جدول المحتويات
مدينة المحمودية
تقع مدينة المحمودية جنوب غرب العاصمة بغداد في العراق، وتبعد عنها نحو 29 كم، والمحمودية إدارياً قضاء يتبع لمحافظة بغداد، يحدها من الجنوب والجنوب الغربي قضاء المسيب- التابع لمحافظة بابل- أما من الشرق، فتحدها قضاء الصويرة- واسط، ومن الغرب نهر الفرات، وقضاء الفلوجة- الأنبار، ويحدها من الشمال كل من محافظتي الكرخ وأبو غريب التابعتين لبغداد، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر ما بين 25-50 متر، إذ تنحدر أراضيها بالاتجاه جنوباً، وتقع ضمن خط الطول 44.30، و دائرة العرض 33.12، ويبلغ التعداد السكاني لها نحو 101,400، بحسب احصائية 2018. أما المحمودية فهي تقع وسط محافظة المحمودية وتحدها من الشرق والشمال الشرقي مدينة الرشيد، أما من الغرب مدينة اليوسفية، ومن الجنوب تجاورها مدينة اللطيفية.
مدينة المحمودية في العراق إدارياً
المحمودية هي مدينة تتبع محافظة المحمودية، والتي بدورها تتبع لمحافظة بغداد، ويضم قضاء المحمودية بشكلٍ عام عدداً من المدن وهي مدن الرشيد، واللطيفية، واليوسفية، وصدر اليوسفية، إضافةً إلى المحمودية، أما بالنسبة لمدينة المحمودية، فيتبع لها عدد من الأحياء الرئيسية وهي: حي الربيعي، والعسكري، الموظفين، الثورة، الجزائر، والسراي والجديدة والمرتضى بالإضافة إلى الحيين الواسعين اللذان يضمان سكان شقق وزارة الصناعة والتصنيع العسكري، ويوجد في المدينة مجلسين إداريين؛ أحدهما مجلس المدينة، والآخر مجلس محافظة المحمودية.
الموقع الجغرافي لمدينة المحمودية
تعتبر هذه المدينة بوابة بغداد الجنوبية، وقد اكتسبت مكانةً هامةً بسبب مرور خطوط النقل البري والمواصلات المهمة في أراضيها، ومن هذه الخطوط البرية الخط الواصل بين محافظات العراق الغربية والجنوبية- والذي يصل طوله إلى 48 كم- إضافة إلى الطريق الإقليمي 8؛ والذي يربط كل من محافظة بغداد بمحافظات الجنوب، وغيرها الكثير من الطرق الفرعية الواصلة بين مناطق مختلفة في القضاء والمحافظة بغيرها من المحافظات.
نشأة المدينة
يرجع تاريخ نشأة هذه المدينة إلى العهد العثماني، وقد أُسست هذه المدينة لتكون حلقة وصل بين بغداد وبين مدينة الحلة التي تبعد عن المحمودية مسافة 60 كيلو متراً، وقد أنشأ الايرانيون خاناً للمبيت يعرف باسم خان السبيل في المحمودية قبل نحو مائتي عام، وقد ارتبط تاريخ المدينة به، وكان الهدف من إنشائه هو إيجاد مأوى لمبيت زوار العتبات المقدسة في كربلاء والنجف.
الزراعة في مدينة المحمودية
تعتبر هذه المدينة مدينةٌ زراعيةٌ، فقد ساعدت كل من وفرة المياه فيها بسبب وجود نهري الفرات ودجلة من جهة وجودة التربة في المدينة العالية بسبب وقوع مدينة المحمودية ضمن أراضي السهل الرسوبي حديث التكوين، والتي يطلق عليها اسم أرض السواد؛ لأنها تتكون من ترسبات نهري الفرات ودجلة، وتتميز بأنها أراضٍ منبسطة، ذات ترب مختلفة، وجميع هذه الترب تعد من الأصناف الجيدة للزراعة، على ازدهار الزراعة فيها، وقد اعتمدت المدينة على أنظمة الزراعة الحديثة من حيث استخدام البذور المهجنة، وأساليب الري الحديثة، والزراعة المحمية، وعمليات تطعيم النباتات على زيادة الإنتاج الزراعي في تلك المنطقة، ومن أهم المنتجات الزراعية الكوسا، والرقي، والخيار وغيرها من الزراعات.
التجارة في مدينة المحمودية
تشتهر هذه المدينة بمنتجات الريف من الأجبان والألبان، والتي يتم تسويقها في سوق المدينة المزدهر- وهو سوق يمتد من كراج المحمودية- بغداد وصولاً إلى بناية بلدية المحمودية، ومن كراج العمارات حتى السكة الحديدية- أما أنشطته فهي تبدأ من ساعات الفجر الأولى، وحتى الضحى، وله دورٌ مهم في تسويق كميات كبيرة من منتجات مدينة المحمودية إلى العاصمة بغداد، كما يعد هذا السوق مهماً كون المنتجات الزراعية الخاصة بمدينة المحمودية يتم تسويقها فيه، سواءً أكان للبيع داخل المدينة أم خارجها.