكثر ارتفاعًا في جميع أنحاء ليبيا.
  • يمتاز الجبل الأخضر بتعدد أشكال الحياة البرية فيه.
  • سقوط الثلوج على مرتفعات الجبل الأخضر في فصل الشتاء.
  • ارتفاع معدلات هطول الأمطار في الجبل الأخضر.
  • يمتاز الجبل الأخضر بتوفر الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة.

الحيوانات في الجبل الأخضر

تشتهر منطقة الجبل الأخضر بوجود أنواع عديدة من الحيوانات والطيور، فهو يعد بيئة ملائمة لوجود الكثير من الحيوانات والطيور، ومن أهم طيور الجبل الأخضر العُقاب والحمام البري، وأيضًا الغراب والخفاش، ومن أشهر الحيوانات الموجودة فيه شيهم المعروف بصيد الليل، وتكثر في المنطقة الكلاب بجميع فصائلها، كذلك ينتشر فيها الأرنب البري، والسلحفاة البرية والبحرية، والغزال، بالإضافة إلى الثعلب والذئب، والخلد، والضبع.

اقرأ أيضاً:  ولايات محافظة شمال الشرقية

المنتزهات والمحميات في الجبل الأخضر

توجد العديد من المحميات والمنتزهات الطبيعية في منطقة الجبل الأخضر، مثل: منتزه وادي الكوف، ففي أكتوبر من عام 2007 أعلن سيف الإسلام  القذافي وهو رئيس مؤسسة القذافي للتنمية عن إنشاء محمية طبيعية صديقة للبيئة؛ لتكون مركزًا عالميًا للسياحة الأثرية والبيئية، حيث تم إنشاء هذه المحمية بمدينة شحات الأثرية.

تجدر الإشارة إلى أن الغابات والغطاء النباتي في منطقة الجبل الأخضر قد انحسرت من خمسمائة ألف هكتار قبل عشرين عامًا إلى مائة وثمانين ألف هكتار في الوقت الحالي؛ ويعود ذلك إلى عوامل بشرية بحتة مثل إشعال الحرائق في الغابات والبناء العشوائي في المنطقة، إضافةً إلى أن منطقة الجبل الأخضر قد تعرضت لحملة إزالة الغابات وكان ذلك تحديدًا بعد ثورة 17 فبراير؛ بسبب تعطل قوانين حماية البيئة، وغياب دور السلطة الفعالة للشرطة الزراعية.

مدينة الخمس

يُقال أنّ سبب تسميتها بذلك يعود في إنتاجها لخُمس حاجة البلاد من الزيت، وأنّها اكتسبت هذا الاسم منذ القرن الخامس عشر فقط، وفي رواية أخرى قيل أنّها تعود لأصول يونانية وتحديداً بنتابوليس، حيث معنى كلمة بنتا في اليونانية هو خمس وبولس تعني مدن، ولكن الرواية الأكثر انتشاراً وشيوعاً أنّ الليبيين كانوا يستخدمون النظام الخماسي في عملياتهم الحسابية بعكس العرب الذين يستخدمون النظام العشري.

مدينة الخمس

نشأة وموقع مدينة الخمس

تأسست مدينة الخمس في العهد التركي منذ أكثر من 400 عام؛ لذلك هي تعد من المدن الحديثة، وتقع بالقرب من المدينة الأثرية التي تسمى لبدة الكبرى، والتي نشأت في العهد الفينيقي، ثم طورت لتكون لبدة التاريخية في عهد الرومان، وفي عهد الإمبراطور سبتيموس سيفيروس صارت العاصمة الرسمية لشمال أفريقيا.

تقع مدينة الخمس شمال غرب ليبيا، وترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي سبعة أقدام، أي ما يقدّر بمترين فقط، وتعد مدينة الخمس المركز الإداري الرئيسي لمحافظة المراقب، ويحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب تشاد والنيجر، ومن الجهة الجنوبية الشرقية السودان، والجزائر وتونس من الغرب، أما من الجهة الشرقية وتحدها مصر، وتبعد عن مدينة طرابلس مسافة 120كم، ويحيط بها ضواحٍ عديدة، مثل: سوق الخميس، الجحاوات، السّاحل، كعام، إضافة إلى ترهونة، وسيلين، والكثير من المناطق الأخرى.

مناخ مدينة الخمس

المناخ الصحراوي يسيطر على المنطقة والمعروف بحرارته الشديدة نهاراً وبرودته القارسة ليلاً، وعلى الرغم من وجود الساحل إلا أنّه الجو السائد والمعروف للمنطقة، وتصل درجات الحرارة فيها خلال شهري يوليو وأغسطس لذروتها، ويكون الجو لطيفاً نسبياً خلال شهري يناير وفبراير، أما الأمطار فإنّها تتساقط بقلة إذ لا تتعدى 100مم سنوياً في ليبيا كلها، كما يوجد فرصة ضئيلة لتساقط الأمطار في شهري نوفمبر ويناير، أما الصحراء فيكون الهطول السنوي فيها قليلاً بمعدل يصل إلى 25مم. ويجب الاشارة إلى أنّ درجات الحرارة تكون متقلبة خلال اليوم الواحد، أي أنّها تتذبذب ما بين الارتفاع والانخفاض خلال ساعات النهار والليل.

