جدول المحتويات
مساحة وتسمية تثليث
تعتبر محافظة تثليث من أكبر محافظات عسير مساحة؛ حيث إنها تشكّل ثلث مساحتها تقريبًا، وتعتبر المحافظة من أهم المدن التي تقع على ضفتي وادي تثليث، وما يلفت نظر السائح الذي يزور المدينة لأول مرة هو الهدوء الذي يعم المكان والشعور بالراحة الذي ينتابه لمجرد التجوال فيها؛ حيث تَلقى الزائر بحلة الوقار والحضارة، بالإضافة إلى وجود المزارع والحدائق في وسط المدينة وهذا كله من شأنه أن يجعل الجو العام فيها لطيفًا ومريحًا.
ذكر المؤرخ الشهير الدكتور عمر بن غرامة العامري أن سبب تسمية محافظة تثليث بهذا الاسم يرجع إلى أنها مثلث لثلاث طرق؛ نجران، والحجاز، ونجد، وتقع أيضًا على ثلاثة أودية وهي: البيشة، والتثليث، والدواسر وكلا التعليلين ممكن.
موقع محافظة تثليث
تقع محافظة تثليث في جهة الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية، وتتبع مدينة عسير إداريًا، أما عن موقعها الجغرافي بالنسبة لباقي المحافظات، فهي تبعد 200كم عن أبها وخميس مشيط، كما تبعد عن وادي الدواسر مسافة 170كم، وعن محافظة البيشة ما يقارب 90كم، وكلّ سكان المحافظة من قبائل قحطان وقبائل عربية أخرى هاجرت إلى الجزيرة العربية منذ زمنٍ بعيد، وتعتبر محافظة تثليث في السعودية مركز الحضارة لقبيلة قحطان في منطقة شبه الجزيرة العربية.
معالم تثليث الطبيعية
توجد في تثليث الكثير من الأماكن والتضاريس الطبيعية التي يمكن زيارتها، ومن أهمّها ما يأتي:
- حوض تثليث: يمتد الحوض من شمال وادي الثفن إلى مركز الحمضة في الجنوب، ومساحته تصل إلى ما يقارب 90كم، ويعد حوض التثليث مجمع لروافد وادي التثليث؛ حيث إن أكبر روافد هذا الوادي هي وادي الثفن ووادي جاش ووادي الرسين، وهذه الروافد تشكّل مثلث كما ذكرنا في البداية، ويصب في الجهة الغربية للحوض، وهذه الأودية كلها تنحدر من جبال السروات.
- الواحات الطبيعية: تكثر في المحافظة الواحات، ومن أشهرها واحة الدواسر وهي امتداد لوادي التثليث.
- الشعاب: وهو اسم يطلق على مجموعة الروابي التي تصلح للزراعة لما لها من خصائص جيدة مثل ملائمة التربة، والمناخ، والتهوية، وهذه الشعاب تحاط بالوهاد، والكثبان، والنجود، والحزوم.
- الهضاب والجبال والسهول: تنتشر فيها بشكل كبير مما يجعلها ملائمة لانتشار أنواع مختلفة من الأشجار والأعشاب والنباتات وبالتالي تصلح لأن تكون مراعي للماشية والحيوانات الأخرى، وهذا بدوره يدعم الثروة الحيوانية في المنطقة.
مناخ محافظة تثليث
إن التنوع في تضاريس المدينة يعني بالضرورة وجود تنوع في المناخ، حيث إن فيها المناخ الجبلي المعتدل والصحراوي أيضًا، فعند المرتفعات الجنوبية والغربية يكون المناخ معتدل في معظم فصول السنة، أما في الجهة الشرقية والجهة الشمالية فإن المناخ في الغالب ما يكون صحراويًا شديد الحرارة، خصوصًا في فصل الصيف، إذ إن درجة الحرارة ترتفع تدريجيًا من الجهة الشمالية وحتى الوصول إلى الجنوبية، والسبب في هذا التدرج هو اتساع المسافات بين الجهتين مما يعني تنوع أكثر في التضاريس، حيث يكون المناخ معتدلًا في الجهة الشمالية ويرتفع وصولًا إلى الجنوبية.
آثار محافظة تثليث
توجد في تثليث الكثير من الآثار القديمة والعريقة ومن أبرزها بقايا الجدران الحجرية، وأطلال لقلاع وحصون طينية، وبقايا لسدود من الحجر والطين أيضًا، كما توجد فيها آبار تعود إلى العصور الجاهلية ومقابر جماعية خلّفتها الكوارث الطبيعية والحروب، بالإضافة إلى جداول المياه ومناجم التعدين التي تستخرج منها أنواعٌ مختلفة من المعادن مثل: النحاس، والحديد، والفضة.
إن المتجول في المدينة يلحظ النقوش الرائعة على جبال محافظة تثليث ويلحظ الإبداع في تصميمها، خاصة الجبال في شرق تثليث، بالإضافة إلى كثير من الآثار والأضرحة التي تعود الى القبائل القحطانية التي أسّست المدينة.