جدول المحتويات
مدينة الإسكندرية
مدينة الإسكندرية في محافظة بابل هي إحدى المدن العراقية الواقعة وسط العراق ، وتبعد حوالي 40 كم عن مدينة بغداد، وتتبع إدارياً لقضاء المسيب..
موقع مدينة الإسكندرية الجغرافي
تتمتع مدينة الإسكندرية بموقع جغرافي استراتيجي مميز؛ حيث تحد أربعة محافظات عراقية، فتلتقي مباشرة من الشمال مع محافظة بغداد (العاصمة)، ومن الجنوب تلتقي مع محافظة بابل والتي تتبع لها إدارياً من خلال قضاء المسيب، ومن الغرب تلتقي مع محافظة الأنبار والتي يفصل فيما بينهم نهر الفرات، ومن الشرق تلتقي مع محافظة واسط عبر أراضي زراعية. كما تكمن أهمية موقع مدينة الإسكندرية كونها قائمة على مفترق طرق؛ حيث تعمل على ربط بغداد مع مدينتي بابل وكربلاء، مما ساهم في جعلها المحطة الرئيسية لمرور المواصلات، ونقل البضائع التجارية.
تاريخ مدينة الإسكندرية
يرجع تاريخ مدينة الإسكندرية في بلاد الرافدين إلى العصر البابلي الحديث، ويُذكر في المراجع التاريخية أن الاسكندر الأكبر قد توفي في مدينة الإسكندرية في محافظة بابل، وقد بقيت مدينة بابل مصدر إغراء ومطمع للرومان، حيث قام الأمير الروماني تراجان عام 116 ميلادي بتقديم القرابين في ذات الغرفة التي توفي فيها الإسكندر الأكبر، وكانت لديه رغبة دائمة لدخولها واتخاذها عاصمة له.
تسمية مدينة الإسكندرية
اعتاد أن يُطلق على مدينة الإسكندرية في محافظة بابل اسم (بكور بابل)، ولكن بعدما اتخذ منها الإسكندر الأكبر مقراً لقيادة جيوشه بهدف فتح بابل، بلاد الرافدين، وبلاد ما وراء النهر، اكتسبت المدينة اسم الإسكندرية نسبة له.
سكان مدينة الإسكندرية
يبلغ عدد سكان مدينة الإسكندرية 200 ألف نسمة حسب آخر إحصائيات أجريت عام 2016م، وتعتبر غالبية سكانها من القبائل العربية، ومن أبرز هذه العشائر: عشيرة بني لام والتي تعتبر من أكبر العشائر في المدينة، عشيرة الخزرج، عشيرة الشوافع وعشيرة البو بدران، كما تقطن في وسط المدينة عدداً من القبائل، ومن أبرزها قبيلة خفاجة، قبيلة الجبور.
المعالم الدينية والأثرية في مدينة الإسكندرية
تحتوي مدينة الإسكندرية على العديد من المواقع الأثرية والمقامات الدينية، من أبرزها:
- مرقد الخضر: تحتوي مدينة الإسكندرية على موقعين للخضر يقعان على الضفة الشرقية من نهر الفرات؛ الموقع الأول يعود إلى مقام العبد الصالح الذي ورد في القرآن الكريم في قصة النبي موسى، والموقع الثاني يعود إلى رجل صالح من سلالة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-.
- خان الوقف: يتكوّن خان الوقف من ثلاثة قلاع كبيرة تضم عدداً من القباب التي ما زالت تحتفظ بتصميماتها مع بعض التغييرات البسيطة نتيجة لعوامل المناخ، ويعود تاريخ بنائها إلى فترات متقاربة من القرن السادس عشر ميلادي، وسُميت بهذا الاسم كونها كانت تستخدم في ذاك الوقت كمحطات لاستراحة الزائرين ودوابهم.
- قام النبي إبراهيم الخليل: يقع على الجهة الشرقية من نهر الفرات وبالقرب من مقام الخضر. يعود أصل المقام إلى المكان الذي توفي ودفن فيه إسكندر المقدوني قبل أن يتم نقله إلى مصر، ولكنه مع مرور الوقت أصبح يعرف بغير إسمه.
- مرقد أولاد مسلم: يضم هذا المرقد كل من (محمد وإبراهيم) أولاد مسلم بن عقيل، وهو ابن عم الحسين بن علي بن أبي طالب، ويقع على الضفّة الشرقيّة من نهر الفرات، وبالقرب من مدينة المسيب، ويتواجد أمام قبريهما صحن فيه غرف للزائرين.
- جامع الاسكندرية الكبير: هو واحد من مساجد العراق الأثرية، حيث يعد ثاني أقدم جامع في بابل، ويعود تاريخ بنائه إلى عام تم بناؤهُ عام 1892م في عهد الدولة العثمانية.
وقائع في مدينة الإسكندرية
تعرضت مدينة الحصوة التابعة لمدينة الإسكندرية في محافظة بابل إلى تفجير إرهابي استهدف أحد أهم الملاعب في المنطقة، نتج عنه مقتل أكثر من 30 شخص، وإصابة ما يقدر بـ 100 شخص.