جدول المحتويات
مدينة البطحاء
تقع مدينة البطحاء على الضفة الغربية لنهر الفرات، وتوجد على الطريق الواصل بين مدينتي الناصرية والسماوة، وهي تتبع إداريًا لمحافظة ذي قار الواقعة في الجهة الجنوبية الشرقية من العراق، وتُعد المحافظة رابع أكبر المحافظات العراقية من حيث عدد السكان، ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 46 ألف نسمة طبقًا لإحصاء عام 2014م.
الخصائص المناخية لمدينة البطحاء
- تتميز مدينة البطحاء وكافة مدن محافظة ذي قار بصيف حار وطويل ويغلب عليه طابع الجفاف، وشتاء قصير نسبيًا يتسم بندرة الأمطار.
- حرارة المنطقة متوسطة حيث لم تسجل الإحصائيات درجة حرارة أعلى من 45 ْم، وتكون درجة الحرارة عادةً حوالي 24.8 ْم في الأيام الطبيعية.
- رطوبة المدينة متوسطة أيضًا، حيث تتراوح بين 35% إلى 40%.
- رياح المدينة تُعد ثابتةً على مدار السنة بمعدل 12 كم/ساعة.
تاريخ مدينة البطحاء
- يُعتبر السكان الأصلييون للمدينة هم أفراد عشيرتي آل غزي والبدور العربيتين، حيث يسكن آل غزي على ساعد نهر الفرات الأيمن فيما يسكن البدور الضفة الأخرى، يتوزعون على مركز البلدة وأريافها، وجميعهم من المسلمين الشيعة.
- تقع في الجانب الأيسر لنهر الفرات ما يسمى بالشامية، فيها عدد من المساجد وسوق ومحطة قطار ويعتقد أن معركة ذي قار الشهيرة قد حدثت على أرض هذه البلدة، ومعركة ذي قار أو يوم ذي قار هو يوم انتصر فيه العرب على الفرس وذلك في زمن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وكانت من أشد المعارك التي قامت على أرض العراق بين العرب والعجم.
أهمية مدينة البطحاء
- تمتلك مدينة البطحاء أحد أشهر المزارات السياحية، وهو تل العبيد الذي اكتشفت البعثة البريطانية فيه العديد من الآثار والفخار التي تمتاز بصلابتها ومتانتها، ويمتد عمر هذه الآثار إلى 4000 قبل الميلاد، وقد عُرف هذا الفخار باسم “فخار العبيد”، وعصر العبيد يُعد من أطول الحقب التاريخية التي تعود جذورها إلى العصر الحجري، وتنقسم حضارة هذه الحقبة التاريخية الهامة إلى قسمين:
- الجنوبي: وهو الأقدم وقد وجدت فخارياته بكثرة في كل من إريدو وحاج محمد بالقرب من الوركاء ورأس العمياء بالقرب من كيش وفي أماكن أخرى.
- الشمالي: وجدت نماذج منها بكثرة في الشمال، مثل موقع تل الثلاثات بالقرب من سنجار حيث نقبت بعثة يابانية أربعة مواسم بين سنة (1956- 1966) وفي تبه كورا حيث نقبت بعثة بنسلفانية الأمريكية، وفي الجنوب في مواقع تل العبيد نفسه وأور وأريدو والوركاء ومواقع أخرى.
- في هذا العصر اشتهر استعمال المعادن وتشكيلها واستخدامها في جميع نواحي الحياة، وكان من أشهر المعادن المستخدمة في هذا العصر هو النحاس الذي كان يتم تشكيله بطريقة الطرق على البارد في بادئ الأمر ولكن سرعان ما تطورت صناعته وأصبح يصب وهو ساخن (السباكة) وبعد ذلك يتم تشكيله بأشكالٍ معينة تستخدم في حياتهم اليومية مثل: صنارات صيد الأسماك والسكاكين والأسلحة بغرض الدفاع، وشيدت في هذا العصر المعابد واشتهرت منها معابد اريدو والمشيدة على نظام هندسي راق وبديع، ومن آثار المواقع التي تعود إلى هذا العصر أدوات مختلفة من الفخار بينها مناجل وفؤوس وثقالات للشباك ودمى من الطين المشوي بعضها مصبوغ بخطوط سود تمثل الآلهة منها دمية تحمل طفلًا، وكانت السمة المميزة لهذا العصر هو البحث والتنقيب والتجريب، حيث لم يكن هناك علمٌ كاف بصناعة وتطوير هذه المواد، مما سمح للعديد ممن عاصروا هذه الحقبة التاريخية الاكتشاف والتجربة للوصول إلى أفضل طريقة يتم بها استغلال هذه المعادن.