اقتصاد مدينة الخمس

إنّ موقع مدينة الخمس الجغرافي المميز يلعب دوراً كبيراً في اقتصادها؛ إذ إنّ وقوعها على البحر الأبيض المتوسّط يجعل من مينائها أفضل الموانئ الموجودة في ليبيا، ويشكل عاملاً مهماً في تجارتها، حيث يتكون الميناء من تسعة أرصفة متوسطة الحجم، ويحتوي على قناة مدخل بعمق يصل إلى 13م، ومرسى يصل عمقه إلى 10م، ويُستخدم الميناء لناقلات السيارات والناقلات السائبة والحاويات، كما يوجد فيها مرسى مخصص للصيّد؛ لأنّ الصيد البحري من أهم اقتصاديات المدينة، ويعزى ذلك للثروة السمكية في المنطقة.

تشكل الزراعة عنصرا هاما وفعالاً لاقتصاد المدينة خصوصاً زراعة الزيتون وتصنيع زيته، وتسويق التمور، هذا ويوجد على أرضها العديد من المصانع، مثل: مصنع لصناعة وكبس السردينة، ومصنع ألبان، وأخرى متخصصة في الأخشاب، والإسمنت، والصابون، والأحذية، وكبس السبرتو، بالإضافة لوجود محطة توليد للطاقة الكهربائية وتعد الأكبر في ليبيا.

السياحة في مدينة الخمس

وجود المناطق الجبلية والساحلية في المنطقة وتمازج الطبيعة بينهما يعد عنصراً مهماً لجذب أعداد هائلة وضخمة من الزوار من مختلف أنحاء العالم ومن أهم هذه الأماكن:

  • الشواطئ المتعددة  ذات المنظر الجميل والمميز، مثل: شاطئ باركو، وشاطئ الطويبيّة.
  • مدينة ليبتس القديمة مع بقاياها الرومانية الواسعة.
  • حدائق عامة ومبانٍ تركية.
  • الطريق السريع الساحلي الذي يربط طرابلس مع بنغازي والقاهرة.
  • مرسى خاص لصيد الأسماك.
  • منطقة لفندانيا.
  • فيلا سيلين.
  • مدينة ومتحف لبدة.
  • المناطق الجبلية ذات الإطلالة الخلابة.
  • مقاطعة الزاوية في ليبيا

مقاطعة الزاوية

تقع الزاوية في أقصى الشمال الغربي لليبيا، وذلك ضمن ما كان يعرف قديمًا بإقليم طرابلس، لها منفذًا بحريًا من الشمال على البحر المتوسط، بينما تحدها من الشرق مقاطعة طرابلس، ومن الجنوب الشرقي مقاطعة جفارة، ومن الغرب مقاطعة النقاط الخمس (أوزوارة حاليًا).

ورد ذكر مدينة الزاوية لأول مرة في كتب الرحالة في كتاب رحلة التيجاني عام1313م، وتشتهر المدينة بكونها تأتي في المرتبة الرابعة من حيث كبر المساحة، وفي المرتبة الثالثة من حيث تعداد السكان في ليبيا، كما تعتبر البوابة الغربية للعاصمة الليبية، فهي مدينة ساحلية مطلة على البحر الأبيض المتوسط.

تاريخ مدينة الزاوية

نشأت المدينة في عصر الفينيقيين، وكانت بمثابة محطة تجارية ومرسى للسفن، ثم أصبحت المدينة في عهد الإدارة العثمانية قضاء من الدرجة الثانية يضم العجيلات، وزوارة، والحوض وتقرر إنشاء ناحيتين بزوارة والعجيلات عام 1879م، وفي عهد الإدارة الإيطالية ظلّ قضاء الزاوية تابعًا للعاصمة طرابلس، وكانت بمثابة قاعدة هامّة لمقاومة الغزو الإيطالي على ليبيا، ممّا جعل الإيطاليون يضعونها في مقدمة المدن التي يرغبون في السيطرة عليها واحتلالها، حتى نجحوا في ذلك في الرابع من ديسمبر 1912م ولكنهم أرغموا على الجلاء عنها في السابع عشر من يوليو 1915م بسبب الثورة التي قلّصت الوجود الإيطالي في ليبيا.

ثم نجحت إيطاليا في احتلالها مرة أخرى عام 1918م، وفي عام 1919م نشطت حركات المقاومة حيث قطع المجاهدون خط السكة الحديدية بين الزاوية وطرابلس، و العزيزية وطرابلس، وتمكنوا من عزل الحاميتين الإيطاليتين بهما، فقامت قوات الاحتلال باستخدام الطيران الحربي لأول مرة في التاريخ ليتمكنوا من رد الاعتبار وإعادة السيطرة على المناطق التي خرجت من أيديهم، وكانت من أشهر المعارك، معركة الرأس الأحمر1922م، ومعركة القبي بالحرشة، ومعركة القطار، ومعركة بئر امداكم 1923م، ومعركة الزاوية 2011م، وهي معركة شنت أثناء الثورة الليبية بين كتيبة تتبع الخويلدي الحميدي صهر العقيد معمر القذافي، وقوات الجيش الليبية المنظمة للثوار، ونجحت قوات الجيش أخيرا في طرد كتيبة الخويلدي من المدينة.

