جدول المحتويات
محلية وسط جبل مرة
محلية وسط جبل مرة هي إحدى محليات ولاية وسط دارفور في السودان، وأهم المدن فيها ” رو كرو”، و”قولو” وهي تبعد 65 كلم شرق عاصمة الولاية زالنجي.
تعتبر محلية وسط جبل مرة منطقة سياحيّة بامتياز، حيث يسودها طقس لطيف، كما أنها منطقة جبليّة، تتنوع فيها المناظر الطبيعيّة الساحرة، من الغابات الكثيفة، وشلالات الماء العديدة، وقد ساهم سقوط الأمطار الغزيرة طوال العام، فضلاً عن التربة الخصبة فيها إلى تنوع الغطاء النباتي في المحليّة، حيث تُزرع فيها محاصيل الفواكه مثل الموالح والتفاح، إضافةً لمحاصيل أخرى مثل الذرة والدخن، كما يتميّز سكانها بالتسامح وإكرام الضيف، كل هذه العوامل جعلتها مقصداً للسياح بحثاً عن الماء والخضراء والوجه الحسن.
التحديات في محلية وسط جبل مرة
عانت محلية وسط جبل مرة من تدهور الأوضاع الأمنية بسبب ظروف الحرب التي مرّ بها السودان، ونزَح العديد من سُكّانها إلى مناطق أخرى بحثاً عن الأمان، حيث عانى هؤلاء النازحون من نقص الغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي والخدمات الصحية والمأوى، وقد تضرّرت البنية التحتية في المحليّة بشكل كبير، فقد تدمّرت مؤسسات مدنية وأخرى عسكرية، كما تأثر قطاع التعليم في المحليّة، من خلال تأخّر افتتاح المدارس، فضلًا عن أنّ هناك شح حاد في المعلمين،
كما عانى مستشفى قولو من نقص حاد في الأدوية إلى جانب غلاء كبير في الأسعار، وظهرت حالات إسهال وملاريا، بالإضافة لوجود نقص كبير في أدوية الأطفال خاصة الدواء الدوار، وعلى الرّغم من وفرة الشلالات إلّا أنّ مُدن وقرى المحلية ” ومنها مدينة قولو”تُعاني من نقص المياه الصالحة للشرب، وقد أدّى تلف مضخات المياه إلى اعتماد العديد من السكان على مياه الجداول، ونتيجة الطبيعة الجبليّة لِمحليّة وسط جبل مرّة ووعورة الطرق والمواصلات، أصبح التنقل بين القرى و المدن التي تتركّز فيها الخدمات في منتهى الصعوبة، ويُعتبرطريق ‘رقبة الجمل’ من أكثر الطرق وعورة في المنطقة.
مظاهر عودة الاستقرار في محلية جبل مرة
بعد استقرار الأوضاع الأمنية، عاد المواطنون الذين نزحوا إلى مناطقهم الأصليّة، كما شهدت محليّة جبل مرّة مشاريع للتنمية المجتمعية، وانتظم العام الدّراسي بعد صيانة المدارس التي تم تدميرها ونهبها، كما تمّ افتتاح قسم شرطة بالمحلية كان قد تأسّس قبل 13 عاماً، ولكنه تعرض للتدمير بسبب الحرب، وتمّ تأهيله ثانيةً للقيام بدوره في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث اختفت مظاهر الانفلات الأمني، كما أدّى استقرار الوضع إلى تأمين الموسم الزراعي وعملية الحصاد دون حدوث أيّ احتكاكات بين المزارعين والرعاة كما كان يحدث سابقاً، وحققت المنطقة إنتاجاً عالياً من الفواكه، ومنها برتقال (أبو سرة) الذي يتم نقله يوميا نحو عاصمة السودان الخرطوم، وذلك بفضل توفر الوضع الأمني بالولاية، وقد افتتح سوق قولو الذي يعتبر أبرز معالم محلية وسط جبل مرة، وانتعش السوق نسبياً بعد أن عرض التجار فيه البضائع التي أحضروها من من مناطق عديدة ومنها منطقة جلدو، ونشطت حكومة الولاية لتوفير صهاريج للمياه لحل مشكلة نقص المياه، كما تمّ تأهيل وصيانة مستشفى قولو و المراكز الصحية بالمحلية لتعمل بصورة جيدة لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين، وأدّى الاهتمام بالقطاع الصحي إلى خلو المنطقة من أمراض سوء التغذية وسط الأطفال.
جبل مرة
يعتبر جبل مرة في منطقة دارفور “التي تقع غرب السودان” من أجمل المناطق السياحية عالمياً، حيث تتنوّع فيها الطبيعة، وتتميّز بِالمرتفعات الجبليّة، إضافةً للشّلالات والبحيرات البركانية، كما أن الطقس فيها معتدل، وبيئتها مناسبة للحياة البرية والحيوانات النادرة، إضافة لأنواع نادرة من الزهور.