جدول المحتويات
مدينة الزبير
تقع مدينة الزبير في الجهة الجنوبية من دولة العراق بالقرب من البصرة، وهي تتبع إداريًا محافظة البصرة، ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 370 ألف نسمة طبقًا لإحصائيات عام 2014م، ويعود سبب تسميتها بهذا الاسم إلى “الزبير بن العوام” المدفون بها، وهو أحد القادة العظماء في تاريخ المسلمين وأحد العشرة المبشرين بالجنة.
الخصائص الجغرافية والمناخية لمدينة الزبير
- تبلغ مساحة المدينة حوالي 7243 كيلو مترًا مربعًا، وترتفع عن مستوى سطح البحر بمقدار 11 مترًا.
- يتسم مناخ المدينة بأنه صحراوي حار، وتمتاز درجات الحرارة خلال فصلي الشتاء والصيف بمدى حراري واسع وكبير حيث يكون الصيف شديد الحرارة والشتاء قارس البرودة، كما تمتاز الأمطار بندرتها في المنطقة.
تاريخ مدينة الزبير
- تُعتبر المدينة كاستراحة للعديد من المسافرين بين أراضي العراق والخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، كما تُعد محطة هامة للعديد من حجاج بيت الله الحرام الذاهبين إلى مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.
- تم تأسيس المدينة على يد السلطان العثماني سليم الثاني عام 979ه، وذلك بعد أن أمر ببناء مسجد بجوار قبر الصحابي الجليل “الزبير بن العوام”.
- كانت المدينة قبل الحرب العالمية الأولى تابعة للبصرة من ولاية بغداد، وكان نظام الحكم داخلها بالمشيخة، ثم تحول إلى الاستقلال الإداري في زمن الاحتلال البريطاني.
- تسكن في المدينة قبائل وعشائر تعود أصولهم إلى اليمن، ونجد ولكن رجع الكثير من النجديّين إلى دولة الكويت والمملكة السعودية وذلك في بداية الثمانينات بسبب الحروب العراقية الإيرانية، حيث اتخذ المهاجرون الذين جاؤوا من نجد واليمن منطقة الزبير مكانًا دائمًا لسكنهم، فقاموا ببناء المساكن بالقرب من مسجد “الزبير بن العوام”، كما أسّسوا مسجداً شرق مسجد الزبير بن العوام وأطلقوا عليه اسم “مسجد النجادة”، بعد ذلك أصبح يتوافد إليها الكثير من النجديين، حيث إنّ أغلب سكان هذه المنطقة من نجد.
أهمية مدينة الزبير
تشتهر المدينة بوجود العديد من المساجد التاريخية فوق أراضيها والتي يزورها السياح من جميع أنحاء العالم مثل:
- مسجد البصرة القديم أو جامع خطوة الإمام علي: يُعد من أقدم مساجد العراق بشكلٍ خاص ومساجد المسلمين بشكلٍ عام، وقد قام الخليفة “عمر بن الخطاب” بتأسيسه، وهو أول مسجد في الإسلام خارج حدود مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويُعتبر مسجد البصرة من المناطق المهمة لدى طائفة الشيعة حاليًا، حيث يزورونه ويقيمون فيه الصلاة ويسمونه مسجد خطوة الإمام علي بن أبي طالب لأنه حضر وصلى فيه وألقى عددًا من الخطب فيه عند واقعة الجمل الشهيرة سنة 36 للهجرة.
- جامع النجادة: يُعد من أقدم المساجد الأثرية بالعراق، وقد شُيّد عام 1594م في منطقة سوق البنات بالمدينة، وقد تم إغلاق المسجد فترة من الزمن بعد عام 2006م عندما قامت المليشيات الطائفية بتحطيم أجزاء منه.
- جامع الخشيرم: يعرف أيضًا باسم جامع الحنيف أو جامع درواز، شُيّد على يد عبد الله بن محمد الخشيرم عام 1748م، وعام 1920م هدمه الشيخ سهو علي السهو وجدد بنائه، وأيضًا عام 1964م جدد بنائه مرة ثالثة، ومن أبرز الأئمة الذيت تولوا الخطابة والإمامة فيه: الشيخ الملا يوسف بن جاسم الحنيف، والمؤذن إبراهيم بن مزعل الخزعل.
- مسجد الزهير: يطلق عليه أيضًا اسم مسجد الباطن، وشيد على يد عثمان الزهير عام 1783م، ويتميز بأنّه كبير المساحة، ويتم إقامة العديد من دورات تحفيظ القرآن الكريم.
- بسبب كون المدينة استراحة للعديد من زوار بيت الله الحرام والعديد من المسافرين، فهي تُعتبر مركزًا تجاريًا هامًا في المنطقة.