النشاط الثقافي بالزاوية

تتعدد في المدينة النوادي والملاعب منها: النادي الأولمبي، والمدينة الرياضية بالزاوية، والساحة الشعبية، كما تتعدد فيها الفرق الفنية مثل: فرقة الزاوية للمألوف والموشحات، وفرقة مسرح الزاوية، وبالمدينة إذاعة من أوائل الإذاعات بالمنطقة الغربية، ويغطي بثها مساحة كبيرة، كما تضم مكتبات ومراكز ثقافية، مثل: دار الكتاب، والمركز الثقافي الحرشة، ومكتبة أحمد قنابة.

التقسيم الإداري لمقاطعة الزاوية

تبلغ مساحة مقاطعة الزاوية 2.890 كيلومترًا مربعًا، و تنقسم إلى عدد من المدن وهي: الزاوية، وصرمان، وصبراتة، وزوارة، والعجيلات، والجميل، ورقدالين، وزليتن، والعسة، وأبي كماش، ورأس جدير.، ويصل تعداد السكان بمدنها الرئيسية إلى 250 ألف نسمة لمدينة الزاوية، و289 ألفًا لزليتن، و 105 ألف لصبراتة، و36 ألفًا لصرمان، و12 ألفًا للعجيلات، ويلاحظ هنا أن أكبر مدن المقاطعة تسمى الزاوية أيضا، وتعرف رسميًا باسم الزاوية الغربية بهدف تمييزها عن الزاوية البيضاء، أي مدينة البيضاء الواقعة في شرق ليبيا.

نشأة مقاطعة الزاوية وسبب التسمية

يُرجح أنّ الزاوية أُسست في عهد الحضارة الفينيقية لتكون ميناءً ومحطة تجارية، حيث قام اقتصادها على الزراعة والإنتاج الحيواني والصيد، وإن اعتمدت على المنتجات الزراعية كسلعة أساسية في العلاقة التجارية مع الفينيقيين، وسُميت قديمًا باسم أساريا، ويقال أن هذا الاسم يعني الحقول الخضراء وذلك لانتشار الأراضي الزراعية فيها، وفيما يخص اسم الزاوية، فإن الأمر يعود إلى الزوايا التي تخصص في المساجد لتحفيظ وشرح القرآن الكريم، وبما أن المقاطعة تمتعت بكثرة زوايا المساجد فيها ففقد اكتسبت هذا الاسم. خلال الاحتلال الإيطالي ظلت الزاوية تابعة للعاصمة طرابلس، وإن احتفظت بنوع من الاستقلالية، ثم خلال العهد الملكي أصبحت محافظة، ثم بلدية، ثم شعبية، ثم مقاطعة رئيسية انطلاقًا عام 2011.

نشاط مقاطعة الزاوية الاقتصادي

الزراعة

يوجد بمقاطعة الزاوية بعض أهم المناطق الزراعية على مستوى ليبيا كلها، وكذلك مشروعات تربية المواشي في مدينة زليتن، التي يعتبر أهم مصادر دخلها الزراعي هو أشجار النخيل، والتي تصدر إنتاجها للعديد من المناطق الأخرى في ليبيا، كما تكثر زراعة محاصيل: الزيتون واللوز والكرم هناك، كما تعتبر الزراعة النشاط الاقتصادي الأساسي في مدينة العجيلات، حيث يعد مشروع حبوب العجيلات أكبر منتج لمحاصيل القمح والشعير والذرة.

كما تنتج المدينة أيضًا محاصيل التمور، والزيتون، والتين، بالإضافة إلى الخضراوات مثل البصل، والفلفل، والبقوليات والحلبة، والبازلاء، كما تُشتهر مدينة صرمان بإنتاج البرتقال، وتوجد العديد من المشروعات الزراعية بمدينة الزاوية أكبر مدن المقاطعة، مثل مشروع النخيل بشلغودة، ومشروع صوبات الموز، ومشروع بئر الغنم الزراعي.

اقرأ أيضاً:  معلومات عن جزيرة فرسان

الصناعة

تتنوع الصناعات في مقاطعة الزاوية بين صناعات خفيفة وصناعات ثقيلة، ففي مدينة صرمان ينتج الدقيق والمكرونة والأعلاف الحيوانية، وفي مدينة العجيلات ينتج الألومنيوم، والأثاث، ولوازم البناء المختلفة، مع مصنعات الحلويات والعصائر والمشروبات، وفي زليتن وبالإضافة إلى مصانع المنتجات الغذائية، فإنها تضم أكبر مصنعين لإنتاج الأسمنت في عموم ليبيا.

