جدول المحتويات
محافظة بقعاء
تتبع محافظة بقعاء إلى منطقة حائل وسط المملكة العربية السعودية، حيث تتخذ حائل من البقعاء مركزاً إدارياً لها، ويبعد مركز المحافظة -الذي يحمل إسم البقعاءأيضاً- عن مدينة حائل ما يقرب من خمسة وتسعين كيلومتراً، ويرتبطان بطريق أسفلتي سريع، وقد اعتبرت محافظة من الفئة (أ) من قبل الحكومة السعودية ، تنفرد بذالك عن باقي محافظات ومدن حائل، وذلك لما تتمتع به من تقدم وتطور.
يتبع المحافظة حولي ستين قريةً وهجرةً، بالإضافة إلى أربعة عشر مركزاً، وهي بذالك تعد من أكبر محافظات منطقة حائل، أما عن حدود المحافظة، ويحدها من الجزء الشمالي محافظة رفحاء، ومن الشرق أجزاء تابعة لإدارة منطقة القصيم، أما من الجنوب ويحدها مناطق تابعة إدارياً لمدينة بريدة وأيضاً محافظة الشنان، وفي الإتجاه الغربي منها يقع النطاق الإداري لمدينة حائل.
مسميات محافظة بقعاء
تضاربت المصادر التي تعزي سبب تسمية المدينة بهذا الإسم، فمنهم من قال أن التسمية جاءت من بقع الخيام البيضاء التي تنتشر وسط بيوت الشعر السوداء أثناء التجهيز للمعارك، والبعض الآخر يرجح أن الإسم الأصلي هو “نقعاء” بالنون وهو مايعني مكان تجمع السيول، حيث أن أرضها منخفضة مما يجعلها منقعاً للسيول وتجمع المياه فيها، وسميت أيضاً “الصفاة” بسبب الطبيعة الصخرية للمنطقة، وأطلق عليها قديما ً “اللواء”، وقد ذكرت في شعر امرؤ القيس.
سكان المحافظة وعشائرها
أوردت إحصائيات صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في العام 2004 م، أن عدد السكان في المحافظة بلغ 27 أكثر من ألف نسمة ، منهم مايزيد عن 60% من جنسية غير سعودية،يتوزعون على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 25 ألف كيلومتراً، وتحتل المرتبة الثانية في منطقة حائل من حيث كثافة السكان، ولكن التركيز الأكبر للسكان يقع في مركز المحافظة حيث يصل عدد سكانها إلى مايقرب من 20 ألف نسمة؛ أما عن العشائر، فتقطنها العديد من العشائر العربية ومنهم : الأساعدة وآل رشيد وشمر وعنزة.
تاريخ محافظة بقعاء ومعالمها الأثرية
بمحافظة بقعاء ماضٍ عريق يمتد لآلاف السنين، فالزائر لها يجد العديد من المناطق الأثرية منها ماقد تم استكشافه ومنها ما يزال غير معروف ومن هذه المناطق : “جانين” وهو عبارة عن نقوشات ومنحوتات ثمودية نقشت على جوانب الجبل وتقع جنوب البقعاء ، وأيضاً ” الهاشمية” ويقع شرق البقعاء ، بالإضافة إلى “زرود” شمال المدينة والذي ذكره شعراء بني هلال في قصائدهم، ومن المعالم أيضاً “جلدية والبويب” وتحتوي أيضاً على رسومات ونقوش قديمة، و منهم أيضاً ” درب زبيدة” وهو عبارة عن معبر رئيسي يمر بعدد من المسطحات المائية التي أنشئت في العصر العباسي.
الزراعة في محافظة بقعاء
لطبيعة التربة في محافظة بقعاء ووفرة المياة بالإضافة إلى الدعم والتسهيلات الحكومية للسكان، دور عظيم في ازدهار النشاط الزراعي فيها وهيمنته على مصادر الدخل للسكان، حيث تعد من أكبر المناطق الزراعية على مستوى المملكة العربية السعودية، ومن أبرز ماتنتجه المنطقة كالحبوب بجميع أصنافها، والفواكه، ومما تشتهر به أيضاً نخيل الحلوة ومنه ينتج بعض من أجود أنواع التمور.
بالرغم من ذلك، فإن الزراعة في المنطقة تواجه مصاعب عديدة تؤثر على الإنتاج ومنها : نقص التسويق الزراعي المناسب ليواكب كميات الإنتاج الكبيرة ، وأيضاً بعض الآفات التي تدمر المحاصيل مثل سوس النخيل الأحمر والذي يصيب أشجار النخيل، وهناك أيضاً مشاكل متعلقة بالتصنيع والتعبئة ، حيث يشتكي السكان المحليون من عدم وجود مصانع مخصصة للتمور لتسهيل شراء المحصول من المزارعين وتوزيعه.