جدول المحتويات
موقع مدينة الكومة
تعد مدينة الكومة إِحدى محليات شمال دارفور، إِذ تقع في الجزء الشرقي منها، على بُعد ثمانين كيلومتر تقريباً من مدينة الفاشر على طريق الإِنقاذ الغربي؛ وهو الطريق الذي يربط بين كل من مدينة الفاشر ومدينة أُم الدرمان، كما تقع مدينة الكومة أَو ما تعرف بمحلية الكومة في منطقة حاكمة تتفرّع منها الكثير من الطرق، ومن أَشهر هذه الطرق شارع الأَربعين كونه الشريان الرئيسي لدارفور وما يحيط بها من محليات، كما كان هذا الطريق يعتبر درع حماية لسكان تلك المنطقة خلال سنوات الصراع في مدينة دارفور ما بين حكومتها والحركات المسلحة فيها، إِذ كان يتم إِدخال الدواء والغذاء عن طريق هذا الشارع فقط، كما يحتضن هذا الشارع قبور عدد كبير من أَبناء المنطقة الذين استشهدوا من أَجل الدفاع وحماية المنطقة.
تاريخ مدينة الكومة
تأَسّست مدينة الكومة عام 1922م في شمال دارفور بعد أَن انفصلت عن مجلس مليط الذي كانت تابعة له، وكانت تفتقر للخدمات قبل انفصالها عن مجلس مليط، وأغلب سكانها كانوا يعملون في مهنة الرعي وعدد قليل جداً منهم يعملون في الزراعة والتجارة، وبسبب مهنة الرعي تطورت مدينة الكومة عمرانياً وساهم الرعي في نموّها بشكل عام؛ لأَن مهنة الرعي تعتمد على التجوال وليس الاستقرار، أَمّا عن الزراعة فكانوا يزرعون الدخن للاكتفاء الذاتي الذي يعتمد كلياً على مياه الأمطار، ثمّ تمت إِعادة تأسيس مدينة الكومة عام 2007م من جديد فتم دمج مدينة الكومة مع محلية الفاشر.
أَهمية مدينة الكومة
تعتبر مدينة الكومة منطقة قابلة التقدّم والتطور والمساهمة في تحسين الإِنتاج القومي نظراً لما لها من أَهمية من الناحية السياسية والناحية الجغرافية، إِذ تعتبر مدينة الكومة ملتقى لأَهم طريقين أَولهما طريق الأَربعين الذي يعتبر الطريق الأَهم والأَشهر في تصدير الإِبل إلى جمهورية مصر وليبيا من مختلف مناطق دارفور والدول المجاورة لها، أما الطريق الثاني المهم في مدينة الكومة هو طريق أُم درمان – الأَبيض – النهود – الفاشر، إِذ يلتقي الطريقان في مدينة الكومة، ومنها يمتد هذا الالتقاء إِلى الفاشر، ثم إِلى باقي ولايات دارفور.
تعتبر مدينة الكومة أيضا البوابة الشرقية لولاية شمال دارفور التي تطلّ على كردفان ورابطة تربط بينها وبين الخرطوم، كما تجاور العديد من المحليات، مثل: المالحة، ومليط، والفاشر، وكلمندو، وأُم كدادة.
سكان مدينة الكومة
ينتمي سكان مدينة الكومة إلى عدد كبير للقبائل مثل: قبائل البرتي، والجمع ، والتنجر، والجوامعة والعديد من القبائل الأُخرى، ولكن غالبية سكان مدينة الكومة من الزيادية أَي السواد الأَعظم، بالرغم من هذا التعدّد الكبير في القبائل إِلا أَنه يوجد تعايش سلمي بين الجميع.
تراث مدينة الكومة
أَهم ما يميز مدينة الكومة هو تراثها الذي يتميز بسمات وطباع تختلف عن غيره، ومن مظاهر تراث مدينة الكومة بيوت الشعر والهوادج، وأَيضا هناك التراث والفلكلور الغنائي الشعبي الذي يمثله الدوبيت الذي يعتبر من أَهم الفنون القولية السودانية الشعبية بالإِضافة إِلى الحاردلو، وهو نوع من أَنواع الغناء الخاص بالمنطقة، والهسيس، والشقلاب وغيرها من الحكامات أَي الشاعرات ذات المكانة الاجتماعية المتميزة بين الناس.
يتميز سكان مدينة الكومة بطباع وصفات أَهل البدو من أَصالة، وحسن الجوار، والأَخلاق الحسنة، وإِكرام الضيف، ومساعدة الجار، والمحتاج، وحماية المظلوم.