التجارة

تضم مقاطعة الزاوية عدة أسواق شهيرة، مثل سوق العلالقة في صبراتة، وهو من أكبر الأسواق في ليبيا، والذي يعقد يومي الخميس والجمعة، ويتوفر به جميع أنواع البضائع، ولذا يقصده التجار من كل أنحاء ليبيا، بل والتجار من تونس ومصر كذلك. حيث تتوزع الأسواق على مناطق مقاطعة الزاوية، فيقام سوق السبت في أبي عيسى، والأحد في صرمان، والاثنين في الزاوية. كما تشتهر صرمان بسوق السيارات، إلى جانب سوق مواد البناء، والذي يقدم كل ما يلزم للبناء على مستوى المنطقة الغربية في ليبيا، آخذًا في الاعتبار أن موقع صرمان مثالي للتجار لتبادل السلع، حيث يتوسط المنطقة الغربية.

أهم معالم مقاطعة الزاوية

مدينة العجيلات

تشتهر بالسياحة العلاجية من خلال حمامها الكبريتي الارتوازي ذي المياه الساخنة، كما يوجد بها قبر الولى محمد حركات الأنصاري الشهير بأبي عجيلة، وهو الذي سميت المدينة  نسبة إليه، حيث يروى عنه أنه كان من الصالحين وأول من استقر في المنطقة، كما تضم المدينة بعضًا من الآثار التي قد تعود إلى العصر الروماني.

مدينة زليتن

تحتوي على آثار تعود إلى عصور متعددة، من الروماني والعثماني وفترة الاحتلال الإيطالي، ومنها قصر الحرشاء، والمنتزه الروماني المطل على البحر، ومبنى البلدية العثمانية والإيطالية.

مدينة صبراتة

بها آثار عديد تعود للعصر الروماني، مثل المسرح الروماني الذي بني في القرن الثاني قبل الميلاد، ومعابد الآلهة هرقل وليبرياتر وسيرابس، ومعبد الأنطونيون الذي شيد على شرف الإمبراطور ماركوس اوريليوس، وغيرها. كما يوجد بها شاطيء رملي على البحر المتوسط، له إطلالة على غابات الصنوبر.

مقاطعة الكفرة

لو تأملت خريطة المقاطعات الليبية، فإن عينيك لن تقاوما الانجذاب بشكل تلقائي إلى ذلك القسم الأكبر من الدولة، الواقع في أقصى الجنوب الغربي، ذو الأبعاد شبه المتساوية والأقرب للأشكال الهندسية، هذا القسم هو مقاطعة الكفرة.

يعتبر موقع مقاطعة الكفرة شديد التميز، يمنحها حدودًا مع ثلاثة دول مختلفة، حيث تحدها من الجنوب دولة تشاد، ومن الجنوب الشرقي دولة السودان، ومن الشرق دولة مصر. بينما تحدها من المقاطعات الداخلية مرزق من الغرب، والجفرة من الشمال الغربي، والواحات من الشمال.

سبب تسمية مقاطعة الكفرة

يتردد سببان لتفسير اسم الكفرة، الأول هو أنها كلمة قبطية قديمة تعني كفر، وهي القرية الصغيرة في مصر قبل الفتح الإسلامي، ثم حرفت فصارت عربية ونطقت الكفرة، والثاني أنها جاءت من كلمة عربية بالأصل وهي كلمة كافر.

مساحة مقاطعة الكفرة وعدد السكان

تبلغ مساحة مقاطعة الكفرة أكثر من 483 ألف كيلومترًا مربعًا، ما يجعلها وكما سبق الأكبر في ليبيا، بينما يبلغ عدد سكانها ما يزيد قليلا من 50 ألف نسمة، ما يجعلها تعاني من ضعف سكاني شديد، وكثافة سكانية تقل عن 0.10 نسمة لكل كيلو متر مربع.

التركيبة السكانية لمقاطعة الكفرة

يتكون سكان الكفرة من التبو، وهم أقدم سكان للمنطقة وكانوا يشكلون الأغلبية هناك، وذلك قبل مجيء الفتوحات الإسلامية، بالإضافة إلى الإخوان السنوسية، حيث كانت الكفرة مركزًا للحركة السنوسية، وأيضًا قبيلة زوية، والأواجلة، والجابرة، وقبائل افريقية أخرى.

اقتصاد مقاطعة الكفرة

الزراعة

رغم مناخ الكفرة الصحراوي شديد الحرارة، فإن العديد من المشروعات الزراعية قد نجحت فيها، بسبب المخزون الكبير من المياه الجوفية الذي تتمتع به، حيث تعتبر من أغني وأشهر الواحات المنتجة للتمور والزيتون، كما نجحت مجهودات توطين زراعة فواكه استوائية، مثل المانجو الجوافة، وبعض الأنواع الأخرى من الفواكه التي تم جلبها من آسيا وأفريقيا. كما أنشأت الدولة هناك عددًا من المزارع  والتي تعرضت لعملية إهمال طويل، ومع ظهور أزمة في الدقيق مؤخرًا، بدأ أهالي الكفرة بإعادة إحياء هذه المزارع المهملة.

