جدول المحتويات
موقع محلية أزوم
تقع محلية أزوم في ولاية وسط دارفور في غرب السودان، تحدّها من الشمال والغرب ولاية غرب دارفور ومن الجنوب محلية قارسيلا أما من الشرق تحدّها محلية زالنجي، تضم محلية أزوم أربع وحدات إدارية تقسم إلى: وحدة دريسة الإدارية، ووحدة أم شالاية الإدارية، ووحدة سلو الإدارية، ووحدة رونقا تاس الإدارية.
تسمية ونشأة محلية أزوم
تمت تسمية محلية أزوم بهذا الاسم نسبةً إلى وادي أزوم، وهو أطول أودية جبل مرة المتجهة للغرب، وقد نشأت وتطورت من قرية زراعية صغيرة إلى أن أصبحت جزءًا من محليات وسط دارفور وتعتبر من المناطق الإدارية المهمة في ولاية وسط دارفور بعد اتفاقية سلام دارفور عام 2012؛ حيث تم بموجبها تقسيم ولايات دارفور الثلاث وهي: ولاية شمال دارفور، وولاية جنوب دارفور وولاية شرق دارفور؛ إلى خمس ولايات وهي: ولاية شمال دارفور، وولاية جنوب دارفور، وولاية شرق دارفور، وولاية غرب دارفور، وولاية وسط دارفور؛ حيث كانت أراضي ولاية وسط دارفور في السابق قبل التقسيم الجديد تتوزع على ولايتي غرب دارفور وجنوب دارفور.
يبلغ عدد سكان ولاية وسط دارفور حوالي 1.123.748 نسمة وتنحدر أصول غالبية السكان إلى قبيلة الفور الإفريقية، وتحتوي ولاية وسط دارفور على ثمانية محليات عاصمتها هي محلية زالنجي، محلية وادي صالح، محلية مكجر، محلية أم دخن، محلية نيرتي، محلية روكو، محلية بندسي و محلية أزوم.
قرى وأحياء أزوم
من أهم القرى والأحياء السكنية في محلية أزوم: رونقا تاس، والنسيم، ومارا، ودلولو، وسليو، وتنقا، ودرياسة، وأبو دوس، وصولا المدرسة، وحي الدوحة، ووحي شرق النيل.
أهم المعالم في محلية أزوم
يعتبر وادي أزوم من أهم المعالم الجغرافية الطبيعية في محلية أزوم، حيث إنه يتميز بخصوبة التربة التي يزرع فيها الكثير من المحاصيل الزراعية؛ ويخرج وادي أزوم عن نطاق نهر النيل وينتمي لبحيرة تشاد، ويرتفع الوادي عن مستوى سطح البحر مسافة 929 م، كما يوجد في المحلية العديد من المعالم الأخرى مثل: أسواق رونقا تاس للمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية.
اقتصاد محلية أزوم
التجارة
تعد التجارة من الأنشطة الاقتصادية القديمة، وكان التعامل التجاري يتم عن طريق التبادل؛ حيث يتم استبدال منتجات الثروة الحيوانية بالمنتجات الزراعية، وظلّت التجارة على هيئتها التقليدية مع مرور الزمن لكنّها تطوّرت من حيث الأسواق والسلع التي يتم تبادلها.
الزراعة
تعد الزراعة أهم الأنشطة الاقتصادية في أزوم حيث يوجد في المنطقة العديد من المقومات الطبيعية مثل: هطول كميات كافية من الأمطار الموسمية، ووجود أودية ومساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ذات التربة الخصبة، وتوفر الأيدي العاملة بمهنة الزراعة، ممّا جعلها من أهم المناطق الزراعية في ولاية وسط دارفور، وأهمّ المحاصيل في المنطقة: الدخن، والذرة، والسمسم، والبامية، والطماطم، وحب البطيخ.
النشاط الرعوي
يحتل الرعي المرتبة الثانية بعد الزراعة كأهم الأنشطة الاقتصادية في المنطقة، حيث يتضمن هذا القسم تربية الماشية مثل الضأن، والماعز، وكمية قليلة من الأبقار، وذلك يهدف لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من الثروة الحيوانية بما في ذلك توفير كميات كافية من اللحوم والألبان، وتتميّز مراعي محلية أزوم الخاصة بالماشية بتنوّع الحشائش، ووفرة المياه، ووجود الآبار الجوفية.
تحديات محلية أزوم
أدّت الظروف الأمنية التي مرت فيها ولايات دارفور إلى التسبّب بحالة من انعدام الأمن والاستقرار لسكّان المحلية بسبب تعرضهم لاعتداءات مستمرّة من قبل ميليشيات مسلّحة تنهب المنازل والممتلكات والمواشي ممّا أدّى إلى انتقال بعض سكّان المحلية إلى مناطق مجاورة مثل: محلية زالنجي؛ وهي عاصمة وسط دارفور، وكانت لعمليات نزوح السكّان تأثير سلبي على المنطقة إذ تراجع اقتصاد المحلية بما في ذلك الواردات الخاصّة بالمنتجات الزراعية والحيوانية، كما أثّر هذا الوضع على التعليم بشكل كبير.
تسبّبت سيول وادي أزوم في عام 2014 بتدمير المنازل وتشريد الآلاف من سكان المحلية حيث فقد حوالي 3295 شخص المسكن والغذاء وكان هنالك عدد من القتلى، وتسبّبت السيول بجرف جميع المزارع في المنطقة المحيطة، وتم تعطيل الدراسة لوقت طويل إذ اجتاحت السيول خمسة من أحياء المحلية ونتج عنها خسائر مادية ومعنوية هائلة وغير مسبوقة.