مدينة الرياض قديماً

موقع مدينة الرياض القديمة 

تقع مدينة حجر وهي الرياض الحالية والتي هي امتداد تاريخي لحجر واليمامة شرق هضبة نجد في وسط شبه الجزيرة العربية فوق هضبة رسوبية على ارتفاع 600م فوق سطح البحر، وعلى خط عرض 38:34 درجة شمالاً، وعلى خط طول 43:46 درجة شرقاً، وبين وادي الوتر أو البطحاء ووادي السلي شرق المدينة، ووادي العرض أو وادي حنيفة غرب المدينة.

تسمية مدينة الرياض 

كانت سني الجفاف قد أتت على كل شيء في حجر واليمامة ونجد، وحولت تلك الحاضرة الكبيرة إلى أطلال وعدة قرى صغيرة متناثرة هنا وهناك، ولما عادت الحياة جزئياً للمنطقة ونمت وتوسعت وازدهرت بساتينها سميت منطقة البساتين هذه باسمها الجديد الرياض، وذلك منذ 300عام، والرياض جمع روض أو روضة، والروضة هي البستان الكبير الجميل الغني بما فيه من صنوف الأشجار والنعم.

تاريخ مدينة الرياض القديمة 

كانت حجر قاعدة ومركزاً لإقليم اليمامة وجزءاً من نجد واليمامة، وقد ذكر ياقوت الحموي: أنّ اسم الرياض القديم كان حجر، وسميت بحجر؛ لأنّ عُبيد بن ثعلبة الحنفي عندما جاء إلى اليمامة وجد قصورها وبساتينها قد خلت من سكانها بعد هلاكها فحجر منها لنفسه ثلاثين قصراً وثلاثين بستاناً فأصبح اسمها حجر.

خضراء حجر 

 كان اسم المدينة خضراء حجر في زمن قبيلة طسم التي عاشت فيها أيضا، وقد أورد الهمداني ذلك في كتابه، وقيل أنّها سميت بحجر ﻷنّ الجبال حجرتها من جميع الجهات فحاصرتها وحجرت عليها وأصبحت حجر المحجورة، وجاء أصل التسمية من فعل الحجر سواءً كان ذلك بفعل البشر أو فعل الطبيعة.

حجر المنسوبة لمملكة كندة 

يرجع تاريخ حجر 715 عاما قبل الميلاد، وسكنتها قبائل طسم وجديس، وهي من قبائل العرب القديمة التي تعود في نسبها إلى ثمود إلى سام بن نوح، ثم بادت تلك القبائل وحكمتها الدولة الكندية بعد ذلك، ثم غادرتها وحكمها بنو حنيفة، وقيل أنّها سميت بحجر نسبة إلى الحارث بن عمرو بن حجر الكندي.

حجر في عهد بنو حنيفة 

حل بنو حنيفة في حجر بعد كندة وعمروها وأسموا واديها الشهير بوادي حنيفة، وزرعوا فيها الحبوب والنخيل وقاموا بتصديره لباقي مناطق الجزيرة العربية، وعرفت حجر في عهدهم باليمامة، وكان فيهم الصحابي ثمامة بن آثال. ودخل بنو حنيفة الإسلام وكبر إقليم اليمامة وضم عدة مناطق منها: الأفلاج، سدير المحمل، العارض، الحوطة، والحريق،  وأصبحت حجر عاصمة لليمامة في العصر العباسي.

زوال حجر في العصر العباسي 

يقول أحمد الجاسر في كتابه: اشتد الجفاف في العصر العباسي محولاً حجر إلى مجموعة من القرى الصغيرة، وبدأ اسم حجر يتلاشى في القرن العاشر الهجري وبرز مكانه اسم تلك القرى، وهي: مقرن، معكال، العود، البنية، جبيرة، وصليعاء، والخراب وغيرها حتى القرن العاشر والحادي عشر الهجري حين ظهر اسم الرياض.

حجر في مدينة الرياض المعاصرة 

تقع حجر في الرياض المعاصرة في الجهة الشرقية منها، والتي تعرف بديرة وجبرة والقسم الشمالي من حي معكال وحي بسالة والشميسي كاملة، والجزء الجنوبي الشرقي من حي أم سليم. 

معالم مدينة الرياض القديمة 

• الأسوار: ومنها سور الحامي الذي أتت عليه الحروب.
• البوابات: حيث تقع مجموعة من البوابات على السور الحامي، ومنها: بوابة عرعير، بوابة دخنة، بوابة مصدة، بوابة الثميري، بوابة القرى، بوابة المريقب، بوابة البديعة، بوابة آل سويلم، وبوابة الظهيرة. 
• الأحياء القديمة: التي أطلق على كل حي منها حلة قبل نشأة الرياض، ومن هذه الأحياء: الحلة القديمة في شرق المدينة، وحلة دخنة وهي الأكبر والأشهر، والحلة الشرقية، وحلة المريقب، وحلة الظهيرة، وحلة المعيقلية، وحلة القناعي.
• قرية الغاط التراثية: التي يعود تاريخها إلى 900 عام قبل الميلاد. 
• قرية أشيقر التاريخية: التي تضم عدداً من القصور والأسواق التاريخية القديمة، ويعود تاريخها إلى ما قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
• قصر المصمك: والذي تأسس سنة 1282هـ.