وقاموا بزراعة القمح والشعير، ما جعلهم يغطون احتياجاتهم من هذه المحاصيل، ويبدأون في التصدير للمناطق القريبة منهم. يمكن رؤية حقول الكفرة ذات نظام الري المركزي من الفضاء، وبالفعل التقطت محطة الفضاء الدولية صورة لهذه الحقول، حيث يمكن رؤية النظام الفريد الذي زرعت به هذه الأراضي، على شكل حقول دائرية، كل منها قطره يساوي كيلو متر واحد، بحيث تظهر بشكل واضح على خلفية من الرمال الصفراء بشكل مبهر.

النهر الصناعي

تقوم فكرة النهر الصناعي على بناء شبكة من الأنابيب الممتدة تحت الأرض، لتغطي كل أنحاء ليبيا، بطول يصل إلى 4000 كيلو متر، وذلك بهدف نقل المياه الجوفية من أقصى جنوب البلاد إلى أماكن تجمع السكان في أقصى الشمال، حيث يتم تجميع المياه من واحات الكفرة والسرير وغيرها، في عدد خمس بحيرات صناعية معلقة، وذلك في شمال البلاد، حيث يبلغ حجم أكبر هذه البحيرات 16 مليون مترًا مكعبًا، وأقلها سعة أربعة ملايين مترات مكعبة، وتكون مملوءة بالمياه طوال العام. أشارت دراسات أجريت حديثًا أن هناك ممرًا مائيًا عملاقًا أسفل رمال الصحراء الكبرى- والتي تقع الكفرة في شمالها- يقطع ليبيا، رابطًا وسط أفريقيا بساحل البحر المتوسط، وأكدت الدراسات ذاتها أن حوض الكفرة هو أحد مكونات هذا الممر، الذي يعد بمثابة نهر جوفي عملاق.

محطات تاريخية لمقاطعة الكفرة

  • كانت الكفرة مكانًا عاش فيه شيخ المجاهدين عمر المختار، حيث عمل بها كمدرسًا للقرآن الكريم، وذلك قبل الاحتلال الإيطالي لليبيا عام 1911.
  • تفخر الكفرة بمقاومتها الباسلة للاحتلال الإيطالي، وذلك في معركة الكفرة عام 1931، والتي كانت غير متكافئة على الإطلاق. حيث استطاع المجاهدون المسلحون ببنادق فقط أن يصمدوا لثلاثة أيام في مواجهة المدرعات والطائرات الإيطالية، قبل أن تسقط الكفرة في أيدي المحتلين.
  • كان للكفرة مكان في الحرب العالمية الثانية، حيث دارت فيها معركة بين القوات الإيطالية وقوات فرنسا الحرة عام 1941، والتي انتهت باستيلاء هذه الاخيرة على الكفرة، وفيها أعلن القائد الفرنسي لوكلير ما عرف بقسم الكفرة لبدء تحرير فرنسا من الاحتلال الألماني، ويوجد اليوم في باريس نصب تذكاري باسم قسم الكفرة.

مقاطعة المرج

لو تحدثنا عن مقاطعة المرج يمكن البدء بالقول أنها تقع في أقصى شمال شرق ليبيا، ضمن ما عرف قديمًا باسم إقليم برقة، على الحافة الغربية للجبل الأخضر، وبالتالي يحدها من الشرق مقاطعة الجبل الأخضر، ومن الغرب مقاطعة بنغازي، ومن الجنوب مقاطعة الواحات، أما من الشمال ويحدها البحر المتوسط في شكل ساحل قصير.

مساحة مقاطعة المرج وعدد السكان

تبلغ مساحة مقاطعة المرج حوالي العشرة آلاف كيلو مترات مربعة، بعدد سكان يبلغ 185 ألف نسمة، ما يجعل الكثافة السكانية للمقاطعة أقل من 19 نسمة للكيلومتر الواحد.

مناخ مقاطعة المرج

تمتاز المرج بمناخ متميز عن أجزاء أخرى من ليبيا، وبطبيعة خلابة، حيث أن صيفها معتدل، وشتائها يصل إلى حد البرد القارص مع تساقط الأمطار، حيث أن إقليم الجبل الأخضر والذي تعتبر المرج جزء منه هو هو أغزر أقاليم ليبيا أمطارًا، ما يجعله منطقة زراعية ذات شهرة منذ القدم. بينما تشهد المرج أحيانًا تساقطًا للثلوج في الشتاء.

نشاط مقاطعة المرج الاقتصادي

الزراعة: لكون المرج ذات أراض خصبة كما ذكرنا، حيث تتمتع بمعدل سقوط أمطار يصل إلى 400  ملليمتر في العام، نجد أن اقتصاد المقاطعة يعتمد على الزراعة، وبالتحديد محصولي القمح والشعير.

الرعي: حيث يتوافر بها المراعي التي تسمح بتربية أنواع مختلفة من الماشية والإبل.

