جدول المحتويات
مدينة القنيطرة
عُرفت مدينة القنيطرة قديمًا باسم بورليوطي، وهي إحدى المدن المغربية المطلة على الساحل الأطلسي، لُقِبت بعاصمة الغرب، كما لُقبت أيضًا باسم حلالة ومعناها نبتة تورق زهرة صفراء اللون، غطت أكثر مساحات المدينة قبل تعميرها، وكانت تستخدم في تشييد النوايل.
تاريخ مدينة القنيطرة
تأسست مدينة القنيطرة عام 1912م، وهي عاصمة إقليم القنيطرة، وبلغ عدد سكان المنطقة عام 2014حوالي 800 ألف نسمة، وتعتبر المدينة من أكبر المدن المغربية نسبةً لأعداد السكان فيها؛ حيث بلغت مساحتها 650كم²، وتُعد من أكثر المدن أهميةً لوقوعها على ملتقى الطرقِ التجارية الرئيسية التي تربط بين مدن شمال المملكة ووسطها وشرقها مثل: فاس، والرباط، والدار البيضاء، وتطوان، وطنجة.
تعاقبت على المنطقة العديد من الحضارات والاحتِلالات منذ قديم الزمان، فسكنها الفينيقيون قبل الميلاد، ثُّمَ تعرضت لاحتلال الجيش البرتغالي والإسباني حتى عام 1614م، ولكن من أكثر حقب الاحتلال تأثيرًا على المنطقة الاحتلال الفرنسي؛ حيث أثر الاحتلال بقمع مجموعة من القبائل الأمازيغيّة المُتمرّدة ضد الحكومة، وتعرضت للاحتلال الأمريكي؛ حيث تم الاستيلاء على المطار الرئيسي فيها، وقسمت الحماية الفرنسية المدينة إلى ثلاثة أقسام وهي: المناطق العسكرية، والمدينة العصريّة، والأحياء السكنيّة الخاصّة بالمغاربة.
ضمت المدينة أحياء جميلة مثل: حي الساكنية، وأولاد أوجيه، وحي بئر الرامي، وعين السبع، ولاسيكون، وحي الخبازات الذي يعتبر القلب التجاري لمدينة القنيطرة.
الصناعة في مدينة القنيطرة
تعتبر القنيطرة ثالث مدينة صناعية بعد طنجة والدار البيضاء، والسبب يعود في النسب العالية للاستثمارات العالمية، وإنشاء الميناء الأطلسي، كما توجد في المدينة عدّة مناطق صناعية من أهمّها: المنطقة الحرة الأطلسية، والمنطقة الصناعية بيرامي، والمنطقة الصناعية الساكنية، والحي الصناعي البلدي، والمنطقة الصناعية التقدم، والمنطقة الصناعية نيميرو 9.
المواقع الأثرية والسياحية في القنيطرة
كان للمواقع السياحية الفضل الكبير بزيارة سكان العالم لها، فلا بد من معرفة المواقع التراثية والتاريخية فيها، مثل:
- تموسيدة: تقع على بعد 10كم من المدينة، ويعود تاريخ المنطقة إلى فترة ما قبل التاريخ، وتم العثور على بقايا منازل، وعدة أوانٍ فخارية، ومعابد، وحمّامات.
- قصبة المهدية: تقع القصبة عند مصب وادي سبو، على المحيط الأطلسي، ولموقعها الأثر الكبير في جمالها؛ حيث بُنيت فوق منحدرٍ صخري، وتاريخ تأسيسها غير معروف لدى المؤرّخين حتى الآن، وتميزت بالبناء الهندسي المُتقن، وتحتوي على مجموعة من البنايات وأهمّها: منزل القائد الريفي، بالإضافة إلى حمّامٍ خاص ذي نمطٍ إسباني، ومخازن مياه، وسجنًا، ومسجدًا، والعديد من الفنادق والمحلات التجارية.
جمعيات في مدينة القنيطرة
ضمت القنيطرة مجموعة من الجمعيات المتعددة والمختلفة في المهام ومن أهمّها:
- جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ؛ حيث ساهمت في دمج حقوق الإنسان في السياسات العمومية، والقطاعات التربوية، ونشر الثقافة، وعملت بدمج بُعد التنمية الاجتماعية، لتحقيق مجتمعٍ متماسكٍ ومتمكّن من الممارسات التنموية لتحقيق الرفاه الاجتماعي.
- جمعية أجدير لتعليم اللغة الأمازيغية ونشر ثقافتها.
- جمعية بادر للتضامن والتنمية المستدامة؛ حيث عملت الجمعية على العمل الجمعوي، إذ يعدّ من أهم الأسس لبناء المجتمع المدني، كما قامت الجمعية على تنظيمٍ مقنن، من خلالهِ يستطيع الإنسان أن يخدم مختلف قضايا مجتمعهِ المدني، والقضايا الاجتماعية، والثقافية، والرياضية، والتعليمية، والاقتصادية، حيث أثبتت الجمعية أنّ العمل الجماعي يشكل عصب المجتمع المدني والمسؤول عن استقرارهِ وبقائهِ.
- جمعية بصمات شبابية، تأسّست عام 2017؛ حيث عملت لخدمة الشباب والمجتمع المحلي، من أجل وضع بصماتهِ في الحياة العامة، وذلك من خلال أنشطة ومشاريع متنوعة، حيث تقوم بتطبيق أفكار الشباب المستقبلية، وفتح باب المبادرة، وتوفير محاضن الإبداع، والانفتاح على الثقافات.
- جمعية الحدث الفني الرياضي التي نهضت بالشباب، كما قللت من ظاهرة الإدمان، وعملت على مواكبة الشباب الهاويين.
- تألقت مدينة القنيطرة بالفن العريق، وتخرج على يدها مجموعة كبيرة من المشاهير مثل: الشاعر الزجال عبد الرحمن فهمي، والكاتب الشاعر إدريس بن الحسن العلمي، والكاتب الساخر تقي الدين التاجي، وبطل الملاكمة بدر هاري.