جدول المحتويات
محلية ياسين واقتصادها
محلية ياسين هي إحدى محليات ولاية شرق دارفور في السودان، وتعتبر الزراعة من الأنشطة الاقتصاديّة المهمة في محلية ياسين، حيث تكثر فيها البساتين، وتُوفّر المحلية محاصيل الخضار والفاكهة لولاية شرق دارفور، وتهتم وزارة الزراعة بتطوير قطاع الزراعة في محليّة ياسين بهدف زيادة الإنتاج،عن طريق تمويل المزارعين وتوفير المعدات الزراعيّة اللازمة لهم، كما تقدّم إدارة وقاية النباتات في الوزارة المساعدة للمزارعين لمقاومة الآفات الزراعيّة، لِتأمين موسم الحصاد بنسبة مائة بالمائة، وشملت عملية المكافحة في محلية ياسين أكثر من 20 موقعا؛ وقد بلغت المساحة الكلية لعملية الرش لطير الزرزور 3100 هكتار بالولاية؛ مما نتج عنه القضاء على هذا الطّير الذي يشكّل تهديداً للمحاصيل الزراعيّة، كما شملت الحملات مكافحة جراد القبورة.
التّحديات في محليّة ياسين
سبّبت الحرب في دارفور نزوح الكثير من السكان من محليّاتهم وقُراهم، ومعظم النازحين كانوا من النساء والأطفال والشيوخ الذين هربوا بسبب أعمال العنف التي طالت مناطقهم؛ منهم من وصلوا من قرية كويكاي التي تبعد حوالي 10 كم عن مدينة ياسين. بحسب البعثات الدوليّة فإنّ أكثر من ستين بالمائة من النازحين داخلياً في بلدة ياسين بشرق دارفور عاشوا تحت الأشجار، مُفتقرين إلى الغذاء والماء والمستلزمات المنزلية الطارئة وإمدادات المأوى. من المشكلات التي تعاني منها المحليّة؛ النزاعات القبليّة التي تنشأ بسبب الخلاف على أماكن الرعي والماشية التي تؤدّي إلى مقتل المئات ونزوح الآلاف من المنطقة خوفاً من عمليات الثأر، كما أدّى عدم الاستقرار الأمني في محلية ياسين إلى إعاقة مشاريع تطوير المحليّة النهوض بها.
مبادرة النفير الشعبي في محلية ياسين
بعد عودة الأمن عاد آلاف النازحين من معسكرات؛ كلمة السلام عطاش إلى محليّة ياسين، وتم تدشين حملة النفير الشعبي للمساعدة في استقبال العائدين وتأمين احتياجاتهم الأساسيّة، حيث تعاونت منظمات وطنيّة ودوليّة في هذه الحملة، كما اشتملت الحملة على جولات شملت مناطق عودة النازحين في محليّة ياسين مثل؛ ام الخيرات و ياسين ورجيلة و اللادوب ولبدو ومهاجرية وام بوم سبيل؛ بهدف حصر احتياجات العائدين الأساسيّة من صحة ومياه وتعليم وغذاء، وشملت الحملة إرسال قوافل صحيّة وغذائيّة تحوي مواد غذائية وصحية كالعدس والزيت والفول السوداني والأدوية ومواد الإيواء، وتهدف الحملة لِتعزيز السِّلم الاجتماعي، كما تهدف لِتنمية وتطوير محلية ياسين وحفظ الأمن والاستقرار فيها.
تظافرت الجهود الرسميّة والشعبيّة لتدشين مشاريع تنموية مختلفة في محلية ياسين كالمراكز الصحيّة والمراكز الشبابيّة والمدارس ومشاريع الكهرباء ومباني الوحدة الإداريّة، وتهدف الحملة لأن تكون محليّة ياسين نموذجية على مستوى ولاية شرق دارفور، وقد تمّ جمع ملايين الجنيهات السودانيّة بمجهودات شعبيّة بهدف تنفيذ مشروعات منها مشاريع في مجال المياه، وقد تعهّدت الحكومة بِبِناء مدارس نموذجية لتوطين التعليم بالمنطقة ووافقت جامعة الضعين على إنشاء كلية علمية بمحلية ياسين.
ولاية شرق دارفور
إحدى ولايات غرب السودان وهي تشترك في حدودها مع دولة جنوب السودان، وأهم الأنشطة الاقتصاديّة فيها التجارة والزراعة والرعي، كما يعتبر النفط من أهم مصادر الدخل بالولاية، تنقسم الولاية إلي تسعة محليات : الضعين، بحر العرب، عديلة، أبو كارنكا، ياسين، عسلاية، الفردوس، شعيرية، أبو جابرة، تبلغ درجة الحرارة في الفترة من مارس إلى سبتمبر مابين 30 إلى 40 درجة في المتوسط، بينما تتراوح من أكتوبر إلى نوفمبر بين 16 إلى 20 درجة، تتنوّع التضاريس في الولاية من السهول والوديان والهضاب والكثبان الرملية، وتتميز معظم هذه المواقع بوجود كميات مهمّة من المعادن والمياه الجوفية، تزخر ولاية شرق دارفور بالمواقع الأثريّة والطبيعيّة الجاذبة للسياحة الداخليّة والخارجيّة.