السياحة: و نتيجة تضافر عدة عوامل، فإن المقاطعة تعتبر من الأماكن الجاذبة للسياح، ومن هذه العوامل؛ مناخها الجميل، وموقعها المتميز عبر اتصالها بالبحر والصحراء معًا، وتاريخها العريق، وغناها بالأماكن السياحية.

الصناعة: تحتضن مقاطعة المرج صناعات متنوعة، فبها مصنع للملابس، مصنع للأحذية، ومصنع للبطاطين،  ومصنع للعصائر، ومصنع للأعلاف وآخر للأسمدة العضوية والكيماوية، وغيرها.

تاريخ مقاطعة المرج

يعود تاريخ المرج إلى العام 4800 قبل الميلاد، حيث يعتقد أن مدينة المرج القديمة أسست في ذلك الوقت، وكان يسكنها قبائل تسمى الليبو أو الريبو، والتي اُختلف في أصلها؛ فهناك من يقول أنها قبائل ليبية قديمة، كانت لها علاقة معقدة مع الحضارة المصرية القديمة، وذلك عبر إقامة علاقات سياسية واقتصادية وتحالف عسكري تارة مع مصر، ومهاجمة مصر نفسها تارة أخرى وذلك في فترات الجفاف التي ضربت ليبيا.

هناك من يقول أنها قبائل كانت تستوطن منطقة الدلتا المصرية، ولكنها تعرضت للتهجير، مما حدا بها لمحاولة استرجاع المناطق التي سكنتها مرات عديدة. ويعتقد أن مؤسس الأسرة المصرية الحاكمة الثانية والعشرين، والتي تلقب بالأسرة الأمازيغية، وهو الملك شيشنق، ينتمي إلى قبائل الليبو التي تمركزت في المرج، وحكمت هذه الأسرة المملكة المصرية طوال قرنين كاملين، بدءًا من القرن العاشر وصولًا إلى القرن الثامن قبل الميلاد، ونجد دليلًا على وجود هذه القبائل في نقوش مصرية قديمة، حيث ذكرت مرات عديد هناك مثل:

  • نقوش معبد أبيدوس الخاص بالملك رمسيس الثاني، والذي يشتهر بكونه أقوى حكام الأسرة التاسعة عشرة، وكذلك ذكروا على نقوش معبد عمدا الواقع على بحيرة ناصر، والخاص بالملك مرنبتاح ابن رمسيس الثاني.
  • نقوش معبد الكرنك الأقصري الشهير بداية الحرب بين مصر والليبو في عهد مرنبتاح، وكيف هُزمت الليبو.
  • في العصر الحديث وبعد الفتح الإسلامي اتخذت المرج قاعدة لانطلاق الفتوحات لبلاد المغرب العربي والأندلس، أي أسبانيا حاليًا، كما صارت مركزًا علميًا شهيرًا.
اقرأ أيضاً:  محافظة يلوا في تركيا

أهم معالم مقاطعة المرج الأثرية

نتيجة الغنى التاريخي للمرج، وتعاقب العديد من الحضارات عليها، فإنها تحوي آثارًا تعود إلى عصور مختلفة مثل:

  • تيجان من العصر الإغريقي قبل الميلاد.
  • خزانات من الحقبة الرومانية، تقع شمال الطريق المؤدي إلى العويلية.
  • أعمدة وتيجان إسلامية، تعود للعصر الفاطمي.
  • مسجد أبي بكر الصدّيق بمدينة المرج، الذي يعد أكبر جامع في ليبيا، والثالث في شمال أفريقيا ويسع لأكثر من 3000 مصلّ.
  • السوق التركي الموجودة في المدينة القديمة، الذي أحد أهم الآثار المعمارية الباقية من الحقبة العثمانية.
  • متحف طلميثة، وشحات اللذان يحويان قطعًا اثريّة نادرة تتعلق بالمنطقة.

مدينة المرقب

هي شعبية من شعبيات ليبيا، تضم عدّة مدن من أهمها مدينة الخمس وهي عاصمتها أيضًا، وتمتد شعبية المرقب في شمال ليبيا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويحدها من جهة الجنوب الغربي شعبية مصراتة، شعبية ترهونة ومسلاتة، ومن جهة الشمال الغربي شعبية تاجوراء والنواحي الأربعة، وتضم الشعبية مدن الخمس، وترهونة، والقربوللي، ومسلاتة.

سكان المرقب

بلغ التعداد السكاني بها وفقًا للإحصاءات 432 ألف نسمة، تضم المدينة الليبيين وغير الليبيين وتعد مدينتي ترهونة والخمس أهم المدن لاقتصاد المقاطعة ودخلها، فكلتا المدينين مصدر للصناعة وموطن للسياحة، ويبلغ عدد سكان مدينة الخمس 202 ألف نسمة أي ما يعادل نصف سكان المقاطعة، في حين كون ترهونة أكبر القبائل الليبية ويتجاوز سكانها المليون والنصف مليون نسمة، موزعة على 65 قبيلة.

