جدول المحتويات
محلية الدلنج
محلية الدلنج هي واحدة من محليات جنوب كردفان، وتُصنف باعتبارها من أكبر المدن بجنوب كردفان، ولقبها هو عروس الجبال، وتقع أعلى سطح البحر بطول يُقدّر بـ 688 متر، وتبعد عن العاصمة بحوالي 498كم، وهي قريبة من شمال كادقلي ومن مدينة الأبيض الواقعة في شمال كردفان وتتميز بموقعها الاستراتيجي حيث تتمتع بتنوع جغرافي؛ فهي تضم الوديان والتلال وتتباين أشكالها تربتها، ويوجد بها مناطق ذات تربة طينية وأخرى ذات تربة رملية، ولهذا ينتشر النشاط الزراعي داخلها، وسُميت المحلية بهذا الاسم نسبة إلى إحدى قبائل النوبة التي تُعرف باسم الدلنج، وعندما ينطقونها فإنهم يفتحون الدال واللام ويسكنون النون مع التعطيش، وتتعدد أشكال كتابتها بالحروف اللاتينية.
الطبيعية الجغرافية والمناخ
من ناحية التضاريس، تحتوي محلية الدلنج على العديد من التلال الموجودة في قلب السهول، وتغلب على تربتها البيئة الطينية المتشققة بفعل حرارة الشمس، ويوجد بالمدينة عدد من الوديان الموسمية ويعد أشهرها على الإطلاق وادي أبو حبل، أما بالنسبة إلى المناخ فهو قريب إلى الجفاف في فصل الصيف، مع انخفاض درجة الحرارة في الشتاء بحيث يشعر السكان بالبرد الشديد، وتسقط الأمطار الموسمية، وتهب الرياح عليها منذ الشهر الرابع من العام وحتى الشهر التاسع، وربما تستمر إلى النصف من أكتوبر، وأحيانا تحمل الرياح الغربية بعض الأمطار.
تاريخ محلية الدلنج
يعود تاريخ الدلنج إلى أكثر من قرنين من الزمان، حيث كانت عبارة عن قرية محدودة المساحة ولا يسكنها إلا عدد قليل من النوبيين، تحديدا قبيلتي الدلنج وواركو، ولكن مع الوقت بدأت الحياة تدب في هذه القرية من خلال التبادل التجاري، حيث كان يوجد بها متاجر في مواسم معينة من السنة، وزاد عدد السكان مع مجيء الحوازمة والمسيرية، وكانت المدينة في هذا الوقت تابعة لولاية تقلي، واشتهرت المدينة سياسيًا مع ثورة المهدي التي اشعلت السودان وكانت ضد حكم الأتراك وبالتالي كانت تهدف إلى الانفصال عن حكم أسرة محمد علي، حيث اعتصم المهدي بالجبال النوبية، ولهذا صُنفت المدينة باعتبارها مركز تعسكر قوات المهدي ضد الاحتلال، وعادت المدينة مرة أخرى إلى تصدر المشهد أثناء المظاهرات التي خرجت ضد الحكم الثنائي مثل مقاومة السلطان عجبنا عام 1912 والتي لم تستمر طويلًا، حيث سيطرت السلطة على الموقف وقامت بإعدامه وسط أهالي الدلنج.
الخدمات التعليمية والصحية
تُعرف المحلية باهتمامها بالتعليم، ومن مظاهر ذلك وجود جامعة الدلنج التي تشتمل على عدد كبير من الكليات مثل كلية التربية والزراعة والعلوم والمعلمين وكلية التنمية الاجتماعية والتربية الرياضية، بالإضافة إلى وجود مركز لتكنولوجيا المعلومات والكمبيوتر، ومركز خاص بالسلام السياسي، وكلية لرسائل الدراسات العليا الخاصة بالماجستير والدكتوراة، ومن ناحية التعليم قبل الجامعي فتضم الدلنج العديد من المدارس الثانوية مثل عمر بن الخطاب وحفصة وعلي الكرار، ومدارس في المراحل الابتدائية والإعدادية مثل خالد بن الوليد المخصصة للبنين، والشيماء الخاصة للبنات، مع الاهتمام برياض الأطفال.
فيما يتعلق بالخدمات الصحية فإن محلية الدلنج مزودة بمستشفى ملكي، ومستشفى عسكري، بجانب مستشفى الأم بخيتة، والعديد من المراكز الطبية لتقديم الرعاية الصحية لجميع المرضى.
خدمات النقل والمواصلات في محلية الدلنج
يوجد في الدلنج العديد من الطرق، ويعد أبرزها الطرق الوطني السريع لأنه يصل المحلية بالعاصمة ويمر على المدن الهامة بالدولة مثل الأبيض، بالإضافة إلى الطرق الواصل بين المحلية والدبيبات، وتأتي أهمية الطريق من وجود سكك حديدية في البلدة؛ مما يسهّل على السكان الانتقال إلى سنار ومنها إلى الخرطوم وبورتسودان ونيالا عبر القطار، وفي الجزء الجنوبي من الدلنج يوجد مهبط للطائرات، فأصبح متاحًا للسكان أن يسافروا جوًا. بالنسبة إلى الاتصالات يتوفر في المحلية شبكة الهواتف القومية سوداتل وموباتل، والرمز الخاص بالدلنج هو 634، مع خدمات أخرى مثل البريد والبرق