جغرافية المرقب

هي مجموعة من الواحات الساحلية والسهول والهضاب الجيرية التي يبلغ ارتفاعها 2000 قدم، وهي تعد منطقة من المناطق الغنية بالمياه الجوفية، كما تسقط عليها الأمطار سنويًا، تضم أراضي المرقب موارد طبيعية من البترول والجبس والغاز الطبيعي على طول أراضيها الساحلية.

مناخ المرقب

يتنوع المناخ بها بحسب المنطقة، حيث أن المناطق المطلة على الساحل تتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط، في حين يسود المناخ الصحراوي باقي أجزاء الشعبية، كما أن عواصف الغبار من الأمور المعتادة بها في فصل الربيع.

الأنشطة الأقتصادية لسكان المرقب

يعمل بعض السكان بالزراعة حيث تشتهر بإنتاج الزيتون، فهو بمثابة المحصول الأساسي بمدينة الخمس، وتربية الحيوانات والصيد، والبعض الآخر بالمؤسسات الحكومية، فالبعض يعمل في العمل الصحي أو الاجتماعي، وهناك من يعمل بالتعليم والعمل الفني والإنتاج، كما تضم المدينة مركزًا للأمراض المعدية، وعدة عيادات طبية وصيدليات، ومراكز للرعاية الصحية الأولية، وتتميّز المرقب بوجود مصانع الأخشاب، ومصانع لمنتجات الألبان، و الأحذية، والأسمنت، لذلك تعد مدينة الخمس بالمرقب مدينة صناعية هامة، كما تحتوي على محطة لتوليد الكهرباء تعد من أكبر المحطات بليبيا، كما تحتوي مدينة ترهونة الواقعة بالمرقب على مجمع مصانع الغزل والنسيج والمفروشات، بالإضافة إلى معاصر الزيت، والورش الحرفية المختلفة،.

تفوقت المرقب في نشاط الصيد نظرًا لكون مدينة الخمس أفضل موانئ ليبيا ومن أهم مصادر الدخل للمقاطعة، حيث يختص ميناء المدينة بالصيد البحري، كما تعد مدينة الخمس أيضًا مدينة سياحية هامة لكونها مطلة على البحر إلى جانب المناطق الجبلية، حيث تدر دخلًا كبيرًا لاقتصاد المرقب، ومن أشهر شواطئها شاطئ باركو، وشاطئ الطويبية، وشاطئ الجبلية، وهناك بعض المصارف بالمدينة وهي تعد المصارف العاملة في ليبيا مثل: مصرف الجمهورية، والمصرف التجاري، والمصرف العقاري، والمصرف الزراعي، ومصرف الادخار، ومصرف المتوسط.

ثقافة مدينة المرقب

تضم شعبية المرقب العديد من المؤتمرات الشعبية مثل: ترهونة، ومسلاتة، والعمامرة، والرواجح، والزيانية، والخضراء، وفم اللغاء، والقزاحية، كما تضم المعالم الأثرية الهامة مثل لبدة الكبرى؛ وهي مدينة أسسها الفينيقيون قديمًا ومازالت إلى يومنا هذا محتفظة بمعالمها مما يجعلها متحفًا لتخليد صور الحياة في ذلك العصر، فهي مدينة ذات طابع روماني لذلك لقبت بروما الصغيرة، كما توجد في المرقب مقبرة قديمة للطائفة اليهودية التي عاشت في المرقب واستمرّت بها حتى منتصف القرن العشرين، وتحوي المدينة منحوتات جدارية من عصور ما قبل التاريخ، وعدد من الكهوف والمنازل المنحوتة في الجبال، ومقامات الأولياء الصالحين مثل: مزار معمر، ومزار إبراهيم، ومزار الحجرة.

جامعة المرقب

تضم الشعبية جامعة المرقب الواقعة بمدينة الخمس، وقد تم تأسيسها عام 1991م، وقد حصلت الجامعة على عضوية الأمم المتحدة للتأثير الأكاديمي، وتضم الجامعة العديد من الكليات والتخصصات المختلفة.

مقاطعة النقاط الخمسة

هي إحدى شعبيات دولة ليبيا رقمها 9 وعاصمتها مدينة زوارة، تم إنشاؤها بقرار من الحكومة الليبية رقم (180) لعام 2013 وذلك بعد الثورة على الرئيس معمر القذافي، وتضم مقاطعة النقاط الخمس العديد من المدن أهمها: زوارة، والعجيلات، والجميل، والعسة، ورقدالين، وزلطن.

تسمية مقاطعة النقاط الخمسة

ذكرت أكثر من رواية فيما يخص تسمية المقاطعة بالنقاط الخمس، فقيل أنها ترجمة  كلمة بنتابوليس من اليونانيّة والمكونة من كلمة بنتا التي تعني خمسة، وكلمة بولس التي تعني مدن، وقيل أيضًا في رواية أخرى إن سبب التسمية يعود إلى أن إنتاجها من الزيت يكافئ خُمس إنتاج البلاد.

الرواية الأكثر شهرة أن الليبيين كانوا فيما مضى يلجؤون في عملياتهم الحسابيّة لما يعرف بالنظام الخُماسي، في حين أن العرب يستخدمون النظام العشري في عملياتهم الحسابية، كما كان السكان المحليون ممن يعملون في جني المحاصيل يلقبون الخماسة أو خماس لأن من يعمل في جني المحاصيل يحصل على الخمس من المحصول أو الأرباح.

تاريخ مقاطعة النقاط الخمسة

تعد مدينة النقاط الخمس من المدن الحديثة، فلا يزيد تاريخ إنشائها عن 400 عام فلقد أُنشئت في فترة الحكم التركي على البلاد، أما عاصمتها زوارة فهي ذات أصول أمازيغية ولا يزال سكانها يتكلمون اللغة الأمازيغية، واشتهرت بتجارة الملح لما يحيط بها من ملاحات، ومن أشهر المعارك التي جرت على أرضها معركة سيدي سعيد التي كانت ضد المستعمرين الإيطاليين.

سكان النقاط الخمس

يبلغ عدد سكان مقاطعة النقاط الخمس ما يقدر 209 ألف نسمة، بكثافة 39 نسمة/كم²، ويعيش السكان المحليين على الصيد والزراعة.

جغرافية النقاط الخمس

تقع مقاطعة النقاط الخمس في شمال غرب ليبيا وبعد إنشاء نظام المقاطعات (الشعبيات) قلت مساحة النقاط الخمس لتصبح 5000كم²، ويحد مقاطعة النقاط الخمس من الشمال شريط ساحلي يطل على البحر الأبيض المتوسط، أما من الغرب فتطل على محافظة مدنين التونسية، ومن جهة الشرق شعبية صبراتة وصرمان ومن الجنوب كل من شعبية يفرن، وشعبية نالوت. كما ويميزها عن غيرها شواطئها التي تمتاز بقلة التعاريج وطبيعتها الصخرية، كما وتعد من المناطق المرتفعة عن سطح البحر مما يجعل تضاريسها متنوعة بين السواحل والمرتفعات الجبلية.

مناخ النقاط الخمس

يسود مناخ البحر المتوسط على مدينة النقاط الخمس وتمتاز بهوائها العليل و الانخفاض الملموس  في درجات الحرارة في فصل الصيف، وانعدام وجود الغبار، ويبدو أن طقسها المميز هو ما جعل منها محط أنظار للرومان والفينيقيين مما دعاهم للاستقرار فيها، وعقدت على جبالها العديد من المؤتمرات لجمال طقسها واحتوائها على المرافق السياحية.

السياحة في مقاطعة النقاط الخمسة

تصنف مدينة النقاط الخمس في ليبيا من المناطق السياحية لما فيها من مناظر طبيعية وتنوع كبير ما بين السواحل المتعددة مما يجذب السياح للقدوم والاستمتاع بالطبيعة الخلابة، بالإضافة إلى احتوائها على مدينة صبراتة إحدى أهم المدن التي أسّسها الرومان وتضم مدينة صبراتة الكثير من الآثار منها: المسرح، والأعمدة، والأقواس، ورصيف الميناء بالإضافة إلى تماثيل من الرخام، أدّت تلك الآثار لجذب العلماء من شتى البلدان، وترميم المباني والمسرح لتُقام فيه بعض الحفلات الموسيقية سنويًا.

اقتصاد مقاطعة النقاط الخمس

تعد منطقة النقاط الخمس من المدينة الغنية بالثروات السمكية لوقوعها على البحر الأبيض المتوسط كما وتشتهر بزراعة أشجار الزيتون والتجارة بالزيت، ومع ذلك تعدّ منطقة صناعية تشتهر بصناعة الأحذية، والإسمنت بالإضافة لوجود محطة توليد كهربائية.

تحتوي مدينة صبراتة التابعة لمقاطعة النقاط الخمس على سوق العلالقة الذي يعد من أكبر الأسواق في ليبيا ومما يجعل هذا السوق مميزًا عن غيره إنه يجمع كل التجار من شتى الشعبيات الليبية بالإضافة إلى تجار كل من تونس ومصر، ويعرض في هذا السوق كل أنواع البضائع الذي قد تحتاجها ويدوم ليومين متتابعين هما يوم الخميس ويوم الجمعة ولا يفوت السياح الأجانب فرصة زيارة هذا السوق.

فيديو عن ليبيا وأهم مدنها

مقالات مشابهة

تقسيم محافظة مبارك الكبير في الكويت

تقسيم محافظة مبارك الكبير في الكويت

محافظة تربة السعودية

محافظة تربة السعودية

ولاية النيل الأزرق السودانية

ولاية النيل الأزرق السودانية

تقسيم ولاية بركاء في سلطنة عمان

تقسيم ولاية بركاء في سلطنة عمان

منطقة البلديات في بغداد

منطقة البلديات في بغداد

مدينة شارلوت نورث كارولينا

مدينة شارلوت نورث كارولينا

توقعات بارتفاع أسعار العقارات في السوق المصرية

توقعات بارتفاع أسعار العقارات في السوق المصرية